«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تواجه البشرية تحديًا وجوديًا يتمثل فى تغير المناخ وآثاره المدمرة على الكوكب، وفى قلب الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدى، تأتى مؤتمرات الأطراف (COP) التى تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثاره.
يشكل مؤتمر «COP 29» الذى تستضيفه أذربيجان الآن، محطة حاسمة فى هذا المسار، حيث يتطلع العالم إلى تحقيق تقدم ملموس فى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
ومع تصور أن دول العالم اجتمعت لتتفق على حل مشكلة الاحتباس الحرارى، فى مؤتمرات الأطراف (COP)، ففى كل عام يجتمع كبار المسئولين والعلماء والناشطين من كل مكان فى العالم لمناقشة وإقرار خطوات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.
فى «COP 27» بمصر منذ عامين كان هناك تركيزا كبيرا على موضوع «الخسائر والأضرار»، بما يعنى أن الدول التى تتعرض لكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية طلبت تعويض عن الأضرار التى تتعرض لها. وأيضا مناقشة أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وكيفية مقدرة هذه الدول على حماية نفسها من آثار التغيرات المناخية فى المستقبل.
أما فى «COP 28» بالإمارات كان هناك تركيزا على الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بمعنى آخر اهتمام العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح بدلاً من الوقود الأحفورى الذى يزيد من التلوث.
والدول الكبرى مثل أمريكا والصين، وروسيا ودول أوروبا المتقدمة لهم دور كبير فى هذا الموضوع، فهذه الدول يمكنها تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية، ومساعدتها على تطوير تكنولوجيات جديدة، وأيضا دعم السياسات التى تشجع على حماية البيئة.
أما الدول النامية فعليها الاستفادة من هذا الدعم لتستطيع أن تحمى نفسها من آثار التغيرات المناخية، وبالاستثمار فى الطاقة المتجددة بدلاً من أن تعتمد على الوقود الأحفورى، كما يمكنها تبنى الاعتماد على محطات شمسية وطاقة الرياح، والاهتمام بتطوير الزراعة المستدامة بدلاً من الزراعة التقليدية التى تستهلك كمية كبيرة من المياه، فالدول النامية يمكنها الاعتماد على الزراعة الذكية التى تستخدم المياه بشكل أفضل، وكذلك تبنى المدن الذكية التى تستخدم التكنولوجيا لتقليل الاستهلاك من الطاقة والمياه.
من المبكر معرفة كل التفاصيل، لكن من المؤكد سوف يكون هناك تركيزا على مواصلة الجهود التى بدأت فى المؤتمرات السابقة، ومن الممكن أن نرى خطوات جديدة لتقليل الانبعاثات، ودعم أكبر للدول النامية، وأيضا حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم.
مشكلة التغيرات المناخية لها تأثير على العالم كله، ولا يمكن وضع حلول منفردة لها، فكل دولة يجب أن تساهم فى الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وبالتعاون بين كل دول العالم، الكبرى منها والنامية، نستطيع بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يتقدم إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ 2025
صعد المغرب إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) 2025، حسبما أعلن يوم الأربعاء خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو. الموقع الريادي للمغرب في مكافحة تغير المناخ عالميا، عزز تمركزه على مستوى إفريقيا والعالم العربي، حيث يحتل المركز الأول. ويسلط مؤشر أداء تغير المناخ، الذي يقيم الأداء المناخي لـ 63 دولة بالنظر إلى انبعاثات الغازات الدفيئة والطاقة المتجددة واستهلاك الطاقة والسياسات المناخية، الضوء على التزام المغرب بالتنمية المستدامة. و يعد هدف الوصول إلى 52% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030، إلى جانب التقدم في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من العوامل الرئيسية في هذا التحسن في وضع المغرب. ويضع هذا التقدم المملكة متفوقة على البلدان التي تعتبر تقليديا رائدة في مجال إزالة الكربون، مثل ألمانيا (16)، والنرويج (9) والسويد (11). و يعترف تقرير CCPI بالمغرب كلاعب إقليمي رئيسي في الحد من غازات الدفيئة والتنمية المستدامة. ويؤكد المؤشر، وهو أداة مستقلة تعمل على تحليل السياسات المناخية لكل دولة على حدة والاتحاد الأوروبي ككل، نجاح الاستراتيجيات المغربية في التحول نحو الحياد الكربوني.