باحثات وكاتبات: الإبداع النسوي تجاوز الذات إلى القضايا الكبرى
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكدت باحثات وكاتبات عربيات أن الكتابة تمثل أداة قوية للمرأة للتعبير عن قضاياها وتحدياتها وتجسيد هويتها وتطلعاتها، مشيرات إلى أن الكتابة النسوية أصبحت وسيلة مهمة لمناقشة قضايا كبرى ذات طابع اجتماعي وثقافي وسياسي معاصر.
جاء ذلك، خلال جلسة ثقافية بعنوان «المرأة والكتابة»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، استضافت كلّاً من الباحثة الأردنيّة الدكتورة رنا الدجاني، والروائية الجزائرية فيروز رشام، والكاتبة والناقدة المغربية رشيدة بنمسعود، والروائية المغربيّة ربيعة ريحان، وأدارتها الكاتبة والباحثة الإماراتية شيخة الكربي.
وأشارت الباحثة الأردنية رنا الدجاني إلى أن الكتابة تمثل مسؤولية تاريخية نحو الأجيال المقبلة، وشددت على دور المرأة في تعزيز الهوية الوطنية عبر الكتابة بلغتها وهويتها. وتحدثت عن أهمية الكتابة للأطفال بلغتهم الأم، معتبرة ذلك وسيلة لتعزيز حب القراءة وتطوير الوعي الوطني.
بدورها، أشارت الروائية الجزائرية فيروز رشام إلى أن الكتابة النسائية الحديثة والمعاصرة بدأت بشكل متأخر نسبياً في العالم العربي، وتعود إلى نهاية القرن التاسع عشر بسبب ظروف اجتماعية وسياسية معينة، وأن المرأة بدأت في الكتابة عن نفسها أولاً، وعن معاناتها الشخصية. ومع تطور حركة الكتابة لدى المرأة، أصبحت تطرح رؤى عميقة في مجالات متعددة، ما يعكس تحولاً كبيراً في اتجاه الكتابة النسائية.
وتحدثت الناقدة المغربية رشيدة بنمسعود عن تعقيدات دخول المرأة إلى عالم الكتابة، مبينة أن هذا الدخول لم يكن سهلاً، بل كان مليئاً بالعوائق الاجتماعية التي فرضت على المرأة الكتابة بأسماء مستعارة لتجنب الانتقادات. وذكرت أن المكتبة العربية مليئة بالأعمال التي تحاول تصوير المرأة بنظرة تقليدية بل وربما إقصاؤها من المشهد الثقافي، ورأت أن الكتابة النسائية بدأت تتجاوز تلك العوائق لتُبرز حساسية فكرية تعبر عن واقع المرأة وتطلعاتها.
بدورها، تؤكد الروائية المغربية ربيعة ريحان أن الإبداع في الكتابة لا يرتبط بجنس الكاتب بقدر ما هو تفاعل مع الحياة. وتشير ريحان إلى أن المرأة والرجل يتقاسمان التحديات نفسها في مجالات الكتابة، وأنه لم يعد هناك فرق يذكر بين ما تقدمه الكاتبات وما يقدمه الكتّاب الرجال.
وتضيف أن تراكم الجوائز للكاتبة العربية اليوم يثبت أن المرأة قادرة على التميز في قضايا كبرى، معتبرة أن نجاح الكاتبة يكمن في قدرتها على كتابة نصوص تحقق المتعة والعمق الفكري للقراء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب النساء الإبداع الكتابة أن الکتابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفاة مارادونا.. تعرف على السبب الحقيقي
أزيح اليوم الأربعاء اللثام عن السبب الحقيقي في وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا.
بدأت المحاكمة أمس الثلاثاء في بوينس آيرس. وأكد المدعي العام الاتهامات الخاصة في المحاكمة الجنائية بخصوص وفاة مارادونا، وقال إن دييغو أرماندو مارادونا "قُتل".
¿Cuándo y de qué murió Maradona? ????https://t.co/tzlAek0vly
— Diario SPORT (@sport) March 12, 2025وشدد الدفاع على أن أحداً لم يقتل مارادونا وأنه توفي إثر أزمة قلبية حادة بسبب عدم انتظام ضربات القلب البطيني.
وقالت صحيفة سبورت الإسبانية: "حضر حوالي مائة شاهد لمدة خمسة أشهر لتحديد السبب والظروف التي توفي فيها مارادونا في 25 نوفمبر 2020".
وتابعت: "بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، بدأت المحاكمة لتحديد أسباب وفاة دييغو مارادونا. وقال فرناندو بورلاندو، محامي ابنتي لاعب كرة القدم، دالما وجيانينا مارادونا، "لقد كان اقتراناً شيطانياً، لذا لا يمكن للكثير من الناس أن يرتكبوا خطأ ويدفعوا شخصاً إلى الموت بهذه الطريقة".
وأضاف: "لقد قُتل. ومن أجل هذه المهمة، استدعى شخص لا يزال مختبئاً في الظل، فريقاً من المهنيين الصحيين لقتله بطريقة صامتة، ولكنها قاسية بنفس القدر"، كما جاء خلال المحاكمة.
وأصر محامي ابنتي مارادونا على "خطة غير إنسانية ذات نتائج فعالة بدأت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 حتى 25 من الشهر نفسه".
وتوفي أسطورة كرة القدم عن عمر يناهز الستين في ظروف غريبة.
وكان مارادونا قد نأى بنفسه عن عائلته وأقرب دائرة من أصدقائه وعاش في منزل يقع في حي خاص على مشارف بوينس آيرس.
وقالت سبورت: "عاش دييغو بدون وسائل الراحة والمعدات اللازمة لشخص مريض. وكان من المفترض أن يدخل الأرجنتيني أحد المستشفيات، لكنه تمكن من العودة إلى منزله حيث يشير كثيرون إلى أنه لم يتلق العلاج وفقاً لاحتياجاته".