تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة أمريكية بأن هناك نقاشًا متزايدًا في الأوساط الأوروبية حول إمكانية تبني نهج "الأرض مقابل السلام" كحل لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا منذ فبراير 2022، الذي اندلع بعد التدخل العسكري الروسي.

تحدثت الكاتبة في مقالها عن تصاعد الاهتمام الأوروبي بهذا الخيار، حيث ترى بعض الدول أنه يمكن أن يكون السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية مستدامة.

الفكرة الأساسية تتمثل في استعداد أوكرانيا لتقديم تنازلات تتعلق بالمناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، مقابل ضمان استعادة الاستقرار والسلام في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قناعة متزايدة بين الحلفاء الأوروبيين بضرورة بدء مفاوضات سلام بين موسكو وكييف.

يرون أن الصراع لن يُحل عسكريًا، بل يجب أن تكون هناك تسوية سياسية تشمل معالجة قضية الأراضي التي استولت عليها روسيا.

على الرغم من عدم وجود تفاصيل واضحة حول شكل المفاوضات المحتملة، يجري حاليًا إعداد تصورات مبدئية من قبل دبلوماسيين أوروبيين.

هذه التصورات تتضمن مقترحات أولية لخطط سلام تهدف إلى وضع حد للقتال واستعادة الاستقرار الإقليمي.

بحسب المقال، تسيطر القوات الروسية حاليًا على نحو خمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق استراتيجية مثل دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في وقت سابق.

إذا تم ترسيم الحدود وفقًا للوضع الحالي، ستكون أوكرانيا مجبرة على التخلي عن جزء كبير من أراضيها، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لأي عملية تفاوضية محتملة.

من جهة أخرى، أكدت موسكو منذ بداية النزاع على ضرورة التزام أوكرانيا بالحياد كشرط أساسي لأي تسوية سياسية.

وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا المطلب، مشيرًا إلى أن عدم التزام كييف بالحياد سيجعل من المستحيل بناء علاقات مستقرة بين البلدين في المستقبل.

في هذا السياق، أشار نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، كاميل جراند، إلى أن هناك إدراكًا متزايدًا بين الدول الغربية بأن أي مفاوضات لإنهاء الصراع ستتطلب تنازلات متبادلة من الجانبين.

هذا التصور يعكس تحولًا في المواقف الغربية، مع استعداد أكبر للتفكير في حلول واقعية قد تنطوي على تسويات سياسية من أجل إنهاء الحرب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا موسكو روسيا

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية السوداني تضع العراق في طريق السلام: خيار استراتيجي لتجنب ويلات الحروب

بغداد اليوم - بغداد

في ظل التوترات الإقليمية والتحديات الجيوسياسية، تسعى الحكومة العراقية إلى تبني سياسة دبلوماسية متوازنة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نجح في وضع العراق على طريق السلام من خلال الدبلوماسية التي ينتهجها، متجنبًا الانزلاق في أي صراعات عسكرية قد تكون لها عواقب وخيمة على البلاد.


السلام "خيار استراتيجي"

قال القيادي في تحالف الفتح، محمود الحياني، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يمتلك دبلوماسية عالية جدًا، ولهذا نجح في وضع العراق على طريق السلام، بدلاً من أن يكون طرفًا في أي حرب، كما كانت تخطط بعض الجهات لذلك". وأضاف الحياني أن "العراق اختار السلام كخيار استراتيجي، بعيدًا عن الدخول في أي صراع مسلح، لا سيما أن الحروب كلفت العراق كثيرًا في الماضي، لذلك تبنت الحكومة العراقية سياسة دبلوماسية حكيمة لتجنب ويلات الحروب".


قراءة في نهج الحكومة العراقية

تعكس تصريحات الحياني نهجًا أوسع تعتمده حكومة السوداني، حيث تسعى بغداد إلى تحقيق توازن دبلوماسي بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على المصالح الوطنية. ومنذ توليه رئاسة الوزراء، عمل السوداني على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، والانخراط في مبادرات سياسية تهدف إلى خفض التصعيد في المنطقة.

ويرى مراقبون أن العراق بات يلعب دور الوسيط في بعض الملفات الإقليمية، مستفيدًا من موقعه الجغرافي والاستراتيجي، إضافة إلى شبكة علاقاته المتنوعة مع القوى الكبرى. كما أن تجنب العراق الانخراط في أي صراع عسكري يأتي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد، حيث تسعى الحكومة إلى التركيز على ملفات التنمية وتحسين الخدمات بدلاً من التورط في أزمات جديدة.


التحديات والفرص

على الرغم من المساعي الدبلوماسية، يواجه العراق تحديات كبيرة، أبرزها استمرار التوترات الإقليمية وتأثيراتها على الداخل العراقي، بالإضافة إلى الضغوط السياسية التي تمارسها بعض القوى الداخلية والخارجية. ومع ذلك، فإن نجاح الحكومة في الحفاظ على سياسة الحياد الإيجابي يعزز مكانة العراق في المنطقة، ويفتح أمامه فرصًا جديدة لتعزيز دوره كجسر تواصل بين الأطراف المتنازعة.

في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، تبرز دبلوماسية السوداني كعامل أساسي في إبقاء العراق خارج دائرة الصراعات، مما يعزز الاستقرار الداخلي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي. ويبقى السؤال: هل ستنجح الحكومة في مواصلة هذا النهج وسط التحديات المتزايدة، أم أن الضغوط الإقليمية ستفرض معادلات جديدة؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • «محادثات مكثفة» لإنهاء حرب أوكرانيا
  • هل ستقدم روسيا تنازلات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا؟
  • الخارجية الإيطالية : لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار
  • وزير خارجية إيطاليا: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار ونؤيد حل الدولتين
  • ترامب سيقدم خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. وروسيا تعلق
  • الكشف عن تفاصيل خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الأسبوع المقبل .. ترامب يقدم خطته لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الخارجية الصينية ترد على ترامب: نعارض التهجير القسري للفلسطينين ونأمل في تحقيق تسوية سياسية
  • الخارجية الصينية ردا على ترامب: نأمل في تحقيق تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين
  • دبلوماسية السوداني تضع العراق في طريق السلام: خيار استراتيجي لتجنب ويلات الحروب