عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح"
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في ظل التصعيد المستمر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع عملية دهس قرب دير قديس برام الله، فيما تواصلت المناقشات داخل أروقة الأمم المتحدة حول تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح حرب".
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة إسرائيليين اثنين إثر عملية دهس وقعت قرب بلدة دير قديس، وفق تقارير أولية.
عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاحوأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحادث يأتي في وقت حساس يشهد توترًا متصاعدًا في الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، ألقى مندوب فلسطين في مجلس الأمن الدولي، السفير رياض منصور، كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن، ناقش فيها تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتبع سياسة "التجويع" كسلاح ضد المدنيين، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 100 صحفي منذ بدايته، في تصعيد ينذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
الوضع الميداني والسياسييأتي هذا التصعيد ليزيد من تعقيدات الوضع الميداني والسياسي، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية، بينما تواصل القيادة الفلسطينية مناشداتها لتحرك دولي لوقف "العدوان".
رئيس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل مزيد من جنودنا حوادث سابقةأعلنت القناة 12 الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، إصابة جنديين إسرائيليين بجروح، في عملية دهس عند الحاجز العسكري قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأضافت المصادر أن منفذ العملية تمكن من الفرار، وأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بيت لحم حيث تجري ملاحقة منفذ العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "سيارة فلسطينية تسللت إلى نقطة تفتيش في منطقة الخضر ببيت لحم ونفذت عملية دهس".
دعاء لأهل فلسطين في أوقات الشدة تعزيزات لبلدة الخضرونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر قولها، إن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، ومثلث البالوع، والبلدة القديمة، والبوابة، وأطلقت الرصاص الحي.
ووفق المصادر فإن القوات الإسرائيلية تقوم بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة في المحلات التجارية، كما داهمت بعض المنازل في محيط الجامع الكبير بالبلدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ڤلسطين غزة رام الله المجاعة الجيش الإسرائيلى بوابة الفجر الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
آلاف الأشخاص مهدّدون بالجوع في السودان بعد تجميد المساعدات الأميركية
للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل عامين، تعجز مطابخ الغذاء في السودان عن تقديم الطعام إلى أشخاص يعانون الجوع بعد تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية التي يعتمد عليها كثر مصدراً رئيسياً للدعم، وقالت متطوعة في جمع التبرعات تحاول الاستحصال على المال لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص في الخرطوم: "سيموت كثير من الناس بسبب هذا القرار". وأضافت متطوعة سودانية أخرى لوكالة فرانس برس: "لدينا 40 مطبخاً في كل أنحاء البلاد تطعم ما بين 30 ألفاً و35 ألف شخص يومياً"، مشيرة إلى أن كل هذه المطابخ أُغلقت بعد تجميد المساعدات الخارجية الأميركية بقرار من الرئيس دونالد ترامب. وتابعت: "يُرفَض إطعام نساء وأطفال".
الملايين على حافة المجاعة في السودان
منذ إبريل/ نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أدّت إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة. ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال جاويد عبد المنعم، رئيس الفريق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة أم درمان لوكالة فرانس برس، إن "تأثير قرار وقف التمويل بهذه الطريقة الفورية له عواقب مميتة". وأضاف: "هذه كارثة إضافية للسودانيين الذين يعانون أصلاً تداعيات العنف والجوع وانهيار النظام الصحي واستجابة إنسانية دولية مزرية".
الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة للمساعدات و70% من المتأثرين بالصراع نساء
وفي السياق، حذّر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إدمور توندلانا من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا مع استمرار الصراع ونزوح مزيد من الناس وازدياد الاحتياجات الإنسانية. ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة اليوم الخميس عنه القول: "الوضع في السودان ليس جيدا. إنه يزداد سوءا يوما بعد يوم. لدى السودان بعض من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم. حوالى 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وهذا في الواقع يعني خمسة ملايين شخص إضافي مقارنة بالعام السابق".
وتحدث عن تداعيات الصراع على النساء والفتيات بشكل خاص، وقال إن "حوالى 70% من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع بما في ذلك النازحون داخليا هم في الواقع من النساء والفتيات". ودعا إلى توفير التمويل الإنساني اللازم، وأشار في هذا الصدد إلى النداء الإنساني للسودان لجمع 4.2 مليارات دولار.
"كل الاتصالات الرسمية مقطوعة"
وأعلن دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحيلولة دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت إلى تعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة. وقال منسق مساعدات سوداني آخر لوكالة فرانس برس: "كل الاتصالات الرسمية مقطوعة"، بعدما وُضع موظفو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة هذا الأسبوع. وأفادت أطباء بلا حدود، وهي إحدى المنظمات المستقلة القليلة التي ما زالت موجودة في السودان، بأنها تلقت طلبات من الجهات المعنية المحلية للتدخل السريع. لكن "منظمة أطباء بلا حدود لا تستطيع ملء الفراغ الذي تركه سحب التمويل الأميركي"، وفق عبد المنعم.
وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45% من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة. ويواجه أكثر من ثمانية ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة. وتضرب المجاعة خمس مناطق سودانية، فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو/أيار، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.
الأموال تنفد
وقال منسق المساعدات الذي لم يرغب في كشف اسمه: "الأمر الأكثر تدميراً هو أنه قطعت وعود كثيرة". وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناءً على وعود التمويل الأميركية. وأوضح منسق المساعدات، قائلاً: "لقد دُفعت بعض النفقات. لكن الخوف هو ما سيحدث بعد ذلك. لديها (المنظمات) المال الآن، لكن ماذا عن الشهر المقبل؟ كم من الأشخاص سيجوعون؟".
في كل أنحاء البلاد، يستنفد متطوعو مطابخ الغذاء ما تبقى لديهم من تمويل يكفي لبضعة أسابيع. وقالت متطوعة في جمع التبرعات لوكالة فرانس برس: "ليس هناك ما يكفي، لكن على الأقل هناك شيء يصل إلى الناس. الوضع من سيّئ إلى أسوأ"، مضيفة: "الناس يعانون سوء تغذية، النساء الحوامل يمتن بسبب عدم وجود دعم صحي. هناك انعدام للحياة حرفياً". وسيزداد الوضع سوءاً. فقد أوقف عمل "فيوز نت" FEWS Net، وهي منظمة لمراقبة الأمن الغذائي تموَّل بتعاون أميركي، ما أثار مخاوف من أن مراقبة المجاعة في السودان ستصبح أكثر صعوبة.
(فرانس برس، رويترز)