قال الخبير العسكري إلياس حنا إن إستراتيجية الجيش الإسرائيلي في مرحلته الثانية من العملية البرية بجنوب لبنان ترتكز على تدمير البنى التحتية لحزب الله ثم الانسحاب، مشيرا إلى أن آلية الدخول في العمق تختلف عن حرب لبنان الثانية.

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن الإستراتيجية تتضمن أيضا دفع قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، بعيدا عن الحدود في إطار مساعي إسرائيل "إحباط خطة اقتحام الجليل" بشكل مشابه لهجوم "طوفان الأقصى".

وتتطلب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية جهدا بشريا وعسكريا، وهو ما يحمل مخاطر جمة، وفق الخبير العسكري.

ولفت حنا إلى أن الدخول إلى العمق "لا يعني البقاء"، ونبه إلى وجود مؤشرات على بدء المرحلة الثانية من العملية البرية الإسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت الثلاثاء الماضي بأن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف "القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان".

وشدد الخبير العسكري على أن الجيش الإسرائيلي يحاول الوصول لأماكن الصواريخ والمسيّرات وضربها ثم الانسحاب.

وأرجع ذلك إلى أن الصواريخ والمسيّرات باتت تشكل هاجسا كبيرا في ظل استهداف الحزب التجمعات العسكرية الإسرائيلية على الحدود ومناطق مختلفة في الجليل وحيفا ومحيط تل أبيب.

ويدفع الجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية على الجبهة الشمالية مع لبنان -وفق حنا- بقوات مشاة ووحدات خاصة وأخرى هندسية أولا في إطار عمليات استطلاع وتحضير واشتباك، قبل الزج بالدبابات والآليات العسكرية.

ووصف الخبير العسكري هذه الآلية بأنها مغايرة ومعاكسة لما حدث في حرب لبنان الثانية صيف عام 2006.

ولمواجهة هذه الإستراتيجية، يستخدم حزب الله الأرض، إلى جانب عقيدته العسكرية معتمدا على قوة الرضوان التي تؤخر تقدم جيش الاحتلال، وتسمح لمنظومات الصواريخ والمسيّرات بالعمل.

وخلص الخبير العسكري إلى أن الصواريخ والمسيّرات هي ما تؤلم إسرائيل ضمن عمليات "خيبر" التي أطلقها حزب الله ردا على اغتيال أمينه السابق حسن نصر الله بغارة إسرائيلية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي أنه قتل أكثر من 100 جندي، وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال حزب الله -في بيان- إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا و8 جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند، وأسقطوا 4 مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الصواریخ والمسی رات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير: رد حزب الله على إسرائيل لا يعد اختراقا للهدنة

كشف العميد ناجي ملاعب، خبير عسكري واستراتيجي، عن المخاطر والانعكاسات السلبية التي يمكن أن تحل في حال انهيار الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي على لبنان، قائلا إن أول تلك المخاطر تتمثل في قيام العدو باقتطاع جزء من المنطقة التي تنتشر بها قوات الطوارئ الدولية ويتقدم خلالها.

حزب الله يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى نتنياهو يتوعد بالرد بقوة على حزب الله اختراق إسرائيل للهدنة

وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه في حال اختراق إسرائيل للهدنة سوف تتقدم بآلياتها ودباباتها العسكرية لكي تُحدث دمار وهدم للمساجد والقرى في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن حزب الله أبلغ الحكومة اللبنانية بكونه يلتزم بالقرار 1701، وبالتالي على استعداد تام بعدم خرق اتفافية وقف إطلاق النار.

وقف إطلاق النار

وتابع: «بعد تسجيل 62 خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي،  قرر حزب الله بإرسال رسالة إلى إسرائيل من خلال قصف الآراضي المحتلة في مزارع شبعا»، مشيرا إلى أن حزب الله لم يرد من منطقة انتشار قوات الطوارئ الدولية بل أرسلها من الخارج، وقال في بيان له إن هذا القصف لا يعد اختراقا للهدنة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل لا تزال تمارس أعمالا استفزازية في لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل لا تزال تمارس أعمال استفزازية في لبنان
  • خبير عسكري: الجانب الإسرائيلي غير راضٍ عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • خبير: رد حزب الله على إسرائيل لا يعد اختراقا للهدنة
  • خبير عسكري: رد حزب الله على إسرائيل لا يعد اختراقا لوقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: خروقات اتفاق لبنان رسائل سياسية وقد نعود للمربع الأول
  • خبير عسكري لبناني: إسرائيل ستعيد الاعتداء على بلادنا خلال شهرين
  • خبير عسكري: إسرائيل تواصل الخروقات.. واللبنانيون يدفعون الفاتورة
  • خبير عسكري: الغرب يدعم هجمات "جبهة تحرير الشام" ضد الجيش السوري
  • خبير عسكري: الجميع في لبنان ينتظر اجتماع اللجنة الخماسية لبحث خروقات إسرائيل