الجزيرة:
2024-12-16@01:42:50 GMT

قلق وترقب بمخيمات الضفة بعد حظر أونروا

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

قلق وترقب بمخيمات الضفة بعد حظر أونروا

الخليل- تسود حالة من القلق والترقب أوساط اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد تشريع الكنيست الإسرائيلي قانونا يحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إسرائيل والقدس، حيث يقع مقر عمليات الوكالة في الضفة المحتلة.

ويبدي مستفيدون من خدمات الوكالة -في أحاديث منفصلة للجزيرة نت- مخاوف من توقف الخدمات التي يحصلون عليها وربما عدم تلقي الموظفين لرواتبهم في حال قطعت البنوك الإسرائيلية علاقتها بالمنظمة الأممية.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، ثم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الوكالة مما يعني حظر أنشطتها.

عبد العزيز أبو رحمة يحصل شهريا على 7 أصناف من الأدوية من مركز صحي تابع للأونروا (الجزيرة) شريان حياة

في روتين اعتاد عليه طوال السنوات الأربع الماضية، حضر المسن الفلسطيني عبد العزيز أبو رحمة إلى العيادة الطبية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة دورا جنوبي الضفة، للحصول على رزمة أدوية يحصل عليها شهريا.

يشرح أبو رحمة حالته "عندي مشاكل صحية في القلب وضغط وسكري وأزمة في الصدر، وأحصل من الوكالة شهريا على 7 أصناف من الأدوية ولا قدرة لي على شرائها من الخارج".

ينحدر المواطن الفلسطيني من قضاء الرملة في أراضي 48، ويستفيد من خدمات الوكالة هو وزوجته و3 من أبنائه وزوجة ابنه المتوفى و4 من أطفالها.

ويضيف "أنا لا أعمل ولا أستطيع أن أعمل، والوكالة تشكل لي شريان حياة حيث أحصل منها على مساعدات منتظمة إضافة إلى العلاج والأدوية وتعليم الأطفال".

يشعر أبو رحمة بالقلق منذ أعلنت سلطات الاحتلال حظر الوكالة، مضيفا "إغلاقها كارثة وسيضرنا، كلنا نعتمد عليها، لا نستطيع تخيل أنفسنا بلا مساعدات ولا علاج أو تعليم أو عمل".

فايز أبو مقدم يبدي قلقا على مستقبل تعليم أبنائه مع قرار حظر أونروا (الجزيرة) قرار كارثي

غير بعيد عن العيادة الطبية، يعيد المهندس فايز أبو مقدم، ذكرياته أمام مدرسة الإناث التابعة للوكالة في المدينة، والتي تلتحق بها بناته المتفوقات دراسيا.

يشير أبو مقدم إلى جدار إسمنتي يحيط بالمدرسة ويقول إنه أشرف على بنائه عندما كان يعمل مهندسا بمكتب رئاسة الوكالة الأممية بين عامي 1982 و1984، موضحا أنه أشرف أيضا على شق الشارع المحاذي لها وللمركز الصحي، بعد أن كان طريقا ترابيا مخصصا للسير على الأقدام.

وحضر المهندس الفلسطيني أيضا للحصول على حصته الدوائية من المركز، مضيفا أن الوكالة "توفر الأدوية والعلاج والعمليات الجراحية بمساهمات بسيطة من اللاجئين، إضافة إلى خدمات التعليم المميزة".

ويضيف "عندي 5 أولاد وبنات متفوقون في الدراسة ومعدلاتهم بين 98 و99، يحصلون على تعليم جاد ومميز، ولا أتخيل كيف سيكون مصيرهم إذا أغلقت مدارس الوكالة أبوابها، إنه قرار كارثي".

عفيف غطاشة: أونروا قلصت خدماتها الطبية والتعليمية في السنوات الأخيرة (الجزيرة) خدمات مقلصة

وتواصلت الجزيرة نت مع عدد من موظفي الوكالة لسؤالهم عن مخاوفهم بعد حظر أونروا، لكنهم امتنعوا عن الحديث التزاما بما قالوا إنها تعليمات من الوكالة الدولية بعدم التعليق لوسائل الإعلام.

لكن رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفوار، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عفيف غطاشة، أشار في حديثه للجزيرة نت إلى "مخاوف جدية للاجئين من توقف خدمات الوكالة المقلصة أصلا، نتيجة منع دخول موظفيها الأمميين وقطع العلاقة معها وربما وقف تحويل الأموال لاحقا وحرمان الموظفين من رواتبهم".

وأضاف "كما تعلم رئاسة الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس وقرار تصفيتها سيلقي بظلاله على المخيمات واللاجئين بالضفة".

واعتبر أن حظر الوكالة "خطوة لتصفية قضية اللاجئين كشاهد على النكبة واللجوء، ولا يمكن لأي بديل أن يحل محلها" مضيفا أن "الوكالة أسست بقرار دولي وارتبط وجودها بملف اللاجئين ولا يمكن إنهاء وجودها دون حل قضية اللاجئين".

وأشار غطاشة إلى تقليص الوكالة خدماتها في السنوات الأخيرة "سياسة الوكالة الحالية عدم التوظيف الدائم والاكتفاء بالتوظيف المؤقت (العمل بالمياومة)، ولا يوجد بناء لمدارس جديدة ولا صيانة للمدارس القائمة، وتوقفت بعض الخدمات الصحية، وتراجعت المساعدات الإغاثية، وتم رفع نسبة مساهمة اللاجئين في الحوالات الطبية إلى المشافي".

لازاريني: التشريع الذي أقره الكنيست يشكل ضربة مروعة لموظفينا (الجزيرة) لاجئو الضفة

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين من خدمات إغاثية وصحية وتعليمية في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

ويعيش ربع اللاجئين في الضفة الغربية -والمقدر عددهم بنحو 828 ألفا من بين نحو مليونين و700 ألف فلسطيني- في 19 مخيما رسميا، في حين يعيش معظم الآخرين في المدن والقرى، وفق معطيات الوكالة على موقعها الإلكتروني.

ويستفيد من برنامج التعليم في الضفة نحو 48 ألف طالب وطالبة مسجلون في 96 مدرسة، في حين يتبع الوكالة 43 مركزا صحيا، يسجل فيها نحو 895 ألف زيارة سنويا تقريبا.

كما يستفيد من برنامج الإغاثة 36 ألف لاجئ تقريبا، واجتماعيا يتوزع في الضفة 19 مركزا نسويا، كما تم منح قروض بسيطة لنحو 135 ألف لاجئ قيمتها الإجمالية قرابة 190 مليون دولار.

ويوم أمس الأربعاء، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن خطر انهيار الوكالة يهدد حياة ومستقبل الناس والمجتمعات، واستقرار المنطقة". وأضاف أن "الأونروا مكلفة بتقديم الخدمات الأساسية بشكل مباشر، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون فتى وفتاة".

وقال "إن التشريع الذي أقره الكنيست يشكل ضربة مروّعة لموظفينا، حيث يخشى 17 ألف موظف في الأرض الفلسطينية المحتلة أن يفقدوا وظائفهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الضفة أبو رحمة

إقرأ أيضاً:

افتتاح مركز خدمة الطلبة ذوي الإعاقة بالشراكة مع الوكالة الأمريكية بجامعة الزقازيق

استقبل الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق ريتو تاريال نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمكتب مصر، وكونيسي دير مودي مدير برنامج المنح الدراسية للجامعات الحكومية التابع لمبادرة التعليم العالي، والدكتورة دينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات  الحكومية المصرية بأمديست، والدكتورة نهلة حفنى مسئول إنشاء مشروع مركز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة جامعة الزقازيق وذلك لافتتاح "مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة" بالجامعة.

ويهدف المركز لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب ذوى الإعاقة وإكسابهم المهارات المطلوبة فى التخصص، وتقديم الخدمات الإرشادية والتأهيلية لهم ولأسرهم، فضلاً عن توفير تدريبات دامجة للطلبة، وأساتذة الجامعة على طرق التدريس، بل يتطلع أن يكون رائداً عالمياً فى خدمة الطلبة ذوي الإعاقة.

ورحب رئيس الجامعة بالوفد معرباً عن سعادته بالتعاون المشترك الذى دائماً ما يجمع بين جامعة الزقازيق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة أميديست، مؤكداً حرص الجامعة على الاهتمام بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في كافة المجالات، ومساعدتهم على الدمج بالمجتمع الأكاديمي، اعترافا بتنوع مواهبهم ومهاراتهم، وقدراتهم المختلفة عقب ذلك قص رئيس الجامعة شريط الافتتاح ثم تجول الحضور بمقر المركز، لتفقد الإمكانيات الخاصة بالمركز من غرف تدريب وأنشطة وخدمات الإرشاد النفسي المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة وأعضاء هيئة التدريس.

انتقل رئيس الجامعة والحضور إلى تفقد معرض الفنون الخاص بالطلاب الصم الذى قدم نماذج متميزة من إبداعات الطلاب، تلاها بدء مراسم الاحتفال بقاعة المنتديات وذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي، والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، واللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق ومدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق والمحلل والخبير الاستراتيجي، والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، والدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور سيد سالم أمين عام الجامعة ، والدكتورة نجلاء فتحى مستشار رئيس الجامعة للتصنيف الدولى وتطوير الأداء ومدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات ، والدكتورة إيمان إبراهيم مدير مركز خدمة طلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة رشا مصطفى نائب مدير المركز، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات والوزارات.

وفي كلمتها أعربت كونيسي دير مودي عن امتنانها بالاستضافة الحسنة بجامعة الزقازيق، موجهة الشكر والتهنئة لرئيس الجامعة والمحافظ والنواب، ومدير المركز وجميع الحضور، كما أثنت على الجهود التى بذلت في إنشاء المركز بمستواه المتقدم بما يضمن التعليم العالي العادل لذوي الإعاقة.

 وأشارت إلى أن ملف دمج ذوى الإعاقة يمثل أولوية لدى الأمديست والتى تلتزم بالإنصاف والشمول لخلق الأمل والفرص والفهم المتبادل بين شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال فرص تعليمية وتبادل الثقافات.

واعقبها كلمة ريتو تاريال التى أعربت من خلالها عن سعادتها بافتتاح المركز لكونه احتفاء بالتزام الجامعات المصرية بأن تكون أكثر شمولاً ودمجا لذوى الإعاقة، مؤكدة الشراكة الإستراتيجية المتميزة التى تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، والتى تستهدف تعزيز المساواة فى الحصول على التعليم العالي، مشيرة إلى اهتمام البلدين بقانون ذوي الإعاقة لحماية حقوقهم، وإنشاء مراكز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة والتى لا تستهدف الطلاب فقط بل تمتد لتخدم أسرهم وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

وأعربت عن ثقتها فى تلك المراكز لتمكين الطلاب من إدراك النجاح، مشيرة إلى التعاون المتميز بين هيئة الأمديست، ووزارة التعليم العالى وجامعة الزقازيق في تقديم التدريب والتوجيه الفني وإزالة كافة المعوقات المادية والثقافية والاجتماعية حتى يصبح مكاناً ملائما للطلاب ذوي الإعاقة يمكنهم من التخرج بنفس المعرفة والمهارات التى يحصل عليها زملائهم العاديين، مؤكدةً أن الهيئة ستظل فى تعاون مستمر مع المركز فى كافة الأنشطة المعنية بالدمج عبر جميع التكنولوجيات اللازمة.

من جانبه، أوضح الدكتور إيهاب الببلاوي قائلًا : " نحتفل اليوم  بهذا الصرح العلمى العظيم الذى يستهدف تحقيق شمولية تعليمية دون تهميش أى طالب، بل تعكس تقديرنا لقدرات أبنائنا الطلاب إيماناً بحقهم فى التعليم وتحقيق أحلامهم، وأضاف " إنه لشرف لنا أن نعلن افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة الذى سيكون خطوة فريدة للإرشاد الأكاديمي والدعم النفسى وتنمية مهارات الطلاب المعرفية والاجتماعية والشخصية، بل نقطة دعم لمبادرات أخرى لدعم التنوع والشمولية والتقبل غير المشروط لتقديم الخدمات لجميع الطلاب ليجد كل طالب الفرص الحقيقة لتحقيق أحلامه"

وخلال كلمتها، تقدمت الدكتورة إيمان عطية بالشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه بذوي الإعاقة ومنحهم الفرص العادلة للمساهمة فى بناء مستقبل الوطن، كما تقدمت بالشكر إلى رئيس الجامعة والنواب باعتبارهم الداعم الأول لجميع المبادرات التى تصب فى مصلحة الطلاب، كما تقدمت بالشكر لكل من USAID و AMIDEAST لدعمهما لهذا المشروع الذى لم يكن تمويلا مادياً بل استثمارا فى المستقبل لأجيال أكثر تكافؤ، وأضافت أن المركز يمثل بيئة تعليمية شاملة تعكس قيم الإنسانية والعدالة لتوفير فرص تعليم متكافئة تراعى الفروق الفردية وتوفر أدوات مساعدة وتقنيات حديثة تشجع على الابتكار فى التعلم والتفاعل بما يعزز الاستقلالية ومواجهة التحديات الأكاديمية والاجتماعية.

تخلل الاحتفالية فيديو للوكالة الأمريكية استعرضت فيه سارة منقارة الخبيرة اللبنانية ومستشار الولايات المتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية أهم الخدمات التى تقدمها مراكز خدمه الطلاب ذوى الإعاقة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن المركز وما يقدمه من أنشطة وأساليب تدريب على لغة الإشارة، إضافًة إلى قصص ملهمة من طلاب ذوى الإعاقة بالجامعة للطلاب سارة خميس ونبيل محمد، وعدد من الفقرات الفنية والاستعراضية، كعرض "صحة قلب" قدمه منتخب الجامعة للفنون الشعبية وفرقة "القلب الصافى"، وأداء حركى للأغانى قدمه طلبة كلية التربية النوعية.

واختتم الحفل بإهداء الدكتور خالد الدرندلي درع الجامعة إلى ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومدير برنامج منح الجامعات الحكومية AMIDEAST، والدكتورة دينا محسن، والدكتور كريم همام تقديراً لدعمهم وتعاونهم المثمر.

مقالات مشابهة

  • افتتاح مركز خدمة الطلبة ذوي الإعاقة بالشراكة مع الوكالة الأمريكية بجامعة الزقازيق
  • مسؤول إيراني: لن نعوق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • طهران: لن نعوق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • ‏إيران تؤكد موافقتها على تكثيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهام التفتيش
  • الذهب يتراجع وسط بيانات أمريكية متباينة وترقب أسعار الفائدة
  • لازاريني: إلغاء عمل “أونروا” في غزة هدفه تجريد الفلسطينيين من حقهم بالعودة
  • «أونروا»: هدف إسرائيل من حظرنا هو تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة
  • لازاريني: إلغاء عمل “أونروا” في غزة بهدف لتجريد الفلسطينيين من حقهم بالعودة
  • «أونروا»: إسرائيل تستهدف تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة
  • عودة خجولة للنازحين السوريين.. وترقب في المخيمات