4 آلاف شرطي فرنسي وطائرات هليكوبتر لتأمين فريق مكابي تل أبيب
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كثّفت السلطات الفرنسية من الإجراءات الأمنية، في باريس، استعداداً لمباراة كرة القدم التي ستجمع بين منتخبي فرنسا والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، وذلك بهدف منع حدوث اشتباكات عنيفة مشابهة لما وقع في أمستردام، خلال الأسبوع الماضي.
وتستضيف فرنسا منتخب الاحتلال الإسرائيلي في إطار دوري الأمم الأوروبية، على استاد "دو فرانس"، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.
وتأتي هذه المباراة في ظل عدّة مخاوف متزايدة، خاصة عقب أحداث العنف التي شهدتها امستردام، إثر مباراة جمعت بين أياكس ومكابي تل أبيب، إذ تم الرّد على جمهور فريق الاحتلال الإسرائيلي، بعد إحراقه للعلم الفلسطيني وتخريب سيارات واستفزاز العرب والمسلمين، ما أدّى إلى توقيف 63 شخصاً، مع توقعات بزيادة هذا العدد، في الأيام المقبلة.
حدث "عالي الخطورة"في إطار تصنيف السلطات الفرنسية للمباراة كـ"حدث عالي الخطورة"، تم اتّخاذ عدّة إجراءات أمنية وُصفت بكونها "استثنائية" تشمل نشر أكثر من 4 آلاف عنصر من الشرطة والدرك، من أجل تأمين محيط الملعب والمناطق الحيوية في باريس.
وسوف تقتصر الأعلام داخل الملعب، على العلمين الفرنسي والإسرائيلي، مع إجراء تفتيش مزدوج للجماهير عبر نقاط فحص للهوية، وتواجد فرق أمنية بملابس مدنية بين المشجعين.
كذلك، ستُترك المدرجات القريبة من الملعب فارغة من أجل تقليل الاحتكاك باللاعبين، بينما ستتولى فرقة خاصة من الشرطة عملية تأمين اللاعبين الإسرائيليين طوال تواجدهم في العاصمة الفرنسية، باريس.
استنفار أمنيلم تدّخر السلطات الفرنسية جهداً في تأمين فريق دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تخصيص قوة أمنية لمرافقته خلال تدريباته وأيضا خلال تنقلاته إلى مكان إقامته.
إلى ذلك، انتشرت في المنطقة سيارات الشرطة وعناصر الأمن الذين رافقوا حافلة اللاعبين إلى ملعب التدريبات، بينما كانت مروحية تحلّق لمراقبة الوضع وضمان السيطرة الأمنية الكاملة.
وتمّت إحاطة مكان إقامة الفريق بسرية تامة، كما تم إلغاء الندوة الصحفية التي كان من المقرر أن يحضرها كل من المدرب واللاعبين، وذلك لتفادي أي توتر أو احتجاجات غير متوقعة.
ماكرون أول المشجعين
من جهة أخرى، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سوف يحضر المباراة كعربون تضامن ضد أي تصرفات معادية للسامية، وذلك عقب الاعتداءات التي استهدفت مشجعين إسرائيليين في أمستردام، وأثارت موجة من الانتقادات الدولية.
ومن المتوقع أيضًا، حضور عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، بمن فيهم وزير الداخلية، جيرالد دارمانان.
دعت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشجّعيها، إلى عدم حضور المباراة، وذلك خوفًا من تصاعد العنف، حيث أوردت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية معلومات عن تهديدات محتملة تستهدف الإسرائيليين في عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا.
تحذيرات إسرائيلية
بناءً على ذلك، أصدر مجلس الأمن القومي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تعليمات، بالامتناع عن المشاركة في الفعاليات الرياضية والثقافية التي تنظمها الجاليات الإسرائيلية في الخارج.
من المتوقع أن تكون نسبة الحضور في المباراة منخفضة، مع حضور حوالي 20 ألف مشجع فقط في الملعب الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج شمال باريس.
وأظهر استطلاع للرأي بين أعضاء مجموعة "فرنسيون غير قابلين للاختزال" أن 15 في المئة من الجماهير سوف يقاطعون المباراة بسبب رفضهم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر، بينما ذكر حوالي 30 في المئة أن سبب المقاطعة هو "المخاطر الأمنية".
وسوف تبدأ المباراة، اليوم الخميس، في تمام الساعة 22:45 بتوقيت مكة المكرمة، وستُبث عبر القنوات الرياضية المحلية ومنصات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية فرنسا أمستردام ماكرون فرنسا اياكس أمستردام ماكرون مكابي تل ابيب المزيد في رياضة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر تعليمات للجيش بشأن جبل الشيخ والأراضي السورية التي استولى عليها
القدس (CNN)-- أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس تعليمات للجيش بالاستعداد لإبقاء السيطرة على جبل الشيخ، والمنطقة السورية التي استولت عليها إسرائيل هذا الأسبوع، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع.
وتحرك جنود إسرائيليون للسيطرة على قمة الجبل الاستراتيجي عقب الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، فيما وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه "خطوة أمنية مؤقتة"، على حد قولها.
وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للانتشار خلال الشتاء على الجبل، قائلا: "بسبب التطورات في سوريا، فمن الأهمية الأمنية الكبيرة الحفاظ على سيطرتنا على قمة جبل الشيخ".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نظرا للظروف الجوية القاسية، من الضروري إنشاء مرافق مناسبة وإجراء استعدادات خاصة لبقاء الجنود على قمة جبل الشيخ".
ونشر كاتس على منصة "إكس"، الجمعة، صورة له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وعلق عليها بالقول: "إطلالة على قمة جبل الشيخ السوري، الذي عاد للسيطرة الإسرائيلية بعد 51 عاما".
وأضاف إنها "لحظة تاريخية مثيرة".
واستولت إسرائيل على هضبة الجولان من سوريا في حرب عام 1967. وتعتبر المنطقة أرضا سورية محتلة بموجب القانون الدولي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الجيش الإسرائيلي إن "عملية جرت في منطقة جبل الشيخ السورية" داخل المنطقة العازلة، وتم العثور على "موقع للجيش السوري يحتوي على مخبأ للأسلحة، بما في ذلك ألغام ومتفجرات وصواريخ مضادة للدبابات والمعدات العسكرية الإضافية".
وأمر نتنياهو الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، بالاستيلاء على المنطقة العازلة بين إسرائيل وبقية سوريا. وقال يوم الثلاثاء، إن الجيش يجب أن يسيطر أيضا على "المواقع القريبة منها. وهذا يشمل قمة جبل الشيخ".
وأدانت مصر ودول عربية أخرى تحرك الجيش الإسرائيلي نحو المنطقة العازلة التي أُنشئت بعد حرب عام 1973.
وردت وزارة الخارجية المصرية على إعلان نتنياهو قائلة إن هذا التحرك ينتهك القانون الدولي، ويمثل "استغلالا لحالة السيولة والفراغ في سوريا".