هل يقبل استغفاري وأنا لا أواظب على الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن أفضل وسيلة للتعود على عبادة الاستغفار هي القيام بها بدون ارتباط بارتكاب ذنب.
وأضاف الورداني، في فتوى منشورة عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه بإمكانك أن تردد "أستغفر الله العظيم" وأنت جالس، حيث إن الاستغفار ليس بالضرورة مشروطًا بوجود ذنب معين، ويمكن أن يكون جزءًا من العبادة اليومية.
وأشار الورداني إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة، لذا فإن تكرار الاستغفار بغير ذنب من شأنه أن يساعد الإنسان على الالتزام بعبادة الاستغفار ويغرسها كعادة طيبة في حياته.
وفي سياق آخر، طرح سؤال حول ما إذا كان الاستغفار والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تُقبل من الشخص الذي لا يؤدي الصلاة المفروضة.
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن الصلاة تُعتبر الركن الأساسي في الإسلام، فهي الرابط الروحي بين العبد وخالقه.
وأضاف أن الشخص كلما أدرك قيمة الصلاة وحرص على أدائها بانتظام، كانت تلك العبادة خيراً له وأقرب لقلبه عند الله.
وأوضح الشيخ شلبي أن الصلاة تستحوذ على وقت المسلم ليل نهار، وهي رمز لقيمتها العظيمة وأهميتها في الدين، ومن يتركها فإنه يفقد المعنى الروحي والقرب الذي يريده الله منه.
واستدل شلبي على أهمية الصلاة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي ينص على أن أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة من عمله هو الصلاة، فإذا كانت صلاته كاملة فقد نجا وأفلح، وإذا كانت ناقصة فقد خسر وخاب، وعند وجود نقص في الفرائض فإن الله عز وجل يكملها من تطوع العبد.
وفي نهاية إجابته، أكد شلبي أن الاستغفار والصلاة على النبي مقبولة من المسلم، لكن على المسلم أن يبذل جهده للمحافظة على أداء الصلوات الخمس المفروضة، لما لها من أهمية بالغة في حياة المؤمن، فهي الصلة الحقيقية بين العبد وربه ومن أهم العبادات التي تقربه إلى الله وتطهر قلبه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار
إقرأ أيضاً:
هل من أفطر في صيام التطوع يأثم ويجب القضاء.. أمين الفتوى يجيب
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالاً من سيدة تستفسر عن حكم إفطارها في صيام التطوع نتيجة إصابتها بمرض الجيوب الأنفية، وهل تُؤثم على ذلك.
وفي رده، أكد الشيخ شلبي أنه لا يوجد إثم في هذه الحالة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر".
وأوضح شلبي في فيديو نشرته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، أن كثيرًا من أهل العلم، ومنهم فقهاء الشافعية، يرون جواز قطع صيام النوافل دون حرج إذا لم يتمكن الشخص من إكماله.
وفيما يخص الكفارة، أكد أمين الفتوى أنه لا كفارة على من أفطر في صيام تطوع أو سنة، كما لا يلزم قضاء اليوم، لأن صيامه كان تطوعًا وليس فرضًا.
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام التطوع
كما أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد سابقًا حول حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء الصيام، موضحة أنه لا يفسد الصوم سواء في الفريضة أو النفل، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
وأضافت لجنة الفتوى أن هذه الأحاديث تؤكد صحة صيام من أكل أو شرب ناسيًا، ولا يلزمه قضاء اليوم، وهذا هو قول جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة.
وفي سياق آخر، ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول إمكانية جمع أكثر من نية في صيام التطوع، مثل الجمع بين نية صيام الست من شوال والأيام القمرية.
وقد أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي، بأن تعدد النوايا في صيام النوافل جائز، بل ويؤجر عليه العبد بشرط الإخلاص لله تعالى.
وأوضح عاشور أن من يصوم نية الست من شوال مع الأيام القمرية أو الإثنين والخميس، له أجر جمع النوايا الثلاث، واستشهد بالحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به".