لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الاستغفار هو من أعظم الأعمال التي يحبها الله تعالى، لأنه يعكس العلاقة القوية بين العبد وربه ويظهر مدى خوف العبد من العذاب ورغبته في الحصول على العفو والمغفرة من الله.
ويعتبر الاستغفار وسيلة من وسائل تخفيف الهموم والضيق، وفتح أبواب الرزق وتيسير الأمور الصعبة. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة نوح: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
ولعل ما يشغل بال الكثير من المسلمين في هذه الأيام هو سؤال حول سبب الاستغفار بعد التسليم من الصلاة.
في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء أن الاستغفار بعد الصلاة هو من الأعمال المستحبة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أن البعض قد يغفل عنها.
في تصريح له، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة، قائلاً إن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته، مهما كانت صلاته صحيحة.
هل أرباح شهادات الاستثمار وودائع البنوك ربا.. الإفتاء ترد بالدليل كيف يحصن الإنسان نفسه من الحسد .. نصائح من دار الإفتاءولذلك، شرع له أن يستغفر ثلاثًا بعد الصلاة، ثم يذكر الله بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
عبادات اخرى يستحب الاستغفار بعدهاوأشار الشيخ عويضة إلى أن الاستغفار لا يقتصر على ما بعد الصلاة فقط، بل هو مطلوب في جميع الأوقات، حتى بعد أداء بعض العبادات مثل الحج.
كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". (البقرة: 199).
وبهذا، ينبغي على المسلم أن يكثر من الاستغفار، وأن يحرص على أداء الصلوات في مواعيدها، والاهتمام بقراءة القرآن الكريم، والتزام الأذكار.
وأضاف الشيخ عويضة أن المسلم يجب أن يشكر الله على نعمه، ويشكر له توفيقه لأداء الطاعات والعبادات، وذلك من خلال الإكثار من التسبيح والأذكار.
الطريقة الصحيحة للاستغفارأما عن الطريقة الصحيحة للاستغفار، فهي متعددة، حيث يمكن أن يقول المسلم: "استغفر الله" أو "رب اغفر لي" أو غيرها من الألفاظ. ولكن "سيد الاستغفار" كما ثبت في الحديث الشريف هو قول الإنسان: "اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". وهذه الكلمات تعتبر من أفضل ما يمكن أن يقوله العبد في استغفاره.
وأخيرًا، أكد العلماء أن الاستغفار ليس له وقت أو عدد محدد. بل، كلما أكثر المسلم من الاستغفار، كان ذلك أفضل وأقرب إلى الله. فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" (رواه البخاري). كما روي عن الأغرّ بن يسار المزني رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإنّي أتوب في اليوم مائة مرة" (رواه مسلم).
في النهاية، يبقى الاستغفار من أفضل القربات التي تقرب العبد إلى ربه، ويعكس مدى تواضعه واعترافه بتقصيره، مما يجلب له مغفرة الله ورحمته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم الاستغفار بعد أن الاستغفار بعد الصلاة
إقرأ أيضاً:
ثواب الصلاة على النبي .. تصنع المعجزات وتدخل الجنة
ثواب الصلاة على النبي للصلاة على النبي فضل كبير بينته الأحاديث النبوية الشريفة وهي كثيرة جدًا، كما أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وهو ما يبين أهمية الصلاة على النبي حيث أن الله وملائكته يصلون على النبي كما يأمر الله عباده بالصلاة على النبي.
فضل الصلاة على النبيوهناك العديد من الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي منها حديث فضل الصلاة على النبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا». رواه مسلم، والحديث: رواه أحمد أيضا عن أبي موسى بلفظ: «من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات»، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن)، قوله: «أولى الناس بي»، أي: أخص أمتي بي، وأقربهم مني، وأحقهم بشفاعتي يوم القيامة، أكثرهم علي صلاة.
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. ثوابها عظيم في شهر رجبفضل الصلاة على النبي 1000 مرة .. 40 مكافأة ربانية لصاحبها.. وهذه أفضل صيغةوعن فضل الصلاة على النبي فقد روى عن أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي». فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟! قال: يقول بليت. قال: «إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وفي هذا الحديث: استحباب كثرة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة.
ماذا يحدث عند الصلاة على الرسول؟وعن أبي هريرة رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وأول الحديث: «لا تجعلوا بيتوكم قبورا»، أي: لا تعطلوها عن الصلاة فيها، فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحري العبادة في البيوت، ونهى عن تحريها عند القبور، عكس ما يفعله المشركون من النصارى، ومن تشبه بهم من هذه الأمة. قوله: «ولا تجعلوا قبري عيدا». العيد: ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان. قوله: «وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم». يشير بذلك إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام، يحصل مع قربكم من قبري، وبعدكم فلا حاجة لكم إلى اتخاذه عيدا، وعن أبي هريرة رضي الله عنه -: قال أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام». رواه أبو داود بإسناد صحيح، وعن سهيل بن أبي صالح، قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عند القبر، فناداني - وهو في بيت فاطمة رضي الله عنها يتعشى - فقال: هلم إلى العشاء. فقلت: لا أريده. فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إذا دخلت المسجد فسلم. ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تتخذوا قبري عيدا»، «ولا تتخذوا بيتوكم مقابر»، «وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم»، «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء. رواه سعيد بن منصور.
الصلاة على النبي لقضاء الحوائجإن فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج كبير، ومن عظم مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الله -تعالى- أن الله يُصلي على النبي، وأمر عباده بالصلاة والسلام على نبيه، فقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وروي عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه قال: ( قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
وحول فضل الصلاة على النبي في استجابة الدعاء فقد وضح الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص في تصريحات له أن الصلاة على النبي تكون سببًا في استجابة الدعاء، لما تبدأ الدعاء بالصلاة على النبي وتختم الدعاء بالصلاة على النبي، فالله يقبل الصلاتين، والله أكرم أن يرد ما بينهما، كما أن الصلاة على النبي تكفر الذنوب وتغفر السيئات، وترفع الدرجات، تكون سببًا في شفاعته يوم القيامة، وحسن الخاتمة والثبات عند سؤال الملكين في القبر.
الصلاة على النبي 1000 مرةوقال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي من أسهل الطرق لنيل براءة من النار. وأوضح أن من يلتزم بالصلاة عليه 1000 مرة يضمن بفضل الله براءته من النار والنفاق، ويمكن للمسلم أداء هذه الصلاة بسهولة في نصف ساعة فقط أثناء جلوسه في منزله. وأضاف أن هذه العبادة تفوق الحج المبرور، الذي يتطلب جهدًا ومالًا وصبرًا على الزحام والمشقة.