هل يكون الشرق الأوسط "أرض الفرص" لترامب على حساب إيران؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كان الشرق الأوسط مصدر بؤس لواشنطن لفترة طويلة، وقد يكون أرض الفرص لدونالد ترامب.
إضعاف طهران من شأنه أيضًا أن يضعف هذا التحالف الأكبر
.
وتقول وكالة "بلومبرغ" إن ترامب توسط في ولايته الأولى كرئيس، في تحقيق انفراجات دبلوماسية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وفي ولايته الثانية، سيواجه منطقة حيث أدت النجاحات العسكرية الإسرائيلية إلى إعادة ضبط توازن القوى بشكل كبير.
تحسن الوضع الإقليمي بشكل ملحوظ عن العام الماضي، عندما بدت إسرائيل ضعيفة بشكل صادم وبدا أن إيران ووكلاءها في صعود. اليوم، لم تقض إسرائيل على حماس في غزة، لكنها دمرت معظم قدراتها العسكرية. وفي لبنان، لا يزال حزب الله قادراً على إطلاق الصواريخ وتنفيذ الكمائن، لكن قيادته وقدراته الكبيرة دمرتها الهجمات الإسرائيلية. إحباط الهجمات الصاروخية
ونجحت إسرائيل بمساعدة واشنطن في إحباط الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الإيرانية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، ووجهت رداً انتقامياً مدمراً ومستهدفاً بعد الهجوم الأخير. ومع تعرض وكلائها لهجمات، وتمزق دفاعاتها الجوية، وخفض قيمة ترسانتها الصاروخية، أصبحت إيران أكثر ضعفاً استراتيجيًا من أي وقت مضى منذ عقود.
Israel's military success over the last year gives Trump an opening to create the anti-Iran alliance he never achieved the first time around, @halbrands writes https://t.co/Co9XthjrHS via @opinion
— Bloomberg (@business) November 14, 2024
ويعود للرئيس جو بايدن بعض الفضل هنا، فقد حض في كثير من الأحيان على توخي الحذر بشأن إسرائيل، ومع ذلك، أعطى الدولة العبرية الأسلحة والمساعدة الدبلوماسية والوقت اللازم لشن الهجوم.
وترى الوكالة إن فكرة أن إسرائيل تدافع عن نفسها بنفسها هي أسطورة: فعدة مرات، قاتلت القوات الأمريكية نيابة عنها بشكل مباشر (بإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ). ومنذ غزو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل مختلة بشكل عميق وفعالة بشكل مدمر. ماذا سيفعل ترامب بهذا الإرث؟.
ويبدو أن ترامب قد سامح نتانياهو على الاعتراف بفوز بايدن في عام 2020؛ فهو معجب بالتأكيد بعروض القوة الأخيرة التي قدمتها إسرائيل، وهذا يوفر فرصة - والتقارير التي تفيد بأن إيران حاولت اغتيال ترامب هذا الخريف توفر دافعًا إضافيًا - لإعادة ضبط المنطقة بشكل أكبر، من خلال الضغط على نظامها الأكثر شرًا.
من المرجح أن يجدد ترامب حملته "للضغط الأقصى" لإفقار إيران من الموارد. وقد تتخذ الولايات المتحدة في الوقت نفسه إجراءات عسكرية أكثر حدة ضد الحوثيين في اليمن، الذين ما زالوا يلحقون الضرر بشحن البحر الأحمر.
Israel's military success over the last year gives Trump an opening to create the anti-Iran alliance he never achieved the first time around, @halbrands writes https://t.co/OZgMwuNLBT
— Bloomberg Opinion (@opinion) November 14, 2024
وقد توضح الولايات المتحدة أيضًاً أنها، جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، ستحمل إيران المسؤولية المباشرة عن الهجمات بالوكالة - وهي سابقة أسسها ترامب بقتل الجنرال قاسم سليماني في عام 2020 - بدلاً من منح طهران حصانة استراتيجية من خلال الرد فقط ضد الوكلاء أنفسهم. وقد تمنح الولايات المتحدة إسرائيل أسلحة واستخبارات إضافية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية - وربما حتى الانضمام إلى هذا الهجوم نفسه - ما لم تقبل طهران باتفاق نووي أكثر صرامة من الاتفاق الذي خرج منه ترامب في عام 2018.
وأخيرًا، نتوقع أن يلتقط ترامب دفع بايدن نحو صفقة إقليمية كبرى من شأنها أن تعزز التحالف المناهض لإيران.
وستكون الإغراءات للقيام بهذه التحركات قوية، لأن النجاح، عكس توسع النفوذ الإيراني الذي دام عقدين من الزمان ومنع طهران من الحصول على أخطر أسلحة العالم، سيكون مجزيًا للغاية. ونظرًا لأن إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية تتعاون بشكل أوثق، فإن إضعاف طهران من شأنه أيضًا أن يضعف هذا التحالف الأكبر، ولكن كما هو الحال دائمًا في الشرق الأوسط، لا يجب تقليل شأن التعقيدات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب إيران وإسرائيل الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: واشنطن تعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية لضمان نفوذها في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد العالم، الكاتب الصحفي والباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأمريكية، من فيرجينيا، أن الرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط سواء الإدارة الحالية أو أي إدارة سابقة، هي رؤية واحدة، حيث إنها ترى أن العلاقة مع إسرائيل هي علاقة استراتيجية، وأن إسرائيل تُعد قاعدة عسكرية أمريكية كبرى في الشرق الأوسط تضمن المصالح الأمريكية.
وتابع «العالم»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي عمر مصطفى، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، «لا غنى عن دعمها عسكريًا وماديًا، وكان من المفترض أن الاقتصاد الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر ينهار تمامًا، لولا المساعدات الأمريكية، وتم دعم الجيش الإسرائيلي بشكل كبير من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، سواء بالأسلحة أو حتى في بعض الأحيان من خلال التدخل على الأرض»، مشددًا على أن الإدارة الحالية تنتهج نفس نهج الإدارة السابقة.
وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي لم يستطع أن يمنع جو بايدن وإدارته من إرسال المعدات العسكرية إلى إسرائيل، وأيضًا لم يستطع الحزب الديمقراطي من منع ترامب في الوقت الحالي.
وحول تفاصيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن، قال: «بحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن أول بند في هذه الزيارة سيكون متعلقًا بالتعريفات الجمركية، سيكون هناك نقاش حول قطاع غزة ومستقبل عملية وقف إطلاق النار أو استمرار العمليات الإسرائيلية هناك»، موضحًا أنه سيكون هناك نقاش حول إيران؛ لأن القوات الأمريكية التي تحتشد حاليًا في الشرق الأوسط لا يُعقل أن تكون فقط من أجل الحوثيين، لكن أيضًا لردع إيران.