منها التوتر الشديد.. طبيب: سلوكيات قد تؤدي لإصابتك بالسكتة القلبية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب، إن السكتة القلبية جزء كبير من حدوثها له علاقة بأزمات الشريان التاجي الحادة، انسداد حاد أو يكون هناك ضيق في الشرايين، "الموضوع شبه رقبة الزجاجة تيجي جلطة تروح قافلة الشريان بشكل مفاجئ نتيجة خلفية من الأمراض غير المكتشفة، وبالتالي غير مسيطر عليها بشكل كويس".
طبيب يوجه نصائح لعدم الإصابة بالسكتة القلبية
وأضاف "ظريف"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية إنجي أنور في برنامج "مصر جديدة" المذاع عبر فضائية "etc"، أن نمط السلوك قد يؤثر على إصابة الإنسان بالسكتة القلبية مثل التوتر الشديد أو الأكل غير الصحي، أو عدم ممارسة الرياضة أو التدخين، كل هذا في وقت من الأوقات قد يؤدي لمشاكل غير معلومة، موضحا أن ثقافة المبادرة لاكتشاف الأمراض في جسده أمر هام جدا، ويجب على الإنسان أن يبدأ في عمل فحوصات على أنفسهم من سن العشرينات.
وتابع استشاري أمراض القلب، أن سن الأزمات القلبية في أوروبا والدول المتقدمة يبدأ من سن الـ 50 فما فوق، ولكن في مصر تبدأ من سن الـ 40، أي يوجد عقد من الزمان مصر يحدث فيها أزمات قلبية، وذلك بسبب أنماط السلوك الحياتية، "برا تلاقي الناس حتى المسنين بتلعب رياضة، المسنين بيسوقوا عجل، عندنا في مصر عاوزين المواصلات توصلنا لحد السرير، والمطبخ المصري دسم جدا، بجانب التدخين المنتشر بشكل صريح جدا".
وأردف، أنه يجب على المواطن أن يبادر بشكل مبكر أن يتابع مستوى الضغط والسكري ونسبة الكوليسترول في الدم، وأن يفحص نفسه بشكل دوري، "لو رحت عند دكتور تقيس الضغط، وهيقولك تتابع بعد كذا سنة عشان تتابع بشكل دوري، وده مهم مش لازم تروح كل أسبوع أو كل يوم، بس المتابعة والفحص الدوري أمر هام جدا".
واستكمل، أن أدوية السيولة خطيرة وليست للاستخدام العام، إذ أن البعض يرى أنه تخطى عمر الـ 40 فيحصل على دواء للسيولة وهذا أمر خطير، "الإسبرين ليس شيء سهل، لأنه قد يؤدي لنزيف في المعدة، لو نزيف المعدة نسبته 1% لازم تعمل حماية أعلى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكتة القلبية انجي انور
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب العنترية قد تؤدي إلى نسف هيمنة الدولار
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا تناول فيه تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتهديداته بفرض عقوبات مالية صارمة على كولومبيا، بما في ذلك تجميد الأصول وقطعها عن النظام المالي الأمريكي.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الأسبوع الماضي كاد أن يشهد اندلاع حرب بين كولومبيا والولايات المتحدة. ففي مواجهة رفض كولومبيا قبول الرحلات العسكرية الأمريكية التي تحمل معتقلين مكبلي اليدين، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا مليئًا بالتهديدات، بما في ذلك فرض تعريفات بنسبة 25 بالمائة على جميع صادرات كولومبيا، والتي تم رفعها لاحقًا إلى 50 بالمائة بعد تبادل آخر حاد مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو.
وأضاف، أن هناك بندًا واحدًا نصّ على "فرض عقوبات مالية وتدابير اقتصادية بموجب قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية من قبل وزارة الخزانة، بما في ذلك على البنوك والمالية".
واعتبرت المجلة أن الآثار المترتبة على هذه القرارات قد تُغفل بسهولة، فقد تركز الاهتمام على التعريفات الجمركية على الصادرات الكولومبية مثل البن والزهور، بينما التهديدات بتقييد تأشيرات الدخول وإجراءات التفتيش الصارمة للمواطنين الكولومبيين تستهدف عادة خصمًا قديمًا مثل الصين، وليس شريكًا اقتصاديًا وعسكريًا مثل كولومبيا.
غير أن العقوبات المصرفية المقترحة ذهبت خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث تلاعبت بما يُسمى في السياسة الاقتصادية "الخيار النووي"، كما أشارت المجلة إلى أن التفاصيل كانت غامضة، ولكن اللغة تشير إلى خطوات قد تعتبر كولومبيا دولة عدوة، مثل تجميد أصولها وقطعها عن النظام المالي الأمريكي والمعاملات بالدولار.
وأوضحت المجلة أن هذه التدابير تُفرض عادة على دول مثل كوريا الشمالية وإيران أو تنظيم القاعدة. وحتى بعد غزو بوتين لأوكرانيا، تردد المسؤولون الأمريكيون في فرض عقوبات قاسية على روسيا خوفًا من اعتبارها عملاً من أعمال الحرب، رغم أنهم نفذوا العقوبات في النهاية.
وأرجعت المجلة أحد الأسباب التي جعلت المسؤولين الأمريكيين يترددون في حالة روسيا إلى المخاوف من التأثيرات التي قد تحدثها قطع العلاقات بشكل مفاجئ على البنوك والشركات الأمريكية. ومع ذلك، يكمن القلق الأعمق في دور أمريكا كوصي موثوق لأكبر الأسواق المالية في العالم والعملات الاحتياطية.
وتعتمد فعالية العقوبات الأمريكية على اعتقاد الدول والمستثمرين بأنها استثناء في نظام يعتمد على القواعد. فمعظم الدول تعتقد أن العقوبات لن تطالها، لكن مع كولومبيا أو كندا أو الدنمارك، قد يحدث ذلك لأي دولة غدًا بناءً على نزوة ترامب.
وقالت المجلة إن معظم الدول تحتفظ باحتياطيات من الدولار الأمريكي لأن الولايات المتحدة تمتلك أكبر الأسواق المالية وأكثرها سيولة، مما يسهل حركة الأموال.
كما أن اقتصادها الضخم يضمن طلبًا دائمًا على الدولار لشراء السلع والخدمات. وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مثل جائحة كوفيد-19، يلجأ المستثمرون إلى سندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن.
وتساءلت المجلة عما إذا تحول الملاذ الآمن إلى تهديد، مبينة أن هذا التهديد كان، في السابق، موجهًا للدول المارقة، وكعقاب على الأعمال المتطرفة مثل غزو دولة ذات سيادة. لكن الآن قد يشمل أي شخص يصطدم مع ترامب، وقد يبدأ حاملو الدولار في البحث عن بدائل رغم التكاليف، مثل التغيرات الكارثية، قد يحدث ذلك تدريجيًا ثم فجأة.
وأوضحت المجلة أن هيمنة الدولار لا تحمل فائدة خالصة للاقتصاد الأمريكي، فرغبة العديد من الدول الأجنبية في الاحتفاظ بالدولار كاحتياطي تسهم بشكل كبير في العجز التجاري الأمريكي المستمر.
وتابعت، أن "التفكيك السريع غير المجدول" (إذا استخدمنا التعبير الملطف لـ"الانفجار" الذي استخدمته شركة سبيس إكس) للدولار لن يكون أمرًا جيدًا أيضًا. وسيؤدي ذلك إلى ألم مالي ومستوى معيشة أقل بشكل كبير لملايين الأمريكيين.
إما أن ينخفض الدولار، مما يجعل الواردات اليومية أكثر تكلفة، أو سيتعين على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، مما يدفع الاقتصاد إلى الركود. ومن المرجح أن يعني حدوث أزمة حقيقية للدولار كلاً من الأمرين.
ويبدو أن المواجهة الأخيرة انتهت بسرعة كما تصاعدت. ويزعم ترامب أن كولومبيا تراجعت، رغم أنه قد لا يتضح أي من البلدين تنازل عن ماذا حتى تستأنف الرحلات، وفي الواقع، كان لدى كلا البلدين حافز قوي لتجاوز خلافاتهما و"الاتفاق على الاختلاف"، إذا فقط للابتعاد عن حافة الهاوية، بحسب المجلة.
واختتمت المجلة تقريرها مبينة أنه إذا اعتُبر ترامب منتصرًا، فسيكون مغريًا بشدة لتكرار مثل هذه التهديدات. وهناك نزاعات مشابهة ضد دول أخرى، مثل مع الدنمارك بشأن غرينلاند، والاتحاد الأوروبي بشأن تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، وكندا بسبب إصراره الغريب على أن تصبح الولاية 51 في الولايات المتحدة. وإذا أصبحت تهديدات العقوبات المصرفية "النووية" هي الخيار الأساسي للرئيس، مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء، فستكون واشنطن تلعب لعبة خطيرة للغاية.