هل تود أن تعيش 117 عاماً؟.. معمّرة إيطالية تكشف عن الوصفة الغذائية السحرية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
كشفت مقابلة حصرية مع إيما مورانو، آخر شهود على القرن التاسع عشر، عن سر طول عمرها المذهل الذي بلغ 117 عاماً.
ففي رحلة عمرها التي امتدت عبر ثلاثة قرون، كشفت مورانو عن نظام غذائي فريد من نوعه اعتمدت عليه طوال حياتها، والذي يشمل ثلاث بيضات يومياً، اثنتين نيئتين والأخرى مطبوخة على شكل عجة، بالإضافة إلى مشروب إيطالي تقليدي غني بالأعشاب.
أما في سنواتها الأخيرة فقد اقتصر نظامها الغذائي على تناول بيضتين يومياً للحفاظ على مستوى أدنى من الطاقة من دون الاعتماد على الأدوية أو الأنظمة الغذائية المعقدة.
هذا النظام الغريب، الذي بدأت به بعد إصابتها بفقر الدم في شبابها، ساعدها على الحفاظ على صحة جيدة وعمر مديد.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
هل تعيش البشرية حقبة جديدة من العصور الوسطي المظلمة؟
==========
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
بشهادة التأريخ ..لا الحرب العالمية الأولى ولا الثانية ولا حروب طروادة ولا الحروب الصليبية..كانت هي الأقسي علي البشرية ..بل فترة العصور الوسطي الممتدة ما ببن القرن الخامس والقرن الخامس عشر الميلادي..فترة هيمنة الكنيسة علي كل شيئ في أوروبا بما فيها الدين والفكر وكرامة الانسان
وبعدها احتاجت البشرية الي عقود من الزمان حتي تتعافي وتتطلع نحو المستقبل وهي تدخل بوابة الألفية الثالثة وهي محصنة بالعلم والتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.. وظن العلماء والخبراء وقراء المستقبل بأن همجية الانسان قد توارت وتم تدجينها نفسيا ووعيا مجتمعيا وعقائديا بتقبل الآخر والعيش في كنف الرعاية الإلهية التي لولاها لابتلع الشر وجودنا البشري منذ حروب اليونان والعرب والفرس والهمج وجحافل التتار وهولاكو وجنكزخان..
لماذا القتل والسحل والتمثيل بالجثث هي اللغة الوحيدة بين المتخاصمين ؟ لماذا دائما أن الآخر هو الجحيم ولابد الخلاص حتي من رماده؟ هل كان سارتر صادقا عندما قال تلك المقولة وهو في لحظة انغلاق فكري..أم كان واعيا ب ( لاوعي) سيجموند فرويد وهو يختصر الوجود في الصراع المحتوم بين الهدم والبناء أو الموت والحياة في مسيرة الانسان الذي اتي الي الدنيا بدون خياره..وسيغادرها ايضا بدون خياره..حتي الانتحار ليس خيارا وجوديا بل عدما منطقيا عندما يصبح هو الخيار الوحيد المتاح.
ما يسود عالمنا العربي، الحديث، بالذات من حروب وتصفيات للخصوم خارج دائرة القانون..وبدم بارد لا يتوافر حتي عند القصاب وهو يذبح الشاة التي حللها الله..و في قلبه كل الرحمة والشفقة... بينما يهلل ويكبر اؤلئك العتاه وهم يفرغون علي رأس وجسد الضحية زخات متتالية من الرصاص المميت دون إكتراث للجسد المنتفض أمامهم وكأن الإيمان قد نزع من قلوبهم المتوحشة،المتعطشة للانتقام.
في العصور الوسطي...كانت الجرائم بشعة..الحرق والسحل ودق المسامير علي الجسد المنهك..ورغم بشاعتها فقد كانت محصورة بين الأديرة والكنائس والرهبان...ومجالس التفتيش رغم طغيانها كانت تمنح الضحية فرصة العودة والرجوع عن أفكارها الدينية أو الفلسفية ..فعلوا ذلك مع جالليلو...ومع اسبنوزا وغيرهما..فنجوا بأنفسهم مع احتفاظهم بالفكر أو العقيدة...
ولكن ما نراه الآن عبر المواقع الأسفورية تقول بأننا نعيش فعلا حقبة جديدة من العصور الوسطي المظلمة....وكأنما التأريخ يعيد أحداثه..ولا أقول نفسه..
العصور الوسطي القديمة حدثت تحت ظروف متردية من الجهل وعدم المعرفة...فقد كان النبلاء يتباهون مع بعضهم بأنه لم يستحم أو يغسل جسده، بما فيها الأماكن الحساسة ،لأكثر من شهر..وأنه لم يستاك لأكثر من سنه فقد كانت رائحة فمه وجسده جاذبة للحسان ..
كل ذلك بسبب الجهل..وكما قال سقراط فإن عدم المعرفة والحق والفضيلة والعدل هو جهل بمكانتها..
ولكن أن يصبح ذلك والعالم قد دخل بالفعل بوابة الألفية الثالثة..بكل ما تصطحبه في مسيرتها من علوم وفنون وتكنولوجيا.. فإن تقييم الوضع، يصبح أكثر شراسة وهمجية تعود بنا الي حقبة العصور الوسطي في أسوأ مظاهرها الحياتية.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com