أحد صقور الجمهوريين.. مواقف روبيو تجاه إيران والصين وروسيا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، ترشيح ماركو روبيو وزيرا للخارجية، مؤكدا معلومات تداولتها وسائل إعلام أميركية عن السناتور المعروف بمواقفه المناوئة للصين وإيران.
وجاء في بيان صادر عن ترامب أن روبيو سيكون "مدافعا شرسا عن أمّتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا".
وروبيو هو ابن لمهاجرين متواضعي الدخل من كوبا. والده عمل بشكل رئيسي نادلا، بينما تولت والدته رعاية الأسرة في المنزل إلى جانب عملها عاملة نظافة في فندق.
وُلد روبيو في ميامي، "واستلهم شغفه بالخدمة العامة إلى حد كبير من جده، الذي شهد دمار وطنه بسبب الشيوعية"، وفقا لموقع مجلس النواب الأميركي.
قبل انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2010، شغل روبيو منصب مفوض مدينة في غرب ميامي، وعمل أيضاً رئيسا لمجلس نواب ولاية فلوريدا.
يعد من المناوئين للصين، إذ أعد وأقر قانون منع العمل القسري للأيغور، والذي يمثل أكبر نقطة تحول في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين منذ عقود.
يصنف مركز سن القوانين الفعالة روبيو باستمرار بين أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الأكثر فعالية في الكونغرس، وفق صفحته على موقع مجلس الشيوخ الأميركي.
ويُعرف عن روبيو أنه من الداعمين البارزين لترامب طوال حملة 2024، بل وكان من بين أبرز المرشحين لشغل منصب نائب الرئيس في مرحلة معينة.
يلخص روبيو رؤيته لأميركا بالقول " هي أعظم دولة عرفها العالم على الإطلاق، لكن لدينا مشاكل خطيرة في الداخل وتحديات خطيرة في الخارج"، نحن بحاجة إلى إعادة التوازن إلى اقتصادنا المحلي، وإعادة الصناعات الحيوية إلى أميركا، وإعادة بناء قوتنا العاملة من خلال تعليم وتدريب أفضل. لا شيء من هذا سهل، ولكن لا يمكننا أن نتحمل الفشل. هذا هو السبب في أنني ملتزم ببناء تحالف متعدد الأعراق من الطبقة العاملة على استعداد للقتال من أجل هذا البلد والدخول في قرن أميركي جديد ".
روبيو يرى أن هذه القضايا المهمة للبلاد تتجاوز الانقسامات الحزبية، "ما أكسبه سمعة طيبة بقدرته على التعاون مع كلا الحزبين لتمرير إصلاحات عقلانية تُعزز الاقتصاد والمجتمعات والأسر"، وفق موقع مجلس النواب.
وقال محللون الأربعاء إن اختيار ترامب لروبيو لمنصب وزير الخارجية ربما يعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية على إيران وفنزويلا.
وكان روبيو، العضو القديم في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يضغط منذ فترة طويلة من أجل تبني سياسة أميركية أكثر صرامة تجاه إيران والصين.
وروبيو، ينتقد أيضا الرئيس الاشتراكي الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي طعنت واشنطن في إعادة انتخابه مرتين مما أدى إلى فرض عقوبات نفطية على الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وكان إنتاج النفط الإيراني هدفا لموجات متتالية من العقوبات. وخلال ولاية ترامب الأولى، تباطأت صادرات النفط من ثالث أكبر منتج في أوبك إلى حد كبير.
وقال بوب ماكنالي رئيس شركة رابيدان إنرجي، والذي كان مستشارا للطاقة للرئيس السابق جورج دبليو بوش "سِجل السناتور روبيو يظهر أنه من الصقور بشكل قاطع وقوي عندما يتعلق الأمر بإيران وفنزويلا والصين".
وأضاف ماكنالي أن روبيو "سينفذ بحماس خطط الرئيس المنتخب ترامب لممارسة ضغط على صادرات النفط الخام الإيرانية، والتي تذهب كلها تقريبا إلى الصين"، وهو اتجاه زاد في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال كيفن بوك محلل سياسة الطاقة في مؤسسة كلير فيو إنرجي بارتنرز غير الحزبية إن التطبيق الصارم للعقوبات قد يثير غضب الصين، التي قد ترد بعدة طرق، بما في ذلك الحد من إعطاء الصدارة للدولار في تجارة النفط.
وسبق أن أشار ترامب إلى الصين والمخاطر التي قد يتعرض لها الدولار بسبب العقوبات في خطاب ألقاه في سبتمبر أيلول في نادي نيويورك الاقتصادي.
كما ستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو الذي قال في مقابلات بالآونة الأخيرة إن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية عبر التفاوض مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال العقد الماضي.
وكان أيضا واحدا من 15 جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وشركاء آخرين للولايات المتحدة، والتي تم تمريرها في أبريل.
وقال روبيو لشبكة إن.بي.سي في سبتمبر الماضي "أنا لست في صف روسيا، لكن للأسف الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية بالتفاوض".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس الشيوخ: الرئيس السيسي قائد بحنكة مخابراتية يجتهد لمصلحة الوطن
أعرب اللواء إيهاب الهرميل، عضو مجلس الشيوخ، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنه يبذل جهوداً كبيرة لتحسين جميع الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعمل بلا كلل من أجل مصلحة الوطن.
واعتبر “الهرميل” رئيساً يتمتع بخبرة مخابراتية، يدرك تماماً ما يهم المواطن، وقادراً على حماية الأمن القومي، ويفكر بعقلية سياسية. كما أشار إلى أهمية تعزيز العلاقة بين الشعب والقيادة السياسية في مصر.
مصطفى بكري يوجه رسالة للرئيس السيسي: امضي في طريقك لبناء الوطن (فيديو) شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطةوفي مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، هنأ اللواء إيهاب الهرميل الشعب المصري ووزارة الداخلية بمناسبة الذكرى 73 لعيد الشرطة، معتبراً أن هذا اليوم لا يُنسى، وهو محفور في ذاكرة جميع المصريين ويتوارثه الأجيال عبر الزمن.
وأضاف في سياق آخر أن ذكرى عيد الشرطة تعكس التضحيات التي يقدمها أبناء مصر للدفاع عن الوطن، حيث يضحون بالغالي والنفيس للحفاظ على مقدرات الشعب ومؤسساته.
وأكد أن مصر دائماً تجد أبناءها مستعدين لتلبية النداء، حيث يعمل الجميع من أجل مصلحة الوطن، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس السيسي يسعى جاهداً لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعمل بلا توقف من أجل مصلحة الوطن، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة بين الشعب والقيادة السياسية.
الرئيس السيسي يستقبل نظيره الصومالي بقصر الاتحاديةاستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية الرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما تم التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وقعه الرئيسان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعهم وزيرا خارجية الدولتين.
وقد عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس الدكتور/ حسن شيخ محمود..
رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،
يسعدنى بداية، أن أرحب بفخامتكم، وبالوفد المرافق فى بلدكم الثانى "مصر" .. حيث تأتى زيارتكم الكريمة، لتؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التى تعود إلى زمن بعيد.
كما تأتي زيارتكم، أخى فخامة الرئيس، فى وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال.. تطورًا كبيرًا.. حيث يعد لقاؤنا اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة الحضور،
لقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما فى ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمى.
كما اتفقنا على ما مثلته "قمة أسمرة"، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت فى 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية فى العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق فى الموضوعات الإقليمية، فى إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية فى استقرار منطقة القرن الإفريقى.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.
تناولنا أيضًا خلال مباحثاتنا اليوم، مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين.. حيث ناقشنا التقدم المحرز فى المجال الاقتصادى، بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو.. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، فى مجالات الصحة، والتعاون القضائى، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.
وفيما يخص المجال العسكرى، اتفقنا على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكرى، الموقع بين البلدين بالقاهرة، فى أغسطس 2024.. بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وفى هذا الإطار، ناقشنا باستفاضة، مسألة مشاركة القوات المصرية، فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة فى الصومال.
واسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه البعثة، التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة… مشاركتنا إيجابية، فعلي مدار أكثر من ٣٠ عاما ونحن نتألم لما يحدث في الصومال… مشاركتنا تهدف في الأساس للتضامن مع الأشقاء في الصومال…
الحضور الكريم،
إننا هنا اليوم، لإطلاق عهد جديد من التعاون العميق، حيث وقعت وأخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، إعلانا سياسيا مشتركاً، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية .. بما يشمله ذلك من محاور سياسية، وعسكرية، وثقافية، واقتصادية أخرى .. حيث يقضى الإعلان، بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
كما يسعدنى أن أشهد اليوم - مع أخى فخامة رئيس الصومال - مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتى الخارجية فى مجال التدريب الدبلوماسى.. فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسى، بين مصر والصومال.
أخى فخامة الرئيس،
ستظل مصر دائمًا، داعمة لإخواننا فى الصومال، وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات.. فأمن واستقرار بلدكم الشقيق.. "جزء لا يتجزأ من أمننا القومى".
مرة أخرى، أهلًا وسهلًا بكم - أخى فخامة الرئيس - ضيفًا عزيزًا كريمًا، فى بلدكم الثانى "مصر".
شكرًا جزيلًا