ركزت حلقة العمل التدريبية الرابعة لمبادرة تطوير مهارات الكفاءات الإعلامية في مجال الذكاء الاصطناعي "إعلام-مبتكر" بمحافظة ظفار على دور الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام ومدى تأثيره على صناعة المحتوى، والتي نفذها أكاديمية عمانتل المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بمنتجع ميلنيوم صلالة بمحافظة ظفار، بمشاركة 50 مشاركا من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية.

وهدفت حلقة المبادرة التي تعد مبادرة وطنية لتطوير مهارات الكفاءات الإعلامية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكين 200 من العاملين في مجال الصحافة والإعلام في سلطنة عمان بالمهارات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.

وتناولت الدورة التي أقيمت على مدار يومين العديد من المفاهيم حول الذكاء الاصطناعي ومجالاته والتي قدمها المهندس رائف الزكواني مدرب الذكاء الاصطناعي والخبير بأكاديمية بعمانتل تناول من خلالها الجوانب النظري والعملي لبرنامج المبادرة التي صممت لتتناسب مع مجالات عمل الإعلاميين المختلفة.

كما استهدفت العاملين في وسائل الإعلام المختلفة ودوائر الإعلام بالمؤسسات العامة والخاصة والمؤسسات غير الربحية و العاملين في برامج البودكاست، واستخدامات أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة مبتكرة مع تشجيع الأفكار الإبداعية في تبني التقنيات الحديثة لمواكبة التغيرات المتسارعة في مجال الإعلام.

وتضمنت الدورة أنواع الذكاء الاصطناعي، والنضج المؤسسي في الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الصحافة والإعلام، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، من خلال دورات تدريبية تفاعلية قائمة على المحاكاة والأساليب التعليمية العملية وتخللها أسئلة ونقاشات وأنشطة جماعية لتعزيز الفهم والتطبيق العملي للمعلومات المقدمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الصحافة والإعلام فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإعلام بين الأزمات والحلول

الإعلام هو السلاح الذى يسبق الطلقات الأولى فى كل أزمة عبر التاريخ، حيث لعب الإعلام دورًا حاسمًا فى تشكيل الوعى الجمعى سواء لخدمة الحقائق أو تشويهها، بدءًا من الحروب التقليدية إلى المعارك الفكرية، كان الإعلام أداة للدعاية والبروباجاندا، وأحيانًا وسيلة للإثارة العاطفية التى تؤجج الصراعات بدلًا من تهدئتها.
عندما نتأمل تأثير الإعلام، نجد أنه غالبًا ما يبدأ بصياغة روايات تتجاوز الحقيقة مستغلًا أدوات مثل الكذب والتضليل والإشاعة وغسيل الدماغ، تصنع هذه الأدوات صورًا زائفة للواقع، ما يؤدى إلى تلوين الرأى العام ودفعه نحو مواقف تخدم مصالح معينة على حساب الحقيقة.
ولم تكن الحروب السياسية أو الاقتصادية لتصل إلى ذروتها دون دور الإعلام فى إشعال فتيلها، حيث التلاعب بالمعلومات، تضخيم الأحداث، واستغلال العواطف هى آليات تُمكن الجهات الفاعلة من خلق أزمات عابرة للحدود، حتى الذباب الإلكترونى أصبح لاعبًا مؤثرًا فى توجيه النقاشات، سواء لإشعال الخلافات أو لإخماد أصوات الحق.
هذا يجعلنا نتساءل: إذا كان الإعلام هو أداة الأزمات، فهل يمكن أن يكون أيضًا أداة للحلول؟
اليوم، تواجه مصر تحديات داخلية وخارجية تتطلب إعلامًا قويًا ومهنيًا قادرًا على التصدى للضغوط وصناعة وعى عام واعٍ، فى وقت بات فيه الإعلام التقليدى والحديث فى مصر يعانيان من تحديات عدة منها غياب المهنية والميل نحو الإثارة بدلًا من التوعية، وانتشار الشائعات واكتساب الأخبار الزائفة زخمًا أكبر من الأخبار الحقيقية، بإلإضافة إلى ضعف القدرة على التأثير الدولى رغم دور مصر المحورى فى المنطقة الا ان صوتها الإعلامى لايزال بحاجة إلى تطوير ليواكب التحديات الدولية.
إذن هل نحتاج إلى إعلام قوي؟
الإجابة بسيطة: نعم، وبشدة، فالإعلام القوى لا يعنى فقط مواجهة الأكاذيب، بل بناء وعى يرسخ القيم الوطنية ويروج للحوار البناء، إعلام مهنى واحترافى يساهم تصحيح المفاهيم المغلوطة عبر تقديم الحقائق والتحقق منها، بجانب مواجهة الحملات المعادية بتقديم رواية متماسكة تعكس الواقع المصرى، وتعزيز الانتماء الوطنى من خلال تسليط الضوء على الإنجازات والتحديات بشكل موضوعى، وخلق خطاب عقلانى يُبعد الجمهور عن الاستقطاب العاطفى ويقودهم نحو التفكير النقدى.
وفى النهاية أؤكد أن الإعلام سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون خنجرًا يُغرس فى خاصرة الحقيقة أو درعًا يحمى الوطن من التحديات، وفى ظل الظروف الراهنة تحتاج مصر إلى إعلام قوى ومهنى يعكس تطلعاتها، يحمى هويتها، ويواجه التحديات بأدوات احترافية.
فهل نحن على أعتاب مرحلة جديدة من الإعلام المصري؟ هذا السؤال يتطلب إجابة فعلية على أرض الواقع، لأن الكلمة ليست مجرد وسيلة، بل قوة قادرة على بناء أو هدم الأمم.
 

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة خبراء الإعلام لتطوير المنظومة الإعلامية في الإمارات
  • عبدالله آل حامد يطلق مبادرة خبراء الإعلام لتطوير المنظومة الإعلامية بالدولة
  • ماريتا تشينغ تناقش الذكاء الاصطناعي والتغيير الإيجابي
  • الإعلام بين الأزمات والحلول
  • افتتاح مستشفى مقشن بمحافظة ظفار بتكلفة مليوني ريال
  • غدا.. "الفجوة بين الكنيسة والإعلام" سيمنار بمجمع القاهرة الإنجيلي
  • محلية النواب تناقش تأخر إنشاء فرع بنك ناصر في إسنا بمحافظة الأقصر
  • فتح باب التقدم للمرحلة الجديدة من البرنامج القومي للتحالفات التكنولوجية
  • تلفزيون بريكس يبرز مساعي الإمارات وماليزيا لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • شرطة عجمان تعرض أفضل ممارساتها في مجال إنتاجية العاملين لوفد شرطة الفجيرة