اكتشاف قطع من العنبر عمرها 90 مليون سنة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
لأول مرة، اكتشف العنبر الأشهب (الكهرمان)، في القارة القطبية الجنوبية، ويقدم هذا الاكتشاف الذي قاده علماء من معهد ألفريد فيجنر (AWI) وأكاديمية TU Bergakademie Freiberg، لمحة نادرة عن البيئة ما قبل التاريخية في القارة القطبية الجنوبية.
ويكشف هذا أن هذه المساحة الجليدية كانت تحوي ذات يوم الأشجار المنتجة للراتنج والغابات الخصبة المستنقعية.وتوثق الدراسة "عنبر جزيرة الصنوبر" هذا، وهو اكتشاف يعود إلى منتصف العصر الطباشيري، ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 90 مليون عام، أشجار قديمة وغابات معتدلة في القطب الجنوبي.
ويوفر العنبر، المستخرج من خليج جزيرة الصنوبر في خليج بحر أموندسن، صورة فريدة للحياة في القارة القطبية الجنوبية ما قبل التاريخ.
استخدم فريق البحث، بقيادة الدكتور يوهان ب. كلاجيس والدكتور هيني جيرشيل، منصة الحفر MARUM-MeBo70 لاستعادة لب الرواسب من عمق كيلومتر تقريبًا تحت سطح الماء.
وكانت شظايا العنبر، على الرغم من صغر حجمها - حيث يبلغ قطر كل منها حوالي مليمتر واحد - مليئة بمعلومات قيمة، بما في ذلك الشوائب الدقيقة، التي ربما تحتوي على لحاء شجر قديم.
و يوضح كلاجيس: "تسمح شظايا العنبر التي تم تحليلها برؤية مباشرة للظروف البيئية التي سادت في غرب القارة القطبية الجنوبية قبل 90 مليون عام، وبينما كانت اكتشافات العنبر السابقة في نصف الكرة الجنوبي مقتصرة على مناطق مثل أستراليا ونيوزيلندا، فإن اكتشاف العنبر في جزيرة باين يمثل استعادة العنبر في أقصى الجنوب في القارة القطبية الجنوبية ويشير إلى قارة كانت خضراء ذات يوم، مختلفة تمامًا عن المناظر الطبيعية المتجمدة اليوم".
ووجد الباحثون أدلة على تدفق الراتينج المرضي، وهي آلية دفاع تستخدمها الأشجار للحماية من الإصابات أو العدوى أو حرائق الغابات.
واحتفظ هذا الكهرمان بآثار الراتينج التي تنتجها الأشجار كحاجز وقائي، مما يشير إلى أن الغابة واجهت تحديات من الطفيليات أو الحرائق، بالإضافة إلى ذلك، تشير جودة العنبر - الصلب والشفاف والسليم إلى حد كبير - إلى أنه دُفن بالقرب من سطح الأرض وليس في أعماق الأرض، حيث من المحتمل أن تتسبب الحرارة والضغط في تدهوره.
ويسلط كلاجيس الضوء على الآثار الأوسع لهذا الاكتشاف، موضحًا: "اكتشافنا هو جزء آخر من اللغز وسيساعدنا في اكتساب فهم أفضل لبيئة الغابات المطيرة المعتدلة الغنية بالأشجار الصنوبرية والمستنقعية والتي تم تحديدها بالقرب من القطب الجنوبي خلال منتصف العصر الطباشيري".
وفي المستقبل، يخطط الفريق لاستكشاف ما إذا كان هذا العنبر يحتوي على أي شوائب، مثل أشكال الحياة المحفوظة، والتي يمكن أن تقدم المزيد من الأفكار حول النظام البيئي في المنطقة والضغوط البيئية التي واجهتها هذه الغابات القديمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات فی القارة القطبیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ورئيس غينيا بيساو يؤكدان ضرورة مواصلة التنسيق بشأن قضايا القارة الإفريقية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، رئيس جمهورية غينيا بيساو.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، حيث أشاد الرئيس السيسي بالروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وغينيا بيساو، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لبناء قدرات الكوادر في غينيا بيساو في القطاعات ذات الأولوية، كما تم التأكيد على أهمية نقل الخبرات المصرية بما يسهم في دعم مسيرة التنمية في غينيا بيساو ويحقق تطلعات شعبها الشقيق.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن الرئيسين تناولا تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة، حيث أكدا على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، مشددين على ضرورة سرعة بدء عملية إعادة إعمار القطاع، وبدء عملية سياسية قائمة على حل الدولتين بهدف التوصل إلى السلام الدائم.
وبالنسبة للأزمة الليبية، أشار الرئيسان إلى ضرورة السعي للتوصل إلى تسوية سلمية، تؤدي إلى استعادة السلام والإستقرار في هذا البلد الشقيق.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك بشأن القضايا ذات الصلة بالقارة الأفريقية والاتحاد الأفريقي. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس إمبالو عن تقدير بلاده الكبير لمصر ولدورها التاريخي في دعم شعب غينيا بيساو، فضلاً عن دورها الرائد في القارة الأفريقية ومساهمتها الفعالة في تمثيل مصالح الشعوب الأفريقية وصون أمن وسلامة الدول الأفريقية ومقدرات شعوبها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على ضرورة مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يتناسب مع تطلعات الشعبين، مع التركيز على تكثيف التعاون في المجال الاقتصادي وزيادة معدلات التبادل التجاري، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم لغينيا بيساو لمواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة الفكر المتطرف ولتعزيز مؤسسات الدولة.