تحقيق بمزاعم عنف إثر توقيف متظاهرين مؤيدين لفلسطين بأمستردام
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلنت الشرطة الهولندية، اليوم الخميس، فتح تحقيق في مزاعم ارتكاب رجال أمن أعمال عنف خلال تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة أمستردام.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، بعض عناصر شرطة مكافحة الشغب يصيحون بمتظاهرين ويضربونهم بهراوات، بعد إطلاق سراحهم على تخوم المدينة إثر توقيف نحو 281 منهم.
ونُقل الموقوفون على متن حافلات من ساحة دام في وسط المدينة، حيث احتشدوا وقاوم البعض منهم محاولة اعتقاله.
وتجمّع مئات المتظاهرين في ساحة دام، وقد وضعوا كوفيات وأطلقوا هتافات، بالرغم من حظر التجمع الساري حتى اليوم الخميس إثر الاشتباكات العنيفة مع مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم الأسبوع الماضي في هولندا.
ومُنح استثناء مأذون به لتظاهرة، الأربعاء، شريطة أن تقام في موقع بعيد عن وسط المدينة.
Dam Square demonstration.
50 people surrounded by police. A few arrested.
A crowd of 500 people around the square sympathising. #Amsterdam ©️iAnnet pic.twitter.com/6onuCxnkqd
— iAnnet ???? (@iAnnetnl) November 13, 2024
بيان للشرطةوجاء في بيان صادر عن الشرطة أن "تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أعضاء من الوحدة المتنقلة (شرطة مكافحة الشغب) يتحركون ضد متظاهرين تم إنزالهم من حافلة".
وأوضح البيان أن "هؤلاء المتظاهرين تم نقلهم إلى هذا الموقع بعد اعتقالهم من ساحة دام على خلفية انتهاكهم الأمر الصادر بإرساء حالة طوارئ"، مع الإشارة إلى تعرض الحافلات لأعمال تخريب.
وأعلنت الشرطة عن "إجراء تحقيق للكشف عن الملابسات وراء أعمال الوحدة المتنقلة في هذا التسجيل المصور تحديدا".
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال هولندا تتعامل فيه مع التداعيات السياسية لأعمال عنف اندلعت الأسبوع الماضي قبل وبعد مباراة لكرة القدم بين ناديي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، بين مؤيدين لفلسطين وآخرين لإسرائيل.
وتسببت أحداث سبقت المباراة بتأجيج التوتر، حيث تم ترديد هتافات معادية للعرب من قبل مشجعي مكابي، الذين أشعلوا النار أيضا في علم فلسطيني وحطموا سيارة أجرة.
وتلقى 5 أشخاص العلاج من إصابات وأُطلق سراحهم من المستشفيات، في حين رافقت الشرطة المئات من مشجعي مكابي إلى فنادقهم.
وندد ساسة إسرائيليون وهولنديون بأعمال العنف، ووصفوها بأنها معادية للسامية، وردّ المؤيدون للفلسطينيين أن الهجمات كانت ردا على هجوم شنه أنصار مكابي تل أبيب وهتافات استفزازية معادية للعرب.
وتأتي هذه الأحداث في ظل حالة استقطاب متزايدة في أوروبا، وارتفاع وتيرة الهجمات المعادية للسامية، ومعاداة إسرائيل والإسلاموفوبيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في اسكتلندا
تمكّن أعضاء في منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن)، من كتابة عبارات ورسوم جرافيتي مؤيّدة لفسطين، على جدران، بمنتجع تيرنبري للجولف، المملوك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اسكتلندا.
وسلّطت عّدة وسائل إعلام محلية وأيضا عالمية، السبت، الضّوء على الرسومات التي تضمنت طلاء باللون الأحمر على جدران مبنى ملحق بالملعب، وهي مصحوبة بعبارات من قبيل: "غزة حرة" و"فلسطين حرة"، فضلا عن جُملة إهانات وجّهت إلى ترامب.
كذلك، وُجدت عبارة "غزة ليست للبيع"، مكتوبة على إحدى المساحات الخضراء داخل ملعب الجولف؛ فيما كشفت منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن) عن المسؤولة عن هذه الرسومات والعبارات المؤيّدة لفلسطين.
Donald Trump's Turnberry golf resort has been vandalised by activists in response to the US president's statements on Gaza pic.twitter.com/lxeaUB4FRA — Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) March 8, 2025
وفي السياق نفسه، كتبت منظمة "العمل من أجل فلسطين" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنه: "بينما يحاول ترامب التعامل مع غزة باعتبارها من ممتلكاته، عليه أن يعلم أن ممتلكاته ليست بعيدة عن أيادينا". بينما قالت شرطة اسكتلندا إنها فتحت تحقيقا في الموضوع.
وأوضح متحدّث باسم الشرطة في اسكتلندا، أنّه: "في حوالي الساعة 4.40 من صباح يوم السبت، الموافق الثامن من مارس 2025، تلقينا بلاغا عن تعرض ملعب الجولف ومبنى على طريق ميدنز في تيرنبري لأضرار"، مضيفا أن التحقيقات جارية".
وكان ترامب، قد تحدّث خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة؛ وهو ما تم رفضه بشكل متسارع، حتّى بين الفلسطينيين أنفسهم.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاهدا، التّرويج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطّط الذي أعلنت البلدان عن رفضه القاطع، فيما انضمت إليهما عدد من الدول العربية الأخرى، ناهيك عن عدّة منظمات إقليمية ودولية.