قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن أفضل وسيلة للتعود على عبادة الاستغفار هي القيام بها بدون ارتباط بارتكاب ذنب.

 وأضاف الورداني، في فتوى منشورة عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه بإمكانك أن تردد "أستغفر الله العظيم" وأنت جالس، حيث إن الاستغفار ليس بالضرورة مشروطًا بوجود ذنب معين، ويمكن أن يكون جزءًا من العبادة اليومية.

 

وأشار الورداني إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة، لذا فإن تكرار الاستغفار بغير ذنب من شأنه أن يساعد الإنسان على الالتزام بعبادة الاستغفار ويغرسها كعادة طيبة في حياته.

صلاة الغفلة تقرب العبد من الله.. اعرف فضلها وثوابها وكيف تؤديها كيف يحصن الإنسان نفسه من الحسد .. نصائح من دار الإفتاء هل يقبل الاستغفار من شخص لا يصلي؟ 

وفي سياق آخر، طرح سؤال حول ما إذا كان الاستغفار والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُقبل من الشخص الذي لا يؤدي الصلاة المفروضة. 

أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن الصلاة تُعتبر الركن الأساسي في الإسلام، فهي الرابط الروحي بين العبد وخالقه.

وأضاف أن الشخص كلما أدرك قيمة الصلاة وحرص على أدائها بانتظام، كانت تلك العبادة خيراً له وأقرب لقلبه عند الله.

وأوضح الشيخ شلبي أن الصلاة تستحوذ على وقت المسلم ليل نهار، وهي رمز لقيمتها العظيمة وأهميتها في الدين، ومن يتركها فإنه يفقد المعنى الروحي والقرب الذي يريده الله منه.

واستدل شلبي على أهمية الصلاة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي ينص على أن أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة من عمله هو الصلاة، فإذا كانت صلاته كاملة فقد نجا وأفلح، وإذا كانت ناقصة فقد خسر وخاب، وعند وجود نقص في الفرائض فإن الله عز وجل يكملها من تطوع العبد.

وفي نهاية إجابته، أكد شلبي أن الاستغفار والصلاة على النبي مقبولة من المسلم، لكن على المسلم أن يبذل جهده للمحافظة على أداء الصلوات الخمس المفروضة، لما لها من أهمية بالغة في حياة المؤمن، فهي الصلة الحقيقية بين العبد وربه ومن أهم العبادات التي تقربه إلى الله وتطهر قلبه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستغفار

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يصحح مفهوما خاطئا للآية الكريمة «الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»

في حديث ألقاه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح معنى قوله- تعالى-: «الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»، مؤكدًا أن هذه الآية الكريمة تشير إلى أن الرجال الصالحين يميلون طبيعيًا وفطريًا نحو النساء الصالحات اللواتي يتوافقن معهم في القيم والأخلاق، والعكس صحيح، بحيث تنجذب النساء الطيبات إلى الرجال الطيبين.

وأوضح شلبي أن هذا الميل ليس إلزاميًا من الناحية التشريعية، بمعنى أنه لا يوجد نص صريح يحرم زواج الرجل الفاسد من المرأة الصالحة، كما قد يظن البعض.

 لكنه أكد على أهمية أن يحرص كل فرد على اختيار شريك حياة صالح يكون شريكًا مناسبًا ومناسبًا لتربية الأبناء وحفظ المال والعرض.

هل يجوز الزواج من امرأة لجمالها فقط

في سياق متصل، أضاف الشيخ يسري عزام، أحد الدعاة الإسلاميين، قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "تنكح المرأة لأربع؛ لمالها، وحسبها، وجمالها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".

حكم أخذ العوض في الحوادث أو المصالحات.. الإفتاء تحسم الجدل هل يجوز إخراج الصدقة بنية تيسير الزواج وقضاء الحاجة؟.. أمين الفتوى يجيب

وأوضح عزام أن الذي يتزوج امرأة لجمالها قد يفقد هذا الجمال بمرور الوقت، ومن يتزوجها لمالها قد ينفد المال، ومن يتزوجها لمكانتها قد يذهب حسبها، بينما من يختارها لدينها فإنه يكون قد اختار ضامنة للقيم الأساسية في الزواج.

وذكر نصائح الإمام الخطيب التي تشير إلى ضرورة اختيار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيت طيب وتربت على القيم السامية، فقال: "يا طالب الحليلة عليك بالأصيلة، من أمها مهذبة في قومها محببة، تقول آت النار ولست آت العار".

وعلى جانب آخر، تطرق عزام إلى مسألة اختيار الأهل لشركاء الحياة لبناتهم، مبينًا أن العلماء والأولياء كانوا يختارون لبناتهم أزواجًا صالحين دون فرض الزواج عليهم أو إجبارهم على القبول، محذرًا من أن الإكراه في الزواج يُعد من الأمور غير المشروعة، وأنه يجب ترك الحرية للفتاة في اختيار شريك حياتها.

هل زوج الدنيا هو نفس الزوج في الآخرة 

وفي موضوع آخر، وجهت سيدة سؤالًا إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، تساءلت فيه عن طبيعة العلاقة الزوجية في الآخرة وما إذا كان الزوج في الدنيا سيكون هو الزوج نفسه في الآخرة أم أنه يمكن أن تختار شريكًا آخر.

 وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بمرح: "أنتِ معتقدة أن الزوج الذي يزعجك في الدنيا سيظل بنفس الطباع في الآخرة؟"، موضحًا أن الأمور في الآخرة تختلف تمامًا، حيث يكون لكل فرد "خلقة أخرى". 

وأكد ممدوح أنه في الآخرة إذا رغب الإنسان في أمر، فسيطلبه من الله سبحانه وتعالى، وسيحقق له الله مراده، ما يجعل الأمر متعلقًا برغبات الشخص ورضاه.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الغناء والموسيقى حلال في هذه الحالات «فيديو»
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • هل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام.. أمين الفتوى يرد
  • ما حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى: يجوز بشرط
  • حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يمكن التراجع عن النذر في حالة واحدة
  • علامات صحة الصلاة وقبولها.. أمين الفتوى يوضح
  • هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. الإفتاء توضح
  • أمين الفتوى يصحح مفهوما خاطئا للآية الكريمة «الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ»