موقع 24:
2025-02-23@23:07:07 GMT

الوجود الإيراني على طريق طهران-بيروت في خطر!

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

الوجود الإيراني على طريق طهران-بيروت في خطر!

فيما أكدت مصادر موثوقة هرب قادة الميليشيات الإيرانية من سوريا، إثر تصاعد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، تاركة العناصر المحلية لوحدها، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مناطق شرق البلاد، وخاصة مدينة البوكمال، تشهد تمرّداً عشائرياً للمُطالبة بحلّ فصائل مسلحة تتبع للحرس الثوري الإيراني أو طردها، وسط محاولات شخصيات عشائرية للتدخل بشكل سلمي.

واعتبر المرصد الحقوقي الذي يتمتع بمصداقية دولية وقانونية كبيرة، ويتخذ من بريطانيا مقرّاً له، أنّ الوجود الإيراني على طريق طهران- بيروت، وعلى امتداد الأراضي السورية، أصبح يدق ناقوس الخطر مع تمرّد عشائر وفصائل، حيث ما تزال الأوضاع الأمنية متوترة بشدّة على إثر تشكيل شبان من العشائر مجموعات صغيرة مسلحة، لاستهداف كل من ينتمي لأفواج تتبع للحرس الثوري الإيراني، وهو ما أدّى لتوقف البوابات الحدودية مع العراق (معبر البوكمال الرسمي ومعبر السكك) عن العمل، حسبما كشف عنه المرصد في بيانات نشرها عبر منصّات التواصل الاجتماعي العائدة له.

US Bombs ‘Iranian-Aligned’ Targets in Syria for Second Day
CENTCOM said the strikes targeted 'an Iranian-backed militia group’s weapons storage and logistics headquarters facility'
by Dave DeCamp@DecampDave #Syria #Iran #DeirEzzor https://t.co/espwffPK1V pic.twitter.com/ypK5MZEFnt

— Antiwar.com (@Antiwarcom) November 13, 2024 إدارة الميليشيات من الخارج

وكانت قوات الجيش السوري النظامي، قد أعادت تموضعها منذ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مدينة البوكمال عند الحدود السورية- العراقية بريف دير الزور الشرقي، وانتشرت على الحواجز، التي كانت خاضعة من قبل لسيطرة الميليشيات الإيرانية.

وأكدت مصادر محلية موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الميليشيات الإيرانية تركت العناصر السوريين التابعين لها في المواجهة وحيدين مع خطر الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على امتداد مناطق انتشارهم، من الحدود السورية- اللبنانية وصولاً إلى أعماق بادية دير الزور. وبات قادة تلك الميليشيات يُديرون عملياتهم من العراق أو إيران دون تقديم أي دعم أو حماية لعناصرها.

Au moins trois personnes ont été tuées dans une frappe israélienne sur un appartement appartenant à des membres du Hezbollah au sud de Damas, a indiqué l'Observatoire syrien des droits de l'homme (OSDH) cité par l'AFP. https://t.co/VvGb6rngY0

— L'Orient-Le Jour (@LOrientLeJour) November 10, 2024

ونتيجة لتردّي الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا، كانت طهران قد استغلت ذلك لتجنيد وتسليح العناصر المحلية تحت وعود براقة برواتب مغرية، بالإضافة للحماية من الملاحقات الأمنية من قبل الحكومة السورية. وبات هؤلاء لوحدهم اليوم على خطوط القتال في ظروف محفوفة بالمخاطر، بينما تراجعت القيادات الإيرانية وانكفأت عن المشهد، حسبما ذكره رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

After having been recruited for incentive salaries | Iranian-backed militias give up Syrian militiamen and throw them to death#SOHRhttps://t.co/XJY91kXK7J

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) November 12, 2024 هرب وتخفّي القيادات الإيرانية

ومع تصاعد حدّة الضربات الجوية، الإسرائيلية والأمريكية، التي طالت مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا في الأيام الأخيرة بشكل خاص، ومناطق إمداد حزب الله اللبناني، تُواصل القيادات العسكرية الإيرانية الانسحاب من الخطوط الأمامية، حيث تخلّت عن مواقعها الأمنية الحساسة، بما في ذلك المنطقة الجنوبية قرب الجولان السوري المُحتل، ومناطق استراتيجية في القلمون، وامتداد البادية السورية.

وتمّ قبل أيام توثيق سقوط قتلى وجرحى من العناصر السورية العاملة، ضمن الميليشات الإيرانية في منطقة القلمون، جرّاء موجات من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مستودعات الأسلحة ومقرّات قيادة الميليشيات، وذلك بينما نجت القيادات الأجنبية الإيرانية التي اتخذت خطوات احترازية بالتخفّي والابتعاد عن خطوط النيران، وصولاً للهرب إلى إيران أو العراق.

وكانت الميليشيات الإيرانية قد دفعت نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعناصر جديدة من السوريين نحو منطقة البوكمال لتعزيز مواقعها قرب الحدود العراقية، ضمن أولويتها لتجنّب استهداف إسرائيلي محتمل لمخازن الأسلحة التي تعمل على إعادة توزيع ذخائرها لمواقع جديدة.

#المرصد_السوري
بوابة "#طهران-#بيروت" على صـ ـفـ ـيـ ـح سـ ـاخـ ـن.. أفراد العشائر في #البوكمال يـ ـتـ ـمـ ـردون على شيوخهم ويطالبون بحل فوج #إيرانhttps://t.co/0enBLoGBcQ

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) November 12, 2024 العناصر المحلية تُواجه الخطر لوحدها

وبينما توزع الميليشيات الإيرانية قواتها بعيداً عن مناطق التصعيد، تتخذ قياداتها الأجنبية مواقع آمنة لإدارة العمليات من العراق، لتكون معزولة تماماً عن خطوط المواجهة والمخاطر التي بات السوريون يتحمّلونها وحدهم.

وفي ظلّ هذا الوضع المُتأزّم غير المسبوق، يُعاني السوريون الذين يخدمون في صفوف الميليشيات الإيرانية من نقص حادّ في وسائل الاتصال والدعم اللوجستي، ما يعزلهم ويُضعف قدرتهم على طلب المُساندة العسكرية عند تعرّضهم لهجمات إسرائيلية أو أمريكية، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مفتوحة مع الموت، وسط غياب الدعم والتجاهل الواضح من قياداتهم الإيرانية، ما يزيد من توترهم ومخاوفهم من اتخاذهم مُجرّد وقود في صراع إقليمي واسع في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأراضي السورية للحرس الثوري العراق الجوية الإسرائيلية الأمريكية إيران وإسرائيل أمريكا الحرس الثوري سوريا العراق إسرائيل وحزب الله المرصد السوری لحقوق الإنسان المیلیشیات الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

سيرة الفلسفة الوضعية (9)

د. أبوبكر الصديق على أحمد مهدي
المرحلة الثانية – الميتافيزيقيا -1
ميتافيزيقيا الغياب
رفستُ المياه بقدمي
فأدركتُ طبيعتي
فأدركت المياه
***
روائح الخشب، لا تنفك، تبثها عروقي
والوشاة همسوا النار
لأحترقَ مثل قارب
أضاعَ صاحبه على شاطئٍ مهجور.
***
((في هذه الحالة أو تلك المرحلة، التي هي مجرد تعديل وتجميل للحالة الأولى (الحالة اللاهوتية)، يُفترض أن العقل، بدلاً من الكائنات الخارقة للطبيعة، هو القوى المجردة أو الكيان الحقيقي أي التجريد المتجسد في جميع الكائنات بصورة فطرية، وقادر على إنتاج كل الظواهر. وما يسمى بشرح الظواهر، في هذه المرحلة، ما هو الا مجرد إشارة لكل كيانها الصحيح الحقيقي)). (كونت، 2000)
الميتافيزيقيا: لنبدأ بفهم ما هي الميتافيزيقيا، ولفعل ذلك، دعونا نبدأ بطرح بعض أمثلة الاستفسارات الميتافيزيقية:
• ما هذا الذي يجعل الشيء يسبب شيئاً آخر؟
• هل يجب أن يكون لكل حدث سبب؟ هل المستقبل حقيقة؟
• وماذا عن الماضي؟ ما هي مكونات الوجود، إن وجدت، هل هي مستقلة عن أفكارنا حول الحقيقة؟
• ما معنى أن يكون شيءً ما جزءاً من شيء آخر؟
• عندما يكون للأشياء بعض الخصائص المشتركة، فهل هناك كياناً مشتركاً حقاً فيما بينها؟
• هل هناك أكثر من طريقة للوجود؟ كيف تستمر الأمور مع مرور الوقت ومع حركة الزمان؟
القضايا الميتافيزيقية التي يجب تطبيقها خارج نطاق الفلسفة هي بانتظام (وإن لم يكن دائماً) قضايا تتعلق بتصنيف الكون وتنظيمه. يبدو أن للواقع أشياء، ويبدو أن هذه الأشياء مقسمة إلى فئات مختلفة: الأشجار، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والسحب، والأسكتلنديون، والأحزاب، وصدمات أسعار النفط، وما إلى ذلك.
قد نندهش إلى أي درجة تملي الحقيقة نفسها كيفية تقسيمها وتجميعها، وإلى أي درجة تعكس هذه الفروق الرغبات البشرية، سواء تم تحديدها اجتماعياً أو نفسياً أو بيولوجياً أو جميعها. ما هي الاختلافات الموضوعية، وأيها اختلافات تقليدية؟
الميتافيزيقية تتكون من "ميتا-" وتعني "وراء" أو "بعد". في حين أن "الفيزياء" وعلاقتها بما هو طبيعي أو مادي ملموس، فواضحة للعيان، ومعلومة بالضرورة. فالميتافيزيقيا اذن تهتم بالاستفسارات والتساؤلات حول الطبيعة النهائية للوجود.
أما عندما يتم استخدام الكلمة منفردةً أو لوحدها، كما هو الحال في "الميتافيزيقيا"، فإن أصبعها يشير في الغالب، وبكل ثقة، إلى معتقدات الفرد والأفراد، أو الجماعة والجماعات، فيما يتعلق، ويرتبط بالطبيعة النهائية للحقيقة أو للوجود، فمثلاً، "ما إذا كان هناك إله أم لا".
وعند إضافة حرف "a" في النهاية أي في عجز الكلمة -"الميتافيزيقيا"، فقد تكون مرتبطة بمنطقة أو بحقل الفلسفة المعروفة بالميتافيزيقا، أو قد تكون لها علاقة بالعديد من أنظمة المعتقدات أو الايمانيات المختلفة.
وعلى سبيل المثال، كما هو موجود في الجملة أو في العبارة التالية، "المسيحية واليهودية والايمان/الإسلام هم، عبارة عن تنوع في الميتافيزيقيا، يؤمن به الأفراد، متفرقين كانوا أو في جماعات".
وفي السابق، احتكرت الميتافيزيقا المجالات الأساسية والحيوية للنقاشات الفلسفية. وكان شغلها الشاغل هو تفسير وتوضيح طبيعة الوجود وجوهره، والكون وطبيعته. وكلاسيكياً، كان لها حقلان مختلفان كبيران عظيمان للبحث وللدراسة، وهما "علم الكون وعلم الوجود".
ففي الوقت الذي يهتم فيه علم الكونيات بفهم كنه الكون وسيرورته وصيرورته باتجاه محطته الأخيرة، وأيضاً نلحظ بأنه مهموم بالنواميس وبالقوانين التي تبقيه حياً في ترتيبه المثالي.
نجد علم الوجود أو الأنطولوجيا، يركز جل اهتمامه أو تركز جل اهتمامها في البحث في الوجود وطبيعته، وما هي الأنواع المختلفة والمتعددة والمتنوعة من الموجودات الموجودة في الوجود، وعلاقة هذه الموجودات ببعضها البعض في محيط الوجود.
وقبل اكتشاف العلم الحديث بوقت ليس بالقصير أو القريب، طُرحت وعرضت جميع الأسئلة والاستفسارات المتعلقة والمرتبطة بالعلوم كجزء من الميتافيزيقيا.
ما هو الشيء الفريد المميز المتعلق بالميتافيزيقا؟ تهتم الاستفسارات الميتافيزيقية بجوهر الواقع/الوجود على مستوى عام أو مجرد. ويتساءل العلماء الميتافيزيقيون عما إذا كان الماضي حقيقياً، وليس ما إذا كان حدثاً تاريخياً معيناً قد حدث بالفعل ماضياً.
إنهم يتساءلون ما معنى أن يكون شيء ما جزءاً من شيء آخر، وليس ما إذا كانت هذه القطعة البلاستيكية المعينة جزءاً من مجموعة Star Wars Lego الخاصة بأطفالي.
علاوة على ذلك، فإنهم يتساءلون كيف تستمر الأمور بشكل عام، وليس كيف تمكنت نباتات إبرة الراعي من العيش في الشتاء. ومع ذلك، فإن العلماء، بالطبع، يطرحون أيضاً أسئلة على مستوى عام جداً:
• كيف بدأ العالم؟
• هل المادة والطاقة متطابقتان؟
• هل الفضاء قابل للفصل بصورة ملحوظة وصريحة؟
ليس من الواضح دائماً أين -أو حتى ما إذا كان- يرسم الخط الفاصل بين الاستفسارات الفوقية/الميتافيزيقية والاستفسارات العلمية. إن اي فكرة متعلقة بهذا النطاق أو هذا الخط الفاصل هي فكرة جديدة نسبياً، من الناحية التاريخية، وقد تغير موقعها المزعوم مع حركة الزمن.
اضافةً لذلك، ليس من الواضح حتى ما إذا كانت الحدود بين الميتافيزيقا والعلم هي التفكير الأكثر استثنائية كحد بين أنواع مختلفة من الأسئلة، على عكس المنهجيات المختلفة على سبيل المثال. لذا فإن "الميتافيزيقيا" هي فئة من الفئات المشوشة. (يقدم القسم الافتتاحي من "الميتافيزيقا" في موسوعة ستانفورد للفلسفة خطوة تالية مفيدة.)
تظهر القضايا الميتافيزيقية أيضاً في مجالات الفلسفة التي لا يُنظر إليها دائماً على أنها "تطبيقية". مثالاً، يتساءل الفلاسفة عما إذا كانت هناك أشياء مثل الحقائق الأخلاقية وإذا كان الأمر كذلك، فما هي أسس مثل هذه الأحداث؟
على سبيل المثال، هل تعتمد على العقل بطريقة ما أو تعتمد على الظروف المادية الدنيوية أو خصائص الواقع في حد ذاتها حق؟ مثل هذه الحجج داخل ما وراء الأخلاق في التصنيف القياسي للتخصصات الفلسفية، لكنها تتلخص في المناقشات الميتافيزيقية للحقائق والأساسيات والموضوعية وما شابه.
الميتافيزيقا هي جزء من الفلسفة التي تدرس الطبيعة الأساسية للوجود أو لجوهر الوجود أو لطبيعة الكون الذي يحيط بنا ونحن فيه. وتحاول الميتافيزيقيا الرد والاجابة عن سؤالين أساسيين وهما:
1. في النهاية أو جوهرياً، ما هو ذاك هناك؟
2. ما هو على حد سواء؟ أو ماذا يماثل؟
تشمل موضوعات الدراسة الميتافيزيقية الوجود، والأشياء وخصائصها، والمكان والزمان، والسبب والنتيجة والاحتمال. والفرع المركزي والرئيسي للميتافيزيقا هو علم الوجود، التحقيق في أو دراسة التقسيمات الهامة للوجود، وكيفية ارتباطها واتصالها ببعضهما البعض.
والفرع الرئيسي الآخر للميتافيزيقيا هو علم الكونيات الميتافيزيقي: الذي يسعى لمعرفة مصدر ومعنى العالم بواسطة الفكر وحده ولا شيء غيره.
هناك نوعان من التصورات الشاملة والأوسع الخاصة بما تبحثه الميتافيزيقيا وتدرسه في "الكون". يعتبر الفهم الكلاسيكي العميق أن الأشياء التي يتم فحصها بواسطة الميتافيزيقيا توجد بشكل مستقل عن أي مراقب أو عن أي باحث أو عن أي دارس، بحيث يكون ويصبح الموضوع هو أبسط العلوم.
وتعتبر النظرة الأضعف والأكثر معاصرة أن الأشياء التي تم فحصها بواسطة الميتافيزيقيا موجودة في عقل المراقب أو الباحث أو الدارس، وبالتالي يصبح الموضوع شكلاً من أشكال التأمل والتحليل المفاهيمي. ويناقش بعض الفلاسفة، ولا سيما كانط، كلا هذين "الكونين" وما يمكن استنتاجه فيما يتعلق بكل واحد منهما.
ولكن، بعض الفلاسفة والعلماء، مثل الوضعيين المنطقيين، لا يقبلون موضوع الميتافيزيقيا برمته، وذلك لأنه بلا معنى أو لا معنى له بتاتاً، بينما يختلف آخرون ويعتقدون أنه مشروع له معنى، وأيضاً له منطق وهو منطقي للغاية.
ما هي الميتافيزيقا؟ الميتافيزيقا هي الدراسة الفلسفية للجوهر المطلق أو لطبيعة الواقع/الوجود. وهنا بعض الأشكال الأساسية للأسئلة في الميتافيزيقا أو لأسئلة الميتافيزيقيا:
أ‌- أسئلة بخصوص الحقيقة الكاملة المطلقة؛
ب‌- القضايا المتعلقة بالأشياء التي يجب أن تكون حقيقية تماماً لكل ما يُقدم ولكل ما يُعرض؛
ت‌- أسئلة تتعلق باحتمالات الوجود؛
ث‌- أسئلة حول الأشكال الضرورية للأشياء الطارئة؛
ج‌- أسئلة حول جوهر أو طبيعة البشر.
مشكلة المنهج في الميتافيزيقا
يهتم العلم، وخاصة الفيزياء، بالحصول على معرفة الجوهر النهائي الأساسي أو طبيعة الوجود. وكيف ترتبط الطرق المستخدمة في الميتافيزيقيا بالطرق العلمية وتختلف عنها؟ هل الميتافيزيقيا نظام شرعي منطقي، وليس مجرد تخمينات، أو علم على كرسي بذراعين؟
إذن، ما هي الميتافيزيقيا؟ لكلمة ميتافيزيقيا معانٍ مختلفة بناءً على "مع من تتحدث". كانت كلمة الميتافيزيقيا اسم نص فلسفي لأرسطو، ويعني حرفيا ما بعد الفيزياء. وفي ثقافة العصر الجديد، تعتبر أشياء مثل التوجيه والشفاء الروحي وعلم التنجيم والممارسات الأخرى أشكالاً من أشكال الميتافيزيقيا، وهي فرع من الفلسفة الأكاديمية. ولكنها ليست فرعاً من فروع العلم بشكل عام.
قد تكون "الميتافيزيقيا" مصطلحاً مناسباً لتطوير الفهم العلمي للروحانية، كونها امتداداً للفيزياء التي تكتشف الروابط والصلات مع علم النفس ومع الروحانيات والخوارق أو ما وراء الطبيعة. إذا كنا، بالضبط، في الوضع المناسب لتطوير علم حقيقي للروحانية أو للروحانيات، فإن مصطلح "ميتافيزيقيا" قد يكون مناسباً تماماً مثل أي خيار آخر قد نبتكره.
يمكن أن تساعدنا الميتافيزيقيا في التعرف على الشكل الروحي للحياة، ليس تماماً من زاوية فلسفية أو دينية، ولكن من أرضية صلبة للرياضيات وللعلوم. وبشكل متفائل، سيضع هذا حداً لبعض المشاحنات. بعد ذلك سنكون قادرين على استقراء المفاهيم الخاصة بالطرق الممتازة للعيش والتفكير وتنظيم مجتمعنا أو مجتمعاتنا.
وكذلك سنكون قادرين على تطبيقه على الحلول التجريبية للمشكلات والهندسة وتطوير التقنيات والمخططات المتقدمة. وفي المستقبل، ممكن أن نتخيل حضارة تكنو-روحية، حيث يكون كل البشر من عقل واحد، وجميع تقنياتنا وأنظمتنا متوافقة مع العقل الواحد.
الميتافيزيقيا كثقافة مشتركة
أصبح مصطلح "الميتافيزيقيا" جزءاً من الثقافة المشتركة، ويعتقد الجميع تقريباً أنهم يفهمون أو يعرفون ما تعنيه "الميتافيزيقيا". إنه أمر مؤسف بالنسبة للفلاسفة، لأن المعنى العام لـ "الميتافيزيقيا" يختلف كثيراً عن المعنى الفلسفي.
تتعلق الميتافيزيقيا الحديثة بهذه الموضوعات مثل "تجارب الخروج من الجسد"، التحليق، الإسقاطات النجمية، التخاطر، الاستبصار، التناسخ، الأكوان الروحية، التنجيم، الشفاء البلوري، العلاقة الحميمة مع الموتى، وموضوعات أخرى كهذه وهذه.
وتتضمن الميتافيزيقا الحديثة أفكاراً تتعارض في معظمها مع العلم أو مع العقل أو مع المنطق. وتعد التجارب الخاصة التي لا يمكن التحقق منها أو دراستها، والتكهنات الخيالية، والهلوسة، والجهل بالعلم، وإساءة استخدام المبادئ المنطقية من المكونات العادية الموجودة في الميتافيزيقا الشعبية.
ونظراً للمشكلة والوقت والجهد الكبير الذي تحتاجه للتفكير بطريقة منهجية منطقية ومعرفة العلوم الحديثة، فليس من المدهش أن يكون عدد الأشخاص موضع ترحيب في الميتافيزيقيا الشعبية أكثر من الميتافيزيقيا الفلسفية.
... وهنا يواصل الشاعر العراقي صالح رحيم في تجلياته الميتافيزيقية.. في ميتافيزيقيا الغياب.. هامساً بصوت عالي رعديد...
تركتُ صاحبي عمداً
وإلى الشاطئ المهجور غادرت
لكنَّ رائحةَ المكان ولت
والدخان غير الدخان
والخراب عميمٌ
***
بأي الندوب أواجهك يا رب
وبأي خرابٍ أحتج على هذا العالم
تنبو بي الشواطئ والأمواج!
***
تقاذفتني أيادٍ ملساء
وأخرى خشنة
بحثاً عن قاربٍ تاه في الشطآن
وأظل أنا أردد.. ما أروعك يا رجل... وللسيرة سلسلة متتابعة من الحلقات...

bakoor501@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • نعاها حاكم دبي.. مَن هي هالة الميداني السورية التي أحبها الإماراتيون؟
  • سيرة الفلسفة الوضعية (9)
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • من هي السورية هالة الميداني التي نعاها محمد بن راشد؟
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • قصف إسرائيلي يستهدف منطقة بريف حمص الغربي على الحدود السورية اللبنانية (صور)
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل