كرموس: جلسة انتخاب محمد تكالة تفتقر للتوافق والشفافية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
اعتبر رئيس اللجنة القانونية بمجلس الدولة الاستشاري، عادل كرموس، جلسة انتخاب محمد تكالة تفتقر للتوافق والشفافية، وقال “ننتظر أحكام القضاء التي ستفصل في الطعن الذي قدمه تكالة ضد رئاسة المشري للمجلس”.
أضاف في تصريحات لقناة الوسط، “قضائيًا لم يصدر حكمًا حتى هذه اللحظة في بطلان الجلسة التي انتخب فيها المشري رئيسًا للمجلس، وكنا نسعى لأن يكون هناك توافق، وتُعقد جلسة بحضور 120 عضوًا من المجلس على أقل تقدير، لحسم هذا الخلاف”.
وأشار إلى أن الجلسة التي عقدها تكالة تعرقل هذه الجهود، لأنها تمثل طيف واحد، وتعزيز لمسرحية الرئيس الأوحد الذي يحقق نتائج ساحقة من الجولة الأولى، و سبق وعقدنا جلسة بنصاب أكثر مما حضر في جلسة تكالة، وبحضور البعثة الأممية وإشرافها، ولكن تم عرقلتها بدعم من أطراف خارجية، ولم تُستكمل.
ورأى أن أغلبية رؤساء لجان المجلس معارضون لهذه الجلسة، وسنتخذ موقفًا، وإن كنا لا نريد التصعيد بصورة أكبر، و مستعدون لعقد جلسة بحضور أكثر من 100 عضو ليكون هناك توافق حقيقي، وإنهاء الأزمة ونخرج بمجلس الدولة من هذا الأمر.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تتناول أدب الطفل الرمزي بين العفوية والرسالة الإنسانية
في فضاء من الفكر والإبداع، احتضن ركن بيت الزبير والنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "مدخل إلى أدب الطفل الرمزي"، جمعت بين الكتابة والتجربة والرسالة، بحضور لفيف من المثقفين والنقاد وزوار المعرض. أدار الجلسة الكاتبة والروائية فوزية الفهدية، التي استضافت الكاتب العراقي قاسم سعودي، والكاتبة العمانية عائشة الحارثية المتخصصة في أدب الطفل.
وافتتحت "الفهدية" الجلسة بمداخلة تعريفية حول مفهوم الرمزية في قصص الأطفال، مركّزة على أثرها في تنمية الخيال وتعزيز البنية الإدراكية لدى الطفل، قبل أن تنطلق إلى حوار معمّق مع الضيفين حول تجاربهما الشخصية في الكتابة الرمزية.
بعدها تحدثت الكاتبة عائشة الحارثية عن نشأتها مع الكتابة، مشيرة إلى أنها بدأت تلمس الرمزية في أعمالها من خلال تفاعل القراء، مستشهدة بقصتها "أنا والوحش" التي ترمز إلى الحزن وتسلط الضوء على رحلة طفل فقد والده، يلازمه شعور ثقيل يتجسد في هيئة وحش، لا يتلاشى إلا عندما يواجهه. وأكدت أن الكتابة لديها تنطلق من فطرة وعفوية، لكنها تتطور مع التراكم المعرفي وتغيرات المحيط.
أما الكاتب قاسم سعودي، فأكد أن أدب الطفل ليس مساحة للتجريب بل هو مسؤولية إنسانية كبرى، قائلاً: "الكتابة للطفل تصقل الكاتب، وتمنحه طمأنينة ونقاءً نادرًا. لقد غيرتني هذه التجربة جذريًا، فصرت أهدأ وأقرب للطفولة"، مشددًا على أن الطفل لا يبحث عن درس مباشر، بل عن قصة تدهشه وتمسّه وتحاكي خياله. وبيّن أن الخيال يتشكل في سن مبكرة، وأن للبيئة المحيطة – المنزلية والمجتمعية – دورًا حاسمًا في بناء علاقة الطفل بالكتاب.
ومن أبرز صور الرمزية التي عرضها "سعودي" في تجربته، كانت "أنسنة الأشياء" في أدب الطفل، أي منح الجمادات والحيوانات خصائص إنسانية لتقريب المفاهيم للقارئ الصغير وتوصيل القيم بطريقة مرنة وعاطفية.
وعند سؤال مضيفة الجلسة عن قدرة الطفل على استيعاب الرمزية، أوضحت "الحارثية" أن الطفل الذي ينشأ في بيئة قارئة ومدعومة من الوالدين قادر على التقاط الرموز واستخلاص الحكم، بينما يواجه الطفل المحروم من هذه البيئة تحديات أكبر في التلقي. بينما أكد قاسم سعودي هذا الطرح مضيفًا أن تكوين مكتبة منزلية ومبادرات مجتمعية مشجعة يمكن أن تصنع فرقًا جوهريًا في علاقة الطفل بالقراءة.
وأجاب "سعودي" عن سؤال حول تأثير الأحداث في العراق على أعماله قائلاً: "الضحايا الحقيقيون هم من بقوا خلف الشهداء. حزني لم يدفعني للكتابة عن العنف، بل حاولت أن أزرع البهجة، وإن تسللت بعض قصصي إليها طاقة من الحزن، فإن قوارب الأمل والفرح هي ما يحملها للقارئ."
واختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي مع الجمهور، حيث قدمت الكاتبة السورية ابتسام شاكوش مداخلة حول الرمزية، مشيرة إلى أن "الأنسنة" وسيلة لإيصال الحقيقة عندما لا نستطيع التعبير عنها بوضوح مباشر، مؤكدة أن الرمزية في أدب الطفل تظل وسيلة راقية للتعبير عن التجربة الإنسانية بلغة يفهمها الصغار ويتأملها الكبار.