صندوق النقد الدولي : المغرب يستعد لجمع نخبة الاقتصاد العالمي بمراكش
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت مديرة دائرة الإعلام في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، أن الصندوق تربطه “شراكة استثنائية” مع المغرب الذي يستعد لجمع نخبة الاقتصاد العالمي، في أكتوبر المقبل، لمناقشة التحديات المطروحة في وقت أصبح فيه التعاون أمرا حيويا أكثر من أي وقت مضى، مشيدة بالتقدم المحرز في الاستعدادات القائمة لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش.
وقالت السيدة كوزاك، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء للغاية بعقد اجتماعاتنا السنوية في المغرب في أكتوبر المقبل. إنها المرة الأولى منذ 50 عاما التي ت عقد فيها هذه الاجتماعات في القارة الإفريقية”، مشيرة إلى أن المملكة كانت دائما ملتقى بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وأضافت “لا يوجد أفضل من هذا الملتقى لجمع المنتظم الدولي لمناقشة تحدياتنا العالمية في وقت أصبح فيه التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى”، معتبرة أنه “لا يمكن رفع بعض التحديات التي يواجهها العالم، مثل تغير المناخ، إلا عندما ي وح د المجتمع الدولي قواه”.
وبالحديث عن الاستعدادات لهذا الموعد الهام الذي يرتقب أن يستقطب نحو 14 ألف مندوب من 190 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين، ذك رت جولي كوزاك بمرافقتها للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، خلال الزيارة التي قامت بها للمغرب في يونيو الماضي.
وقالت إن “الاستعدادات جارية على قدم وساق. قمنا بجولة ممتازة في عين المكان، وعاين ا أشغال البناء. يمكننا القول إن الاجتماعات ستنظم بشكل جيد من قبل المغرب في مراكش”.
وستعرف هذه الاجتماعات مشاركة مسؤولين من القطاع العام (البنوك المركزية ووزارات المالية والتنمية والبرلمانيين) والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء من الأوساط الأكاديمية.
وبخصوص المواضيع المدرجة على جدول أعمال دورة مراكش، أشارت جولي كوزاك، التي عملت لفترة طويلة كخبيرة اقتصادية في الصندوق قبل تكليفها بدائرة الإعلام في نونبر الماضي، إلى أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة للمنتظم الدولي لمناقشة بعض التحديات التي تهم إفريقيا، من قبيل إشراك الشباب والديون التي تواجه العديد من بلدان القارة أو حتى تغير المناخ، ولكن أيضا الفرص التي توفرها القارة الإفريقية.
وقالت “إفريقيا والشرق الأوسط منطقتان غالبية سكانهما شباب، وهذا ما يجعلهما المستقبل. وهكذا، فإن جدول أعمال الاجتماعات القادمة سيتضمن محورا هاما: كيف يمكننا الاستفادة من هذا المعطى وأهمية الشباب في هاتين المنطقتين؟ وعندما نفكر في المستقبل، كيف يمكننا الاستفادة من الشباب بالحديث عن الفرص التي توفرها الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة؟”.
وبالنسبة للسيدة كوزاك، ستوفر مراكش الإطار الملائم “لمناقشة التحديات، وهناك بالتأكيد الكثير منها، لكن حان الوقت أيضا للنظر في الفرص الواعدة بإفريقيا والشرق الأوسط”.
وفي ما يتعلق بالشراكة بين المملكة وصندوق النقد الدولي، ذك رت جولي كوزاك بالاتفاق الممتد لسنتين بقيمة تقارب 5 مليارات دولار لفائدة المغرب في إطار خط الائتمان المرن المصمم للوقاية من الأزمات.
وأوضحت أنه “لكي يحصل بلد ما على خط الائتمان المرن يجب أن يبرهن على قوة كبيرة وأن تكون لديه سياسات وأسس قوية للغاية”، مشيرة إلى أن المغرب ضمن هذه الفئة.
وتابعت “هذا يعني أن الاقتصاد ي دار بشكل جيد ومستقر، ويعني أيضا أن الاقتصاد، وعلى غرار العديد من الدول الأخرى، يمكن أن يكون عرضة للأحداث الخارجية”.
وأشارت إلى أن المجال الرقمي يشكل إحدى أسس هذه الشراكة، مذكرة بانعقاد مؤتمر دولي، في يونيو الماضي بالرباط، بمبادرة من بنك المغرب وبشراكة مع صندوق النقد الدولي حول الأصول المشفرة والعملات الرقمية للبنوك المركزية، لمناقشة وسائل تسخير التكنولوجيا الرقمية لتحسين الادماج المالي وإدماج الشباب بشكل أكبر داخل المجتمع وتحسين الظروف الاقتصادية بشكل عام.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«أطباق وثقافات».. في «أبوظبي الدولي للكتاب»
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بمشاركة نخبة من الطهاة الإماراتيين والعالميين، يشهد جناح «أطباق وثقافات» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 مجموعة واسعة من عروض الطهي الحي وورش العمل التفاعلية والمحاضرات.. يقدم تجارب طهو تثقيفية، تعليمية وترفيهية مفعمة بالمتعة والاستفادة.
يؤكد ركن «أطباق وثقافات» أن الطعام، ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل هو ذاكرة حية تختزن في مكوناته وأساليب طهيه وتقديمه تاريخاً عريقاً وثقافة غنية، بحيث يخوض من خلال أطباق وثقافات، رحلة فريدة لاستكشاف نكهات من مختلف أنحاء العالم، ويفتح نافذة على تنوع الثقافات عبر أطباقها المميزة، ضمن برنامج ثري يشارك فيه نخبة من الطهاة الذين يقدمون وصفات وأطباقًا تعكس تقاليد شعوبهم، كما يتضمن ورش طهي ممتعة تُثري تجربة الزوار وتكسبهم مهارات جديدة، وتضفي مزيداً من التحدي والإبداع، في أجواء مفعمة بالحماس والشغف، تُسلط الضوء على الجوانب الإبداعية والتقليدية لفن الطهو.
ثقافات الطعام
«أطباق وثقافات» هو الركن الذي يخصصه المعرض في دورته الحالية لعروض الطهي، وهو محطة أساسية للطهاة الطَّمُوحين وعشاق فن الطهي، لتزويدهم برؤية جديدة تشكل فارقاً إيجابياً في عالم الطهي، وذلك من خلال عروض يقدمها عدد من أكبر الطهاة المحليين والعالميين، يستعرضون فيها مهاراتهم وتقنياتهم وتفوقهم في أشهر مطابخ العالم، حيث يعتلون المسرح ليعرضوا أساليبهم وخفايا تحضيراتهم وأفكارهم، ويشاركون مع الحاضرين أسرار إبداعاتهم في فنون الطهي.
محاضرات تثقيفية
يتضمن ركن «أطباق وثقافات» العديد من العروض الحية والورش التعليمية والمحاضرات التثقيفية يقدمها نخبة من الخبراء في مجال الطهي، والتعريف بتاريخ المواد وأهميتها في ثقافة البلدان، حيث تنفتح المنصة على ثقافة البلدان وتاريخها العريق، ضمن العديد من المحاضرات والجلسات واللقاءات ومنها «الطهي.. شرار التطور البشري»، «الأرز.. نكهات من الشرق إلى الغرب» حيث إن هذه الجلسة تأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن لاكتشاف الحكاية العريقة لحبة الأرز، ذلك الغذاء البسيط الذي لعب دوراً عظيما في تشكيل حضارات وثقافات متعددة حول العالم. إلى جانب العديد من المواضيع الشيقة الأخرى ومنها «رحلة الشوكولاته من بذر الكاكاو العتيقة إلى متعة لا تقاوم» حيث تم استعراض تاريخ الشكولاته عبر العصور، وصولاً إلى تأثيرها الكبير في ثقافات الشعوب الحديثة، «الحليب ذاكرة الطفولة ومذاق العالم»، «فناجين الضيافة الإماراتية» التي تقدمها الباريستا نوران البناي، وسواها من المواضيع الشائقة.. وتألق في هذا الحدث الهام نخبة من الطهاة الإماراتيين الذين يقدمون يومياً وصفات إماراتية وصلت للعالمية.
منتدى
محمد عبيد المنسق والمسؤول عن زواية «أطباق وثقافات» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 أكد أن فكرة هذه الفعالية، تتجاوز أن تكون مجرد عرض لأطباق تغذوية ولأنواع من الطعام إلى منتدى تثقيفي وتعريفي بأصول بعض الأطباق وتاريخها ضمن جغرافية عالمية، حيث يشارك في الزاوية التي تقدم بالشراكة مع أكاديمية فنون الطهي، طهاة وخبراء عالميون ومحليون، مشيراً أن هذا المنتدى يجمع بين الأطباق وثقافات العالم، ويشارك فيه طهاة من أميركا وأروبا وأفريقيا وآسيا.