فعالية توعوية تبحث أهمية العناية بمرضى السكري وتعزيز رفاهيتهم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
نظم المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالتعاون مع الجمعية العمانية للسكري اليوم فعالية توعوية تحت شعار "السكري والرفاهية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام.
ركزت الفعالية التي صاحبها معرض تثقيفي على أهمية العناية بمرضى السكري وتعزيز رفاهيتهم، إذ هدفت إلى تمكين المرضى من السيطرة على مستويات السكر في الدم ومساعدتهم على التكيف مع تحديات المرض اليومية.
وأكدت الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية، مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء رئيسة الجمعية العُمانية للسكري، أن الجمعية تعمل على تثقيف المرضى وذويهم حول مرض السكري وطرق الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن الفعالية تضمنت عدة محطات توعوية أبرزت جوانب مهمة في التعامل مع المرض، مثل التشخيص، والوقاية من مضاعفاته مثل القدم السكري ومشاكل العيون، بالإضافة إلى محطات مختصة بالتغذية والصيدلة التي تناولت سبل الحفاظ على صحة المريض من خلال العناية بالعادات الغذائية واستخدام الأدوية بشكل صحيح.
وأعربت الدكتورة نور عن تفاؤلها بالتوسع المستمر في دعم مرضى السكري في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن الجمعية عملت مؤخرًا على توسيع نطاق الدعم ليشمل المرضى فوق 18 عامًا من ذوي الدخل المحدود وتسعى لجمع التبرعات من أجل مساعدة هذه الفئة على التعايش مع المرض بشكل أفضل، رغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمسح الوطني للإصابات بمرض السكري، أوضحت أنه من المقرر إجراء مسح شامل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية العام المقبل لتحديد نسب الإصابة بالسكري، وكذلك تقييم معدلات السمنة وضغط الدم وأمراض القلب في المجتمع العماني.
من جانبها تحدثت الدكتورة مريم بنت خميس البادية، استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، عن السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال بشكل خاص، وذكرت أن الجهاز المناعي في هذه الحالات يهاجم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ما يؤدي إلى نقص إفرازه، وأوضحت الدكتورة البادية أن أعراض المرض تشمل العطش الشديد وكثرة التبول والإرهاق، محذرةً من خطورة التأخر في التشخيص، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني، ولفتت إلى أهمية التنسيق بين الأهل والطبيب في متابعة العلاج باستخدام الأنسولين وفق جدول دقيق لضمان تنظيم مستويات السكر لدى الأطفال المصابين.
وتناولت الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء، تفاصيل مهمة تتعلق بأنواع السكري، موضحة أن هناك نوعين رئيسيين: السكري من النوع الأول والنوع الثاني، وغالبًا ما يظهر النوع الأول في الأطفال والشباب، بين سن الخامسة والعاشرة، وقد يظهر أحيانًا بعد مرحلة البلوغ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذا النوع من السكري يعود إلى خلل مناعي في الجسم، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، مما يعيق إنتاجه. ونوهت إلى أن هذا النوع من السكري يتسم بظهور الأعراض فجأة، مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، والخمول، وقد يصل الأمر إلى الحمى في بعض الحالات.
أما السكري من النوع الثاني، فيرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة غير الصحي، لا سيما زيادة الوزن وقلة النشاط البدني وأن هذا النوع من السكري يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين في البداية، وهو ما يختلف عن النوع الأول الذي يتعلق بعجز في إفراز الأنسولين. وأوضحت أن السكري من النوع الثاني يُشخّص بشكل تدريجي، بدءًا من مرحلة "ما قبل السكري" أو الخلل البسيط في مستويات السكر، ليصل إلى مرحلة متقدمة من المرض في حال عدم اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية اللازمة.
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت أن السكري من النوع الأول يتطلب العلاج باستخدام الأنسولين مدى الحياة، حيث لا يوجد علاج شافٍ لهذا النوع حتى الآن، بينما السكري من النوع الثاني قد يشهد تحسنًا أو حتى شفاء إذا تم التدارك مبكرًا، خاصة من خلال تعديل نمط الحياة وفقدان الوزن، وأوضحت أنه في حال فقدان المريض حوالي 15% من وزنه خلال مرحلة التشخيص، قد يتوقف عن تناول الأدوية أو يقلل الجرعات بشكل ملحوظ.
وأشارت الدكتورة أميرة إلى أن هناك أبحاثًا علمية جارية في مجال الطب الحديث قد تسهم في تأخير أو حتى الوقاية من السكري من النوع الأول، ولكن هذه العلاجات لا تزال في مراحل التجربة ولم تصل بعد إلى التطبيق السريري.
وأوضحت ابتهال السليمانية، عضوة جمعية السكري ومسؤولة الفعاليات بالمركز والجمعية أن الهدف من الفعالية هو توعية مرضى السكري بأهمية التحكم بمستويات السكر في الدم للحفاظ على صحتهم، حيث تتضمن سبعة أركان توعوية تشمل قسم التغذية، والصيدلة، والتثقيف الدوائي، والتثقيف السكري للكبار والأطفال، وصحة القدم، والنشاط البدني، وفحص النظر، كما أن الفعالية تستهدف جميع أفراد المجتمع وليس فقط المرضى، وذلك لتعزيز وعي المجتمع حول مرض السكري وأهمية الوقاية منه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السکری من النوع الأول النوع الثانی من السکری إلى أن
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية في حجة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام
يمانيون/ حجة نظمت مدرسة أروى الثانوية للبنات ومنتدى “ن” للثقافة والتنمية بمحافظة حجة فعالية ثقافية بمناسبة ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وتكريم الطالبات المتفوقات.
وفي الفعالية استعرضت مديرة المدرسة ـ رئيسة المنتدى خديجة شرف الدين، مكانة الزهراء عليها السلام وفضائلها ومكارمها وأخلاقها وعطاءها، وصبرها وإيمانها وأهمية استلهام الدروس والعبر من سيرتها ومبادئها وتعزيز الارتباط والتأسي بأخلاقها باعتبارها الأنموذج الإيماني الأرقى والأسمى للمرأة المؤمنة.
وشددت على أهمية تعزيز وعي المرأة بدورها في بناء الأسرة والمجتمع، مشيدة بصمود أمهات وزوجات الشهداء والمرابطين، اللواتي يجسدن قيم التضحية والاقتداء بسيرة الزهراء عليها السلام.
وأشارت إلى أن تكريم الطالبات يعكس أهمية العلم في النهوض بالمجتمع الإسلامي ودور المرأة في صناعة الأجيال الواعية والقوية وتسليط الضوء على العلاقة العميقة بين التفوق العلمي ودور المرأة المسلمة في بناء المجتمع.
وتطرقت شرف الدين، إلى الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة العربية اليوم نتيجة الانحراف عن القيم الأصيلة، مشيرةً إلى أن الجهاد المقدس الذي يخوضه الشعب اليمني في مواجهة العدوان يمثل نموذجًا للتضحية والتمسك بالمبادئ، مؤكدةً ضرورة التعرف على العدو الأول للأمة وتحريم الولاء للأعداء، خاصة اليهود والنصارى، واستنكرت الأحداث في سوريا التي سمحت بدخول الأعداء بدلاً من الدفاع عن مصالح الشعب والقضية الفلسطينية.
وأكدت أهمية استلهام القيم السامية من حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، التي تمثل القدوة الحقيقية للمرأة المسلمة في الصبر والإيمان والتمسك بالحق.
تخللت الفعالية تكريم الطالبات المتفوقات في الفصل الدراسي الأول وفقرات متنوعة وأناشيد معبرة عن المناسبة.