إسرائيل تنذر سكاناً في ضاحية بيروت بإخلاء منازلهم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أنذر الجيش الإسرائيلي، الخميس، سكان منطقتي منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" :"أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب".
وأضاف:" من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
#عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقة الغبيري
⭕️أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب
⭕️من أجل سلامتكم… pic.twitter.com/CCrnwjiUrf
واستهدفت 3 غارات اسرائيلية على الأقلّ الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح الخميس، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، تأتي بعد إصدار الجيش الاسرائيلي إنذاراً جديداً بالإخلاء لبعض أحياء المنطقة، بعد ساعات من إنذار مماثل.
وبعد عام من فتح حزب الله اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثّفت الدولة العبرية في 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 من نفس الشهر بدء عمليات برية "محدودة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لحزب الله اسرائيلية إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
خيارات طهران في التعامل مع أزمة الرحلات الجوية مع بيروت
طهران- تفاقمت أزمة الرحلات الجوية بين إيران ولبنان بعد أن ألغت السلطات اللبنانية جميع الرحلات القادمة من طهران إلى بيروت حتى 18 فبراير/شباط الحالي، وأرجعت خطوتها إلى الأوضاع الأمنية المتوترة في البلاد.
وجاء القرار بعد منع طائرة إيرانية، كان يُفترض أن تقلع من مطار الإمام الخميني في طهران إلى بيروت، من الهبوط في العاصمة اللبنانية، وفقا لما أكده المدير التنفيذي لمطار طهران سعيد جلندري، مشيرا إلى أن بيروت لم تصدر إذنا للطائرة بالمغادرة.
تعليقا على ذلك، قال السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني إن مشكلة الطائرة جاءت بالتزامن مع مزاعم إسرائيلية، وذلك ما يثير تساؤلات عن وجود أبعاد سياسية خلف القرار اللبناني.
تغير المعادلاتأما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي فقد وصف ما حدث بأنه "تهديد لطائرة مدنية كانت تقلّ مواطنين لبنانيين"، معتبرا ذلك "استمرارا لانتهاكات إسرائيل الصارخة للقانون الدولي ولسيادة لبنان".
ويرى خبير العلاقات الإيرانية اللبنانية محمد خواجوئي أن هذا الحدث يعكس تغير معادلات القوة في لبنان بعد التطورات الأخيرة، كالحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
إعلانوأضح للجزيرة نت أنه تحت تأثير هذه التحولات، "أصبح محور المقاومة في المنطقة أضعف مقارنة بالماضي، فقد تعرض حزب الله لضربات أدت إلى إضعافه عسكريا وسياسيا. وكما رأينا في عملية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون وتشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام، فقد الحزب نفوذه وقدرته السابقة على تشكيل موازين القوى في لبنان".
في ظل هذه الظروف، يضيف خواجوئي أن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلتها الأمنية في لبنان الهادفة إلى الحد من نفوذ حزب الله. ومن ثم، يعد إلغاء الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت أحد مظاهر هذه المعادلة الأمنية الجديدة التي تحظى بدعم أميركي، إذ تسعى واشنطن وتل أبيب إلى قطع الطرق التي قد تؤدي إلى استعادة الحزب قوته، وتقليل قدرة إيران على المناورة في لبنان.
ووفقا له، لا تملك طهران خيارات مباشرة كثيرة لحل هذه الأزمة لأن جذورها تعود إلى الضغوط الإسرائيلية والأميركية. ومع ذلك، فإنها تعوّل على الطبيعة المتغيرة للأوضاع في المنطقة ولبنان، إذ ترى أن الوضع الحالي لن يستمر وأن الجماعات المقاومة التي تستند إلى قاعدة اجتماعية واسعة قادرة على استعادة قوتها.
وتابع أنه رغم ضعف حزب الله، فإنه لا يزال يتمتع بدعم شعبي كبير، وهو ما يمكن أن يضمن استمراره. ويعول كل من الحزب وإيران على مراسم تشييع جنازتي حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، لاستخدام المشاركة الجماهيرية الواسعة كعامل قوة في مواجهة الضغوط.
قاعدة شعبيةوعن الاتهامات الإسرائيلية لإيران بأن طائراتها إلى بيروت تحمل أموالا لدعم حزب الله، قال الخبير خواجوئي إن طهران "لم تنكر أبدا دعمها المالي والعسكري للحزب وفصائل المقاومة الفلسطينية". ومع ذلك، "فإن تسليح الحزب خلال السنوات الأخيرة تم أساسا عبر سوريا، وليس من خلال الرحلات الجوية".
وبرأيه، فإن ما يُثار حول هذه الرحلات يتعلق أساسا بإرسال الأموال إلى حزب الله، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الظروف الحالية، حيث تعرضت مناطق واسعة من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت للدمار خلال الحرب الأخيرة، وهذه المناطق تشكل قاعدة دعم رئيسية للحزب. ويبدو أن الدول الغربية لا تخطط لإعادة إعمارها، بل تضع شروطا على الحزب مقابل ذلك.
إعلانمن هذا المنطلق، يرى حزب الله وقاعدته الشعبية أن إلغاء الرحلات الجوية محاولة لخنقهم ومنع إعادة إعمار المناطق المتضررة، كما يخشى الحزب من استمرار هذه الضغوط وتصاعدها في المستقبل، لذا يسعى في هذه المرحلة إلى تعبئة قاعدته الشعبية للضغط على الحكومة، حتى لا تصبح هذه الضغوط أمرا واقعا ومقبولا، وفق خواجوئي.
ففي بيروت، تصاعد التوتر مع نزول متظاهرين إلى الشوارع وقطعهم طريق المطار احتجاجا على منع الطائرة الإيرانية من الهبوط، مما دفع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى التشديد على أن "سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار".
وأكد أن "الأجهزة الأمنية ستمنع أي محاولات لتعطيل حركة الملاحة الجوية"، وأن حكومته على تواصل مع السلطات الإيرانية للعمل على إعادة اللبنانيين العالقين في طهران بسبب تعليق الرحلات.
على الصعيد الدبلوماسي، يسعى الجانبان لاحتواء الأزمة عبر قنوات التواصل الرسمية، فقد بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره اللبناني يوسف رجي العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلى جانب أزمة الطيران المدني.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الطرفين شددا على أهمية تطوير العلاقات في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبي البلدين، وعلى "ضرورة التوصل إلى حل للأزمة بروح من التعاون وحسن النية".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "فيلق القدس يستخدم الرحلات المدنية بين طهران وبيروت لتهريب أموال إلى حزب الله"، مما يثير تساؤلات عما إذا كانت الادعاءات الإسرائيلية قد لعبت دورا في القرار اللبناني الأخير.
أوضاع حساسةمن جانبه، يرى خبير شؤون المنطقة محمد بيات أنه مع اقتراب موعد تشييع جنازة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحاول أعداء المقاومة الإسلامية وخصومها في لبنان منع الحزب من استعادة دوره في الحياة السياسية اللبنانية.
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، قال إن "الإسرائيليين، ومع حلول 18 فبراير/شباط الجاري الموعد النهائي لانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، يسعون إلى فرض معادلة جديدة في لبنان والإخلال بتوازن القوى هناك، حيث إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مدركة تماما لحساسية الأوضاع في البلاد، وتخطط لتأجيج الاضطرابات الداخلية عبر تصعيد التوتر بين طهران وبيروت".
وأضاف أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تقييد العلاقات بين إيران ولبنان وإضعاف حزب الله، مما قد يدفع بعروس الشرق الأوسط تدريجيا نحو حرب أهلية".
وبشأن خيارات الحكومة الإيرانية في التعامل مع الأزمة، أوضح أنه بالنظر إلى أداء الجهاز الدبلوماسي للحكومة في الأشهر الماضية، يبدو أن طهران لا تنوي تصعيد التوتر مع الحكومة اللبنانية الجديدة، لكنها في الوقت نفسه لا يمكنها تجاهل حقها في الرد على التصرفات "غير المهنية" لبيروت.
وتوقع الخبير بيات استمرار الاحتجاجات في محيط مطار رفيق الحريري، لكن لن تتحرك إيران والمقاومة نحو التصعيد قبل مراسم تشييع حسن نصر الله.
وخلص إلى أنه "على الأجهزة الأمنية اللبنانية بذل أقصى الجهود لضمان أمن المراسم، لأن أي عمل إرهابي أو تحرك مريب قد يدفع لبنان نحو مسار بالغ الخطورة".
يُذكر أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تراجع عدد الرحلات الجوية الإيرانية الأسبوعية إلى بيروت من 3 إلى واحدة. وحتى الأيام القليلة الماضية، كانت هناك رحلة واحدة فقط أسبوعيا مما أتاح سفر الخبراء والصحفيين والتجار وغيرهم بين البلدين.