«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب»
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
شارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبدالله الخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)، الجامعة الأميركية في الشارقة، وزهرة البلوشي، اختصاصي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
استهل الجلسة عبدالله الخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم. فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم، فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
وحذر عبدالله الخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد، ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)، الجامعة الأميركية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية. فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، ما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، ما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، اختصاصية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات مجلس الشباب معرض الشارقة الدولي للكتاب الشباب التعليم الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ التابع لوزارة التعليم الإسرائيليّ بسبب رفضه اعتبار الشهيد يحيى السنوار إرهابيًا .. تفاصيل
سرايا - أعلن وزير التعليم في كيان الاحتلال الإسرائيليّ يوآف كيش، من حزب (ليكود) الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ الذي كان يستخدم في التعليم الديني الرسمي في الدولة العبريّة، مشيرًا إلى “استفسارات وشكاوى عديدة تلقاها بشأن مشاكل نشأت عند استخدامه”، بحسب ما نشر موقع (YNET) الإخبارّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية.
وأشار الوزير كيش إلى أنّ محرك الذكاء الاصطناعيّ للتعليم الحكوميّ الدينيّ تمّ بناؤه بشكلٍ فريدٍ ومختلفٍ عن محرك التعليم الحكوميّ، وذلك بسبب متطلّبات التعليم الحكوميّ الدينيّ لقيودٍ مختلفةٍ، على حدّ تعبيره.
وتابع أنّ وزارة "التعليم الإسرائيليّة" ارتبطت بالشركات التكنولوجيّة الأكثر تطورًا في العالم، وقامت بتجنيد عددٍ كبيرٍ من الاختصاصيين في مجال الذكاء الاصطناعيّ ليكون ناجحًا وفعلاً، ويُخفف عن المعلمين العبء من شرح المواد للطلاب في المدارس الابتدائيّة، الإعداديّة والثانويّة.
وشدّدّ الموقع الإخباريّ العبريّ على أنّ القرار جاء بعد أنْ اشتكى معلمو التعليم الدينيّ وأولياء الأمور من محتوى المحرّك.
وتابع أنّه من بين الشكاوى الرئيسيّة أنّه خلال محادثة مع نظام الذكاء الاصطناعيّ، سُئلت عمّا إذا كان باروخ غولدشتاين (مرتكب مجزرة الحرم الابراهيمي بحق المصلين الفلسطينيين، وذلك في الـ 25 من شهر شباط (فبراير) من العام 1994، واستشهد فيها 29 مصليًا وأصيب أكثر من 150) إرهابيًا؟ فأجابت أنّ أفعاله تشكل عملًا إرهابيًا، ولكن عندما سُئل عمّا إذا كان ما فعله قائد حركة حماس يحيى السنوار في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 يُعتبر أيضًا عملًا إرهابيًا، رفض الإجابة، بحجة أنّه سؤالٌ سياسيٌّ.
وفي يوم الخميس الـ 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2024، أفاد مسؤولون "إسرائيليون" بأنّ القوات التي قتلت السنوار، بعد مطاردة طويلة لأكثر من عامٍ، لم تكن في البداية تعرف بأنها أوقعت فعليًا بالعدوّ الأول للدولة العبرية بعد معركة بالأسلحة قبل ذلك بيومٍ، أيْ يوم الأربعاء. لكن جيش الاحتلال الإسرائيليّ قال الخميس إنّ أجهزة الاستخبارات ضيّقت تدريجيًا المنطقة التي يمكنه أن ينشط فيها.
وعلى النقيض من القادة العسكريين الآخرين الذين تعقبتهم "إسرائيل" وقتلتهم، بما في ذلك محمد الضيف القائد العسكري لحماس الذي قالت "إسرائيل" إنه قُتل بغارة جوية في 13 تموز (يوليو) ولم تؤكّد حماس نبأ وفاته، فإن العملية التي قتلت السنوار في النهاية لم تكن ضربة مخططة ومحددة الهدف أوْ عملية نفذتها القوات الخاصة، على ما يبدو لحدّ الساعة.
كما قال مسؤولون إنّ جنود المشاة من وحدةٍ مسؤولةٍ عادةً عن تدريب القادة المحتملين للوحدات الإسرائيلية، عثروا عليه أثناء عملية تمشيط لمنطقة في تل السلطان جنوب غزة، حيث كانوا يعتقدون أنّ قيادات كبيرة من حماس كانت موجودة هناك.
ورصدت القوات ثلاثة مسلحين يتنقلون بين المباني وفتحت النار ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح تمكن خلاله السنوار من اللجوء إلى مبنى مدمر. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ قذائف المدفعية وصاروخًا أطلقت أيضا على ذلك المبنى.
تعقيبا، قال عبد الله العالي محرر الشؤون الدولية في قناة فرانس24 إنّ “الذي حدث (مقتل السنوار) هو أنّ رجلاً استثنائيًا قُتل قتلاً عاديًا. لأنّ السنوار لقي حتفه خلال اشتباك ضد وحدة "إسرائيلية" من المشاة في عملية روتينية، ولم يكن الجنود يعرفون أنه بين ثلاثة مقاتلين من حركة حماس”.
وأردف قائلاً إنّه “في اليوم التالي، اكتشف جيش الاحتلال الإسرائيليّ أنّ بين القتلى شخصًا يشبه يحيى السنوار. العملية لم تكن مقصودة ولا ثمرة لإحدى العمليات اللافتة التي استطاعت "إسرائيل" من خلالها أنْ تقتل بها قادة من طينة يحيى السنوار”، على حدّ تعبيره.
جديرٌ بالذكر أنّ "إسرائيل" تتهّم السنوار بأنّه هو العقل المدبِّر لعملية طوفان الأقصى، وهو من أبرز المطلوبين لديها في الحرب التي شنَّتها على قطاع غزة منذ الثامن من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#ترامب#المنطقة#اليوم#التعليم#المعلمين#الدولة#الله#غزة#الاحتلال#العسكريين#محمد#العالي#رئيس#الوزراء#القوات#شهر
طباعة المشاهدات: 1295
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-03-2025 01:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...