الولايات المتحدة تدفع بالانتقالي للمواجهة مع صنعاء
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الجديد برس|
في تطور لافت على الساحة اليمنية، كشفت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن اتصال مرئي جرى بين السفير الأمريكي ستفن فاجن وعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات. وتناول اللقاء، وفقاً لما نشرته السفارة على منصاتها الرسمية، الهجمات المتهورة التي نفذها من وصفتهم بـ”الحوثيين”، في إشارة إلى العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مناقشة التعاون الثنائي لمواجهة هذه الهجمات.
هذا الاتصال يعد الأول من نوعه بعد أن كانت الإدارة الأمريكية قد بدأت مؤخراً في دعم حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، وذلك في مسعى لاستعادة دور الحزب في المشهد السياسي من عدن، معقل المجلس الانتقالي. وفي الوقت ذاته، تشير هذه الخطوة إلى تراجع فرص حزب الإصلاح في ظل الضغوط السعودية المتصاعدة عليه، والتي كان آخرها محاولات انتزاع الهضبة النفطية منه بالقوة، باستخدام فصائل سلفية موالية للسعودية.
وتزامن هذا الاتصال مع تصعيد الضغوط الأمريكية على الانتقالي، الذي يعتبر حليفاً استراتيجياً للإمارات في اليمن، حيث رأت إدارة بايدن أن الانتقالي يمكن أن يمثل حصان طروادة في اليمن، خاصة مع الفشل العسكري والدبلوماسي الأمريكي في احتواء العمليات التي تنفذها صنعاء اسناداً لـ غزة ولبنان.
الولايات المتحدة تأمل أن يُسهم الانتقالي من جديد في تصعيد المواجهة العسكرية ضد صنعاء، لا سيما في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنته القوات اليمنية ضد البوارج الأمريكية في البحر العربي، بما في ذلك حاملة الطائرات “لينكولن”.
يُظهر التحرك الأمريكي الجديد أيضاً فشل السعودية في تصعيد هجماتها في الشمال ضد قوات صنعاء، في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات على تعزيز نفوذها في الجنوب، عبر دعم المجلس الانتقالي. ورغم أن الانتقالي سبق له رفض خطط التحالف للتصعيد شمالاً، إلا أن تحركاته الحالية، إذا استجاب للضغوط الأمريكية، قد تأتي بتكلفة عالية بالنسبة له في حال تم قبول التصعيد ضد صنعاء.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اليمن.. تجدد الغارات الأمريكية على صنعاء وعمران ومأرب
صعّدت القوات الأمريكية من عملياتها الجوية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، حيث شنت موجة جديدة من الغارات التي شملت محافظات لم تكن ضمن النطاق المعتاد للضربات السابقة، في مؤشر على توسيع دائرة التصعيد العسكري الذي دخل شهره الثاني على التوالي.
في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، نفذت المقاتلات الأمريكية أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية "مدغل" الواقعة شمال غرب المحافظة.
وذكرت فناة “المسيرة” اليمنية أن الضربات استهدفت على الأرجح منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، وهي مواقع تعتبر من النقاط الاستراتيجية للحوثيين في هذه المنطقة الغنية بالنفط.
أما في محافظة عمران شمال البلاد، فقد تم تنفيذ غارتين جويتين على معاقل للحوثيين في مديرية "حرف سفيان"، وهي منطقة جبلية وعرة محاذية لجنوب محافظة صعدة، التي تُعد المعقل الرئيس للجماعة. وتُعد هذه الضربات الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ بدء الحملة الأمريكية الأخيرة.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، وتحديدًا في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل البحر الأحمر، أفادت مصادر محلية بتعرض الجزيرة لسلسلة من الغارات العنيفة التي استهدفت مواقع عسكرية متفرقة للحوثيين. ورجّحت المصادر أن الضربات نُفذت من قبل بوارج بحرية أمريكية متمركزة قبالة السواحل اليمنية.
كما طالت الغارات مجددًا العاصمة صنعاء، حيث استهدفت الطائرات الحربية الأمريكية مواقع للحوثيين في مديرية "بني حُشيش" الواقعة شمال شرق العاصمة. وتأتي هذه الضربات بعد هجمات مماثلة نفذت في وقت سابق على مديريات "الحيمة الداخلية" و"مناخة" الواقعتين في الناحية الغربية من العاصمة.
وتأتي هذه الضربات في إطار حملة عسكرية متواصلة تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، ردًا على هجمات الجماعة المتكررة على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، والتي تقول واشنطن إنها تهدد الأمن البحري العالمي وتستهدف المصالح الغربية بشكل مباشر.