بوابة الوفد:
2025-03-18@05:42:16 GMT

الدخلاء على الإعلام 2-3

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

فى السنوات الأخيرة، أضحى حضور «البلوجرز» و«الإنفلونسرز» ظاهرة تثير الكثير من التساؤلات.. هؤلاء الذين يتابعهم مئات الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعى يدخلون إلى الشاشات ليس لتقديم رؤية أو تحليل مبنى على المعرفة والدراسة، بل لأنهم يملكون القدرة على خلق «ترند» أو جلب مشاهدات.

أصبحت الساحة الإعلامية اليوم مسرحاً لهؤلاء الدخلاء ممن دخلوا المجال دون خلفيات علمية أو شهادات تؤهلهم لمخاطبة الجمهور، ولا يقدمون سوى محتوى فارغ وسطحى يهدف إلى جلب المشاهدات وكسب الأموال السريعة، ففى عصر أصبحت فيه المشاهدات والـ«لايكات» تقاس بموازين الشهرة، باتت منصات الإعلام تفتح أبوابها لمن يجيدون لعبة الترند، بغض النظر عن القيمة الحقيقية لما يقدمونه.

المشكلة الحقيقية تكمن فى أن هذا النوع من الدخلاء على الإعلام لا يسعون لبناء محتوى يعزز من وعى المشاهد أو يضيف إلى ثقافته، بل يعتمدون على وسائل الإثارة والمحتوى التافه الذى غالباً ما يكون بعيداً عن القيم المجتمعية أو الفائدة الحقيقية، ولعل أخطر ما فى الأمر أن بعض هذه الشخصيات بدأت تؤثر فى الجمهور، حيث أصبح الكثير من المتابعين يعتبرون هؤلاء «البلوجرز» و«الإنفلونسرز» مصادر للمعلومات أو قدوة.

ورغم أن الجمهور نفسه يتحمل جزءاً من المسئولية لاهتمامه بمحتوى رخيص وسعيه خلف الإثارة السريعة، إلا أن المسئولية الكبرى تقع على عاتق القنوات والمنصات الإعلامية، التى تسمح لهؤلاء الأفراد باستخدام شاشاتها كمنصات لتحقيق الأرباح على حساب قيم الإعلام وأخلاقياته، ومع أن الإعلام يجب أن يبقى مساحة مفتوحة للتنوع والتعبير، إلا أن تلك المنصات تحتاج إلى أن تضع ضوابط تحد من الفوضى وتفصل بين من يملك ما يقدمه ومن يسعى فقط للظهور وكسب الأموال.

إذا استمر الوضع كما هو، دون تدخل يُعيد الأمور إلى نصابها، فسيستمر الإعلام بالانحدار نحو محتوى سطحى لا يخدم المجتمع ولا يلبى احتياجاته المعرفية. ينبغى على الإعلام أن يعود ليكون أداة للتثقيف والتنوير، وليس مجرد مسرح للهواة والمتطفلين الباحثين عن شهرة زائفة ومكاسب سريعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السنوات الأخيرة البلوجرز الأنفلونسرز

إقرأ أيضاً:

معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز

المناطق_متابعات

أطلق معهد الإدارة العامة مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز، لمساعدة المتدربين على اكتساب مهارات عملية وتجربة سيناريوهات متنوعة؛ حيث يسعى المعهد من خلال هذا المشروع إلى توفير إمكانيات تطوير وتشغيل المحتوى التدريبي باستخدام هذه التقنيات وتضمينها في البرامج والدورات التدريبية، وتوفير تجربة فريدة للمتدربين تسهم في زيادة الفاعلية وسهولة وصول المعلومة، وتوفير بيئة تفاعلية افتراضية متعددة الاستخدام يكون المتدرب فيها أكثر تفاعلية مع المحتوى تحاكي بيئة التعلم التقليدي مهما كانت ظروفها وصعوبتها، وربط المحتوى مع نظام إدارة المحتوى التدريبي.

ويتضمن إطلاق المشروع تنفيذ الكثير من الحالات التدريبية المتنوعة بتقنية الواقع الافتراضي، والموزعة على 5 مجالات مختلفة تمثل المراكز التدريبية في المعهد، حيث بلغ إجمالي هذه الحالات 17 حالة تدريبية، منها 5 حالات في مجال القانون، و4 حالات في مجال التحول الرقمي والمعلومات، و3 حالات بأكاديمية تطوير القيادات الإدارية، و3 حالات في مجال إدارة الموارد البشرية، وحالتين في مجال الإدارة والسياسات العامة.

أخبار قد تهمك معهد الإدارة العامة يعلن فتح التسجيل للجنسين في برامج اللغة الإنجليزية 29 يناير 2023 - 1:06 مساءً معهد الإدارة العامة يحتفي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم العالي للعلوم القانونية 27 مارس 2022 - 5:58 مساءً

الجدير بالذكر أن معهد الإدارة العامة يحرص من خلال إطلاقه هذا المشروع على المساهمة بكفاءة وفاعلية في تنمية القدرات البشرية للكوادر الوطنية؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر تطوير دوره في تقديم خدمات تطويرية بمعايير عالمية والابتكار في تقديم التدريب، وتحقيقاً لأهداف استراتيجيته التحولية الجديدة التي تسعى لرفع جودة التدريب والقدرة الاستيعابية للمعهد، وقياس أثر التدريب ورفع العائد عليه، واستخدام أساليب تدريبية مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • هشام يكن: من لم يلعب في الزمالك لم يعرف كرة القدم الحقيقية.. فيديو
  • رد قوي من رضوى الشربيني بعد حبس المتهم بسبها.. تفاصيل
  • عائشة كاي تفجر مفاجأة حول جنسيتها الحقيقية
  • أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
  • وزير الإعلام: معدل تحقيق رؤية سمو ولي العهد يعكس عبقرية القيادة
  • ليلى عز العرب تستعرض فترة السبعينيات وتأثيرها على المشاهد العربي
  • بينت: كان على نتنياهو أن يستقيل منذ زمن وهو يتهرب من المسئولية
  • شاهر السرحاني شاعر الحكمة يتخطى المليون على تيك توك
  • حمدان بن زايد: أطفالنا هم الثروة الحقيقية لمستقبل الإمارات