الإمارات تؤكد ضرورة مواصلة الشراكة والتعاون لتمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكدت دولة الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان، على ضرورة مواصلة نهج الشراكة والتعاون وتوحيد الجهود بين مختلف الدول الأطراف، من أجل المساهمة في تمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار "FRLD" الذي تم تفعيله وبدء تمويله خلال COP28، ومن المتوقع أن تبدأ عملياته لتمويل ودعم المشاريع في الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ في عام 2025.
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق الحوار السنوي رفيع المستوى بشأن التنسيق والتكامل لترتيبات تمويل صندوق الخسائر والأضرار، والذي استضافته رئاسة COP29 على هامش المؤتمر بالتعاون مع مجلس إدارة الصندوق.
وشدد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وعضو إدارة صندوق "الخسائر والأضرار"، خلال مشاركته في فعاليات إطلاق الحوار السنوي على التزام دولة الإمارات بالمساهمة في إيجاد حلول فعالة تلبي الاحتياجات العاجلة للمجتمعات والدول الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وقال: نحن متحدون في هدفنا الجماعي لدعم المتضررين من تداعيات التغيرات المناخية، لاسيما في المجتمعات الهشة والأكثر عرضة لتلك التداعيات، فبالنسبة لهذه المجتمعات، آثار الخسائر والأضرار لا تقتصر على اقتصادها فقط، بل تؤثر في ثقافتها وهويتها وأسلوب حياتها بشكل عميق.
وأضاف: تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة في توحيد الجهود وتعزيز التنسيق وتبادل المعرفة والخبرات بشكل فعّال، والأهم من ذلك، تعبئة الموارد على مستوى غير مسبوق؛ وبينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، نجدد التزامنا بالعمل الجماعي وضمان أن كل جهد نبذله، وكل سياسة ننفذها تصب في صالح الأفراد الأكثر تضرراً بالتغير المناخي، مؤكداً أن دولة الإمارات ستظل على أهبة الاستعداد للمساهمة في بناء مستقبل يتسم بالمرونة والعدالة المناخية للجميع.
وقال: في العام الماضي، وخلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، بدأت الخطوات الاستثنائية الفعالة مع انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بقرار غير مسبوق شهد التوافق على تفعيل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" وبدء تمويله، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها قرار جوهري في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف وحتى الآن، حيث وصل إجمالي تعهدات وترتيبات تمويله حالياً إلى أكثر من 850 مليون دولار؛ كما شهد COP28 في دبي، توقيع الدول من جميع أنحاء العالم على "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي يمثل علامةً فارقةً في مسار العمل المناخي الطموح، والذي يهدف إلى إعادة إشراك العالم في أولويات كوكبنا.
ويُعد "اتفاق الإمارات" إطاراً حياً ومتجدداً للعمل المناخي للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، إذ يحدد أهدافا طموحة في مجالات متعددة، بدءاً من التحول الكامل بعيداً عن الوقود الأحفوري لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وصولاً إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
ويجتذب مؤتمر الأطراف COP29 مشاركة دولية واسعة، مع رؤية متجددة تهدف إلى تسريع العمل المناخي العالمي، ومن خلال مواءمة الأولويات العالمية مع القدرات العملية وتحويلها إلى نتائج ملموسة وعادلة، ستساعد دولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع العمل المناخي الطموح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات الإمارات اتفاق الإمارات دولة الإمارات مؤتمر الأطراف العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
شارك وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات في اجتماع وزراء الخارجية الأول لمجموعة العشرين في جوهانسبرغ، برئاسة أحمد الصايغ، وزير دولة و"الشيربا" الإماراتي لمجموعة العشرين.
وضم الوفد سعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، ومحش سعيد الهاملي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية جنوب أفريقيا ونائب "الشيربا" الإماراتي.
افتتح أعمال الاجتماع سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وتضمنت الفعاليات جلستين رئيسيتين: الأولى تناولت الوضع الجيوسياسي العالمي، والثانية ركزت على أهداف مجموعة العشرين لعام 2025، كما تم خلال الاجتماع استعراض الإنجازات التي حققتها مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة.
وأكد أحمد الصايغ خلال الاجتماع على التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم جهود تهدئة التوترات من خلال تغليب الدبلوماسية والحوار لبناء التفاهم المتبادل. كما أعرب عن دعم دولة الإمارات لرئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين ولأولوياتها الرئيسية، مؤكداً أن الدولة، بصفتها ضيف في المجموعة، ستعمل على دعم تطلعات وأهداف الاقتصادات النامية والأقل نمواً في مختلف مسارات المجموعة.
ودعت جمهورية جنوب أفريقيا دولة الإمارات للمشاركة بصفة ضيف خلال قمة مجموعة العشرين لعام 2025 التي تنعقد تحت شعار: "التضامن والمساواة والاستدامة". وتشكل هذه الدعوة المشاركة السادسة للدولة في المجموعة حيث شاركت في قمة المجموعة في فرنسا عام 2011 والمملكة العربية السعودية في عام 2020، وإندونيسيا في عام 2022، ثم الهند في عام 2023 والبرازيل في عام 2024.