علماء يتوصلون لـ "عباءة الإخفاء" لحماية البشر من القرش
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
اكتشف الباحثون في جامعة ماكواري الأسترالية، طريقة لتعطيل الإشارات البصرية التي تجذب أسماك القرش الأبيض الكبير، من خلال فهم كيفية إدراك هذه أسماك القرش لفريستها، حيث قاموا بتطوير تقنية غير جراحية لردع الهجمات.
يقول الباحثون إن عملهم "قد يشكل أساسًا لتكنولوجيا جديدة غير جراحية لردع أسماك القرش، وحماية الإنسان"، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتعتمد أسماك القرش الأبيض الكبير على بصرها لاستهداف الفريسة والتقاطها، مثل الفقمة، من خلال اندفاع قوي للأعلى، وأشارت دراسات سابقة إلى أن أسماك القرش الأبيض الكبير عمياء الألوان ولديها حدة بصرية ضعيفة، ومع ذلك، فإنها تُعوض عن هذه القيود بقدرة قوية على اكتشاف الأشكال والخطوط العريضة، ولسوء الحظ، فإن الرؤية المحدودة لقرش أبيض كبير تجعل من الصعب التمييز بين صورة ظلية للوح التزلج أو الإنسان وصورة الفقمة، وهذا يزيد من خطر الهجمات على الناس.
واستلهم الباحثون من استراتيجية البقاء الذكية التي تستخدمها أسماك الملازم البحرية الصغيرة ذات الزعانف العادية، وتحتوي هذه الأسماك على أعضاء خاصة لإنتاج الضوء تسمى "الفوتوفور" على جانبها السفلي، وعندما تصدر هذه الفوتوفور الضوء، فإنها تعطل الصورة الظلية للسمكة، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المفترسة رصدها على سطح الماء الأكثر سطوعًا، ومن خلال محاكاة هذه الاستراتيجية، كان هدف الباحثين هو جعل الأشياء في الماء، مثل راكبي الأمواج أو السباحين، أقل وضوحًا لأسماك القرش الأبيض الكبير.
عباءة الإخفاء
وأجرى الباحثون تجارب ميدانية لاستراتيجيتهم المضادة للإضاءة في خليج موسيل بجنوب إفريقيا، حيث يوجد عدد كبير من أسماك القرش الأبيض الكبير.
ولجذب أسماك القرش، قام الباحثون بسحب طعوم رغوية على شكل فقمة بطول 3.9 قدم (1.2 متر) خلف قارب، وبمجرد جذب أسماك القرش إلى الطعوم، قام الباحثون بتجربة تكوينات إضاءة LED مختلفة لتعطيل ظلال الطعوم، وكان الهدف هو معرفة ما إذا كانت الأضواء قادرة على ردع أسماك القرش عن الهجوم، ومن المثير للاهتمام أن خطوط الضوء - العمودية على حركة الطعوم - أثبتت أنها رادع قوي ضد هجمات أسماك القرش.
وقال البروفيسور ناثان هارت، رئيس مختبر علم الأعصاب بجامعة ماكواري: "إنه يشبه نوعًا ما عباءة الإخفاء، ولكن باستثناء أننا نقسم الكائن، الصورة الظلية المرئية، إلى أجزاء أصغر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات
إقرأ أيضاً:
مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل
الجديد برس|
كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن ارتباط بين بعض العادات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، ما قد يفسّر الارتفاع غير المبرر لحالات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة.
حلّل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف امرأة على مدار 30 عاما، حيث طُلب من المشاركات الإبلاغ عن عدد المشروبات السكرية التي يستهلكونها شهريا عبر استبيانات دورية أجريت كل 4 سنوات.
وبعد مقارنة هذه البيانات بحالات سرطان الفم المسجلة، والتي بلغت 124 حالة خلال فترة الدراسة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة مقارنة بمن شربن أقل من مشروب واحد شهريا.
وظل هذا الخطر المتزايد قائما حتى بين النساء اللواتي لا يدخنّ أو يستهلكن الكحول بانتظام، وهما عاملان معروفان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بأن الدراسة لم تتمكن من قياس محتوى السكر الفعلي في المشروبات المستهلكة، حيث استندت إلى إفادات المشاركات حول عاداتهن الغذائية. كما أن التحليل لم يشمل المشروبات الغازية التي تحتوي على بدائل السكر، مثل المحليات الصناعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض المكونات، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز المستخدم في تحلية العديد من المشروبات في الولايات المتحدة، قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالمرض. إذ أظهرت أبحاث سابقة أن هذا النوع من السكر قد يساهم في أمراض اللثة ويؤثر على توازن البكتيريا الفموية، ما قد يؤدي إلى التهابات وتغيرات في الخلايا قد تصبح سرطانية.
وأشار الخبراء إلى أن العقود الأخيرة شهدت ارتفاعا عالميا غير مبرر في حالات سرطان الفم بين غير المدخنين. وبينما ترجّح بعض الدراسات أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عبر الجنس الفموي، قد يكون أحد الأسباب، إلا أن العديد من الحالات لا تزال غير مفسرة.
ونظرا لأهمية هذه النتائج، يخطط فريق البحث لإجراء دراسة جديدة تشمل مجموعة أكبر من المشاركين للتحقق من صحة الارتباط بين استهلاك المشروبات السكرية وسرطان الفم. كما أقر الباحثون بأن اقتصار العينة على النساء فقط قد يكون من بين قيود الدراسة، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على الرجال.
ورغم أن خطر الإصابة بسرطان الفم لا يزال منخفضا نسبيا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الوقاية من خلال التعديلات الغذائية يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من المخاطر.
ويشدد الخبراء على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان، حيث تعدّ وسيلة أساسية لاكتشاف سرطان الفم في مراحله المبكرة، ما يحسن فرص العلاج.