وخرجت مظاهرة في باريس تحت شعار "حفل العار"، ورفعت خلالها أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف الحرب والمجازر الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان مقدمو الحفل قد قدموه على أنه "تعبئة للقوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية لخدمة قوة وتاريخ إسرائيل"، ويهدف إلى جمع تبرعات للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى مداخيل تذاكر الحضور، حيث تبلغ التذكرة الواحدة 260 يورو.

ونظمت الحفل -الذي بقيت تفاصيله ومحل إقامته سرية- مؤسسة "إسرائيل إلى الأبد"، وهي مؤسسة "صهيونية يمينية متطرفة"، تؤمن بضرورة إقامة ما تسمى "دولة إسرائيل الكبرى"، وتجمع باستمرار تبرعات لجيش الاحتلال.

وتترأس المنظمة المحامية الإسرائيلية نيلي كوبفر ناعوري، التي قالت سابقا إنه "لا يوجد في غزة سكان مدنيون أبرياء"، وقللت من أهمية الخسائر البشرية في قطاع غزة.

وثارت نقابات وأحزاب يسارية فرنسية وجمعيات ومنظمات داعمة للفلسطينيين غضبا، خاصة مع دعوة وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش لحضور الحفل.

وظهر سموتريتش على الإعلان الرسمي للحفل إلى جانب رئيسة المنظمة كوبفر، وصور للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وعبارة "إسرائيل إلى الأبد"، قبل أن يجبر الوزير الإسرائيلي على عدم حضور الحفل تحت ضغط الاحتجاجات.

دعوات لحملات مضادة

وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة، رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/11/14) جانبا من تعليقات المغردين على الحفل، الذي رفض قائد شرطة العاصمة الفرنسية حظره أو إلغاءه.

وقالت عبير في تغريدة لها "على غرار فرنسا التي سمحت بتنظيم حفل لجمع تبرعات لجيش الاحتلال المجرم، يجب (على) كل الدول العربية والإسلامية أن تنظم حملات تبرع لصالح المقاومة الفلسطينية".

وأثنى بهاء على الاحتجاجات ضد "حفل العار"، وقال إن "الأحرار في فرنسا وكل أحرار العالم بجانب أصحاب الأرض وضد المعتدين الصهاينة المجرمين".

وسلط عبد العليم الضوء على دعم العواصم الغربية لتل أبيب رغم الاحتجاجات الشعبية المناهضة، إذ قال إن "إسرائيل مكروهة في كل مكان من الشعوب، لكن الحكومات ترعاها".

واستهجن الطغرائي دعم فرنسا لجيش الاحتلال، متسائلا في الوقت عينه "كيف لدولة ديمقراطية أن تسمح بتنظيم حفل داعم لجيش متهم بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين على أرضها؟".

بدوره، قال أكرم "إذا دعمت دول العالم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فسوف تتورط في جريمة إنسانية كبرى".

ولا يزال التوتر والتشديد الأمني سيد الموقف في باريس التي تحتضن مباراة بين منتخبي فرنسا وإسرائيل ضمن دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك بعد أيام من اشتباكات شهدتها العاصمة الهولندية عقب مباراة مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام ضمن منافسات الدوري الأوروبي.

14/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

شاهد.. "حزب الله" يقصف أقدم قاعدة جوية لجيش الاحتلال

بيروت- الوكالات

نشر حزب الله اللبناني صورا لقصف قاعدة "تل نوف" الجنوبية جنوب شرق تل أبيب بصواريخ "فادي 6″، أمس الثلاثاء، والتي قال إنها أقدم قاعدة جوية لجيش الاحتلال.

وتقع القاعدة على بعد 145 كيلومترا من الحدود اللبنانية وتضم أسراب طائرات "F15" وطائرات بدون طيار، ووحدات خاصة بالحرب الإلكترونية.

وقال أحد المقاتلين وهو يقف إلى جانب عربة الصواريخ "هذه رسالة موجهة إلى الشيخ نعيم قاسم (أمين عام الحزب)، هذه أسلحة المقاومة لا تزال بخير، ورهن إشارتك، ونحن ماضون نحو النصر".

وبعد إطلاق الصواريخ، أظهر الفيديو لحظة وصولها إلى أهدافها وكانت صافرات الإنذار تدوي في الأجواء والإسرائيليون يهربون من على أحد الشواطئ.


اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

مقالات مشابهة

  • 4000 شرطي و1500 فرد أمن ومروحيات لتأمين مباراة فرنسا والاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية: الفشل الدولي بوقف الإبادة بغزة شجع "إسرائيل" على التفاخر بضم الضفة
  • شاهد.. "حزب الله" يقصف أقدم قاعدة جوية لجيش الاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: سقوط مصابين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بغزة
  • فرنسا تتمسّك بإقامة حفل لدعم إسرائيل لكن ضغوط تمنع مشاركة سموتريتش
  • حماس تستنكر مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل اجراءات لتحسين الوضع الانساني بغزة
  • كيف علق مغردون على القفزة الصاروخية التي حققتها البيتكوين؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 5 مجا.زر بغزة راح ضحيتها 62 شهيدا و147 مصابا
  • فرنسا تتجاهل الانتقادات الواسعة وتستضيف حفلا لتمويل جيش الاحتلال