عدسة ألمانية تكشف كنوز مسندم التاريخية في معرض مسندم عبر التاريخ
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
وثق وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني أكثر من 50 صورة في معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان "مسندم عبر التاريخ" والذي أقيم بممشى خصب برعاية سعادة الشيخ عبد الله بن سالم الفارسي والي خصب وذلك ضمن فعاليات (الشتاء مسندم) وبحضور سعادة ديرك لولكه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان إلى جانب عدد من المسؤولين بالمحافظة وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي.
وقدم المصور الألماني لمحة استثنائية عن تاريخ المحافظة قديما في لقطات نادرة ويستمر المعرض لمدة أسبوعين مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بزيارة المعرض واكتشاف صور تاريخية موثقة لمناطق في المحافظة بهدف إبراز الوجه التاريخي والإنساني لمحافظة مسندم.
وقال وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني في لقاء خاص بـ ((عمان)) جئت إلى مسندم عندما كنت شابًا والناس هنا مضيافون للغاية ولطيفون وودودون لذلك وقعت في حب هذا الجزء من العالم بدرجات متفاوتة وكبرت أكثر فأكثر وأنا أبحث في كتبي وأجد كل هذه الأشياء وأردت أن أقدم شيئًا لأهل محافظة مسندم وقراها بهذه الصور لأنه بعد التقاعد جئت إلى سلطنة عمان مرة أخرى في عام 2015 بعد 45 عامًا وأدركت أن الناس أحبوا الصور القديمة ذهبت إلى نفس العائلة ونفس الأماكن وقد أحبوا هذه الصور التي عرضتها لهم لذلك فكرت بعمل معرض للصور التي التقطتها في تلك الحقبة من الزمن وكتبتها في ملاحظاتي وأردت إعادتها إلى أهل مسندم لأنني ممتن لهم جدًا - وأضاف وولفجانغ زیمرمان المصور الألماني قائلا أنا أتذكر الكثير من العائلات والكثير من الأماكن حيث عشت مع الناس في الجبال، عشت في جبل سكيك ومكثت مع عائلات في جبل خنزور إضافة إلى جبل الرمت وسافرت إلى جميع الأماكن الساحلية وعشت في شيصة وكمزار لفترة طويلة بالإضافة إلى منطقة الحبلين وحفا وما زلت أتذكر الأوقات التي كان فيها كل الشباب والناس لطيفين معي وأشار المصور الألماني في حديثه بأني أتحدث اللفة العربية في ذلك الوقت وكانت جيدة ولكني لم أمارسها لمدة 50 عامًا ونسيت الكثير من المصطلحات العربية لكن العيش مع الناس جعلني أتمكن من تعلم اللهجة وأحببت العيش معهم كثيرا كنت أتقاسم الطعام وكنت أسافر معهم ومن كثر حبي لهذه المنطقة وثقت العديد من الصور في المحافظة وودت أن أرد الجميل لهذه المنطقة من خلال عرض هذه الصور بالمحافظة.
من جانبه أوضح عوف بن عبد الله بن حسين الشحي رئيس قسم الإعلام بمكتب محافظ مسندم وعضو فريق موسم الشتاء مسندم بأن معرض مسندم عبر التاريخ يشكل فرصة رائعة للزوار لاكتشاف التراث الغني للمحافظة ويعكس التزامنا الدائم بالحفاظ على تاريخنا الثقافي ونحن فخورون بتقديم هذا المعرض الذي يعكس لحظات من الماضي ويتيح للأجيال الحالية فرصة للتعرف على تاريخ مسندم وقال محمد بن راشد بن عبد الله الفليتي أحد زوار المعرض بأن مثل هذه المعارض التي تحتوي على عددٍ من المناظر القديمة في المحافظة توعي المجتمع حول الإمكانيات والتسهيلات التي توفرت على أرض الواقع بعد مرور عقود من الزمن وتترك أثراً في أذهان الجميع حول مدى الصعوبات والعوائق التي كانت تواجه أبناء محافظة مسندم منذ مطلع النهضة المباركة ولا ننسى أن لها طابعاً يذكرنا عن تاريخ الأجداد والأسلاف الذين عاشوا في تلك الحقبة.
وأشاد العديد من الزوار بالمعرض مبدين إعجابهم بما يعكسه من رؤية عن الماضي مشيدين بنجاح المعرض من خلال إبراز حقب زمنية من تاريخ مسندم التليد مؤكدين على أن المعرض نافذة تعيد إحياء قصص من ذاكرة مسندم من خلال الإرث الثقافي الذي وثقه المصور الألماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ«الاتحاد»: أحدث حلول الطوارئ في معرض تقنيات إدارة الأزمات
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاختتمت أمس فعاليات معرض تقنيات إدارة الأزمات المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، وسط مشاركات واسعة من الجهات الحكومية كافة المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشركات القطاع الخاص، والشركات الخارجية العالمية، إلى جانب القطاع البحثي والمعاهد في الدولة.
وشهدت أروقة المعرض عرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وأكد مشاركون يمثلون جهات حكومية وخاصة في المعرض المصاحب للقمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، أن المعرض أتاح الفرصة للشركات والجهات المعنية للتواصل وتبادل الخبرات، مما يعزز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة سواء داخل أو خارج الدولة.
ولفتوا إلى أهمية المعرض والقمة في توفير مساحة لعرض المشاريع والاستثمارات المحتملة في هذا المجال، مما يعزز النمو الاقتصادي، ويساهم في تطوير القطاع، ويسلط الضوء على المشاريع والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تحسن من فعالية إدارة الطوارئ والأزمات.
وأشاروا إلى أن المعرض يفيد في التعرف على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال إدارة الطوارئ والأزمات، مما يساهم في تحسين الاستجابة والكفاءة، إلى جانب الاطلاع على ما هو جديد حول أفضل الممارسات والأساليب الجديدة في التعامل مع الطوارئ والأزمات.
وأكد المهندس عبدالعزيز زعرب، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في مجموعة موانئ أبوظبي، أن القمة تأتي أهميتها في جمع العديد من القادة والمختصين والخبراء في مجال إدارة الطوارئ والأزمات التي تتيح تبادل وجهات النظر والخبرات في مجال التقنيات والآليات الحديثة في مواجهة الطوارئ والأزمات.
وقال إن مشاركة مجموعة موانئ أبوظبي في هذا الحدث العالمي المهم، تأتي لتبادل الخبرات، وبحث سبل تعزيز جاهزية المجموعة لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم سريع التغير. وأكد أن مجموعة موانئ أبوظبي تؤمن بأن إدارة الطوارئ والأزمات ليست مجرد استجابة فورية، بل هي منظومة متكاملة تتطلب تنبؤاً واستعداداً دائماً، وتخطيطاً استراتيجياً وجاهزية عالية. وأكد زعرب التزام موانئ أبوظبي بالمساهمة في تطوير منظومة وطنية وعالمية أكثر مرونة واستعداداً، قادرة على التصدي لأي طارئ، وبناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للجميع.
وأكد مارتن بيتس، مستشار التكنولوجيا الحكومية من شركة بريسايت، أهمية الذكاء الاصطناعي في توظيف البيانات الضخمة وبما ينعكس على سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات. وقال بيتس، إن دولة الإمارات تواصل دورها الريادي في بناء منظومة استجابة عالمية متكاملة تعتمد على الابتكار واستشراف المستقبل والشراكة الدولية، وتبرز دور الإمارات في دعم المساعي الدولية الرامية إلى تعزيز الجاهزية والاستجابة الفعالة للأزمات والكوارث، وتطوير منظومة متكاملة لإدارة المخاطر على أسس الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
ولفت إلى تركيز القمة على المرونة العالمية التي أصبحت ضرورة ملحّة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، بدءاً من التغيرات المناخية، مروراً بالكوارث الطبيعية، ووصولاً إلى الأزمات الصحية والأمنية. ومن هذا المنطلق، سعت القمة إلى توحيد الجهود، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، لضمان استجابة أكثر كفاءة وسرعة للتحديات الحالية والمستقبلية.
وقال بيتس، إن شركة بيرسايت تعمل مع العديد من الجهات المحلية وتركز على الاستثمار في عالم الذكاء الاصطناعي وتطويره والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التخطيط الاستراتيجي، وتطوير استراتيجيات استباقية لمواجهة الأزمات والتنبؤ بالمخاطر، والاستجابة السريعة، والتعافي الفعّال، لضمان حماية المجتمعات وتعزيز قدرات الدول على مواجهة التحديات المستقبلية.