تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الشخصية القوية هي طموح يسعى إليه الكثيرون، فهي ليست مجرد مجموعة من الصفات أو المهارات، بل هي مزيج من التوازن الداخلي والثقة بالنفس والقدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين، فالشخصية القوية تتجلى في ثباتها أمام التحديات، وحفاظها على قيمها ومبادئها، وتفاعلها المتزن مع البيئة المحيطة، سواءً في مواقف النجاح أو الأزمات، ويعتبر علماء النفس وخبراء التنمية البشرية أن الشخصية القوية تعتمد على مجموعة من السمات الأساسية، مثل القدرة على اتخاذ القرارات بثقة، والمرونة في التعامل مع الظروف المتغيرة، إلى جانب امتلاكها مهارات تواصل فعّالة وقدرة عالية على التحكم بالمشاعر، و هذه الصفات لا تأتي بصورة عشوائية، بل تُبنى على مدار الزمن من خلال التجارب، والتعلم المستمر، وتطوير الذات، وتقدم لكم “البوابة نيوز” ملامح الشخصية السوية ومفاتيحها نحو القوة والتأثير، وفقًا لما نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية.

 

سمات الشخصية السوية

1-  السعي إلى النجاح وتحقيق التوازن:
الشخصية السوية تسعى لتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة، سواء الاجتماعية أو المهنية، من خلال الحفاظ على التوازن بينها، وهذا التوازن يعزز الرضا النفسي ويحفز تطوير الذات، مما يزيد من ثقة الفرد في قدراته، كما يقي التوازن الشخص من الشعور بالإجهاد والانحراف، مما يسهم في تعزيز شعورهم بالقوة الداخلية.

2-  التطوير الذاتي والرضا النفسي:
الشخصية السوية تضع تطوير الذات ضمن أولوياتها، إذ تسعى لاكتساب مهارات جديدة وزيادة معرفتها عن طريق التعلم المستمر والقراءة، فهذا السعي نحو التطوير الشخصي يساعد الفرد على التواصل الفعّال مع الآخرين ويُعزز من الشعور بالرضا، مما يسهم بدوره في تكوين شخصية قوية قادرة على التعامل مع التحديات.

3-  الاهتمام بالجسد والجانب الروحي:
تهتم الشخصية السوية بتحقيق التوازن بين الصحة الجسدية والنفسية، فهي تلتزم بتلبية احتياجات الجسد من خلال الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، كما تحرص أيضًا على تنمية الجانب الروحي، عبر التأمل والتفكير الإيجابي وممارسة العبادات الدينية التي تحقق لها السلام الداخلي، هذا التوازن بين الجسد والروح يسهم في تعزيز الصحة النفسية للفرد ويجعل شخصيته أكثر تماسكًا وقوة.

الصفات العملية للشخصية السوية

يؤكد علماء النفس على وجود صفات عملية تمثل ركائز الشخصية السوية، ومنها: الفراسة، الصلابة، الثبات، القدرة على المواجهة، التعبير عن الذات، والمثابرة،  كذلك يشير خبراء الصحة النفسية إلى أن الابتسامة والقدرة على التواصل الفعّال من الصفات التي تدعم سلامة الفرد النفسية وتزيد من خفة الروح التي تعكس صفاء الشخصية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية البشرية الثقة بالنفس الشخصية القوية تطوير الذات علماء النفس تحقيق النجاح المرونة

إقرأ أيضاً:

مصر تقفز 46 مركزًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.. خبراء: تسخير هذه التطبيقات يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.. ويساعد الكوادر البشرية على إنجاز أعمالهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في انعكاس مباشر للاهتمام الكبير من قبل الحكومة المصرية بتسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، حيث تقدم ترتيب مصر 46 مركزًا في المؤشر العالمي، حيث احتلت المركز 65 في عام 2024، وذلك بعد أن احتلت المركز 111 عام 2019.

المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي

ويأتي التقدم الذي أحرزته مصر في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي في ظل جهود مكثفة لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج عمل الحكومة والقطاعات المختلفة، من أجل تحقيق التنمية الشاملة، حيث تعتمد منهجية المؤشر على مدى استعداد الحكومات لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة، والترتيب المتقدم الذي احتلته مصر يعكس جهود الدولة في تعزيز التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات الحكومية.

ويأتي اهتمام الحكومة باستخدام الذكاء الاصطناعي في ظل زخم دولي على الدخول في هذا القطاع الذي يمثل نقطة تحول محورية في التقنيات المتقدمة، الأمر الذي يسهم في الارتقاء بالخدمات العامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والتعليمية.

انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي 

وانتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي حول العالم بشكل موسع وبخاصة خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت التطبيقات المنشورة في متاجر التطبيقات بنسبة 1480% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، كما زادت أيضًا تنزيلات تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 1506%بنسبة 1506%، بينما زادت إيرادات الشراء داخل التطبيق بنسبة 4184% على أساس سنوي، بالإضافة إلى ذلك، استحوذ أفضل 10 تطبيقات دردشة بالذكاء الاصطناعي فقط على 52% من إجمالي عدد مرات تحميل تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي

وانطلق النمو المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع النجاح الكبير الذي حققه "شات جي بي تي (ChatGPT)، حيث زاد الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدى الطلب المتزايد على تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي إلى زيادة التطبيقات المطورة والإنفاق في هذا المجال، فمنذ انطلاق "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022، حطم الأرقام القياسية، فبعد خمسة أيام من إطلاقه، تجاوز مليون مستخدم، وفي غضون شهرين، ارتفع إلى 100 مليون مستخدم نشط، مما أدى إلى تأمين مكانته باعتباره ثاني أسرع تطبيق استهلاكي نموًا في التاريخ. وفي أقل من عام، أصبح هناك أكثر من 180 مليون مستخدم لـ "شات جي بي تي"، بحسب نشرة الذكاء الاصطناعي الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. 

كما تكشف التركيبة السكانية لجمهور زوار موقع "شات جي بي تي" أن الأغلبية هم من الذكور (55% مقابل 45% من الإناث). علاوة على ذلك، تتراوح أعمار غالبية الزوار بين 25 و34 عامًا (33.1% من الزوار) ومن 18 إلى 24 عامًا (28.7%).، وبعد نجاح "شات جي بي تي"، حاول الكثير من الشركات تطوير وإنشاء روبوت نموذجي للغة الذكاء الاصطناعي خاص بها. أطلقت شركة جوجل، على سبيل المثال، برنامج المحادثة "بارد" (Bard)، القائم على الذكاء الاصطناعي. وفي 8 فبراير 2024، أُعيد إطلاق برنامج "بارد" (Bard) باسم "جوجل جيميني" (Google Gemini)، وأطلق أمازون برنامج دردشة جديدًا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى "كيو" (Q)، بحسب منصة blog.invgate. 

خبراء تكنولوجيا المعلومات

ويؤكد خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تسخير الذكاء الاصطناعي من القضايا التي تحتل أولوية ضمن توجهات الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، حيث حظيت تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأهمية كبيرة وتحولت العديد من الشركات الكبرى والدول لاستخدام تلك التطبيقات والاعتماد عليها بشكل أساسي في إنجاز المهام والأعمال. 

وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن استخدام الذكاء الاصطناعي حول العالم يشهد نموًا ملحوظًا وبخاصة في السنوات الأخيرة، وأصبحت العديد من الكيانات العالمية الكبرى تعتمد عليه بشكل أساسي في إنجاز أعمالها. 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وأضاف "عزام" في تصريحاته لـ«البوابة نيوز» أن تسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحول إلى ركيزة أساسية للمساهمة في تطوير القطاعات التنموية وعلى رأسها الصناعة واللوجيستيات بالإضافة إلى الاستخدام الموسع لها في القطاع الصحي. 

وتابع: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة أصبحت محل اهتمام الملايين حول العالم، الأمر الذي دفع الكثير من المطورين والمبرمجين لاستحداث وإطلاق تطبيقات جديدة ومتطورة".

ولفت خبير أمن المعلومات إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي "التوليدي" والتي تستطيع إنشاء محتوى متكامل أصبحت وسائل مساعدة، وتقدم العديد من الخدمات للمستخدمين في تنفيذ المهام المختلفة المطلوبة على اختلال المجالات والتخصصات فنجد تطبيقات تتميز في المحتوى وأخرى تتميز في الصوت والصورة والمواد المصورة "الفيديو"، وغيرها. 

وأوضح "عزام" أن أهم ما يميز هذه التطبيقات هو اعتمادها على أنماط جديدة في إنتاج المحتوى المكتوب والمرئي، والتي تمكن المستخدمين على اختلاف تخصصاتهم من الاستفادة من هذه التطبيقات، الأمر الذي أصبح التعامل مع المعلومات والبيانات ومحركات البحث بشكل متسارع. 

وتابع: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت بمثابة المساعد الذكي القادر على إنجاز المهام المختلفة بشكل احترافي وبسرعة فائقة، حيث أحدثت نقلة نوعية حتى في الاستخدامات المختلفة وأصبحت تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الأمر الذي دفع العديد من الشركات العملاقة للإسراع في الاستفادة من هذه التطبيقات". 

الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم

وعن أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم، أكد "عزام" أن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعلم أصبح ضرورة قصوى، والاستفادة من الإلمام بهذه التطبيقات يساعد على التطور الوظيفي، فهذه التطبيقات لا تهدد مستقبل الوظائف بشرط الإدراك الكامل لإمكانيات هذه التطبيقات والسعي إلى تطويعها في تنفيذ المهام الوظيفية المختلفة. 

وأكمل: "بالطبع هناك بعض الوظائف التي ستختفي في المستقبل وبخاصة في قطاعات التصنيع والأعمال الإدارية، كما ستتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمهن الطبية والبرمجة".

من جهته، قال المهندس أحمد طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتيح فرص هائلة يجب العمل على استغلالها الاستغلال الأمثل، حيث أنه من المتوقع أن يفقد العالم الآلاف بل وملايين الوظائف خلال الفترة المقبلة، ولكن هناك العديد من الخدمات والأدوات التي تقدمها هذه التطبيقات، ومن هنا يجب على الجميع السعي للاستفادة منها". 

وأضاف "طارق" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشهد تطور متسارعًا والشركات الكبرى تسعى لتطوير تطبيقات خاصة بها في هذا المجال، وتشير التقارير الدولية إلى أن المستخدم من هذه التطبيقات لا يتعدى 5% فقط، الأمر الذي يجعل هناك فرصًا كبيرة للتوسع خلال الفترة المقبلة". 

وتابع: "يجب العمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وبخاصة لأنها تساعد على توفير الوقت والجهد والقضاء على الفساد؛ نظرًا لأن تطبيق الرقمنة يفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها وبالتالي تقل الرشاوى والفساد. 

مقالات مشابهة

  • مصر تقفز 46 مركزًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي.. خبراء: تسخير هذه التطبيقات يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.. ويساعد الكوادر البشرية على إنجاز أعمالهم
  • علي جمعة: من رضى بقضاء الله أرضاه الله بجميل قدره
  • 7 علامات تدل على الاضطراب النفسي.. لا تتردد في استشارة طبيبك
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تختتم حملة "ما وراء الصفر" لتعزيز الصحة والسلامة والبيئة
  • المتحدث باسم وزارة الصحة: معدلات الوفيات في مصر تشهد انخفاضًا ملحوظًا
  • الصحة: السن المناسب للزواج والحمل يحسن صحة الأفراد والأسرة
  • أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق .. استشاري الطب النفسي توضح
  • مشاكلك الشخصية عالجها في الصباح.. وفق هذه الدراسة
  • «طواف عُمان» يسهم في استكشاف الكنوز الطبيعية والسياحية والثقافية
  • البرلمان العراقي يعتزم تمرير 17 قانوناً والأحوال الشخصية نافذ في هذا الموعد