ابتكارات من قلب الحصار.. هكذا أصرّ أهالي غزة على الحياة رغم المأساة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
رغم الدمار والحصار اللذين يعاني منهما أهل عزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل أهالي القطاع كفاحهم اليومي من أجل البقاء، فالحصار القاسي الذي تفرضه إسرائيل لم يمنعهم من تحويل معاناتهم إلى حافز للإبداع والابتكار، فبرزت العديد من القصص التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تجسد صمود الإنسان الفلسطيني وقدرته على التكيف مع أصعب الظروف.
ففي مواجهة أزمة المياه، لجأ الشاب إبراهيم إلى ابتكار طريقة بسيطة للتحلية باستخدام أدوات بدائية. وشارك تجربته عبر حسابه على “إنستغرام”، قائلا “في قطاع غزة لا شيء مستحيل لو انقطعت المياه نخترع الماء”.
View this post on InstagramA post shared by المركز الفلسطيني للإعلام (@palinfoar)
View this post on InstagramA post shared by Ibrahim Abu Karsh (@ibrahimkarsh)
أما عبد الله علاء قلجة، الذي فقد قدمه اليسرى إثر قصف منزله شمال القطاع، فقرر أن يصنع لنفسه طرفا صناعيا باستخدام أدوات بسيطة، بعد فقدانه الأمل في استكمال العلاج.
استلهم الشاب الفلسطيني الفكرة من عكازه المكسور، وتمكن من تصميم طرف يساعده على مواصلة حياته اليومية والعمل في مشروعه الخاص.
View this post on InstagramA post shared by Salama Nabil Younis (@salama_nabel)
ومع الانقطاع التام للكهرباء منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجأ خياطون إلى تشغيل ماكينات الخياطة باستخدام دراجات هوائية، لتلبية احتياجات السكان.
كما استفاد آخرون من الفكرة لإعادة تدوير أقمشة البطانيات وإنتاج ملابس شتوية، مما يعكس الإبداع في إيجاد حلول مستدامة.
View this post on InstagramA post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)
وبسبب ندرة غاز الطهي، لجأ العديد من الأهالي إلى استخدام مواد بديلة مثل زيت القلي والبلاستيك، مستعينين بمجففات الشعر لتكثيف النار وضمان استمراريتها.
ورغم أن هذه الحلول قد لا تبدو مثالية للبعض، فإنها ساعدت العائلات على إعداد وجبات أساسية وسط الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشونها منذ أكثر من سنة.
أما الطفل حسام العطار، المعروف بلقب “نيوتن غزة”، فصمم بدوره اختراعا بسيطا يتألف من مروحتين لتوليد الكهرباء.
واستطاع حسام بهذه الوسيلة تأمين الإضاءة لخيمته في محافظة رفح، مما يتيح لشقيقه الصغير القيام بأنشطته الليلية. وحسام يجسد روح الإبداع التي يزرعها الألم في قلوب أطفال غزة.
يُنادونه بــ"نيوتن غزة".. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خلفت منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أمريكا تتخذ أول قرار بشأن ميناء الحديدة
ميناء الحديدة (وكالات)
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن مساعٍ أمريكية لتشديد الحصار على ميناء الحديدة اليمني، الذي يقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين.
وأكد ليندركينغ في حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM)، وذلك لمنحها القدرة على اعتراض السفن المتجهة إلى موانئ الحوثيين.
اقرأ أيضاً مركز الأرصاد يكشف عن المحافظة اليمنية التي سجلت أدنى درجة حرارة اليوم 18 ديسمبر، 2024 مجلس القيادة يكشف حقيقة توقيعه على خارطة طريق للسلام في اليمن 18 ديسمبر، 2024
ـ الأهداف الأمريكية من تشديد الحصار:
أوضح ليندركينغ أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو "إضعاف الحوثيين" ومنع وصول الأسلحة إليهم. كما أكد على أن واشنطن تدرس جدياً إعادة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو ما من شأنه أن يعزز من الضغوط الدولية على الحركة. على حد تعبيره.
ـ زيارة ليندركينغ إلى جيبوتي:
وكان المبعوث الأمريكي قد زار جيبوتي، حيث تتمركز بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، وذلك لبحث سبل تعزيز دور هذه البعثة في منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين. وأشار ليندركينغ إلى أن قوات الأمم المتحدة الحالية غير مجهزة ولا تمتلك الصلاحيات الكافية لتنفيذ عمليات اعتراض السفن، داعياً إلى ضرورة تغيير التفويض الممنوح لهذه القوات.
ـ التداعيات المحتملة:
تدهور الأوضاع الإنسانية: من المتوقع أن يؤدي تشديد الحصار على ميناء الحديدة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على هذا الميناء للحصول على المساعدات الغذائية والدوائية.
تصعيد الصراع: قد يؤدي تشديد الحصار إلى تصعيد الصراع في اليمن، ودفع الحوثيين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.
ردود فعل دولية: من المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل دولية متباينة، حيث ستدعمها بعض الدول التي ترى في الحوثيين تهديداً للأمن الإقليمي، بينما ستعارضها دول أخرى التي تخشى من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.
آراء المحللين:
يرى محللون أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في إطار الضغوط المتزايدة على الحوثيين، بهدف دفعهم إلى التفاوض على حل سياسي للأزمة اليمنية. إلا أنهم يحذرون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين اليمنيين.
ختاماً:
تعتبر خطوة الولايات المتحدة لتشديد الحصار على ميناء الحديدة تطوراً خطيراً في الأزمة اليمنية، ومن شأنها أن تؤثر بشكل كبير على حياة ملايين اليمنيين. ويتطلب هذا التطور متابعة مستمرة لتقييم آثاره على المدى الطويل.