نظم المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بالتعاون مع الجمعية العمانية للسكري اليوم فعالية توعوية تحت شعار "السكري والرفاهية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام.

ركزت الفعالية التي صاحبها معرض تثقيفي على أهمية العناية بمرضى السكري وتعزيز رفاهيتهم، إذ هدفت إلى تمكين المرضى من السيطرة على مستويات السكر في الدم ومساعدتهم على التكيف مع تحديات المرض اليومية.

وأكدت الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية، مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء رئيسة الجمعية العُمانية للسكري، أن الجمعية تعمل على تثقيف المرضى وذويهم حول مرض السكري وطرق الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن الفعالية تضمنت عدة محطات توعوية أبرزت جوانب مهمة في التعامل مع المرض، مثل التشخيص، والوقاية من مضاعفاته مثل القدم السكري ومشاكل العيون، بالإضافة إلى محطات مختصة بالتغذية والصيدلة التي تناولت سبل الحفاظ على صحة المريض من خلال العناية بالعادات الغذائية واستخدام الأدوية بشكل صحيح.

وأعربت الدكتورة نور عن تفاؤلها بالتوسع المستمر في دعم مرضى السكري في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن الجمعية عملت مؤخرًا على توسيع نطاق الدعم ليشمل المرضى فوق 18 عامًا من ذوي الدخل المحدود وتسعى لجمع التبرعات من أجل مساعدة هذه الفئة على التعايش مع المرض بشكل أفضل، رغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالمسح الوطني للإصابات بمرض السكري، أوضحت أنه من المقرر إجراء مسح شامل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية العام المقبل لتحديد نسب الإصابة بالسكري، وكذلك تقييم معدلات السمنة وضغط الدم وأمراض القلب في المجتمع العماني.

من جانبها تحدثت الدكتورة مريم بنت خميس البادية، استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، عن السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال بشكل خاص، وذكرت أن الجهاز المناعي في هذه الحالات يهاجم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ما يؤدي إلى نقص إفرازه، وأوضحت الدكتورة البادية أن أعراض المرض تشمل العطش الشديد وكثرة التبول والإرهاق، محذرةً من خطورة التأخر في التشخيص، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني، ولفتت إلى أهمية التنسيق بين الأهل والطبيب في متابعة العلاج باستخدام الأنسولين وفق جدول دقيق لضمان تنظيم مستويات السكر لدى الأطفال المصابين.

وتناولت الدكتورة أميرة بنت ناصر الخروصية، استشارية طب السمنة بالمركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء، تفاصيل مهمة تتعلق بأنواع السكري، موضحة أن هناك نوعين رئيسيين: السكري من النوع الأول والنوع الثاني، وغالبًا ما يظهر النوع الأول في الأطفال والشباب، بين سن الخامسة والعاشرة، وقد يظهر أحيانًا بعد مرحلة البلوغ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لهذا النوع من السكري يعود إلى خلل مناعي في الجسم، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، مما يعيق إنتاجه. ونوهت إلى أن هذا النوع من السكري يتسم بظهور الأعراض فجأة، مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، والخمول، وقد يصل الأمر إلى الحمى في بعض الحالات.

أما السكري من النوع الثاني، فيرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة غير الصحي، لا سيما زيادة الوزن وقلة النشاط البدني وأن هذا النوع من السكري يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين في البداية، وهو ما يختلف عن النوع الأول الذي يتعلق بعجز في إفراز الأنسولين. وأوضحت أن السكري من النوع الثاني يُشخّص بشكل تدريجي، بدءًا من مرحلة "ما قبل السكري" أو الخلل البسيط في مستويات السكر، ليصل إلى مرحلة متقدمة من المرض في حال عدم اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية اللازمة.

وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت أن السكري من النوع الأول يتطلب العلاج باستخدام الأنسولين مدى الحياة، حيث لا يوجد علاج شافٍ لهذا النوع حتى الآن، بينما السكري من النوع الثاني قد يشهد تحسنًا أو حتى شفاء إذا تم التدارك مبكرًا، خاصة من خلال تعديل نمط الحياة وفقدان الوزن، وأوضحت أنه في حال فقدان المريض حوالي 15% من وزنه خلال مرحلة التشخيص، قد يتوقف عن تناول الأدوية أو يقلل الجرعات بشكل ملحوظ.

وأشارت الدكتورة أميرة إلى أن هناك أبحاثًا علمية جارية في مجال الطب الحديث قد تسهم في تأخير أو حتى الوقاية من السكري من النوع الأول، ولكن هذه العلاجات لا تزال في مراحل التجربة ولم تصل بعد إلى التطبيق السريري.

وأوضحت ابتهال السليمانية، عضوة جمعية السكري ومسؤولة الفعاليات بالمركز والجمعية أن الهدف من الفعالية هو توعية مرضى السكري بأهمية التحكم بمستويات السكر في الدم للحفاظ على صحتهم، حيث تتضمن سبعة أركان توعوية تشمل قسم التغذية، والصيدلة، والتثقيف الدوائي، والتثقيف السكري للكبار والأطفال، وصحة القدم، والنشاط البدني، وفحص النظر، كما أن الفعالية تستهدف جميع أفراد المجتمع وليس فقط المرضى، وذلك لتعزيز وعي المجتمع حول مرض السكري وأهمية الوقاية منه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السکری من النوع الأول النوع الثانی من السکری إلى أن

إقرأ أيضاً:

5 مشروبات صباحية فعالة للوقاية من السكري وضغط الدم المرتفع

في ظل تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم حول العالم، أصبحت الوقاية منهما وإدارتهما من أولويات الصحة العامة، لا سيما في الدول التي تشهد انتشارًا واسعًا لهذين المرضين.

مشروبات طبيعية تقي من مرض السكري وضغط الدم المرتفع

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن أكثر من 830 مليون شخص يعانون من السكري، بينما تجاوز عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في الهند وحدها 220 مليون شخص.

مختلفة ولذيذة.. طريقة عمل صينية القرنبيط بالزبادي والجبنفوائد تناول البصل الأخضر.. وكيف يمكن استخدامه في الوجبات اليومية؟

وفي هذا الإطار، نشر موقع "تايمز أوف إنديا" قائمة بخمس مشروبات طبيعية يُنصح بتناولها صباحًا على معدة فارغة، لما لها من دور مهم في دعم توازن سكر الدم وتحسين ضغط الدم وتعزيز الصحة العامة، وتشمل ما يلي :

ماء القرفة مع الفلفل الأسود

ـ ماء القرفة مع الفلفل الأسود:
يُعتبر هذا المشروب مزيجًا مثاليًا لخفض مستويات السكر في الدم، إذ تعمل القرفة على تعزيز حساسية الجسم للأنسولين.

بينما يحتوي الفلفل الأسود على مركب "البيبيرين" الذي يساعد على تحسين امتصاص المغذيات ومكافحة الالتهابات.

منقوع بذور الحلبة

ـ منقوع بذور الحلبة:
تُعرف بذور الحلبة بقدرتها العالية على تنظيم مستويات الجلوكوز بفضل احتوائها على الألياف القابلة للذوبان.

ويساهم تناول منقوع الحلبة صباحًا في إبطاء امتصاص السكر، وتنظيم مستويات الأنسولين وخفض ضغط الدم.

ماء الكركم مع عصير الليمون

ـ ماء الكركم مع عصير الليمون:
يمتاز هذا المزيج بخصائصه المطهرة والمضادة للالتهابات. فالكركمين، المركب النشط في الكركم، يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وتنظيم سكر الدم، بينما يعزز عصير الليمون صحة الجهاز الهضمي ويُسهم في تنظيف الكبد.

بذور الكتان المطحونة مع الماء

ـ بذور الكتان المطحونة مع الماء:
غنية بأحماض أوميغا-3 والألياف، تسهم بذور الكتان في تقليل امتصاص الكربوهيدرات وتحسين توازن السكر وضغط الدم.

ويُنصح بتناول ملعقة من الكتان المطحون مع كوب ماء صباحًا لتحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي.

عصير الطماطم مع الرمان

ـ عصير الطماطم مع الرمان:
يوفر هذا المشروب المضاعف جرعة عالية من مضادات الأكسدة. 

ويحتوي الليكوبين في الطماطم على خصائص فعالة لخفض الكوليسترول وضغط الدم، بينما يدعم عصير الرمان صحة الأوعية الدموية ويقلل الالتهابات.

مشروبات طبيعية تقي من مرض السكري وضغط الدم المرتفعتوصيات عامة لتجنب الإصابة بمرض السكري وضغط الدم المرتفع


ينصح الخبراء باعتماد هذه المشروبات ضمن نمط حياة صحي، يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، لضمان الوقاية من الأمراض المزمنة وتحقيق توازن صحي مستدام.

طباعة شارك السكري الإصابة بمرض السكري ضغط الدم ضغط الدم المرتفع الطماطم بذور الكتان ماء الكركم بذور الحلبة ماء القرفة

مقالات مشابهة

  • 5 مشروبات صباحية فعالة للوقاية من السكري وضغط الدم المرتفع
  • الدكتورة حنان أبو المعاطي تفوز بجائزة مدير الحسابات العربي المتميز
  • غرفة بيشة تنظّم اللقاء الأول لرجال ورواد ورائدات الأعمال تحت شعار “غرفة بيشة التي نُريد”
  • انخفاض أرباح عمالقة صناعة السيارات الألمانية بشكل حاد
  • انتصرت على السرطان.. تفاصيل وفاة الفنانة السورية سمر عبد العزيز
  • وفاة الفنانة سمر عبد العزيز بعد صراع مع المرض
  • خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
  • قومي المرأة يهنئ الدكتورة شيماء أبو زيد لفوزها بجائزة Breakthrough في الفيزياء
  • ناقصات عقل ودين .. الدكتورة دينا أبو الخير توضح تفسير الحديث
  • لم يتركها المرض تنعم بلحظة راحة.. سمر تكشف معاناتها