تونس تقدم "أحلام الطفولة" لأطفال أسوان ضمن عروض مهرجان طيبة للفنون.. شاهد
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
شهدت الدورة الثامنة من مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل بأسوان ، تقديم العرض المسرحي التونسي "أحلام الطفولة: عصفور فنان"، من تأليف وإخراج المسرحي التونسي رضوان الأشقر، وتمثيل دلندة ميساوي، وخلود الناعس، وفرح فطناسي، وتامر خديم الله، وتقنية محمد أمين السبوعي، وتصميم ملابس آمال كينار، وموسيقى عادل الصفاقسي.
وقال مؤلف ومخرج العرض، رضوان الأشقر، إن فصول المسرحية تؤكد للمشاهدين الصغار أن الصداقة لا تتأثر بالإختلاف، ولفت إلى المسرحية نالت من قبل جوائز محلية وعربية عديدة، كأفضل عرض، وأفضل إخراج، وأفضل ممثلين.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أسوان، تستضيف هذا الأسبوع فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان طيبة الدولي للفنون، وذلك بمشاركة فنانين مسرحيين وتشكليين عرب قدموا من تونس، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن، والسودان، والعراق، بجانب مصر، وتضن عروضا مسرحية ومعارض للفنون التشكيلية، ومسابقات وورش فنية متنوعة.
والجدير بالذكر بأن فعاليات مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل، تُقام للعام الثامن على التوالي، برعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، والهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، ومحافظة أسوان، تستقطب العشرات من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، وتتوزّع فعاليات المهرجان من بين عروض مسرحية، وفلكلورية، وتشكيلية.
ويُعد المهرجان مناسبة يلتقي فيها فنانون من ثقافات ومدارس مختلفة، ويتبادلون الأفكار والرؤى، ويتعرفون على تجارب فنية جديدة، ويوظفون خبراتهم في مجالات الفنون المسرحية والتشكيلية في اكتشاف المواهب وتنمية مهارات المبدعين من طلاب المدارس في أسوان.
فيما شارك الفنان التشكيلي العراقي، مصطفى دزئي، بالورش الفنية المقامة على هامش الدورة الثامنة من مهرجان طيبة الدولى للفنون التلقائية ومسرح الطفل ، والتي تقام بمدينة أسوان خلال الفترة من 10 وحتى 15 من شهر نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من البلدان العربية بينها: تونس، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن، والعراق، والسودان، بجانب مصر.
"دزئي" شارك الطلاب الموهوبين بمدارس أسوان في مجموعة الورش الفنية، التي اقيمت بمسرح فوزي فوزي على كورنيش أسوان، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم وفرع ثقافة أسوان، واستهدفت اكتشاف وتشجيع المواهب وصقل مهاراتهم، وشارك فيها بجانب مصطفى دزئي، فنانون من سلطنة عمان، والأردن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان اخبار محافظة اسوان محافظة أسوان مهرجان طيبة اخبار المحافظات مهرجان طیبة
إقرأ أيضاً:
أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
في كتابه الجديد "أربعون يوما في الأدغال"، كشف الصحفي البريطاني مات يوكي النقاب عن القصة الاستثنائية لـ4 أطفال أميركيين أصليين نجوا بعد تحطم طائرتهم والبقاء 40 يوما في غابات كولومبيا، مما عُدت وقتها معجزة احتفل بها الكولومبيون والعالم.
وتبدأ القصة -كما ترويها صحيفة ليبراسيون بقلم بنيامين ديليلي- بتحطم طائرة من طراز سيسنا 206 في الأول من مايو/أيار 2023 في قلب غابات الأمازون الكثيفة، عندما قتل في الحادث 3 بالغين كانوا على متن الطائرة، ونجا 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و13 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listاستغرق الأمر عدة أيام قبل أن تتمكن فرق البحث من العثور على الطائرة وما تبقى من جثث البالغين الثلاثة، كما عثر على بعد 3 كيلومترات على زجاجة رضاعة وبعض آثار الحياة، وهو ما اعتُبر دليلا على أن الأطفال موجودون في مكان ما في الغابة.
تبعت ذلك 3 أسابيع من البحث المكثف في قلب الغابة الملتفة الأشجار التي تحجب السماء وضوء النهار في بعض مناطقها، حيث التهديد يكمن في كل مكان، والحيوانات المفترسة كثيرة جدا.
وبالإضافة إلى الرجال على الأرض، شارك في البحث فريق يعمل لمصلحة شركة الطائرة، وجنود من صفوة الجيش الكولومبي، ومتطوعون أميركيون أصليون، وعائلات وأصدقاء يعرفون الغابة وأسرارها، وكانت طائرة مروحية تبث رسالة من جدة الأطفال تحثهم فيها على عدم التحرك، كما تم إسقاط آلاف المنشورات وبعض حصص الطعام.
إعلان
ويكشف الكتاب عن أن هذه الحادثة لا تقف عند حدود النجاة الفردية، بل تسلط الضوء على الروابط العميقة بين السكان الأصليين وغابات الأمازون، حيث جسّدت قصة الأطفال قوة التراث الثقافي للسكان الأصليين الذين غالبا ما يتم تجاهلهم وتهميشهم في المجتمع الكولومبي.
كما تعرّض الكتاب لتناقضات كولومبيا التي تضم من جهة الثقافة الغنية للسكان الأصليين، ولكنها تشتمل -من جهة أخرى- على تاريخ من العنف والفساد واستغلال الموارد الطبيعية.
نافذة لفهم التعقيدات الكولومبيةكشفت عودة الأطفال بعد الاحتفال بإنقاذهم عن صراعات عائلية معقدة بسبب اختلاف أصول والديهم، وتحول الأب مانويل رانوكي -الذي اعتبر بطلا لفترة قصيرة- إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب سجل العنف والإساءات الذي يرتبط به، ليوضع الأطفال تحت رعاية مؤسسات حكومية لتجنب مزيد من الصراعات حول حضانتهم.
وبينما تظهر قصة الأطفال كاحتفال بالإنسانية وقوة الإرادة، يشير الكاتب إلى أن الحادثة تبرز جوانب أعمق من واقع كولومبيا، وتعيد في الوقت نفسه التأكيد على أهمية الحفاظ على تراث السكان الأصليين، وعلى ضرورة التعايش مع الطبيعة بدلًا من استغلالها.
وأبرز الكاتب الطفلة ليزلي (13 عاما) باعتبارها البطلة الحقيقية لهذه القصة، بعد أن جسدت شجاعة استثنائية ومعرفة فطرية موروثة من ثقافة أمها وشعبها، وظفتها في الحفاظ على حياة أشقائها الذين أصبحوا مجرد هياكل عظمية، ولكنهم على قيد الحياة.
واختتمت القصة بفقدان الكلب ويلسون، الذي عثر في البداية على الأطفال وحماهم لعدة أيام قبل أن تبتلعه الغابة، مما يضيف لمسة مأساوية إلى النهاية.
وخلصت الصحيفة إلى أن رواية "أربعون يوما في الأدغال" ليست قصة نجاة فقط، بل هي نافذة لفهم التعقيدات الثقافية والاجتماعية والتاريخية لكولومبيا، وهي دعوة لتقدير التراث الثقافي للسكان الأصليين والاستفادة من الطبيعة بدلًا من استغلالها.
إعلان