عالمة تعالج السرطان تثير جدلاً حول "التجارب الذاتية"
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أثارت عالمة تمكنت من علاج سرطان الثدي لديها عن طريق حقن الورم بفيروسات مزروعة في المختبر جدلاً حول أخلاقيات التجارب الذاتية.
واكتشفت بياتا هالاسي في عام 2020، في سن 49 عامًا، أنها مصابة بسرطان الثدي في موقع استئصال الثدي السابق، وكان هذا بمثابة الانتكاس الثاني في تلك المنطقة منذ استئصال ثديها الأيسر، ولم تكن راغبة في الخضوع لجولة أخرى من العلاج الكيميائي، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وفحصت هالاسي، عالمة الفيروسات في جامعة زغرب، في كرواتيا، الأبحاث الموجودة وجربت علاجًا تجريبيًا للسيطرة على حالتها.
ويصف تقرير حالة ظهر في اللقاحات كيف استخدمت هالاسي علاجًا يُعرف باسم العلاج الفيروسي الانحلالي (OVT) على نفسها، للمساعدة في علاج سرطان المرحلة الثالثة.
وأصبحت هالاسي جزءًا من تاريخ طويل من العلماء الذين انخرطوا في هذه الممارسة المنعزلة والمعقدة أخلاقيًا.
وتقول هالاسي: "تطلب الأمر محررًا شجاعًا لنشر التقرير حول OVT، وهو مجال ناشئ في علاج السرطان يستخدم الفيروسات لمهاجمة الخلايا السرطانية، وتحفيز الاستجابة المناعية لمكافحتها، وحتى الآن، ركزت معظم التجارب السريرية OVT على السرطانات المتأخرة والخبيثة، ولكن مؤخرًا، كان هناك تحول نحو الأمراض في مرحلة مبكرة".
وحصل علاج محدد لـ OVT المعروف باسم T-VEC على موافقة في الولايات المتحدة لعلاج الورم الميلانيني النقيلي، ولكن حاليًا، لا تتم الموافقة على علاجات OVT لسرطان الثدي في أي مرحلة على مستوى العالم.
الرفض
واعتقدت هالاسي أن من واجبها مشاركة اكتشافاتها. ومع ذلك، واجهت أكثر من 12 رفضًا من مجلات مختلفة، في المقام الأول، كما توضح، بسبب ورقتها، التي شاركت في تأليفها مع زملائها، وتضمنت تجارب ذاتية.
وتقول هالاسي: "كان الاهتمام الرئيسي دائمًا يتعلق بالقضايا الأخلاقية، وكنت عازمة بشكل خاص على المثابرة، بعد أن صادفت مراجعة تسلط الضوء على قيمة التجارب الذاتية".
و لا تفاجئ المخاوف التي أثارتها المجلات جاكوب شيركو، الباحث في القانون والطب بجامعة إلينوي أوربانا شامبين، والذي درس أخلاقيات التجارب الذاتية للباحثين باستخدام لقاحات كوفيد-19، ووفقًا لشيركو، فإن المشكلة ليست أن هالاسي انخرطت في التجارب الذاتية في حد ذاتها، ومع ذلك، فإن مشاركة نتائجها قد تحفز الآخرين على التخلي عن العلاجات التقليدية لصالح أساليب مماثلة، و قد يكون الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان ميالين بشكل خاص إلى البحث عن علاجات تفتقر إلى الإثبات العلمي.
ومع ذلك، يؤكد أن الحفاظ على الأفكار المكتسبة من التجارب الشخصية أمر بالغ الأهمية أيضًا.
وتؤكد الورقة البحثية على أن العلاج الذاتي بالفيروسات المقاومة للسرطان "لا ينبغي أن يكون النهج الأول" في حالة تشخيص السرطان، ويقول شيركو: "أعتقد أن الأمر يندرج في نهاية المطاف ضمن إطار الأخلاقيات، ولكنها ليست قضية مؤكدة"، مضيفًا أنه كان يود أن يرى تعليقًا يوضح المنظور الأخلاقي المنشور جنبًا إلى جنب مع تقرير الحالة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان علاج ا
إقرأ أيضاً:
شفاء الأورمان تستعرض تجربتها في مواجهة سرطان الثدي ضمن المبادرة الوطنية لصحة المرأة
شاركت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، في فعاليات مؤتمر يوم التضامن ضد سرطان الثدي، وذلك في إطار الاحتفالات العالمية، تحت شعار «أكتوبر الوردي» للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من المرض؛ بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
كما تضمن الاحتفال جلسة حوارية لتبادل الخبرات والرؤى ووجهات النظر، والتى عرضت فيها مستشفى شفاء الأورمان رؤيتها في مواجهة سرطان الثدي فى الصعيد وإجراء آلاف العمليات، وذلك بحضور عددٍ من قيادات وزارة الصحة والسكان، والخبراء البارزين في ملف صحة المرأة.
وخلال الجلسة الحوارية ؛ أكد محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن مستشفى شفاء الأورمان بالتعاون الكامل مع جمعية الأورمان حريصون على دعم صحة المرأة في محافظات الصعيد ، وذلك نظرا لاهتمام القيادة السياسية بصحة المرأة المصرية.
واضاف ان المستشفى عقدت سلسلة من الندوات في قرى الأقصر والمحافظات المجاورة للتعريف بالمرض وكيفية مواجهته، وكذلك نقل السيدات المريضات للمستشفى وفحصها فحصا شاملا، وتقديم خدمات طبية مجانية لهن .
وأشار الي ان المستشفى تستقبل السيدات اللاتى تحتاج إلى إجراء عمليات لجراحات سرطان الثدي والتي يشرف عليها و يجريها أساتذة متخصصين في مجال الأورام، وتلقى العلاج المجاني والإقامة في غرف مجهزة بأحدث الإمكانيات، موضحا ان المستشفى تقدم الخدمات الطبية المميزة المجانية منذ نشأتها في 2016 للتخفيف عن كاهل المرضى وذويهم؛ والتي تساهم في رفع معدلات الشفاء .
وخلال الجلسة الحوارية التى شارك فيها أكثر من 300 طبيب؛ وجه الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان ، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه الدائم لمؤسسات المجتمع المدني، و لجهوده في إطلاق المبادرات الهامة التي تستهدف صحة المواطن المصري، كما وجه التحية والتقدير لكل سيدة مصرية وخاصة محاربات مرض سرطان الثدي.
وأكد فؤاد، استمرار جهود شفاء الأورمان لتحقيق المزيد من النجاحات لصالح صحة المرأة المصرية في محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أنهم حريصون على تقديم كافة أدوات الدعم اللازم لإنجاح هذا العمل الحيوي، بالتنسيق مع الجهات المنوطة، مؤكدا على تحقيق عدد من الأرقام الجيدة في ملف صحة المرأة، لمواجهة سرطان الثدي، حيث يساهم الاكتشاف المبكر في رفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90% للسيدات.
وأوضح أن المبادرة الوطنية لصحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، تتيح الفرصة لكل سيدة للحصول على خدمة طبية وعلاجية متكاملة ومجانية، مؤكدا على أن فرق المستشفى المدربة تعمل على نشر التوعية، والكشف المبكر، وتشخيص وعلاج أورام الثدي بالمستشفى، مما أسهم في تحسين معدلات الشفاء بشكل غير مسبوق.
كما استعرض النتائج التي حققتها المستشفى بالتعاون مع جمعية الأورمان، لدعم صحة المرأة، ومنها عدد الزيارات الدورية للسيدات للكشف المبكر وتقديم الخدمات للسيدات مع تشخيص المرض لكل حالة، موضحًا أنه يتم تقديم خطة علاجية متكاملة معتمدة وتطبيق أحدث البروتوكولات العالمية، اعتمادا على فرق مدربة من المتخصصين بالمستشفى.
كما وجه الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان الشكر للدكتور خالد عبد الغفار ، نائب رئيس الوزراء ، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على دعمهم ومساندة سيدات مصر المحاربات، وتقدم كافة أشكال الدعم لمؤسسات المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي، مؤكدا على أهمية تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر لتحقيق الشفاء للمرضى من السيدات.