أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق، على أهمية إصلاح القلب، مشيرًا إلى أن القلوب هي المفتاح الذي يحدد صلاح الإنسان وعلاقته بالله. 

نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع الله جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقي

وقال جمعة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم"، إن جوهر التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من القلب الذي لا يطلع عليه إلا الله.

 

وأوضح جمعة أن الإنسان إذا أصلح ما في قلبه، فإن ظاهره أيضًا سيصلح، وستظهر آثار هذا الإصلاح في أعماله وسلوكياته. فالقلب الطاهر المخلص لله هو الذي يبعث على الأعمال الصالحة والنية الخالصة، ويجعل الإنسان قريبًا من ربه في كل ما يفعل.

وأشار جمعة إلى أن القلب يجب أن يخلو من كل ما سوى الله، وأن يكون خالصًا له وحده، مشددًا على أن هذا التخلي عن الهوى يعقبه التحلي بحب الله والإيمان به، ويحدث فيه التجلي – أي ظهور آثار الإيمان في حياة الإنسان. وقال: "التخلي ثم التحلي يحدث التجلي"، وهذا يعني أن الإنسان عندما يطهر قلبه من الشوائب ويملؤه بحب الله، فإن الله يظهر له في كل أمور حياته؛ يُعينه ويوفقه وينصره.

وأكد أن الإنسان إذا أراد الدنيا فعليه بالله، وإذا أراد الآخرة فعليه بالله، وإذا أرادهما معًا فعليه بالله، مشيرًا إلى أن الطريق إلى السعادة الحقيقية والتوفيق في الدنيا والآخرة هو التعلق بالله وحده. وأضاف د. علي جمعة، أن النبي ﷺ كان يقول: "أحسن ما قلت وقال النبيون من قبلي لا إله إلا الله"، وهي الكلمة التي تفتح للإنسان صفحة جديدة مع الله، صفحة خالية من الذنوب والتقصير، حيث يُجدد المؤمن إيمانه بهذه الكلمات المباركة.

كما ذكر  جمعة حديث النبي ﷺ: "جددوا إيمانكم"، داعيًا المسلمين إلى التجديد المستمر في علاقتهم بالله. وقال: "افتحوا صفحة جديدة مع الله، انسوا ذنوبكم وتقصيركم، وتوبوا إلى الله، فإن الله غفور رحيم. وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

وتابع جمعة، مشددًا على أهمية عدم اليأس من رحمة الله: “لا تيأسوا من روح الله ولا من رحمته. مهما كانت خطاياك، فإن التوبة تجدد الحياة، وتفتح لك أبواب المغفرة”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة الإنسان النبي الدنيا الله القلب

إقرأ أيضاً:

8 لاعبين يمثلون “ألعاب القوى” في “خليجية الشباب” بالدوحة

 

أعلن اتحاد الإمارات لألعاب القوى، مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة الخليج للشباب، بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 3 إلى 6 مايو المقبل.
ويرأس البعثة فهد عبد الله بن جمعة، نائب رئيس الاتحاد، فيما تضم راشد ناصر آل علي، عضو مجلس الإدارة، رئيس لجنة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي.
وتتألف قائمة المنتخب من 8 لاعبين هم محمد أحمد المصعبي (800 متر)، وحمد صالح البدواوي (1500 متر)، وفاضل حكيم (الوثب العالي والطويل)، وحسن الظهوري، وحمدان الحمادي (سباقات السرعة)، وأحمد الكعبي، وعبد العزيز عيد (100 و200 متر)، وسالم المقبالي (مسابقات الرمي).
وتغادر البعثة إلى الدوحة يوم الجمعة المقبل، لإجراء الاستعدادات الختامية للبطولة، التي ستشهد عقد الاجتماع الفني يوم السبت، تمهيداً لانطلاق المنافسات على مدار أيام 4 و5 و6 مايو المقبل.
وأكد فهد عبد الله بن جمعة، أن البطولة تندرج ضمن خطط وبرامج الاتحاد لتوفير فرص الاحتكاك مع لاعبي ولاعبات المنتخبات الخليجية الأخرى، إضافة إلى أهميتها في تطوير مهاراتهم، خاصة أن النتائج الأخيرة في البطولات الخارجية كشفت عن قدرات مميزة للاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية.وام


مقالات مشابهة

  • هذه الصلاة تغفر ذنوبك وتساعدك على التوبة.. علي جمعة يوضحها
  • مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين: وضع غزة غير مسبوق
  • 8 لاعبين يمثلون “ألعاب القوى” في “خليجية الشباب” بالدوحة
  • دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
  • علامة قبول التوبة من الذنب وشروطها.. المفتي السابق يحدد
  • احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير