شهادات صادمة عن الموت حرقاً واغتصاباً وجوعاً فى السودان
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
لا تزال حرب السودان المنسية تحصد أرواح الأشقاء على وقع جلسات روتينية من قبل مجلس الأمن الدولى ومبادرات إقليمية ودولية دخلت جميعها النفق المظلم دونما حل فيما يواجه الضحايا من المدنيين مصيرهم وحدهم ما بين الموت حرقا وجوعا واغتصابا.
وكشف تقرير جديد أصدره باحثون فى السودان وبريطانيا عن أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 61 ألفا استشهدوا فى ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب، مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلى أعلى بكثير مما سجل من قبل.
وشملت التقديرات ارتقاء نحو 26 ألفا بعد إصابتهم بجروح خطرة، وهو رقم أعلى من الذى تذكره الأمم المتحدة حاليا للحصيلة فى البلاد بأكملها.
وتشير مسودة الدراسة، التى صدرت عن مجموعة أبحاث السودان فى كلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، قبل مراجعة من زملاء التخصص، إلى أن التضور جوعا والإصابة بالأمراض أصبحا من الأسباب الرئيسية للوفيات التى يتم الإبلاغ عنها فى أنحاء السودان.
يأتى ذلك فيما نشرت الأمم المتحدة سلسلة شهادات مروعة لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال فى السودان الذى يشهد حربا منذ أكثر من عام.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان المتخصص فى صحة الأم والطفل، فى بيان نقلا عن أرقام وزارة الصحة فى ولاية الجزيرة، أن 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهنّ بين 6 و60 عاما تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء، مشيرا إلى أنّ هذه الحالات تشكل جزءا صغيرا من اعتداءات جنسية عنيفة تحصل على نطاق واسع.
ونقل البيان عن ماريا، وهى أم لولدين، قولها «لقد اضطهدنا المسلحون وضربونا وصوّبوا أسلحتهم نحونا وفتّشوا بناتنا». وروت فتيات أنّ إخوتهنّ وأعمامهنّ وآباءهنّ وفّروا لهنّ سكاكين، وأضفن «قالوا لنا أن نقتل أنفسنا إذا هددنا المقاتلون بالاغتصاب».
وقالت ناجيات فى شهادات أخرى «إنّ نساء رمين بأنفسهنّ فى النهر لعدم التعرّض لهجوم من رجال مسلحين»، بينما «فرّت أخريات واختبأن لأن عائلاتهنّ هددتهنّ بالقتل بداعى غسل العار».
وقالت فاطمة، وهى أم لستة أولاد، لا تعرف ماذا حدث لزوجها «لقد ضربونا مثل الكلاب، فغادرنا. لم يكن معنا شىء ولا حتى خبز. سرنا لسبعة أيام تحت أشعة الشمس الحارقة من دون أن نأكل شيئا. وماتت بعض النساء فى الطريق».
وكانت أمينة (27 عاما) ضمن مجموعة من 21 امرأة حامل فى المرحلة الأخيرة جمعهنّ طبيب محلى فى إحدى القرى لمساعدتهنّ على الولادة قبل الفرار. وتعيّن إخضاعها لعملية قيصرية. وقالت «كانت عمليات إطلاق النار مرعبة جدا لدرجة أننى استجمعت قواى لمغادرة القرية».
وأوضحت «بعد ست ساعات فقط» من الخضوع للعملية القيصرية، وعلى الرغم من «الجروح التى كانت لا تزال حديثة ومؤلمة»، واصلت طريقها مع مولودها الجديد سيرا على الأقدام، ثم فى «عربة يجرها حمار» لأيام عدة.
وتشهد ولاية الجزيرة فى السودان، أعمال عنف شديدة، من قبل ميليشيا الدعم السريع تجاه المدنيين، إذ بدأت قوات الجنجويد حملة انتقامية، منذ 21 أكتوبر الماضى، ردا على انضمام قائد الدعم السريع فى الولاية أبو عاقلة كيكل، للجيش السودانى.
وأكدت مصادر محلية بالولاية أن الأوضاع داخل المدينة تزداد صعوبة. وكشفت عن اقتحام قوات الدعم السريع لمناطق جديدة بشرق الجزيرة مع مواصلة عمليات اقتحامها للقرى فى غرب الولاية، حيث قامت باحتجاز سكان قرية أم مغد.
كما أجبرت سكان منطقة الغابة المجاورة على النزوح بحسب ما ذكرت منصة «نداء الوسط» المحلية.
وقررت الحكومة السودانية، تمديد فتح معبر «أدرى» الحدودى مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها. وأكد بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالى «استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة فى الحقل الإنسانى».
جاء ذلك إثر ضغوط مستمرة من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية، تطالب بفتح معبر «أدرى» الحدودى بين السودان وتشاد، لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من القتال فى دارفور.
ويواجه الآلاف فى مخيمات النزوح بدارفور غرب السودان، شبح المجاعة، حيث يموت يوميا ما بين 20 و25 شخصا، بسبب استمرار الحرب ونقص الغذاء المتصاعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان شهادات صادمة الموت حرب السودان الأمم المتحدة فى السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
قبيلة تتجه لتكوين قوة عسكرية في ولاية الخرطوم
متابعات ـ تاق برس كشف زعيم قبيلة البطاحين، منتصر خالد، اتجاه القبيلة لتكوين ما اسماه بـ “قوة ضاربة بولاية الخرطوم وكل مكوناتها، ليكون ظهيرا وسندا لقوات الشعب المسلحة وتحت أمرها واشرافها المباشر “. واضاف فى بيان له اليوم :”ما دعانا لإصدار هذا البيان ظهور كيانات في كل بقاع السودان لتكوين أجسام عسكرية شعبية” . ولفت الى ان البعض من تلك الاجسام بصدد “عمل مكاتب لها في مناطقنا وهذا يخلق مشاكل وفوضى ونزاع حيث يستحيل ان يقاتل ابناءنا تحت لواء لايحمل اسمهم او تكون قيادته ليست منهم ولاتجد نفسها فيه وهذا يعني بالضرورة ان يكون قادة القوة من أبناء مناطقنا ومن القبائل التي معنا لأننا كالجسد الواحد بولاية الخرطوم”. ودعا بيان البطاحين، افراد القبيلة في كل بقاع السودان للتسجيل فورا مع ارسال كشوفات لكل المستنفرين السابقين واللاحقين والانضمام والمشاركة في تكوين هذا الجسم لحماية “مناطقنا من اي خطر قد يحدث في المستقبل ولتفادي ما حدث لنا في هذه المعركة التي تضررنا منها الضرر الأكبر نحن سكان ولاية الخرطومة الخرطوم. قبيلةقوة عسكريةولاية الخرطوم