بوابة الوفد:
2025-03-31@08:27:17 GMT

الدخلاء على الإعلام 2-3

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

فى السنوات الأخيرة، أضحى حضور «البلوجرز» و«الإنفلونسرز» ظاهرة تثير الكثير من التساؤلات.. هؤلاء الذين يتابعهم مئات الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعى يدخلون إلى الشاشات ليس لتقديم رؤية أو تحليل مبنى على المعرفة والدراسة، بل لأنهم يملكون القدرة على خلق «ترند» أو جلب مشاهدات.

أصبحت الساحة الإعلامية اليوم مسرحاً لهؤلاء الدخلاء ممن دخلوا المجال دون خلفيات علمية أو شهادات تؤهلهم لمخاطبة الجمهور، ولا يقدمون سوى محتوى فارغ وسطحى يهدف إلى جلب المشاهدات وكسب الأموال السريعة، ففى عصر أصبحت فيه المشاهدات والـ«لايكات» تقاس بموازين الشهرة، باتت منصات الإعلام تفتح أبوابها لمن يجيدون لعبة الترند، بغض النظر عن القيمة الحقيقية لما يقدمونه.

المشكلة الحقيقية تكمن فى أن هذا النوع من الدخلاء على الإعلام لا يسعون لبناء محتوى يعزز من وعى المشاهد أو يضيف إلى ثقافته، بل يعتمدون على وسائل الإثارة والمحتوى التافه الذى غالباً ما يكون بعيداً عن القيم المجتمعية أو الفائدة الحقيقية، ولعل أخطر ما فى الأمر أن بعض هذه الشخصيات بدأت تؤثر فى الجمهور، حيث أصبح الكثير من المتابعين يعتبرون هؤلاء «البلوجرز» و«الإنفلونسرز» مصادر للمعلومات أو قدوة.

ورغم أن الجمهور نفسه يتحمل جزءاً من المسئولية لاهتمامه بمحتوى رخيص وسعيه خلف الإثارة السريعة، إلا أن المسئولية الكبرى تقع على عاتق القنوات والمنصات الإعلامية، التى تسمح لهؤلاء الأفراد باستخدام شاشاتها كمنصات لتحقيق الأرباح على حساب قيم الإعلام وأخلاقياته، ومع أن الإعلام يجب أن يبقى مساحة مفتوحة للتنوع والتعبير، إلا أن تلك المنصات تحتاج إلى أن تضع ضوابط تحد من الفوضى وتفصل بين من يملك ما يقدمه ومن يسعى فقط للظهور وكسب الأموال.

إذا استمر الوضع كما هو، دون تدخل يُعيد الأمور إلى نصابها، فسيستمر الإعلام بالانحدار نحو محتوى سطحى لا يخدم المجتمع ولا يلبى احتياجاته المعرفية. ينبغى على الإعلام أن يعود ليكون أداة للتثقيف والتنوير، وليس مجرد مسرح للهواة والمتطفلين الباحثين عن شهرة زائفة ومكاسب سريعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السنوات الأخيرة البلوجرز الأنفلونسرز

إقرأ أيضاً:

لمكافحة سمنة الأطفال..المكسيك تحظر بيع الوجبات السريعة في المدارس

دخل حظر بيع الوجبات السريعة في المدارس في المكسيك حيز التنفيذ أمس السبت، في محاولة للتصدي لانتشار السمنة والسكري.

وتستهدف الإرشادات الصحية، التي نشرت لأول مرة في الخريف الماضي، بشكل مباشر المنتجات المصنعة المملحة والمحلاة، التي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الأطفال المكسيكيين، مثل المشروبات السكرية، من عصائر الفواكة، ورقائق البطاطس المعبأة، وشرائح لحم الخنزير الاصطناعية، والفول السوداني المغلف بالصويا بنكهة الفلفل الحار. 



???????????????? ¡Adiós a la comida chatarra! A partir del 29 de marzo, estará prohibida su venta en las escuelas de todo el país. ???????????? En el Manual para madres y padres de familia, encontrarán recetas nutritivas y deliciosas para sus hijas e hijos. ???????? Disponible en:… pic.twitter.com/A6ouxQtlK4

— SEP México (@SEP_mx) March 26, 2025

وأعلنت وزارة التربية المكسيكية عبر إكس تطبيق القانون قائلة: "وداعاً للوجبات السريعة!"، وشجعت الأولياء على دعم الحملة الحكومية بطهي وجبات صحية لأطفالهم.

 وتراقب محاولة المكسيك الطموحة لإعادة تشكيل ثقافتها الغذائية، وإعادة برمجة الجيل المقبل من المستهلكين عن كثب في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات للحد من وباء السمنة العالمي. 

وبموجب النظام الجديد في المكسيك، على المدارس الاستغناء عن أي طعام أو شراب يظهر عليه حتى شعار تحذير واحد يشير إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من الملح، أو السكر، أو السعرات الحرارية، أو الدهون.

مقالات مشابهة

  • الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني
  • لمكافحة سمنة الأطفال..المكسيك تحظر بيع الوجبات السريعة في المدارس
  • المكسيك تحظر الوجبات السريعة بالمدارس.. لهذا السبب
  • كشف محتوى رسالة سرية من ترامب إلى خامنئي
  • في 10 دقائق.. طريقة عمل البيتزا السريعة
  • فيسبوك يُحدّث رز الأصدقاء ليضم محتوى حصريا منهم
  • وزير الأوقاف يشيد بإمام مسجد شوقي المتيني: نموذج لروح الإسلام الحقيقية
  • إقرار قانون المسئولية الطبية.. حصاد جلسات النواب 23-25 مارس
  • بالقانون.. حالات تترتب عليها المسئولية الطبية بسبب الخطأ الطبى
  • بلاغ ضدها.. القصة الكاملة لأزمة البلوجر رورو البلد بالتعدي على القيم الأسرية