جامعة أسيوط تُنظم يوماً علميًا عن التمريض والتعايش الصحى مع السُكرى
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت كلية التمريض، اليوم الخميس الموافق 14 من نوفمبر؛ يوماً علمياً عن " التمريض، والتعايش الصحى مع السُكرى" وذلك تزامناً مع اليوم العالمى لمرض السُكرى تحت إشراف: الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سماح محمد عبدالله عميد الكلية، والدكتورة ناهد شوكت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ماجدة أحمد محمد رئيس قسم التمريض الباطنى، والجراحى.
أشار الدكتور أحمد المنشاوى، إلى أهمية اليوم العلمى؛ لنشر الوعي، وتسليط الضوء على مرض السُكرى ومخاطره، وأسبابه، وأعراضه، وأساليب الكشف المُبكر؛ وذلك فى إطار حرص الجامعة على الاحتفال كل عامٍ باليوم العالمى للسُكرى، باعتباره قضية؛ صحية، عامة، عالمية، حرجة، تستلزم إجراءات جماعية وفردية؛ لتحسين الوقاية من المرض وتشخيصه وإدارته.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبدالعليم، أن سوء التغذية، وإهمال الصحة، وعدم ممارسه الرياضة من الأسباب الرئيسية لانتشار هذا المرض ، منوهاً عن أهمية التشخيص المبكر، وإجراء التحاليل الخاصة لمرض السُكر بشكل دورى، ومنظم، تنفيذاً للمبادرة الرئاسية " بداية" من أجل بناء إنسان صحى واع مثقف.
وأفادت الدكتورة سماح محمد عبدالله، أن اليوم العلمى يتضمن العديد من الخدمات التثقيفية، والتوعوية؛ لأعضاء هيئة التدريس، العاملين، والطلاب، عن المرض، وأنواعه، وطرق العناية بالقدم لأصحاب السُكرى، والنظام الغذائى الصحى، وتعلم حقن الأنسولين، وطريقة استخدامه، إلى جانب قياس الضغط، السكر، والوزن، ونسبة الأكسجين بالدم .
شارك فى فعّاليات اليوم العلمى، الدكتورة فاطمة رشدى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة حكمت إبراهيم منسق الأنشطة الطلابية، إلى جانب لفيف من رؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين، والطلاب.
جديراً بالذكر؛ أن فعّاليات اليوم؛ تضمنت تقديم بعض الخدمات الصحية منها: (قياس الضغط- السكر- الوزن- نسبة الأكسجين بالدم- ضربات القلب) لعدد (600) حالة من؛ أعضاء هيئة التدريس، والعاملين، والطلاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدامه التشخيص المبكر الدكتور احمد المنشاوي النظام الغذائي النظام الغذائي الصحي اليوم الخميس هيئة التدريس
إقرأ أيضاً:
إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارات
تموج ساحة الحديث عن طبيعة العلاقة القائمة الآن بين الغرب والمسلمين بالعديد من الأفكار والرؤى والتصورات، وتتوالى الأطروحات والتنظيرات التى تتعرض لهذه العلاقة بالدراسة والتعليق..ويعود هذا الاهتمام الكبير بدراسة هذه العلاقة إلى كونها تعد الموضوع الأكثر إثارة للجدل والنقاش فى الوقت الراهن، نظرًا لوقوع العديد من الأحداث والتطورات التى ألقت الضوء على العديد من جوانب الخلاف والاختلاف بين الجانبين، وألقت –بالتالى – بظلالها على مختلف الجوانب والفعاليات القائمة بين الجانبين فلم تسلم الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية من تداعيات هذه الأحداث وتلك التوترات، خاصة وأن هناك من حاول الترويج لهذه الاختلافات ويحاول التعامل معها باعتبارها قدرًا محتومًا، وإمعانًا لهذه الاختلافات ويحاول التعامل معها باعتبارها قدرًا محتومًا وإمعانًا من هذا البعض فى ضرورة تصعيد التوترات إلى أعلى مستوى ممكن، فقد سارع باختراع ظاهرة أسماها العنصريون ودعاة الشقاق الحضارى «إسلاموفوبيا».
وقد فرضت إشكالية الصراع والتعايش بين الإسلام والغرب نفسها بقوة على المنظرين والمفكرين فى الحضارتين –الغربية والإسلامية- خصوصًا بعد أن تحدث «هنتنجتون» عن حتمية الصدام بين الحضارتين، وخصوصًا بين الحضارتين الإسلامية والغربية.
فى هذا المضمار صدر كتاب «إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارت..الإسلام والغرب نموذجًا» للمفكر الإسلامى الكبير الدكتور أمان عبدالمؤمن قحيف» عن مكتبة الآداب والتى تشارك بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
ويقول المؤلف: قد انقسم الباحثون فى موقفهم من هذه القضية إلى فريقين، أحدهما تابع هنتنجتون فى الرأى والرؤية، وذهب يؤكد مقولة: الصراع والصدام بين الحضارتين..بينما ذهب فريق آخر إلى رفض هذا الرأى وراح يتحدث عن التعاون والتعايش، والتواصل بين الحضارات..ويأخذ بعضهم على هذا الفريق أنه يتحدث بعاطفة تجعل حديثه أقرب إلى الرومانسية أو الطرباوية.
ولعل الجديد فى هذا الكتاب المهم أنه لم ينطلق من موقف عدائى ولا من موقف عاطفى طوباوى، حيث يعتمد المؤلف على تحليل نصوص المرجعية الإسلامية التى تعد الموجه، والمرشد، والمحرك الأساسى لسلوك المسلمين، وحاول أن ينتهى من خلال هذه التحليلات إلى بلورة رؤية متكاملة بشأن القضية موضوع الحديث.. وانطلق المفكر الإسلامى الكبير د. أمان قحيف يحلل الواقع الحضارى الراهن، من أجل الوصول إلى الموقف الذى يفرض واقع الحال على الغرب اتخاذه والانحياز إليه،،من ثم فالكتاب دراسة جديدة فى التحليل الواعى والعقلانى لقضية الصراع والتعايش بين الإسلام والغرب، وهذا بهذا المعنى يعد إضافة جادة للمكتبة العربية والإسلامية بما يحمله من ثراء معرفى ودوافع حضارية نبيلة.
جاء الكتاب فى مقدمة وستة فصول: ناقش الفصل الأول واحدية مصدر الخلق والأخوة الإنسانية، حيث أكد القرآن الكريم فى كثير من المواضع واحدية مصدر الخلق والإيجاد فى هذا الكون، أما الفصل الثانى فناقش المرجعية الإسلامية وإشكالية التعددية والواحدية فى الدين والحضارة، فإذا كان التصور الإسلامى قد أكد واحدية المصدر البشرى، فإنه قد آمن بأن التعددية هى السنة والقانون فى سائر عوالم الخلق، التى فطرها خالقها على الثنائية والازدواج والاشتراك والاتفاق، فطرة وسنة لا تبديل لها ولا تحويل.. فالإيمان بالتعددية فى ظواهر وعناصر الكون المادى، وفى مكونات الاجتماع الإنسانى قسمة بارزة فى النموذج الثقافى الإسلامى، أما الفصل الثالث فناقش المرجعية الإسلامية وعدم الإيمان بواحدية الآخر، فالمتأمل فى المرجعية الإسلامية يكتشف أن النص القرآنى المنزل لم يتعامل مع الآخر باعتباره واحدًا، إذ ينظر هذا الكتاب الكريم إلى «الآخر» باعتباره متعددًا ومختلفًا بعضه عن بعض. ويناقش الفصل الرابع استراتيجية التواصل بين المسلمين وغيرهم، فمن الطبيعى أن يقوم الدين الإسلامى بإرشاد المسلم إلى استراتيجية للتعامل بينه وبين «الآخر» سواء كان ذلك على مستوى الذات الإنسانية المفردة أم على مستوى الأمم والحضارات. فيما استعرض الفصل الخامس فى الكتاب نماذج من البعد الأدائى التطبيقى لاستراتيجية التواصل بين المسلمين وغيرهم،واختتم المؤلف الكبير كتابه فى الفصل السادس بالحديث عن الحضارة الغربية وضرورة التعايش مع المسلمين. مؤكدا فى النهاية أن الحوار هو خير الطرق وأسرعها لحل الخلافات وتسوية المشاكل بين الحضارات والأمم.