نصرةً لغزة ولبنان.. دلالات الحشود المليونية الأسبوعية في الساحات اليمنية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمانيون/ تقارير بثباتٍ منقطِعِ النظير، يواصِلُ الشعبُ اليمني التجمهُرَ في الساحات أسبوعيًّا؛ لنصرة غزة ولبنان والانتصار لمظلوميتهم التي تخلى عنها العالَمُ أجمع.
وتشهد مئات الساحات زخمًا جماهيريًّا متصاعدًا من أسبوع إلى آخر، في تعبير شعبي يمني أصيل عن ثبات الموقف المساند لغزة، والذي لا يمكن المساومة عليه مهما بلغت التحديات والتضحيات.
ويخرج ملايين اليمنيين كُـلّ جمعة في الساحات للتنديد بجرائم الصهاينة، إضافةً إلى استنكار الصمت العربي المطبق إزاء الجرائم المروعة في غزة، مجدِّدين الدعوةَ إلى كُـلّ أحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية على ضرورة استشعار المسؤولية والتحَرّك الجاد لنصرة فلسطين.
ويعتبر التجمهُرُ المليوني الواسع والكبير في الساحات أنموذجاً للاستفتاء الشعبي الكبير عن التفويض المطلق للقيادة السياسية والثورية في موقفها الإيماني والأخلاقي المناصر لغزة، كما أنها تفويض للقوات المسلحة اليمنية في المضي بثبات راسخ في العمليات العسكرية التصاعدية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين.
وفي كلمته الأخيرة حول آخر المستجدات أكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن الخروجَ في المسيرات هو جهادٌ في سبيل الله وغزوة من أهم الغزوات؛ الأمر الذي دفع ملايين اليمنيين للتوجّـه نحو الساحات للتظاهر بشكل كبير ومضاعف عما حدث في الأسابيع الماضية، حَيثُ شهدت الساحاتُ في جمعة “مع غزة ولبنان استنفار ضد قوى الاستكبار” زخمًا جماهيريًّا كَبيرًا وواسعًا مقارنة بالأسابيع الماضية.
وتثبت الجماهيرُ الحاشدة التي شهدتها الساحات اليمنية في جمعة “مع غزة ولبنان.. استنفار ضد قوى الاستكبار” عن مدى الاستجابة الشعبيّة للقيادة الثورية كما أنها توصلُ للعالم أجمع رسائل شعبيّة كبرى عن تمسك اليمنيين بموقفهم المساند لغزة واستعدادهم لخوض أي تصعيد أمريكي صهيوني يهدف لثني اليمنيين عن موقفهم المناصر لغزة.
وتأتي أهميّة المسيرات الشعبيّة في كونها تحمل دلالات كبرى عن تكامل الموقف العسكري والسياسي والثقافي والشعبي المساند لغزة ولبنان، والتي من خلالها يعلم العدوّ وعملاؤه أن خططهم العدوانية تجاه البلد ستبوء بالفشل الذريع والهزيمة المدوية.
ويعتبر نائبُ وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، فؤاد ناجي، الخروج الجماهيري الأسبوعي في الساحات جهادًا في سبيل الله، موضحًا أن “الجهاد مفهوم واسع جِـدًّا يدل على بذل الجهد في جميع المجالات، ومن المجالات التي تعتبر جهادًا في سبيل الله الحضور في المسيرات”.
ويوضح أن “السيدَ القائد وصف الخروج في الساحات بمسيرة (مع غزة ولبنانَ.. استنفار ضد قوى الاستكبار) بالغزوة من أهم الغزوات؛ كون الخروج الجماهيري الواسع والكبير واللامسبوق الذي شهدته الساحات تزامن مع فوز المجرم الأمريكي ترامب بالرئاسة والذي توهم ضعفاء النفوس والمطبِّعون والخونة والمتربصون أن موقف اليمنيين تجاه غزة ولبنان سيتغير”.
ويبيَّن أن “اليمنيين ثابتون على موقفهم المساند لغزة ولبنان والمنتصر لمظلوميتهم لن يتغير ولن يتبدل مهما حصل”، مؤكّـدًا أن “الرئيس الأمريكي ترامب يعرف جيِّدًا اليمنيين وبأسهم الشديد، وَأن ترامب حينما ترأس الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحرب الظالمة على البلد وأثناء زيارته السعوديّة والإمارات لحلب مليارات الدولارات استقبله اليمنيون في مطار الرياض بصاروخ باليستي في تعبير أقوى وأوضح عن التحدي ومجسِّدٍ للعزة والكرامة التي عليها الشعب اليمني بخلاف ما عليه الآخرون”.
ويرى أن “اكتظاظَ الملايين في ساحات التظاهر يوصلُ رسائلَ ناريةً للأمريكيين والصهاينة والعالم الصامت أن موقفنا الإيماني والأخلاقي المساند لغزة سيظل ثابتًا ولن يتزحزح مهما بلغت التحديات والتضحيات”.
ويعتقد ناجي أن “الخروج المليوني الواسع في الساحات حُجّـةٌ دامغة على جميع الأُمَّــة الإسلامية للقيام بمسؤوليتها في مناصرة فلسطين ومساندتها”.
ويختتم حديثه بالقول: “من كان يظن أن الرئيس الأمريكي ترامب سينتصر في المواجهة فهو واهم؛ لأَنَّنا أناس متوكلون على الله واثقون بنصر الله، والميدان خيرُ حاكم بيننا وبين جبهة الباطل”.
نصرةُ المستضعفين إرثٌ يماني أصيل:
بدوره يقول الناشط الثقافي والكاتب السياسي الدكتور يوسف الحاضري: إن “فطرة الشعب اليمني أَسَاسًا هي حب الآخرين وحب المستضعفين وحب المظلومين وحب المضطهدين، وَهذا ما وصفهم الله سبحانه وتعالى (يحبون من هاجر إليهم)”.
ويضيف الحاضري “أي ما هو السبب في هجرة الناس إليهم؛ بسَببِ الظلم الذي يقعُ عليهم؛ لأَنَّ الله يقول هاجر، ولم يقل زار، الهجرة هي انتقال من مكان إلى مكان آخر للاستقرار نتيجة لعدم الاستقرار في ذلك المكان الذي نزحوا منه، لذلك الله سبحانه وتعالى خلق الشعب اليمني في هذه الأرض التي وصفها بأنها طيبة وفطرهم على مناصرة المظلومين في هذه الأرض”.
ويبيّن الحاضري أن “اليمنيين يولون اهتمامًا بالغًا بالقضية الفلسطينية؛ كونها قضيتهم الدينية والمركَزية والتي تتقدم أولويات القضايا”، مبينًا أن “يقين اليمنيين بقدسية القضية الفلسطينية جعلت الشعب اليمني وقيادته السياسية الثورية يلبون الأقصى منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب وعلى مدى أربعة عشر شهرًا من الحرب الضروس مع الصهاينة”.
ويذكر الحاضري أن “اليمن في معركة (طُـوفَان الأقصى) تفردت الساحة العالمية في نصرة فلسطين، حَيثُ تكامل الموقف الرسمي والشعبي والعسكري والسياسي والثقافي في نصرة غزة والانتصار لمظلوميتها”، موضحًا أن استمرار الشعب اليمني في التجمهر في الساحات يبعث رسائل اطمئنان للشعبين الفلسطيني واللبناني أنه معهم ولن يتخلى عنهم، يقاتل معهم ولن يتوقف عن مناصرتهم مهما حصل.
ويلفت إلى أن تغير الإدارة الأمريكية والصهيونية لن يغير من الواقع شيئًا، ولن يثني اليمنيين عن مناصرة غزة وفلسطين ولو تكالب على اليمن جميع شذاذ الآفاق، مؤكّـدًا أن اليمنيين سيقابلون التصعيد الأمريكي بالتصعيد والمواجهة بالمواجهة حتى يتحقّق النصر الإلهي المحتوم بزوال “إسرائيل” من المنطقة.
ويشدّد بأن امتلاء الساحات بالمتظاهرين يثبت مدى الانسجام الإيماني بين الشعب والقيادة الثورية ممثلًا بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ويخرج الشعبُ اليمني في مسيرات جماهيرية واسعة أسبوعيًّا للتأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة، بحسب ما يؤكّـده مدير إدارة التوعية بالهيئة العامة للزكاة صادق المعافى.
ويوضح أن “التجمهُرَ اليمني في الساحات بهذا الشكل الكبير والعظيم والمشرِّف دليلٌ على عظمه اليمنيين وصدق اليمنيين وإيمانهم وصدقهم في نصرتهم لإخوانهم في غزة وفلسطين وفي لبنان”.
ويبيِّنُ أن خروج ملايين الشعب اليمني في الساحات تعبيرٌ عن الجهوزية العالية والاستعداد الكامل والمطلق لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها اليمنيون بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المساند لغزة الشعب الیمنی فی الساحات غزة ولبنان الیمنی فی
إقرأ أيضاً:
تفسير حلم رؤية تابوت في المنام.. دلالات متعددة للمتزوجة والفتاة
ظهور التابوت في المنام من الرؤى التي تحمل دلالات متعددة ومختلفة، حسب سياق الحلم وتفاصيله، ففي بعض الأحيان، يُشير التابوت إلى ملك عظيم، بحسب ما أوضح النابلسي في تفسيره وكذلك يشير إلى سلطة، وقد يدل على الخوف من عدو أو خصم، مع إشارة إلى قرب الفرج والنجاة من الشرور.
تفسير حلم التابوت في المنامويرى النابلسي في كتابه لتفسير الأحلام أن رؤية الشخص لنفسه داخل التابوت قد تعني حصوله على منصب أو جاه، بينما قد تدل رؤية التابوت بشكل عام على الهموم والنكد، ويُعتبر التابوت في منام الطحان رمزا للحاكم العادل الذي يفصل بين الحق والباطل، كما يرمز إلى العلم والهداية.
يحمل هذا الحلم دلالات أخرى مثل السجن أو تقييد الحركة، أو حتى صعوبة تحقيق الأهداف والطموحات وفي بعض الأحيان، قد يُشير النوم في التابوت إلى تذكير الشخص بالآخرة وأهمية الاستعداد لها.
تفسير حلم رؤية نزول التابوت إلى القبرأما رؤية نزول التابوت إلى القبر، فقد تدل على أن الرائي يرتكب ظلما في حق الآخرين، أو أنه فقد الأمل في تحقيق أمرٍ ما يسعى إليه، كما أن الاستيقاظ من الموت داخل التابوت يُعتبر رمزا للتوبة والهداية، والتخلص من الكرب والهموم، وقد يعني أيضا استعادة شيء كان الرائي قد يأس منه، أو عودة مسافرٍ غاب لفترة طويلة.
وعندما يرى الشخص في منامه أن هناك من يُجبره على النوم في التابوت، قد يُفسر ذلك على أنه علامة على قرب السجن أو التعرض لمخالفة ما، بحسب تفسير ابن سيرين.
كما أن رؤية النوم في صندوق الميت، والناس يحملونه، قد تدل على انقطاع ذكر الرائي أو أخباره، وإذا رأى الشخص أحد أفراد عائلته في التابوت، فقد يعني ذلك أن هذا الشخص بحاجة إليه، ولكنه مقصرٌ في حقه.
أما رؤية الأم في التابوت، فقد تعكس قلقها بشأن ولدها أو خوفها عليه، بينما رؤية الأب في التابوت، فقد تدل على تحمله مسؤوليات ثقيلة أو شعوره بالهموم، وفي بعض الأحيان، قد تشير هذه الرؤى إلى قطع صلة الرحم بين أفراد العائلة، هذا إذا كان هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا في التابوت في الحلم أحياءً في الواقع.
تفسير حلم التابوت في المنام للمتزوجةيحمل ظهور التابوت في أحلام المرأة المتزوجة دلالات متنوعة، تتراوح بين المسؤوليات الثقيلة والأخبار المفزعة، ففي بعض الأحيان، قد يشير التابوت إلى أعباء البيت والعمل التي تثقل كاهل المرأة، أو إلى القيود التي يفرضها الزوج على حريتها.
وقد يعني النوم في التابوت، وهي حية، الهموم والمتاعب التي لا تستطيع التغلب عليها، أو حتى الشعور باليأس والإحباط، كما أن رؤية صندوق الميت قد تكون مجرد تذكير بالآخرة.
أما التابوت الفارغ في الحلم، فقد يدل على سماع أخبار سيئة ومفاجئة، وإذا رأت المتزوجة ميتاً مجهولاً في التابوت، فقد يعني ذلك فقدان الأمل في تحقيق هدف أو غاية كانت تسعى إليها، بينما رؤية شخص معروف في التابوت، فقد تشير إلى غياب هذا الشخص أو حاجته إلى المساعدة والمساندة.
ويعد الخروج من التابوت في المنام رمزا للتخلص من الهموم والمشكلات، أو التحرر من المسؤوليات الثقيلة، أما محاولة الخروج من التابوت دون جدوى، فقد تعني وجود صعوبات وعقبات كثيرة في حياة المرأة.