من الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تنبع الزيادة من تأثيرين لظاهرة "إل نينيو": هطول الأمطار غير المعتاد الذي يزيد من عدد مواقع تكاثر النواقل مثل البعوض، وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع من انتقال الأمراض المعدية المختلفة.
ثبت أن الأمراض المنقولة بالنواقل، مثل الملاريا وحمى الضنك، يتوسع نطاق تفشيها مع ارتفاع درجات الحرارة.
اعلانويحذر علماء من أن ظاهرة "إل نينيو"، وهي ظاهرة تحصل في المعدل كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر ما بين تسعة أشهر واثني عشر شهراً، قد يفاقم الوضع الكارثي أصلاً.
وقالت المسؤولة عن التأثيرات المناخية في منظمة "ويلكام ترست" الخيرية مادلين تومسون إن "ظواهر إل نينيو السابقة أظهرت أننا أمام ازدياد ونشوء لمجموعة واسعة من الأمراض المنقولة بالنواقل والأمراض المعدية الأخرى في المناطق المدارية، في المنطقة التي نعرف أنها الأكثر تضرراً" من هذه الظاهرة.
تنبع الزيادة من تأثيرين لظاهرة "إل نينيو": هطول الأمطار غير المعتاد الذي يزيد من عدد مواقع تكاثر النواقل مثل البعوض، وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع من انتقال الأمراض المعدية المختلفة.
في عام 1998، تزامنت ظاهرة "إل نينيو" مع انتشار وباء الملاريا في مرتفعات كينيا.
قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في أوائل تموز/يوليو "إن وصول ظاهرة +إل نينيو+ سيزيد بشكل كبير من احتمال تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة والتسبب في مزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات".
وبحسب غريغوري ويلينيوس، وهو مدير مركز عن المناخ والصحة تابع لجامعة بوسطن، فإن موجات الحرارة "قاتل صامت" و"تتسبب في الواقع في وفاة عدد أكبر من الأشخاص أكثر من أي نوع آخر من أحداث الطقس القاسية".
وتتعدد الأسباب المباشرة أو غير المباشرة للوفيات المرتبطة بالحرارة، وتتراوح من ارتفاع حرارة الجسم إلى التجفاف أو الإرهاق التدريجي بسبب الليالي التي تمنع فيها درجات الحرارة المرتفعة الجسم من التعافي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 61 ألف شخص قضوا بسبب الحر في أوروبا الصيف الماضي، عندما لم يكن هناك ظاهرة "إل نينيو".
وقد كان تموز/يوليو 2023 بالفعل أكثر الشهور سخونة على الكوكب، في حين أن التأثير الكامل لظاهرة "إل نينيو" على درجات الحرارة العالمية عادة ما يكون واضحاً فقط في غضون عام من بدء الظاهرة.
يقول والتر بايثغن من المعهد الدولي للبحث بشأن المناخ والمجتمع، "خلال عام يشهد ظاهرة إل نينيو، هناك بلدان تزداد فيها احتمالات الحصول على محاصيل سيئة. هذه الحال، على سبيل المثال، في جنوب آسيا وجنوب شرقها".
يمكن أن يؤثر هذا الأمر بشكل ملحوظ على إنتاج الأرزّ العالمي، وهو محصول شديد الحساسية للظروف المناخية.
اعلانويتوقع بايثغن أن "محصول الأرزّ في هذه البلدان قد يكون أقل من المعتاد، وقد تكون الاتجار بالأرزّ أكثر صعوبة أو قد يصعب الوصول إليه في السوق الدولية، ولهذا السبب، سيكون سعره مرتفعاً".
وأعلنت الهند، أكبر مصدّر للأرزّ في العالم، الشهر الماضي أنها ستحد من صادراتها بسبب الأضرار التي لحقت بالمحاصيل جراء الأمطار الموسمية غير المنتظمة.
ما هي ظاهرة إل نينيو التي تبشر عودتها بصيف حار جداً على مستوى العالم؟الأمم المتحدة: على العالم الاستعداد لدرجات حرارة قياسية تسببها ظاهرة إل نينيوتحذير من أزمة غذائية عالمية ستؤدي إلى "وفاة الملايين"دراسة: التغطية الإعلامية لبحوث أزمة المناخ تعزز "إنكار" المشكلةقرار قد تكون له عواقب وخيمة، إذ يحدّ من الموارد الغذائية لبلدان عدة، مثل سوريا وإندونيسيا على سبيل المثال.
في أوائل آب/أغسطس، أعلنت قناة بنما، التي تمر عبرها 6% من التجارة البحرية العالمية، أن قلة هطول الأمطار، التي قال خبراء الأرصاد الجوية إنها تفاقمت بسبب ظاهرة "إل نينيو"، أجبرت المشغلين على تقييد حركة الملاحة البحرية بسبب مخاوف من تناقص المياه في الموقع. وقد يؤدي ذلك إلى خسائر في الإيرادات تقارب 200 مليون دولار.
لكن هذا ليس سوى مثال واحد عن الأضرار المحتملة لظاهرة "إل نينيو" على الاقتصاد العالمي. وقدّرت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس" في أيار/مايو أن ظاهرة "إل نينيو" قد كلفت الاقتصاد العالمي تاريخياً أكثر من 4 آلاف مليار دولار في السنوات التالية لها.
اعلانمن المتوقع أن تتسبب تأثيرات ظاهرة "إل نينيو" والاحترار المناخي في "خسائر اقتصادية قدرها 84 ألف مليار دولار في القرن الحادي والعشرين"، وفق هذه الدراسة.
لكنّ باحثين في "أكسفورد إيكونوميكس" خففوا من أثر هذه التأكيدات، إذ اعتبروا أن ظاهرة "إل نينيو" هي "خطر جديد، لكنها لا تغير الوضع".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خلال وجود بعثة أوروبية.. إطلاق نار على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان سباق عالمي لتطوير لقاحات ضد التهاب القصيبات الرئوية شاهد: مسيرات تسقط "قنابل من المبيدات" على أعشاش البعوض في كاليفورنيا العدوى وقاية من الأمراض الصحة الولايات المتحدة الأمريكية دراسة أزمة المناخ اعلاناعلاناعلاناعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الشرق الأوسط إسرائيل كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا فيلم سينمائي انهيار جمهورية السودان دونالد ترامب حرائق طالبان Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الشرق الأوسط إسرائيل كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا فيلم سينمائي My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: العدوى الصحة الولايات المتحدة الأمريكية دراسة أزمة المناخ الشرق الأوسط إسرائيل كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا فيلم سينمائي انهيار جمهورية السودان دونالد ترامب حرائق طالبان الشرق الأوسط إسرائيل كرة القدم الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا فيلم سينمائي درجات الحرارة إل نینیو
إقرأ أيضاً:
الأرصاد كشفت السبب.. ما سر اختفاء الأمطار في القاهرة الكبرى؟
تتزايد التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى اختفاء الأمطار عن القاهرة الكبرى منذ بداية فصل الشتاء وحتى الآن.. فما السبب؟
جدير بالذكر أن ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ بدأ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ 21 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2024، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ، ﻭمن المقرر أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ 88 ﻳﻮﻣًﺎ ﻭ23 ﺳﺎﻋﺔ ﻭ35 ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻟﻴﺨﺘﺘﻢ ﻓﻲ 20 ﻣﺎﺭﺱ 2025.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ 22 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﻭﻳﻌد ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ ﻓﻲ 23 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺇﺷﺎﺭﺓ إلى ﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻗﺼﺮ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻷﻃﻮﻝ.
حالة الطقس في مصرولم يعد الطقس كما كنا نتوقعه في مصر، فلم تعد التقلبات المناخية تتماشى مع ما درسناه في المناهج الدراسية. فالصيف أصبح شديد الحرارة، حيث تتجاوز درجات الحرارة ونسبة الرطوبة المعدلات الطبيعية المعهودة.
بينما الشتاء فقد تراجع إلى كونه جافًا بشكل ملحوظ، ولم يعد يشهد أمطارا كالمعتاد في السنوات السابقة.
حالة الطقس غدا الجمعةوبحسب الهيئة العامة للأرصاد الجوية، يسود غدًا الجمعة 31 يناير 2025، طقس معتدل الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، مائل للدفء على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، شديد البرودة ليلًا وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.
وأشارت إلى أنه من المتوقع، تكون شبورة مائية صباحًا كثيفة على مناطق من شمال البلاد حتى شمال الصعيد تكون كثيفة على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء، وفرص أمطار خفيفة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى.
وأوضحت هيئة الأرصاد، درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة، غدًا، على النحو الآتي: القاهرة العظمى 21 درجة والصغرى 12، والإسكندرية العظمى 20 والصغرى 11، ومطروح العظمى 20 درجة والصغرى 10، وسوهاج العظمى 24 درجة، والصغرى 10، وقنا العظمى 26 درجة والصغرى 10، وأسوان العظمى 26 درجة والصغرى 12 درجة.
ما سبب اختفاء الأمطار؟يتفق خبراء الأرصاد الجوية، على أن سبب هذا التغير المناخي في مصر واختفاء سقوط الأمطار يعود إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
هذه الظاهرة ناتجة عن تراكم انبعاثات الغازات المسببة لذلك على مدى عدة عقود. وعلى الرغم من أن انبعاثات مصر تشكل نسبة ضئيلة، لا تتجاوز 0.6% من الانبعاثات العالمية، إلا أن تأثيرات الاحتباس الحراري قد وصلت إلى البلاد بشكل واضح.
وتناولت هيئة الأرصاد الجوية قضية تغير المناخ في مصر من زاوية مختلفة، حيث تم إجراء دراسات لتغيير توصيف المناخ القديم، الذي كان يُسجل بأنه حار جاف صيفًا ودافئ ممطر شتاءً.
وأشار الخبراء إلى تشكيل لجنة تدرس توصيف المناخ الفعلي لمصر في ضوء هذه التغيرات المناخية. ومع ذلك، لم يتم الوصول بعد إلى توصيف حاسم يعكس الوضع الحالي.