تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تأكيدا علي فاعلية جهود قطاع البترول في تنفيذ مبادرات عملية للحد من الانبعاثات والحفاظ على البيئة ، تم اختيار المشروع الرائد لخفض غازات الشعلة وتقليل الانبعاثات الحرارية الذي نفذته شركة بدر الدين للبترول في حقول انتاج الأُبيّض، ومنطقة انتاج بدر ـ٣ بالصحراء الغربية للعرض والمناقشة، في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ “COP 29” المنعقد فى أذربيجان فى الفترة من 13 إلى 23 نوفمبر، باعتباره نموذجاً للمشروعات الوطنية الناجحة في هذا المجال، والتي فازت بجائزة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوي مصر في سبتمبر الماضي .

وسيعرض المهندس أحمد امير صلاح المشروع في فعاليات مؤتمر COP29 ممثلاً عن فريق عمل كبير من أبناء بدرالدين للبترول الذين ساهموا في نجاح تنفيذه  بدعم ومتابعة متواصلة من  المهندس أشرف عبد الجواد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والمهندس شامرندرا سينج المدير العام والعضو المنتدب .
ويستهدف المشروع  تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من غازات الشعلة فى محطات معالجة الغاز بحقول شركة بدر الدين (الأًبيض، بدر-3) حيث تم بنجاح خفض ما يقرب من 140 ألف طن كربون مكافئ سنويا.

  كما أدى إلى الزيادة الانتاجية لمحطات المعالجة بمقدار 3.4 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا؛ أى بما يقارب 1.241 مليار قدم مكعب سنويًا.

وقد تم تنفيذ المشروع كاملًا بسواعد أبناء بدر الدين على عدة مراحل ليعكس إلتزام الشركة، وتفانى أبنائها وجهودهم المتواصلة فى تطبيق أفضل الممارسات البيئية وتبنى حلول صديقة للبيئة للمساهمة فى الجهود الوطنية والدولية للحد من تأثيرات تغير المناخ بتقليل الإنبعاثات الحرارية للحفاظ على البيئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بدرالدين للبترول بدر الدین

إقرأ أيضاً:

شكوك في جدوى طريق التنمية: الواقع أقوى من الطموحات

12 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية لتحقيق رؤيتها عبر مشاريع ضخمة مثل “طريق التنمية”، تظل هذه المبادرة محاطة بالعديد من التساؤلات حول جدواها الحقيقية في السياق الاقتصادي والجيوسياسي الحالي.

و من المعروف أن العراق يمتلك موقعًا جغرافيًا مهمًا في الشرق الأوسط، لكن هذا الموقع، رغم أهميته الإقليمية، لا يمنحه ميزة كبيرة على الساحة العالمية. فالتجارة العالمية تتم بنسبة تفوق 90% عبر البحار، بينما لا تتجاوز حصة النقل البري 10%، يضاف إلى ذلك أن العراق يقع بعيدًا عن الأسواق الكبرى التي تسيطر على التجارة الدولية. هذا الواقع يشير إلى أن التحديات التي تواجه مشروع “طريق التنمية” تتجاوز القضايا المحلية لتشمل تحديات أكثر عمقًا على مستوى التنافسية العالمية.

دور محدود في التجارة العالمية

تشير الإحصائيات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تمثل سوى 3.2% من صادرات و2.8% من واردات السلع العالمية. في هذا السياق، يبرز النفط كعامل رئيسي، حيث يشكل نحو 53% من صادرات المنطقة. هذا يعني أن المنطقة ما زالت تعتمد بشكل كبير على صادرات الموارد الطبيعية، فيما تبقى مساهمتها في التجارة غير النفطية منخفضة. وبالتالي، حتى لو تحقق المشروع في العراق، فإن تأثيره على التجارة العالمية سيكون محدودًا جدًا.

و الحديث عن مشروع “طريق التنمية” يعيد طرح الأسئلة حول قدرة العراق على المنافسة مع جيرانه الأكثر استقرارًا اقتصاديًا وسياسيًا مثل الإمارات والسعودية. فهذان البلدان لديهما قدرات مالية ضخمة وأطر سياسية مستقرة، مما يجعل جذب الاستثمارات الكبرى أكثر احتمالًا.

وفي هذا السياق، يصعب على العراق أن يلعب دورًا محوريًا في مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث إن الممرات البرية التي يقترحها البعض لا تبدو ذات أهمية حقيقية في استراتيجية الصين الإقليمية والعالمية.

التحولات الجيوسياسية وأثرها على المشروع

الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط تلعب دورًا محوريًا في تشكيل فرص أو تهديدات لمشاريع مثل “طريق التنمية”. فالعراق، في ظل بيئته الجيوسياسية المضطربة، قد يتأثر بشكل كبير بأي تغيرات في المعادلات الإقليمية. التأثيرات المحتملة لهذه الديناميكيات يمكن أن تكون غير متوقعة، مثلما أظهرت الأحداث الأخيرة في 7 أكتوبر، والتي كان لها تأثيرات خطيرة على ممرات التجارة الدولية. هذه التحديات تجعل من المشروع مسعى داخليًا أكثر منه مسعى إقليميًا أو عالميًا.

الهدف الأساسي: تطوير البنية التحتية
إن “طريق التنمية” في العراق ليس مجرد مشروع ممرات تجارية، بل هو في المقام الأول محاولة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق ارتباط لوجستي واقتصادي مع تركيا. في هذا السياق، يبدو أن المشروع يعكس أولويات الحكومة العراقية في تعزيز قدراتها الداخلية قبل أن يتمكن من لعب دور إقليمي أو دولي كبير. قد يعزز المشروع من رأس المال السياسي والاجتماعي للعراق،

لكن لا ينبغي أن يُتوقع منه أكثر من مجرد تحسينات في الشبكة اللوجستية الداخلية.

دور إيران في المشروع
رغم التحديات التي قد تواجه المشروع، يرى البعض في إيران أنه يمكن أن يعزز من حصتها في شبكة النقل الإقليمية عبر ربط العراق وإيران بخطوط السكك الحديدية. هذه الرؤية قد توفر فرصًا لإيران لزيادة الترانزيت وتحقيق مكاسب اقتصادية، لكن المخاوف حول تقليص حصتها في التجارة الإقليمية قد تظل قائمة.

خلاصة
مشروع “طريق التنمية” في العراق هو أكثر من مجرد ممر تجاري، بل هو مشروع بنية تحتية يهدف إلى ربط العراق بتركيا وتعزيز استقراره الداخلي. ومع ذلك، لا يبدو أن للعراق دورًا كبيرًا في الخريطة الجيوسياسية الكبرى لمبادرة الحزام والطريق الصينية. في ضوء هذه المعطيات، يبقى هذا المشروع ذا طابع محلي وإقليمي أكثر منه مشروعًا عالميًا، ويحتاج العراق إلى أن يعزز استقراره الداخلي ويمتلك القدرة على جذب الاستثمارات قبل أن يأمل في تأثير أوسع.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أخذ قرض من البنك لعمل مشروع؟.. ليس ربا في هذه الحالة
  • المشاط وعمار تبحثان جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030
  • شكوك في جدوى طريق التنمية: الواقع أقوى من الطموحات
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع رئيسة المجلس القومي للمرأة الجهود المشتركة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030
  • وزير العدل: تطبيق التحول الرقمي في 10 محاكم بنهاية الشهر الجاري
  • مجلس الدولة يواصل دعم مسيرة التنمية الوطنية بحزمة من القوانين والدراسات
  • معهد التخطيط القومي يعقد أحد حلقات المتابعات العلمية حول "مخرجات وقرارات قمة المناخ COP29"
  • مستشار رئيس الوزراء يتفقد المشروعات الجارى تنفيذها بجامعة المنوفية
  • رئيس جامعة المنوفية يلتقي مستشار رئيس مجلس الوزراء للمشروعات القومية
  • "القصيبي": الوضع فى اليمن كارثي بكل ما تحمله الكلمة