قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن "الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام".

وأضاف المقداد، في كلمة خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على المستوى الوزاري بالقاهرة: "نعتقد أن الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سوريا فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام، ولذلك لا بد من تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية لوضع حد له بما ينسجم مع مصالحنا المشتركة وعلاقتنا الأخوية، والأسس الراسخة في القانون الدولي".

واضاف المقداد مخاطبا المشاركين في الاجتماع الوزاري: "اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة قد أكّدت على ضرورة خروج القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، وهذا يشمل بالطبع الاحتلال التركي الذي يعيق تحقيق الاستقرار بشكل أكبر في سوريا ويطيل أمد الحرب ويتابع دعمه وحمايته للإرهابيين، بما في ذلك التنظيمات المدرجة على لوائح مجلس الأمن، كما أن هذا الاحتلال يعيق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سوريا".

وأصدرت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، مساء يوم الثلاثاء، البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في مصر.

وقالت اللجنة في البيان: "بدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم 822 بتاريخ 19 مايو 2023، عقد وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، والجمهورية اللبنانية، وأمين عام جامعة الدول العربية، يوم 15 أغسطس 2023 اجتماع لجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في الأول من مايو 2023، وتعزيز الدور العربي القيادي لتسوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والانسانية، ومواصلة الحوار تحقيقا لهذا الهدف، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين باعتبارها أولوية إنسانية".

يذكر أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قال في تصريحات صحفية مؤخرا، إن لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رهن بـ"الانسحاب (التركي) من الأراضي السورية.. هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا.. لذلك لا يمكن اللقاء تحت شروط أردوغان".

المصدر: "سانا" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأزمة السورية أخبار سوريا أخبار مصر القاهرة بشار الأسد رجب طيب أردوغان فيصل المقداد الاحتلال الترکی

إقرأ أيضاً:

اشتباك في مجلس الأمن بشأن التصعيد في سوريا

اشتبكت روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، حيث اتهمت كل منهما الأخرى بدعم “القتال” خلال اجتماع لمجلس الأمن انعقد بسبب التصعيد المفاجئ في سوريا.

ودعا روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من “الهجوم تقوده هيئة تحرير الشام” حسب تعبيره.

واتهم وود قوات النظام السوري وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلاً إن “حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها الأسد وداعموه الروس”.

وفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة”.

ورد وود متهماً نيبينزيا بأنه “ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية” لأن موسكو “تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.

بدوره، وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الثلاثاء، أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتركيا بشأن التطورات الأخيرة، قائلاً إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا مهدت الطريق” لهجوم الفصائل المسلحة.

وأضاف الضحاك، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا: “الهجوم لم يكن من الممكن تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك.. الهجوم الإرهابي على حلب تزامن مع تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم الخارجي لهم بما فيه العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والمسيرات وتقنيات الاتصال الحديثة وتأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجيستي”.

وشدد المندوب السوري على أن “الهجوم دفع بآلاف العائلات في حلب للنزوح إلى مناطق سيطرة الدولة في حين يعاني من لم يخرج من ظروف إنسانية صعبة”. وطالب مجلس الأمن بإدانة الهجوم وإلزام “الدول المشغلة لهذه التنظيمات” بالعدول عن سياساتها، حسب تعبيره.

وقال إن “سوريا ماضية في ممارسة حقها السيادي وواجبها الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيها”.

ووصف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، الوضع في سوريا بأنه “غير مسبوق وحرج”، محذراً من أن التطورات تشكل مخاطر شديدة على المدنيين، وتهدد السلام والأمن الإقليميين.

وأضاف نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا، أن قوات بلاده قتلت 400 مسلح، وأصابت 600 آخرين منذ بداية هجوم الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة بتطورات الأوضاع في سوريا
  • اشتباك في مجلس الأمن بشأن التصعيد في سوريا
  • المجموعة العربية بمجلس الأمن تدعو لحل سياسي في سوريا دون تدخل خارجي
  • مندوب سوريا بالأمم المتحدة: على مجلس الأمن إدانة الهجوم الإرهابي على حلب
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسته بشأن الأوضاع في سوريا
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يعتقل عددًا من الأطباء بالمستشفى التركي في الضفة العربية 
  • سامح عسكر: أمام العرب فرصة تاريخية للقضاء على الإرهاب القاعدي في سوريا
  • الفياض: ما يحصل في سوريا يهدد الأمن القومي العراقي
  • الحشد الشعبي: ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن سوريا الثلاثاء