زنقة 20 ا الرباط

أكد علال العمراوي رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اليوم الخميس، أن “الحكومة منذ تنصيبها في 2021 حرصت كل الحرص على جعل هذه الميزانيات السنوية أداة لترجمة مضامين وتوجهات البرنامج الحكومي الذي على أساسه نالت ثقتنا بمجلس النواب”.

واوضح العمراوي، في الجلسة العامة لتقديم تقرير لجنة المالية ومناقشة الجزء 1 من مشروع قانون المالية وجواب الحكومة، اليوم، أن ” أن الحكومة لديها الأولويات و هي المعلنة من بينها مواصلة تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وتوطيد دينامية الاستثمار وخلق فرص الشغل، ومواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية، والحفاظ على استدامة المالية العمومية”.

وقال رئيس الفريق الإستقلالي، إن “قراءة متأنية وموضوعية لهذه الأولويات والتدابير المواكبة لتنزيلها تؤكد بحق مدى التزام الحكومة بتعبئة جميع الموارد والطاقات حتى تكون في الموعد مع المواطنين ورهانات مغرب اليوم والغد الأفضل، وذلك على الرغم من الاكراهات الصعبة و المعروفة كالتي تفرضها تداعيات السياق الدولي وانعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي،وكذا الظرفية الصعبة التي لازالت تعرفها البلاد نتيجة استمرار تداعيات المتغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على القطاع الفلاحي بعد سنوات متوالية من الجفاف، لا زالت تلقي بظلالها على الفلاحين وساكنة العالم القروي، التي تعتبر المداخيل الفلاحية مصدر عيشها”، بالإضافة إلى “انعكاساتها السلبية على الأمن المائي إلى جانب مخلفات زلزال الحوز الذي ضرب بعض المناطق المغربية”.

وتابع “علاوة على تداعيات الفيضانات والسيول الجارفة التي ضربت بعض المناطق بالجنوب الشرقي للمملكة وخلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وما قامت به الحكومة من مجهودات في إطار برنامج يروم إعادة تأهيل هذه المناطق المتضررة خصص له غلاف مالي يقدر ب 2.5 مليار درهم، بالإضافة الى تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستيكية وجندت مختلف القطاعات الحكومية المعنية لضمان التنزيل السليم والناجع وبالسرعة المطلوبة لهذا البرنامج”.

أشار إلى أن “التحدي الأكبر لربح هذه الرهانات يبقى هو تسريع وتيرة عملية التنزيل السليم لهذه الأولويات، وتجاوز الصعوبات والاكراهات المطروحة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق نمو اقتصادي قادر على خلق الثروة والقيمة المضافة وفرص الشغل؛ و تحقيق توازن اجتماعي يجسد بحق العدالة المجالية والاجتماعية، اصلاح منظومة التقاعد، ليشمل جميع المغاربة الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة؛ و بهذا سنضمن الاستمرار في تنزيل التغطية الاجتماعية الشاملة، واصلاح منظومة الأجور لضمان العدالة الأجريةّ، و التي بالمناسبة عرفت تطور ايجابي في ظل هذه الحكومة”.

ودعا العمراوي إلى “إصلاح قانون الشغل، خاصة من حيث إعادة النظر في مدونة الشغل وإخراج قانون النقابات الى حيز الوجود؛ وتعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل، تعميم النظام الاجباري عن المرض ليشمل جميع المواطنين، بما فيهم المهن الحرة المطلوب منها الانخراط في هذه المنظومة الصحية و المطلوب التواصل اكثر معها لضمان انخراطها، وتعزيز السيادة الوطنية في المجالات الاستراتيجية الغذائية منها والطاقة والصحة والصناعة، إلى جانب ضمان الأمن الغدائي؛ والتحديات المرتبطة باستضافة بلادنا للتظاهرات الرياضية المقبلة، خاصة منها كأس أمم افريقيا 2025 وكأس العالم 2030”.

وقال رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب “نناقش هذا المشروع في الوقت الذي لا تفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بأعضاء مجلس النواب، الا سنة ونصف، وضرورة استحضار المسار الديمقراطي بالبلاد، بما يحمله من تقوية الممارسة الديمقراطية المبنية على مؤسسات منتخبة على الصعيد الوطني الجهوي الإقليمي والمحلي، وتساهم في ترسيخ البناء الديمقراطي وتكريس الديمقراطية المحلية وتسريع عملية الانتقال الى الجهوية المتقدمة حتى تصبح بذلك هذه المؤسسات شريكا حقيقيا للدولة في المسار التنموي، بعدما جاء المشروع برفع حصة الجماعات الترابية من الضريبة على القيمة المضافة من 30% الى %32%، بهدف تحسين الموارد المالية لهذه المؤسسات المنتخبة حتى تتمكن من القيام بالمهام المنوطة بها على الوجه المطلوب، في أفق اعادة النظر في نظام الجبايات المحلية بهدف تعزيز مواردها المالية والرفع من مواردها الذاتية”.

وفي هذا السياق، يضيف العمراوي،  “لابد من التأكيد على دور الأحزاب السياسية في تعزيز الديمقراطية التمثيلية وتأطير المواطنين وتكوينهم السياسي وضمان انخراطهم في الحياة الوطنية وتدبير الشأن العام والمشاركة في ممارسة السلطة، بعيدا عن أي تبخيس للعمل السياسي ودور المؤسسات المنتخبة، مع ضرورة استحضار ظاهرة العزوف السياسي وإشكالية المشاركة في العملية الانتخابية وما يتطلب ذلك من ضرورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي وتعبئة المواطنين من أجل المشاركة الفعالة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

برلماني: موازنة 2025-2026 تعزز الحماية الاجتماعية وتدعم الاستقرار المالي

أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2025-2026 يُبرز التزام الدولة بتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المالي.

 زيادة مخصصات برنامجي "تكافل وكرامة" 

وأوضح “الدسوقي” في تصريح  لـ"صدى البلد"، أن زيادة مخصصات برنامجي "تكافل" و"كرامة" تمثل خطوة هامة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، وتأتي كجزء من حزمة الحماية الاجتماعية التي تعكس حرص القيادة السياسية على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

برلمانية: موازنة 2025-2026 تؤكد التزام الدولة ببناء الإنسان المصريبرلمانية: الموازنة الجديدة تظهر اهتمام الدولة ببناء قاعدة صناعية قويةموازنة النواب: فرض رسوم على الهواتف المحمولة المستوردة يهدف لمواجهة التهريب الجمركيعمومية المهندسين تعتمد ميزانية 2024 وموازنة 2025 وتقر زيادة المعاشات

وأضاف الدسوقي أن تخصيص نسبة أكبر من الموازنة لبرامج التنمية البشرية والمبادرات الرئاسية يُعد انعكاسًا لرؤية استراتيجية واضحة لبناء الإنسان المصري وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مشيرًا الي أن هذه الجهود تتماشى مع الأهداف الوطنية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

و أثنى الدسوقي على الجهود المبذولة لتحقيق الانضباط المالي، خاصة من خلال رفع معدل الفائض الأولي وخفض الدين العام، مؤكدًا أن الانتهاء من إعداد استراتيجية خفض الدين في المدى المتوسط سيُسهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بالاقتصاد المصري، ويدعم استدامة النمو الاقتصادي.

وأكد أن توجيهات الرئيس بالعمل على الحد من التضخم وتحسين الإنتاجية تُظهر إدراكًا عميقًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، مشددًا على أن تحسين الإنتاجية سيُسهم في تحقيق معدلات نمو أعلى، ويُعزز فرص الاستثمار.

واختتم الدسوقي تصريحه بالتأكيد على أهمية التوازن بين تحقيق الاستقرار المالي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الموازنة الجديدة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف وتعزيز الجهود التنموية في كافة القطاعات.

تأتي مناقشات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بشأن موازنة العام المالي 2025-2026 في إطار اهتمام الدولة بتحقيق استقرار الاقتصاد المصري ومواصلة تنفيذ خطط التنمية المستدامة.

 تُعد الموازنة العامة للدولة أداة رئيسية لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تركز على بناء الإنسان المصري وتحسين جودة الحياة من خلال برامج تنمية بشرية واقتصادية شاملة.  

التركيز على الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية


يشهد الاقتصاد المصري تحديات عالمية معقدة تتطلب سياسات مالية متوازنة. ولذا، زادت الدولة مخصصات الحماية الاجتماعية عبر برنامجي "تكافل" و"كرامة"، إلى جانب توجيه نسبة أعلى من الموازنة للمبادرات الرئاسية وبرامج التنمية البشرية، مثل الصحة والتعليم والتأهيل المهني.  

ضبط الأداء المالي وتقليل الدين


تعكف الحكومة على تحسين الأداء المالي من خلال رفع الفائض الأولي وتقليل نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي. استراتيجية خفض الدين العام التي يجري إعدادها تهدف إلى تحقيق التوازن بين الإنفاق التنموي وضبط العجز المالي، بما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري.  

 

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الحكومة مهتمة بملف تطوير المنظومة الجمركية كخطوة ضرورية لتعزيز تنافسية الصادرات الوطنية
  • 100 مليون مصري خلف الرئيس السيسي.. مصطفى يونس يشيد بإنجازات الدولة
  • برلماني: موازنة 2025-2026 تعزز الحماية الاجتماعية وتدعم الاستقرار المالي
  • برلمانية: موازنة 2025-2026 تؤكد التزام الدولة ببناء الإنسان المصري
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • حكومة المرتزقة تعمق معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة بجرعة سعرية لمادة البنزين
  • العكاري: إجراءات جديدة لتشجيع المواطنين على التعاملات المالية الرقمية
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
  • محمد أبو شهاب والمندوبة الدائمة لبلجيكا لدى الأمم المتحدة يبحثان التعاون