بدعوة من الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة وسائر بلاد المهجر للأقباط الكاثوليك، عُقد سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بدار القديس اسطفانوس بالمعادي.

وبدأت الاجتماعات بالصلاة من أجل الكنيسة بكل مؤمنيها. وقدّم آباء السينودس الشكر للرب على كل ما تم في سينودس الأساقفة في روما من دراسة لاحتياجات الكنيسة في العالم في الوقت الراهن، وممارسة مفهوم السينودسية بطريقة واقعية وعملية خلال السينودس.

وطلب الآباء أن يمنح الرب الحكمة لكي تقوم الكنيسة بواجبها وخدمتها على أكمل وجه.

وبعد الصلاة الافتتاحية بدأت اجتماعات السينودس، وفي ختام الاجتماعات، أصدر الآباء البيان الآتي:

درس آباء السينودس ما وصلت إليه اللجنة الطقسية بالكنيسة من أعمال، وأهمها دراسة نص القداس الباسيلي وتنقيحه بناء على دراسات الآباء المتخصصين في الليتورجية والعقيدة والكتاب المقدس، وستكون المرحلة القادمة هي الوصول إلى القرارات الواجبة بعد دراسة مقترحات اللجنة. كما وشكر الآباء اللجنة على ما قامت به أيضا من أعمال ضبط وتنقيح كتاب ترتيب أسبوع الآلام.

استمع آباء السينودس إلى تقرير من اللجنة السينودسية للتكوين الدائم للآباء الكهنة سواء الكهنة المتبتلين، أوالكهنة المتزوجين وأسرهم. وقد شكر السينودس اللجنة على الثلاثة مؤتمرات التكوينية التي تم تنظيمها في الصيف الماضي.

يدعو آباء السينودس أبناءهم المؤمنين إلى الاستخدام الحكيم والواعي لوسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك ضرورة عدم الانسياق وراء ما تقدمه بعد المواقع من أكاذيب وتشهير وسب وقذف للكنيسة وآبائها الأساقفة والكهنة وأبنائها العلمانيين.

ويؤكد آباء السينودس على ثقتهم ودعمهم لكل الآباء الكهنة ولكل العلمانيين الذين تعرضوا لمثل هذه الأكاذيب، وتشجعهم إلى مواصلة خدمتهم بكل الثقة في عمل الله، وبكل الاستعداد لحمل الصليب مثل معلمنا الصالح. 
استمع آباء السينودس، إلى تقارير الآباء الزوار الرسوليين بعد زياراتهم لكنائسنا في المهجر الفترة الماضية.

وقد عرض الآباء الوضع الحالي والاحتياجات التي لمسوها خلال زياراتهم. ويثني آباء السينودس على كل ما يقوم به الآباء الرعاة والمؤمنون لكنائسنا في المهجر من خدمة وشهادة وانتماء.

استمع الآباء إلى الأب روماني فوزي، رئيس الكلية الإكليريكية بالمعادي، الذي قدم بعض المقترحات التي من شأنها أن تكون وسائل مساعدة للإكليريكيين حتى يصلوا، بمساعدة عمل الله في حياتهم، إلى التمييز الواضح لاختيارهم الأساسي.

وقد عرض أيضا رؤية مجلس الإكليريكية للمرحلة القادمة فيما يخص احتياج الكلية الدائم إلى تكوين جيل جديد من المعلمين بالكلية. ويشجع آباء السينودس أسرة الكلية الإكليريكية على مواصلة مسيرة التكوين والتنشئة الكهنوتية.

قرر آباء السينودس الاحتفال بافتتاح سنة يوبيل الرجاء 2025، يوم 24 ديسمبر 2024 بالكاتدرائية البطريركية بمدينة نصر. على أن تكون احتفالات الافتتاح في الإيبارشيات يوم 29 ديسمبر 2024.

يواصل آباء السينودس صلواتهم لأجل أبنائهم الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية في مصر والمهجر، ويهنئونهم بمناسبة قرب زمن المجيء وأعياد ميلاد السيد الرب، طالبين إلى الله أن يكون هذا الزمن زمنا لحلول السلام على الأرض، وبالأخص في شرقنا الأوسط.

يصلي آباء السينودس من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السياسية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة معاونيه، لكي يعطيهم الله تعالى القوة والقدرة والحكمة لمواجهة تحديات الظروف الراهنة في العالم والشرق الأوسط. الله تعالى قادر أن يجعل من مصرنا الحبيبة ركيزة للسلام والأمن في شرقنا الأوسط لتكون، كما كانت دائما، منارة سلام لكل الشعوب. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم أسحق الكاثوليك الكنيسة القبطي ة الكاثوليكي ة الكنيسة السينودس

إقرأ أيضاً:

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم

ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، أمس الثلاثاء، قداس عيد الميلاد المجيد وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: حقيقة الميلاد ونحن نحتفل به هذا العام، هي التي أعلنها السيد المسيح عن ذاته: “أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة” (يوحنا 8: 12).

وأضاف رئيس الأساقفة: كان شعب الله في القديم يعاني من ظلمة شديدة، مجتمع مليء بالاضطرابات،

وسط هذه الظلمة الحالكة السواد يعلن الله وعدًا عظيمًا: "نور سيأتي ليبدد الظلام، مَلك سيحكم بالسلام والعدل".

وأكد رئيس الأساقفة: في العهد القديم، كانت هناك إشارات إلى النور الإلهي مثل ظهور الله لموسى في العليقة المشتعلة، والنور كان يقود شعب الله في البرية من خلال عمود النار بالليل وسحابه مضيئة في النهار. في بيت لحم، منذ أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء. هذا النور، هو مولد السيد المسيح، الذي غيّر العالم ولا يزال يغيره حتى اليوم.

واستكمل رئيس الأساقفة: في الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فقط؛ أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، ليكشف حقه وحبه للعالم. فيكون ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم. وإعلان أن النور الإلهي قد أتى ليبدد ظلام الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، النور الذي يرشدنا ويقودنا إلى الحياة الأبدية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي حول سوريا ولبنان وغزة
  • «الكاثوليكي» تكشف لـ «الوطن» القصة الكاملة لظهور راهب بسلاح داخل الكنيسة في لبنان
  • البطريرك يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار إغناطيوس في الكرسي البطريركي
  • عاجل| القوات المسلحة تعلن قصف هدفين عسكريين في يافا والمنطقة الصناعية بعسقلان.. وتصدر هذا البيان
  • الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
  • ننشر جدول أعمال البرلمان الأسبوع المقبل
  • الكنيسة الأرثوذكسية تقدم التهنئة للمطران سامي فوزي بعيد الميلاد المجيد
  • صاروخ يمني يستهدف يافا المحتلة (نص البيان)
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم
  • وسط إجراءات أمنية.. الكنيسة الكاثوليكية بطنطا تحتفل بعيد الميلاد المجيد