الناس بتحب فلسطين.. موقفان يجسدان حب أهل مصر لغزة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
ماهر البريم مصور غزي خرج من القطاع إلى مصر بسبب الحرب الإسرائيلية، وكون ماهر مصورا يوثق حياته اليومية وينشر ما يصادفه عبر حسابه على إنستغرام.
وكان ماهر يركب عربة توكتوك (وهي عربة صغيرة للنقل تستخدم في مصر) في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، وبعد أن وصل إلى وجهته أراد أن يحاسب صاحب التوكتوك، ولكن الرجل رفض أن يأخذ الأجرة بعد أن عرف أنه من فلسطين.
وحين أصر عليه، واستحلفه بأخذ الأجرة انفجر السائق بالبكاء، وبدأ بالكلام قائلا "يا عمي الله يسهل عليك.. احنا (نحن) عارفين نعمل حاجة.. أنا صعبان عليا أصلا أنا عايش.. ومش عارف أعمل حاجة.. روح يا عمي.. سامحوني أنا شخصيا.. مليش دعوة بأي شعب.. لا الشعب العربي ولا الشعب المصري ولا أي شعب.. أي حد تعرفوه قولوا له سامحوه.. السيد محمد عبد المجيد سامحوه.. لأني مش عارف أعمل لكم حاجة".
"احنا عارفين نعمل حاجة.. روح ياعمي الله يسهل عليكم"
سائق توكتوك مصري تدمع عيناه بعدما استحلفه أحد الشباب الفلسطينيين بالشهداء لقبول الأجرة. pic.twitter.com/lJ1f8PJChd
— بلال البخاري (@BelalElbukhary) November 13, 2024
لم يكن هذا الموقف الوحيد لأهل مصر، إذ انتشر مقطع فيديو لطفل يبيع "غزل البنات" في الشارع وعندما واجه شابا فلسطينيا أصر عليه أن يعطيه مما يبيع، وقال له الطفل "تعال أسكن عندنا الناس حتحبك، الناس بتحب فلسطين أوي".
رغم ضيق الحال شوف الطفل المصري بياع غزل البنات بيقول لواحد فلسطيني ايه ???? pic.twitter.com/yAR2gIJ51m
— عمرو بالواو ???? (@AmrElSherif0) November 14, 2024
بكاء سائق عربة التوكتوك ومشهد الطفل بائع "غزل البنات" شهدا تفاعلات واسعة بين رواد العالم الافتراضي، وقال مغرد مصري "كلامه ده فوقني لحاجة مهمة جدا كنت غافل عنها.. هو احنا (نحن) صحيح علينا ذنب هنتحاسب عليه عشان شهداء غزة الله يرحمهم .. إذا أطفالهم ونساؤهم ورجالهم وقفوا لنا قدامنا يوم القيامة.. وقالوا لنا كنتم فين لما اتقتلنا بدم بارد.. وأنتم بتشوفوا ده مباشر".
وعلق آخرون على المقطع بالقول إن "مصر فيها حوالي 120 مليون بني آدم.. ما لا يقل عن 90% منهم حاسين بالذنب وأنهم ما يعملوش أي شي من واجبهم تجاه فلسطين سواء أهلنا اللي لسه في غزة واللي في مصر حاليا.. ونفسهم يعملوا أي شي ولو قليل بس للأسف ملهيين في لقمة العيش والوضع الصعب".
كلنا هذا الرجل وكلنا نطلب عفو أهل غزه …????
— Ahmed Nazeem (@A_Nazeem) November 13, 2024
وكتب آخر معلقا على مشهدي سائق التوكتوك والطفل "عبرا عن حالنا كمصريين بكلمات بسيطة والله يعلم ما في صدورنا من هم وحزن وإحساس بالعجز لنصرة إخواتنا المظلومين ومن لا يشعر بغير ذلك فأعلم بإن الله نزع من عينيه النظر ومن قلبه الأحساس".
تلقائية مفرطة وفطرة طاغية
— hossamossad (@hossamossad1) November 14, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح في المسجد أم المنزل؟.. أمين الفتوى يوضح
تلقى الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا حول ما إذا كان يجب أداء صلاة التراويح في المسجد، أم يمكن صلاتها في المنزل وتظل محتفظة بفضلها كصلاة تراويح.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد أن يصلي التراويح في المسجد فله ذلك، ومن أراد أن يصليها في البيت فله ذلك أيضًا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع خاص، وروحانيات مميزة، وتزيد من الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة مثل تعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس، وهو من حِكم صلاة الجماعة بشكل عام، سواء في الفروض أو في صلاة الجمعة.
وأضاف أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في جو من الألفة والروحانية، خاصة في شهر رمضان، الذي هو شهر التآخي والتراحم والتقارب بين الناس، مما يجعل النزول إلى المسجد خيارًا يُفضل عند الكثيرين لما له من فوائد دينية واجتماعية.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد أنه لا يمكن القول بأن صلاتها في المسجد أفضل أو أن صلاتها في البيت أفضل على الإطلاق، لأن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، مشيرًا إلى أن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، ولكن في نفس الوقت، إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر لها وفقًا لظروفها العائلية والشخصية.
كما نبه إلى ضرورة الحرص على آداب المسجد، سواء للرجال أو النساء، محذرًا من تحويل المساجد إلى أماكن للحديث في أمور الدنيا، أو الوقوع في الغيبة والنميمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما سمع»، مشددًا على أن الانشغال بالذكر والعبادة في المسجد هو الأولى، سواء في صلاة التراويح أو غيرها.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
دار الإفتاء: الفطر للعمال والموظفين في الحالات الضرورية جائز شرعًا
«دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم