رغم الدمار والحصار اللذين يعاني منهما أهل عزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل أهالي القطاع كفاحهم اليومي من أجل البقاء، فالحصار القاسي الذي تفرضه إسرائيل لم يمنعهم من تحويل معاناتهم إلى حافز للإبداع والابتكار، فبرزت العديد من القصص التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تجسد صمود الإنسان الفلسطيني وقدرته على التكيف مع أصعب الظروف.

ففي مواجهة أزمة المياه، لجأ الشاب إبراهيم إلى ابتكار طريقة بسيطة للتحلية باستخدام أدوات بدائية. وشارك تجربته عبر حسابه على “إنستغرام”، قائلا “في قطاع غزة لا شيء مستحيل لو انقطعت المياه نخترع الماء”.

View this post on Instagram

A post shared by المركز الفلسطيني للإعلام (@palinfoar)

View this post on Instagram

A post shared by Ibrahim Abu Karsh (@ibrahimkarsh)

أما عبد الله علاء قلجة، الذي فقد قدمه اليسرى إثر قصف منزله شمال القطاع، فقرر أن يصنع لنفسه طرفا صناعيا باستخدام أدوات بسيطة، بعد فقدانه الأمل في استكمال العلاج.

استلهم الشاب الفلسطيني الفكرة من عكازه المكسور، وتمكن من تصميم طرف يساعده على مواصلة حياته اليومية والعمل في مشروعه الخاص.

View this post on Instagram

A post shared by Salama Nabil Younis (@salama_nabel)

ومع الانقطاع التام للكهرباء منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجأ خياطون إلى تشغيل ماكينات الخياطة باستخدام دراجات هوائية، لتلبية احتياجات السكان.

كما استفاد آخرون من الفكرة لإعادة تدوير أقمشة البطانيات وإنتاج ملابس شتوية، مما يعكس الإبداع في إيجاد حلول مستدامة.

View this post on Instagram

A post shared by Mohmmed Awad (@mohmmed_awad89)

وبسبب ندرة غاز الطهي، لجأ العديد من الأهالي إلى استخدام مواد بديلة مثل زيت القلي والبلاستيك، مستعينين بمجففات الشعر لتكثيف النار وضمان استمراريتها.

ورغم أن هذه الحلول قد لا تبدو مثالية للبعض، فإنها ساعدت العائلات على إعداد وجبات أساسية وسط الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشونها منذ أكثر من سنة.

أما الطفل حسام العطار، المعروف بلقب “نيوتن غزة”، فصمم بدوره اختراعا بسيطا يتألف من مروحتين لتوليد الكهرباء.

واستطاع حسام بهذه الوسيلة تأمين الإضاءة لخيمته في محافظة رفح، مما يتيح لشقيقه الصغير القيام بأنشطته الليلية. وحسام يجسد روح الإبداع التي يزرعها الألم في قلوب أطفال غزة.

يُنادونه بــ"نيوتن غزة".. حسام العطار طفل في الصف التاسع هُجّر رفقة عائلته من شمال #قطاع_غزة إلى جنوبه، يضيء عتمة مخيم النزوح بأقل الإمكانيات. pic.twitter.com/bzL6mUR4Nm

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 31, 2024

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خلفت منذ اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وسط قرع جرس الكنيسة... أهالي سردا عادوا إلى بلدتهم

أفادت مندوبة "لبنان 24" أنّ أهالي قرية سردا الحدودية دخلوا إلى بلدتهم، وسط قرع جرس كنيسة مار يوحنا المعمدان.     وكان العدوّ الإسرائيليّ عمد إلى تفجير المنازل في سردا، وجرف الأشجار والبساتين في البلدة.    

أهالي قرية سردا الحدودية دخلوا إلى بلدتهم وسط قرع جرس كنيسة مار يوحنا المعمدان pic.twitter.com/P3sNxUJYQV

— Lebanon 24 (@Lebanon24) February 18, 2025     كما أشارت مندوبتنا إلى أنّ الدمار كبير جدّاً في أغلبيّة بلدات قضاء مرجعيون.              

مقالات مشابهة

  • إعلانات رمضان 2025 تُشعل المنافسة مبكراً بين نجوم الفن
  • «آيدكس» و«نافدكس» يبرزان أحدث ابتكارات القوة النارية والتنقل والمراقبة
  • «آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي
  • اليمانيات يتحدّين الحصار الاقتصادي بالزراعة المنزلية
  • مُعلمتان في الإمارات..تفاصيل مسلسل شكران مرتجى وسوسن بدر
  • مكسيم خليل يحتفل بزفاف شقيقته في دمشق بينما يواصل تصوير تحت الأرض
  • ابتكارات الري.. حاضنة جديدة لتعزيز استدامة الموارد المائية
  • إنجاز جديد..تايلور سويفت الأكثر مبيعاً للتسجيلات الصوتية في العالم
  • وسط قرع جرس الكنيسة... أهالي سردا عادوا إلى بلدتهم
  • أهالي القرى الحدودية يواجهون صعوبة في الوصول الى منازلهم المدمرة