واشنطن تبرئ إسرائيل من تجويع الغزيين.. كيف علّق المغردون؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
ففي الوقت الذي تتوالى فيه التحذيرات الدولية من شبح المجاعة في غزة، تواصل الإدارة الأميركية "تذكير إسرائيل بالتزاماتها التي يفرضها عليها القانون الدولي" فيما يتعلق بالسماح بوصول الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى جميع أجزاء القطاع.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى نظيريهما في إسرائيل حددت قائمة بإجراءات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها خلال 30 يوما لتحسين الوضع المتدهور في غزة.
وهددت الرسالة بأن عدم تحسين هذا الوضع قد يكون له تبعات محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وقبل انتهاء المهلة بيوم واحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح معبر كيسوفيم -الواقع بين محافظتي دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه- لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية بعد أن يتم تفتيشها في معبر كرم أبو سالم.
وشملت المساعدات التي سمح بإدخالها -حسب البيان الإسرائيلي- الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى، وتم توجيهها إلى وسط وجنوب القطاع. في حين طالب بلينكن بإرسال مزيد من المساعدات.
لكن إسرائيل لم تسمح بوصول المساعدات لمناطق الشمال المحاصرة منذ نحو 50 يوما، وهو ما أكده ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- بقوله إن الوضع في الشمال كارثي، وإن المساعدات في أدنى مستوياتها منذ شهور.
واشنطن تدعم رواية إسرائيل
ورغم حديث المسؤول الأممي، فقد قالت الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن "خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا المساعدات المقدمة لغزة، وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي، لكنها أقرت بأن الوضع الإنساني لا يزال مترديا في القطاع".
واستدعى الرد الأميركي كثيرا من التعليقات الناقدة على مواقع التواصل، حيث قال راوي "هل ينتظرون الأطفال الجياع 30 يوما، هل يصبرون على الجوع والعطش طوال شهر كامل؟".
كما قال حمزة النجار "انتو (أنتم) معطينه سنة كاملة يبيد فينا.. ما بدنا مساعداتهم بس يحلو عنا الله ينتقم منهم". في حين قالت ابتسام وسام "كل يوم نسمع معبر شكل وقصة شكل وياريت بنشوف شي سواء مساعدات أو حتى بضائع".
أما نور التقوى، فقالت "ما بدنا (لا نريد) مساعدات بدنا توقفوا الحرب بدي أشوف بيتي إلي قصفتوه، شقى عمري وقروض وحرمت نفسي من الأكل والشرب عشان يكون عندي بيت وبالآخر نزلتوه زي البسكوت".
من جهتها، انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الإدارة الأميركية، وقالت إن "الوقائع على الأرض تكذب هذه الادعاءات"، مضيفة أن "تقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة، خصوصا شمالي القطاع، إلى حافّة المجاعة".
وكانت 8 منظمات إغاثة دولية، من بينها "أوكسفام" و"إنقاذ الطفل"، أقرت في تقرير لها أن إسرائيل لم تلب المطالب بحلول الموعد النهائي المحدد.
14/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
منظمات إغاثية:فشل إسرائيل بالوفاء بموعد الولايات المتحدة لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة
إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.. قالت منظمات إغاثة دولية اليوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر، إن إسرائيل فشلت في تلبية مطالب الولايات المتحدة بالسماح بوصول حجم أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث أصبحت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا .
الفشل في امتثال إسرائيل لمطالب الولايات المتحدة قد يؤدي إلى فرض قوانين أمريكية تلزمها بتقليص الدعم العسكري
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، دعت إدارة بايدن إسرائيل الشهر الماضي إلى زيادة المزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة 30 يومًا تنتهي اليوم الثلاثاء.
وحذرت من أن الفشل في الامتثال قد يؤدي إلى فرض قوانين أمريكية تلزمها بتقليص الدعم العسكري بينما تشن إسرائيل حربًا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وأعلنت إسرائيل عن سلسلة من الخطوات نحو تحسين الوضع، لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا مؤخراً إلى فشل إسرائيل وأنها لا تبذل جهوداً كافية، رغم أنهم لم يقولوا ما إذا كانوا سيتخذون أي إجراء ضدها.
وبدا أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر قلل من أهمية الموعد النهائي، حيث قال للصحفيين يوم الاثنين إنه واثق من "حل القضية"، وقد يكون لدى إدارة بايدن نفوذ أقل بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب، الذي كان مؤيدًا قويًا لإسرائيل في ولايته الأولى.
وتضمن تقرير اليوم، الذي أعدته ثماني منظمات إغاثة دولية، 19 إجراء للامتثال للمطالب الأميركية، وذكر التقرير أن إسرائيل فشلت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا جزئيا لأربعة إجراءات.
يذكر أنه في 13 أكتوبر، دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إسرائيل إلى السماح بدخول 350 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة يوميًا؛ وفتح معبر خامس إلى المنطقة المحاصرة؛ والسماح للأشخاص في المخيمات الساحلية التي فرضتها إسرائيل بالانتقال إلى الداخل قبل الشتاء؛ وضمان وصول جماعات الإغاثة إلى شمال غزة المتضرر بشدة.
كما دعت الولايات المتحدة، إسرائيل إلى وقف التشريعات التي من شأنها أن تعيق عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وعلى الرغم من الخطوات الإسرائيلية الرامية إلى زيادة تدفق المساعدات، فإن المستويات تظل أقل كثيراً من المعايير الأميركية.
وكان من المقرر أن يفتح المعبر الخامس الموعود يوم الثلاثاء، لكن السكان ما زالوا مكتظين في مخيمات الخيام، وما زال وصول عمال الإغاثة إلى شمال غزة مقيداً، كما مضت إسرائيل قدماً في تطبيق قوانينها ضد الأونروا.
إسرائيل تتخذ إجراءات تزيد الوضع سوءا في غزةولم تفشل إسرائيل في تلبية المعايير الأميركية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير، وخاصة في شمال غزة "، كما جاء في التقرير، "إن الوضع اليوم في حالة أكثر سوءًا مما كان عليه قبل شهر".
المنظمات التي اصدرت تقريرها حول فشل إسرائيل في تنفيذ مطالب أمريكا
تم التوقيع على التقرير من قبل كل من أنيرا، وكير، وميد جلوبال، وميرسي كور، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام، ومنظمة اللاجئين الدولية، وإنقاذ الطفولة.