تعيينات ترامب تكشف سياسته المقبلة ضد إيران
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال وزير في مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل تتوقع أن تتخذ إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب موقفا متشددا ضد إيران وطموحاتها النووية، مما سيتيح الفرصة لإبرام مزيد من اتفاقيات السلام مع دول الجوار العربية.
وذكر وزير الطاقة إيلي كوهين في مقابلة مع رويترز أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال في لبنان ويبعد حزب الله المدعوم من إيران عن حدودها، بينما أصر على ضرورة أن تحتفظ إسرائيل بحق القيام بعمل عسكري في حالة انتهاك الاتفاق.
وتخوض إسرائيل حربا على جبهات متعددة منذ أن شنت حركة حماس، المتحالفة مع إيران أيضا، هجوما عليها في السابع من أكتوبر 2023.
وبدأ حزب الله في اليوم التالي شن هجمات على إسرائيل التي ردت بشن حملة جوية وبرية مدمرة على غزة وكثفت عملياتها في جنوب لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأطلقت فصائل مدعومة من إيران النار مرارا على إسرائيل من اليمن والعراق، وتبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة.
تعيينات ترامبوذكر كوهين أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عين موظفين كبارا "يدعمون بالتأكيد العمل بحزم ضد إيران".
وأضاف "فترة إدارة ترامب السابقة اتسمت باستقرار إقليمي أكبر... وفي نهاية فترة رئاسته، كادت إيران أن تغير سلوكها بشأن القضية النووية بسبب العقوبات".
وأمضى قائلا "وبالتالي نتمنى ونعتقد بالتأكيد أن سياسة إدارة ترامب ستستمر على هذا المنوال، وأولا وقبل كل شيء، نرى أن القضية الأكثر أهمية هي التعامل بحزم مع إيران".
وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيراني أضعفت واشنطن وشجعت طهران وجعلتها تبيع النفط وتجمع الأموال وتزيد من محاولاتها النووية ونفوذها عن طريق الجماعات المسلحة.
واختار ترامب السناتور الأميركي ماركو روبيو، الذي يؤيد اتباع سياسة خارجية صارمة ضد إيران، لمنصب وزير الخارجية. كما دعا مايك والتز، الذي من المقرر أن يصبح مستشار ترامب للأمن القومي، إلى اتخاذ موقف أكثر حزما ضد إيران.
وقال كوهين "نعتقد أنه (ترامب) يستهدف تحقيق الهدف النهائي، وهو كبح جماح العناصر التي تشكل تهديدا وتكوين تحالفات إقليمية جديدة، وهو أمر مهم جدا".
في عام 2018، انسحب ترامب، عندما كان رئيسا للولايات المتحدة وبدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى والذي يستهدف منع طهران من صنع قنبلة نووية.
ثم أعادت واشنطن فرض عقوبات لإجبار طهران على إجراء محادثات بشأن اتفاق أوسع يتناول صواريخها ودعم وكلائها الإقليميين.
وتنفي إيران وجود برنامج لديها لصنع أسلحة نووية، على الرغم من أن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي قال إنه إذا أرادت طهران ذلك فإن زعماء العالم "لن يكونوا قادرين على منعنا".
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها ترسانة نووية لكنها لم تؤكد أو تنكر ذلك أبدا، محافظة على سياسة الغموض بشأن هذه القضية منذ عقود.
ووقعت إسرائيل أيضا خلال فترة ولاية ترامب الأولى اتفاقيات إبراهيم بوساطة الولايات المتحدة وترتب عليها تطبيع العلاقات مع دول إسلامية بينها الإمارات والبحرين.
وتأمل إسرائيل في إبرام اتفاق مماثل مع السعودية التي تقول إنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل ما لم يشمل ذلك على الأقل طريقا لقيام دولة فلسطينية.
وفيما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، قال كوهين "أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة أصبحنا فيها أقرب إلى ترتيب مما كنا عليه (في أي وقت آخر) منذ بدء الحرب".
وأضاف أن نقطة الخلاف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان احتفاظها بحرية العمل في حالة عودة جماعة حزب الله إلى المناطق الحدودية.
وأردف قائلا "سنكون أقل تسامحا مما كنا عليه في الماضي بشأن محاولات إنشاء معاقل في الأراضي القريبة من إسرائيل. هكذا سنكون، وهكذا سنتصرف بالتأكيد".
وفيما يتعلق بآلية تنفيذ الاتفاقية، قال كوهين "هناك مناقشات، لكن لم يتم الاتفاق عليها بعد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضد إیران
إقرأ أيضاً:
مقربون من ترامب يقدمون له نصيحة بشأن الاتصالات المقبلة مع بوتين
الولايات المتحدة – ذكرت شبكة NBC News أن الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحته بعدم مهاتفة نظيره الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى قبل أن يوافق على وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا.
وقالت “إن بي سي” نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية: “تنصح الدائرة المقربة من ترامب بعدم الاتصال ببوتين حتى يلتزم الزعيم الروسي بوقف إطلاق النار الكامل”. وحذر مسؤولون في الإدارة من أن “ترامب قد يقرر فجأة التحدث مع بوتين”.
وكان ترامب قال في مقابلة مع “إن بي سي” قبل أيام إنه يخطط للتحدث مع بوتين هذا الأسبوع. وحسب القناة، فقد أعرب مسؤولون في الإدارة لترامب عن اعتقادهم بأنه طالما لا تعطي موسكو موافقتها، فإن “المكالمة ليست الفكرة الأفضل”.
وذكرت “إن بي سي” أنه ليس من المقرر حاليا إجراء محادثة هاتفية جديدة بين زعيمي البلدين، لكن صحيفة “بوليتيكو” زعمت الخميس، نقلا عن مصادرها في أوروبا، أن المحادثة الهاتفية الدورية المقبلة بين بوتين وترامب قد تجري قبل أو بعد نهاية هذا الأسبوع.
وغداة تصريح ترامب بأنه يتوقع إجراء محادثة جديدة مع بوتين قريبا، قال الناطق باسك الكرملين دميتري بيسكوف إن جدول أعمال بوتين لا يتضمن أي محادثة هاتفية مع ترامب، ولكن يمكن تنظيمها بسرعة إذا لزم الأمر.
وأعرب ترامب أمس الخميس مجددا عن ثقته في استعداد بوتين للتوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا.
بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تحدث الرئيسان الروسي والأمريكي مرتين – في 12 فبراير و18 مارس. وركزت المحادثة الثانية على التسوية بين روسيا وأوكرانيا، وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي وافق على اقتراح بالامتناع عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما. وأعلنت كييف دعمها للمبادرة، لكن الدفاع الروسية أكدت مرارا أن كييف تواصل استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، وأشارت إلى أن تعهدات فلاديمير زيلينسكي العلنية بوقف الهجمات ليست إلا خدعة تهدف لمنع انهيار القوات الأوكرانية في الجبهة.
وأكدت موسكو في وقت سابق أن حل النزاع في أوكرانيا سلميا يتطلب استيفاء عدة شروط أساسية منها الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية ولتوفير المعلومات الاستخبارية لكييف، إضافة إلى وقف التعبئة العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مصادرها أن الولايات المتحدة تنتظر أن يتبلغ الرئيس الروسي بنتائج الزيارة، التي قام مبعوثه الخاص كيريل دميترييف لواشنطن هذا الأسبوع، قبل المضي قدما في المفاوضات بين البلدين.
المصدر: وكالات