وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية "مهما فعل الأمريكي، من مؤامرات على بلدنا، فإن موقفنا لا يتزحزح، لأننا نعتمد على الله تعالى، وشعبنا يتحرك ببصيرة ووعي وشعور بالمسؤولية وقناعة تامة بموقفه".

وأشار إلى أن الأمريكي يحاول باستمرار تحريض الآخرين ضد بلدنا، ويسعى لإعادة إنتاج العملاء من أبناء البلد في قوالب متنوعة.

. مبينا أن الأمريكي حاول عبر بعض من صغار مسؤوليه أن يجمع بعض العملاء والخونة في عدن ويعيد إنتاجهم في قوالب قبيحة فاشلة.

وأضاف "من ينتمي إلى الشعب اليمني ثم يتنكّر لهذا الشعب في موقفه العظيم وتوجهه القرآني المشرّف، فهو من أعظم الناس خسارة".

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية - 12 جمادى الأولى 1446هـ pic.twitter.com/Kl9qMQW5ZJ

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) November 14, 2024

ودعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء اليمن إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ساحات العاصمة صنعاء والمحافظات استجابة لنداء المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان، خروجًا كما في كل أسبوع مرضاة لله وجهادًا في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

وتابع "إخوتنا المجاهدون في حماس وجهوا نداء للخروج في مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يتجاهل وسيلبي النداء، فشعبنا ذاق مرارة الظلم وعانى من ظلم الظالمين وجور الجائرين، ولكنه شعب حر عزيز شهمٌ وفيٌّ له قيم وضميره حي".

ولفت إلى أن خروج الشعب اليمني في الأسبوع الماضي كان مليونيا عظيما لا مثيل له في كل الدنيا، خروج تحدى ترمب المجرم المتصهين وتحدى بايدن والغطرسة الأمريكية والإسرائيلية وكل طواغيت الدنيا.

وأوضح قائد الثورة، أن الموقف الأمريكي عدواني في إطار المشروع الصهيوني، وكل رئيس أمريكي يحاول أن يقدم أكثر لدعم الكيان الإسرائيلي.. مضيفًا "كل رئيس أمريكي يتباهى بدعم إسرائيل، وترمب يقول إنه اختار وزيرا للخارجية "صديقا عظيما لإسرائيل" بمعنى أنه صهيوني".

وجدد التأكيد على "أنه في موقفنا الإيماني والجهادي، سنسعى على الدوام لنقدم أكثر وأكثر لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني المعادي لأمتنا".

وتحدث قائد الثورة عن الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، مبينًا أن الشعب اليمني في مسيرته الجهادية لا يكاد يمر أسبوع دون أن يُقدم شهداء.

وأوضح أن الحديث عن الشهداء هو حديث مستمر في إطار هذا المسار الإيماني الجهادي الذي يتحرك فيه الشعب العزيز.. مشيرًا إلى أن مناسبة الذكرى السنوية للشهيد تأتي في إطار الأحداث والمتغيرات الكبرى وموقف اليمن نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

ولفت إلى أنه في إطار مناسبة الذكرى السنوية للشهيد يتم التركيز على ثلاثة أمور "ترسيخ مفهوم الجهاد وقيمة الشهادة في سبيل الله، والاستذكار للشهداء واستلهام الدروس من سيرة الشهداء، والبرامج الهادفة للعناية بأسر الشهداء".

وأفاد السيد القائد بأن الشعب اليمني العزيز في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" يُقدم الشهداء في سبيل الله ويتحرك في كل المسارات.. وقال "من اليوم الأول لمسيرتنا القرآنية قدمنا الشهداء في كل المراحل الماضية في إطار الموقف الذي نحن عليه اليوم من الإسرائيلي والأمريكي".

وأضاف "الميزة المهمة للمسيرة القرآنية هي المشروع القرآني والتحرك وفقه، وشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه كان صوتًا قرآنيًا خالصًا".. لافتًا إلى أن الشهيد القائد تحرك بالمشروع القرآني في مرحلة مهمة وحساسة يسعى فيها أعداء الأمة من أتباع المشروع الصهيوني وأذرُعِه إلى فرض خيارهم على الأمة.

وأشار إلى أن المشروع الصهيوني الذي يتحرك فيه الأمريكي والإسرائيلي، هو مشروع عدواني على الأمة يُصادر الحرية والاستقلال للشعوب وأيضًا يُصادر الأوطان والحقوق.. موضحًا أن المشروع الصهيوني هو تهديد للأمة وعدوان عليها في هويتها ودينها واستقلالها وحريتها وفي أوطانها وثرواتها.

وتابع "تقبُّل من ينتمي لهذه الأمة رسميًا أو شعبيًا للمشروع الصهيوني يعني الاستسلام وأن تكون مع عدوك المستهدف لك ولأمتك".. لافتًا إلى أن المشروع الصهيوني يُريد أن يكون من تقبّلَه مجرد أداة لخدمته فيما هو خطر على الأمة، وهذا هو الغباء والخسارة.

وشدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على "أنه كان وما يزال من المهم جدًا تحديد الخيار، لأن الأمريكي يُريد إما أن تكون في الوضعية التي يريدك أن تكون عليها وإلا فهو سيعتبرك ضد برنامجه ومشروعه".

وأكد أن تحديد الخيار والموقف هي مسألة مهمة جدًا لأن المسألة مصيرية للدنيا والآخرة.. مبينا أن "من أخطر ما يُمكن أن تتعرض له الأمة هو عندما يتجه البعض لتحديد خياراته واتخاذ مواقفه بشكل منفصل عن المبادئ والقيم والقرآن الكريم".

ومضى بالقول "عندما تنفصل مسألة تحديد الخيارات والمواقف عن مسألة المبادئ والأخلاق فستكون النظرة مغلوطة تحت عنوان المصالح".. مؤكدًا أن معظم الأنظمة العربية تتورط في خيار المعية مع الأمريكي وهي تُدرك أن بلدانها وأنظمتها مستهدفة.

وبين قائد الثورة أن من أعلنوا أنهم مع أمريكا وتحالفوا معها اتجهوا معها وفتحوا لها كل شيء، فتحوا بلدانهم للقواعد العسكرية والإملاءات الأمريكية في المستويات السياسية والإعلامية وفي الخطاب الديني.

وقال "لم يكن تحرك الأمريكي من أجل أن يضمن مصالحه في المنطقة فقط بل اتجه للسيطرة المباشرة وإخضاع المنطقة بشعوبها وحكوماتها للسيطرة المباشرة ولمصلحة العدو الإسرائيلي".. مبينًا أن الأمريكي اتجه لخطوات أكثر من مسألة المصالح وهو يُريد أن يكون الإسرائيلي وكيله الحصري المسيطر تماما على واقع ما يسمونه بـ "الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن تحرك شهيد القرآن السيد حسين رضوان الله عليه بالمشروع القرآني كان الخيار ضد أمريكا وإسرائيل والمشروع الصهيوني من منطلق قرآني ومبدئي.. مبينًا أن الأمريكي يسعى لتكون الأمة مستسلمة له وألا يكون فيها أي تحرك يعيقه وتكون الساحة مفتوحة أمامه.

وأضاف "منذ الاستهداف لمسيرتنا القرآنية بالحروب العسكرية بدءًا بالحروب الست وما تخللها ثم العدوان الأمريكي السعودي وصولًا إلى هذه المعركة الشاملة، تجلّى في كل مرحلة أهمية المشروع القرآني".

وأكد السيد القائد أن المشروع والخيار القرآني يُبني الأمة في وعيها وبصيرتها ورشدها وحكمتها وفي روحها المعنوية لتكون بمستوى النهوض بمسؤوليتها.. لافتًا إلى أنه لا خيار سوى المشروع القرآني الذي يمثل حلًا للأمة في مواجهة أعدائها والتصدي لخطرهم.

وذكر أن أمة المسيرة القرآنية لم تُكسر إرادتها بالعدوان، بل وثقت بالله وتحركت على أساس هديه وتعليماته بالوعي والبصيرة القرآنية والروح الإيمانية الجهادية وبقيت المسيرة القرآنية مستمرة في مواجهة كل التحديات إلى مستوى الموقف المشرف الذي يتحرك فيه اليمن.

كما أكد أن افتقار الأمة للبصيرة هو ما يكبّلها عن التحرك بالمسؤولية رغم ما تمتلكه من إمكانات هائلة وضخمة.. مضيفا "عندما نشاهد أمة كبيرة في عددها وجغرافيتها وما هي عليه من العجز والضعف والوهن ندرك أهمية الاستنهاض في أوساط الشعوب لنشر الوعي والبصيرة لتعزيز الروح المعنوية الإيمانية الجهادية.

وجددّ التأكيد على أن الأعداء يسعون لإبادة الأمة، وما يفعلونه في فلسطين يمكن أن يفعلوه في أي بلد آخر، وما فعله الأمريكي سابقًا في العراق وأفغانستان يمكن أن يفعله في أي بلد آخر مع الإسرائيلي في إطار المشروع الصهيوني الرامي لتغيير وجه المنطقة.

واستطرد قائلًا "عندما تتحرك أمتنا تجاه المشروع الصهيوني بالروح الجهادية وبوعي وبصيرة قرآنية تكون في مستوى المَنَعَة والقوة والعزة وتدرك أهمية كل عناصر القوة".. مشيرًا إلى أن الروح الجهادية التي تتحرك فيها الأمة تنهض بالأمة إلى مستوى مواجهة التحدي دون اكتراث بما يمتلكه العدو من جبروت.

وشدد قائد الثورة على حاجة الأمة للتحرر من عقدة الخوف من أمريكا وإسرائيل لأنها لا تمثل حماية للأمة بل تدفع للاستسلام وليس للحذر والتحرك المضاد.. مضيفًا "الخوف يبعث الكثير من أبناء الأمة رسميًا وشعبيًا نحو الاستسلام والخضوع والطاعة والتسليم بالأجندة الأمريكية والإسرائيلية".

وقال "لدى أعدائنا من الحقد والعُقد ما لا يقبلون لأحد من أبناء الأمة أن يكون في وضعية محترمة وإن لم يكن توجهه عدائي تجاههم".. مؤكدًا أن الأعداء لم يتركوا الشعب السوداني لحاله رغم أن أدواتهم مسيطرة على الوضع واتجهوا لاستنزافه بمشاكل وصراعات وحروب.

وتطرق إلى استنزاف الأعداء للأمة بأشكال متعددة وتصفية حسابات مع منافسين آخرين بما فيهم مستقبلا ضد الصين وغيرها.. مضيفًا "شعبنا اتجه لنصرة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بكل شجاعة لأنه يثق بالله ووعوده من منطلق إيماني وقرآني رغم حجم التحديات".

وعدّ الشهداء مدرسة عظيمة ومتميزة واستذكارهم يُشحذ الهمم ويعزز الروح المعنوية الجهادية ويُحيي الضمائر.. مبينًا أن الشهداء هم من كل أطياف المجتمع وفئاته، ومن علمائه، والمزارعين والتجار، الفلاحين، المدرسين، الطلاب، الشباب، من مختلف أبناء المجتمع، ويحظون بمنزلة رفيعة عند الله وكذلك بالتكريم العظيم والفوز بالحياة السعيدة.

ولفت إلى ما يحظى به الشهداء من تكريم عظيم لتضحياتهم في خدمة ونصرة القضية المقدسة والعادلة وترسيخ المبادئ الإلهية لحماية عباد الله.. موضحًا أن تضحيات الشهداء جاءت في إطار المواجهة بين قيم الحق والعدل، ضد الشيطان وأوليائه بما يمثلوه من شر وإجرام.

وحث الجهات المعنية وذات العلاقة على الاهتمام أكثر وأكثر بأسر الشهداء وذويهم في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاههم.. داعيًا المجتمع إلى أن يكون مدركا على الدوام لمسؤوليته تجاه أسر الشهداء، والاقتداء بالشهداء في العطاء والإحسان.

وتناول السيد القائد، في كلمته مستجدات العدوان على غزة ولبنان.. مؤكدا أن الخطر ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل هو خطر يستهدف الأمة بشكل عام، فأعداؤها حاقدون وطامعون فيما تملك هذه الأمة.

وقال "405 أيام من العدوان والإجرام الإسرائيلي والأمريكي ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، يُقابلها خذلان عربي وخذلان البلدان الإسلامية ما عدا القليل، 405 أيام من الثبات الفلسطيني، واللبناني العظيم، وثبات جبهات الإسناد".

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي ابتكر له خطة جديدة في شمال قطاع غزة أكثر إجراما ودموية في سياق تنفيذه الإبادة الجماعية ومعظم شهداء جرائم القتل الجماعي لأبناء فلسطين هم من الأطفال والنساء، ويستهدف كيان العدو الخيام القماشية بقنابل أمريكية خارقة للتحصينات".

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني بالتجويع وبالتهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة بهدف إبادته.. مضيفًا "بالرغم من اتضاح الصورة لكل العالم، لكن لا يوجد أي تحرك جاد من معظم الشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية".

وتابع "تسكت أكثر الدول لأن الأمريكي شريك الإجرام، ولا تتخذ حتى خطوات سهلة مثل المقاطعة السياسية الاقتصادية، وهو ما شجع العدو".. مؤكدًا أن موقف معظم الدول العربية والإسلامية شجّع العدو الإسرائيلي كثيرا على الاستمرار في جرائمه.

وأردف "لم يتخذ العرب والمسلمون الحد الأدنى من الموقف الذي هو واجب عليهم ضمن مسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية والقومية وبكل الاعتبارات، وبعض الحكام والأنظمة العربية والإسلامية يُصرون على الاحتفاظ بعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع كيان العدو".

وأشار السيد القائد إلى أن بعض الأنظمة العربية والإسلامية زادت علاقتها الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي عبر إرسال قوافل البضائع والشحنات التجارية له.. مبينًا أن أنظمة عربية وأخرى إسلامية زادت علاقتها مع العدو أضعاف مضاعفة عبر إرسالهم شحنات تجارية وبضائع مواد غذائية وغيرها للعدو الإسرائيلي.

وقال" إجرام العدو الإسرائيلي الفظيع في غزة ولبنان هو مخز لكل دول العالم التي تسكت ولا تتحرك لاتخاذ موقف"، مبينًا أن الشعب الفلسطيني يعاني أشد المعاناة في أقسى مرحلة، يُمارس فيها الطغيان الإسرائيلي ذروة جرائمه، ويرتكب جرائم الإبادة الجماعية، ويمنع عن الفلسطينيين الطعام والغذاء والدواء والماء، ويحاصرهم في كل شيء، ويدمّر المدن والقرى والبلدات في قطاع غزة بشكل كامل، بمشاركة الأمريكي في كل الجرائم.

وعبر قائد الثورة عن الأسف لمخرجات التحرك الرسمي لبعض الدول العربية والإسلامية تحت عنوان "القمة العربية الإسلامية".. وقال "يحزن الإنسان لواقع الأمة عندما يرى مخرجات قمة باسم العرب والمسلمين يحضرها الكثير من زعمائهم، ومع ذلك ماذا كانت مخرجاتها؟!".

وأشار إلى أن مخرجات القمة العربية الإسلامية لم تكن مفاجئة لا للشعب الفلسطيني ولا للشعوب أمتنا ولا للعدو ولا للصديق، وبيان القمة التي تمثل أكثر من 50 دولة مجرد مطالبات ليست حتى شديد اللهجة!!.

وقال "كأننا أمة المليار مسلم لا نمتلك القدرة على فعل أي شيء البتة، هل تتصور حالة من العجز هي أسوأ من هذه الحالة؟"، متسائلً "هل يعقل أن أمة المليار مسلم ليس بإمكانهم أن يفعلوا أي شيء إطلاقا ولا أن يتخذوا أي إجراء نهائيا ولا أي خطوة عملية تجاه فلسطين، فقط إصدار بيان مطالبات!!".

وأضاف "مطالبات القمة توجهت للأمريكي الذي هو شريك في كل تلك الجرائم وعدو مبين لهذه الأمة، والأمريكي يتحرك مؤمنا بالمشروع الصهيوني ويسعى لتنفيذه"، مبينًا أن مطالبات القمة توجهت للأمريكي الذي يقدم كل تلك القنابل التي قتل بها عشرات الآلاف من أطفال ونساء الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.

وخاطب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المجتمعين في القمة السعودية ":هل تنتظرون من الأمريكي أن يتخذ هو خطوات بدلا عنكم؟!، وهل تنتظرون شيئا من البريطاني الذي هو من أتى بالكيان الصهيوني والعصابات الصهيونية إلى فلسطين أو من الفرنسي أو الألماني، أو من أي من تلك الدول؟!".

كما خاطب المجتمعين في القمة السعودية بالقول "هل تتوقعون حتى من الصين أو من روسيا أو من أي بلد في هذا العالم أن يكون أكثر اهتماما منكم بقضايا تهمكم؟!، مؤكدًا أن الآخرين ليسوا معنيين بأحوالكم بواقعكم، بمخاطركم، بأموركم أكثر منكم، لن يكونوا أكثر منكم اهتماما بما يعنيكم أنتم، مؤكدًا أن المجتمعين في القمة يُدركون أن موقفهم متكرر منذ عقود من الزمن، برغم أن التصعيد هذه المرة أكثر من أي مرحلة مضت.

وتوقف عند جبهة حزب الله في لبنان .. مشيدًا بالصمود الأسطوري للمجاهدين وبفعاليتهم العالية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإلحاق الهزائم تلو الهزائم بالعملية البرية التي يفشل ويخفق فيها كل يوم ويتكّبد الخسائر والهزائم.

وعرّج قائد الثورة على الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين ولبنان .. مجدّدًا التأكيد على أن اليمن يواصل عملياته وأنشطته في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، حيث نفذت القوات المسلحة عملياتها هذا الأسبوع بـ 29 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة.

وقال "عملياتنا العسكرية منها ما كان باتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار، وأبرز عمليات البحرية اليمنية، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي وهربت بعد الاستهداف لها بمئات الأميال".

وأضاف "من بعد هروب حاملة الطائرات الأمريكية التي كانت فيما سبق في البحر الأحمر أصبح العدو يتهرب من البحر الأحمر، ولم تدخله حاملة الطائرات منذ تلك المدة".. مشيرًا إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية كانت تتحرك أحيانًا إما من الخليج إلى بحر عمان أو أطراف المحيط الهندي أو في البحر العربي بتخفٍ وتمويه.

ولفت السيد القائد إلى أنه وصل في بعض الحالات أن تتحرك حاملة الطائرات الأمريكية على مقربة من بعض السواحل الأفريقية خوفا من الاستهداف.

وتابع "لم يصد قرار باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله وثمرة من ثمار التوجه الإيماني والقرآني والجهادي لشعبنا العزيز" .. متسائلًا "من يجرؤ على أن يتخذ قرارا باستهداف حاملة طائرات أمريكية وينفّذ بالعمل الفعلي وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهدافها؟!".

وأفاد بأن الأمريكي أحيانًا يقلل من المسألة بعد أن كان ينكر، ولاحقا جاءت اعترافات حتى من مسؤولين في حاملة الطائرات السابقة التي هربت سابقًا من البحر الأحمر، وحاملة الطائرات الأمريكية "لينكولن" في أقصى البحر العربي هربت لمئات الأميال بعد الاستهداف لها.

وأشار إلى أنه مع استهداف حاملة الطائرات في البحر العربي، تم استهداف سفينتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر.. مؤكدًا أنه تم تنفيذ العملية البحرية في وقت كان يحضّر الأمريكي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على بلدنا في تلك الليلة منذ إعلانه للعدوان الذي يُساند فيه العدو الإسرائيلي.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فشل العملية التي كان يحضر لها الأمريكي وفي نفس الوقت أصبح في موقف الدفاع، وهربت حاملة الطائرات لمئات الأميال.. مضيفًا "طالما الإسرائيلي مستمر في عدوانه الذي يشترك معه فيه الأمريكي على قطاع غزة وعلى الشعب اللبناني فنحن مستمرون في عملياتنا".

وبين "أن الأمريكي يُعتبر نفسه معنيًا بالإسناد للعدو الإسرائيلي في جرائمه وعدوانه وإبادته للشعب الفلسطيني، ونحن نعتبر مناصرتنا للشعب الفلسطيني واجب بكل الاعتبارات.. وقال" نتمنى أن لو أمكن أن نفعل الكثير والكثير لمناصرة الشعب الفلسطيني، ونسعى لفعل ما هو أكبر على المستوى العملي ولذلك تستمر عملياتنا".

وأشار قائد الثورة إلى أنه "لو أراد الأمريكي أن يُقدم حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فهو سيقربها أكثر لاستهدافها، وإذا أراد أن يتجرأ على ذلك فليجرب".

وذكر أن غارات العدو الأمريكي البريطاني هذا الأسبوع على محافظات متعددة ليس لها أي تأثير على القدرات العسكرية لليمن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی حاملة الطائرات الأمریکیة العربیة والإسلامیة للعدو الإسرائیلی المشروع الصهیونی العدو الإسرائیلی المشروع القرآنی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی أن الأمریکی ی الشعب الیمنی السید القائد البحر الأحمر البحر العربی وأشار إلى أن قائد الثورة أن المشروع غزة ولبنان مؤکد ا أن فی البحر ولفت إلى ا إلى أن إلى أنه فی إطار أن یکون أکثر من مضیف ا أی بلد الذی ی

إقرأ أيضاً:

لكي تستحق القمة العربية اسمها..

قلة قليلة من أبناء الأمة العربية هم المتفائلون بإمكانية صدور قرارات جريئة عن القمة العربية في القاهرة في الرابع من آذار/مارس الحالي، لا سيما أن تجربة الامة مع نظامها الرسمي العربي لم تكن أبداً مشجعة خصوصاً في المفاصل التاريخية التي تمر بها الأمة، وخصوصاً ما ظهر من خذلان وتواطؤ خلال ملحمة " طوفان الأقصى"..

لكن هناك من يقول أن ظروف اليوم هي غير ظروف  الأمس، لا سيّما وأن المشروع الصهيو ـ أمريكي قد كشر عن أنيابه وأعلن تهديده صراحة لدول رئيسية في المنطقة كمصر والأردن وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، وخاصة بعد أن صدرت تصريحات من المسؤولين الكبار في هذه الدول العربية ترفض مقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في هذه الدول...

لذلك أعتقد أن من واجب كل مواطن عربي أن يطمح إلى أن يرى ترجمة لهذه التصريحات إلى مواقف عملية يمكن اتخاذها للضغط على حلف قوى الإبادة الجماعية في غزة وجنوب لبنان.. رغم أن الأمل بإمكانية التجاوب الرسمي العربي مع مطالب الأمة ضئيل جداً لأن الضغوط الأمريكية والغربية على هذه الحكومات لا تجد ضغوطاً مقابلة لها من قبل الحركة الشعبية العربية المدعوة، هي الأخرى، إلى مراجعة أوضاعها لتتحول إلى قوة مؤثرة فعلاً في القرار العربي العام..

طبعاً لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.

أول هذه المطالب هو إلغاء اتفاقيات التطبيع المعقودة بين بعض الحكومات والعدو الصهيوني، بدءا ًمن "كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة واتفاقات السلام الإبراهيمي"، فمثل هذا الإلغاء أو حتى التلويح به يمكن أن يشكل ضغطاً شديداً على تل أبيب وواشنطن لردعهما عن جرايئمهما الإبادية بحق شعب فلسطين ولبنان لا سيّما لإجباره العدو على الالتزام باتفاقيات وقف النار في غزة وجنوب لبنان والتي يبدو أن العدو مصمم على انتهاكها متجاهلاً كل الالتزامات والضمانات الدولية المتصلة بها.

لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.ثاني هذه المطالب هو تفعيل حركة المقاطعة العربية والإسلامية للعدو وداعميه، وهو أمر لا يحتاج إلى أكثر من قرارات تفعّل قوانين المقاطعة المتخذة بإجماع عربي منذ خمسينيات القرن الماضي وإعادة فتح مكاتب المقاطعة في العواصم العربية في مواجهة كل متعاون مع العدو الصهيوني أو مشارك في عدوانه.. لا سيّما أن المقاطعة الشعبية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وحتى الدولية قد أثبتت فعاليتها وإن شركات أجنبية عديدة باتت تشكو من آثار هذه المقاطعة..

وبالطبع إن قيام الحكومات بواجبها لا يعفي الشعوب أيضاً من تشكيل أو تفعيل لجان المقاطعة الشعبية في كل أقطار الأمة واعتماد كافة الوسائل لتعميم الدعوة إلى المقاطعة .

ثالث المطالب من الحكومات العربية أن تسعى لتنقية العلاقات بين أقطار الأمة وداخل كل قطر، ومحاصرة كل الممارسات والدعوات والخطابات ذات الطابع الطائفي والمذهبي والعرقي والعودة لإعلاء شأن الرابطة الوطنية داخل كل قطر، ورابطة العروبة على مستوى الأمة.

وفي هذا الإطار لا بد من تحرير السجون والمعتقلات العربية من كل معتقل سياسي غير ملوثة يداه بالدم..

كما المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.

المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.المطلب الرابع هو تبني النظام الرسمي العربي لحركة المقاومة في فلسطين ولبنان ورفض كل محاولات عزل قوى المقاومة وشيطنتها ومحاصرتها خصوصاً إنها قوة للأمة لا يستهان بها، وإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتمادي في إرهابه ووحشيته ومطامعه.

المطلب الخامس والسريع هو اتخاذ قرارات بإعمار غزة، ولبنان دون أي شروط مسبقة خاصة تلك التي تتصل بتقييد حركة المقاومة التي أصبحت رقماً صعباً في معادلة الصراع في الأمة.. إذ لا يجوز أن يكون الإعمار وسيلة ابتزاز سياسي للبلدان والمجتمات المنكوبة..

المطلب السادس متابعة المسارات القضائية الراهنة سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية والتفاعل مع دول "تجمع لاهاي" التسع التي أخذت على عاتقها الضغط لتفعيل هذه المسارات، بالإضافة إلى ملاحقة العدو وداعميه لتحمل مسؤولياتهم في إعادة اعمار ما تهدم في غزة ولبنان على يد العدوان الصهيوني وبالسلاح الأمريكي والأوروبي.

المطلب السابع هو السعي الجدي لتحقيق تكامل وطني فلسطيني بين الفعل المقاوم والعمل السياسي والدبلوماسي، لكون المقاومة هي القوة التي يستند إليها العمل السياسي الفلسطيني، ولكون العمل الديبلوماسي الفلسطيني من شأنه أن يؤدي إلى نتائج لصالح المقاومة وأهلها..

المطلب الثامن هو الوقوف إلى جانب الجزائر بوجه التهديدات الفرنسية المشحونة بلغة الاستعمار والعنصرية، خصوصاً  بعد  الدور الهام الذي لعبته وتلعبه الجزائر على صعيد مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي.

المطلب التاسع هو وضع خطة لحماية سورية من التوسع العدواني الصهيوني، ومقاومة التدخل الصهيوني في الشأن الداخلي السوري عبر إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، والعمل على دعم كل الجهود الرامية من أجل أن تكون سورية لكل السوريين بعيداً عن كل عمليات الانتقام والبقاء أسرى صراعات الماضي.

المطلب العاشر هو السعي لتشكيل تحالف عالمي بين الدول العربية والإسلامية والصديقة للتصدي لكل المطامع الصهيونية والاستعمارية في بلادنا والعالم.

إن هذه المطالب الملحة يمكن أن تشكل برنامج عمل لقمة عربية إذا كان أركانها مستعدين للتفاعل مع إرادة الشعوب والتعويض عن كل تقصير أو خذلان أو تواطؤ أصاب مواقف البعض من هؤلاء الحكام تجاه ما تعرضت له غزة ولبنان من حروب إبادة وتطهير عرقي.

بل إن التجاوب مع هذه المطالب من شأنه أن يجعل القمة العربية تستحق اسمها كهيئة تقود الأمة نحو التحرير والوحدة والحرية.

*الرئيس  المؤسس للمنتدى القومي العربي

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • لكي تستحق القمة العربية اسمها..
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • بزشكيان: إيران تواجه حرباً شاملةً مع العدو الأمريكي
  • البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني
  • الواحدي يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى برمضان
  • أمين العاصمة ومحافظو المحافظات يهنئون قائد الثورة والرئيس المشاط بشهر رمضان
  • وزير الزراعة والثروة السمكية يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بشهر رمضان
  • مدير المؤسسة الاقتصادية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول شهر رمضان