المنخفض الجوي الأول هذا الموسم يؤثر على المملكة بداية ومنتصف الأسبوع المقبل / تفاصيل
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
#سواليف
تتأثر المملكة بالمنخفض الجوي الأول هذا الموسم والذي يتوقع أن يبدأ تأثيره خلال ساعات ليلة الأحد/ الإثنين بدءا من شمال المملكة يمتد نحو الوسط تدريجيا ويستمر تأثيره على فترات يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
سيتزامن المنخفض الجوي مع انخفاض كبير على #الحرارة لتسجل ضمن درجات الحرارة الشتوية ، وستكون #الأجواء غالبا غائمة وضبابية أحيانا خاصة في الوسط والشمال مع نشاط #الرياح الغربية الرطبة والمحمّلة بكميات من #الغيوم الممطرة.
الجمعة والسبت.. طقس بارد في الجبال والسهول|
ويبقى #الطقس باردا في الجبال والسهول خاصة خلال المساء والليل وحتى ساعات الصباح، وتبقى درجات الحرارة الصغرى حول 10 درجات مئوية، وما زالت درجات الحرارة تسجل دون المعدلات الموسمية بشكل عام منذ بداية فصل الخريف، ويرتبط ذلك إحصائيا بأداء موسمي مطري قوي.
الأحد ليلا.. بداية تأثيرا #المنخفض_الجوي|
ويبدأ تأثر المملكة بمنخفض جوي يتوقع أن يتمركز فوق جزيرة قبرص، ويبدأ التأثير من الشمال خلال ساعات الليل المتأخرة، يمتد تدريجيا نحو الوسط خلال فجر وصباح الإثنين، ولا يستبعد غزارة الأمطار في العديد من المناطق الشمالية والوسطى في بعض الفترات، ويتوقع أن يكون تأثير المنخفض الجوي على شكل أمطار غزيرة في فلسطين وأجزاء من شمال المملكة وبعض أجزاء غرب وسط المملكة، وسيترافق مع كميات كبيرة من الأمطار.
المنخفض الجوي يستمر حتى فجر الأربعاء المقبل|
ويستمر تأثير المنخفض الجوي حتى فجر يوم الأربعاء المقبل ولكن على فترات، أي أن #الأمطار لا تستمر على مدار الساعة، وإنما تؤثر على عدة ساعات متعاقبة ثم تتجدد بعد عدة ساعات أخرى، ويتركز تأثير الأمطار على شمال ووسط المملكة، بينما تكون على شكل زخات مطرية متفرقة في شمال شرقها وجنوب غرب البلاد.
هل المنخفض الجوي اعتيادي نسبة لهذا الوقت؟
لا يعتبر المنخفض الجوي اعتيادي نسبة لهذا الوقت من العام، حيث يحمل خصائص شتوية مبكرة، وبالعودة إلى الإرشيف المناخي فإن المنخفضات الشتوية تزداد نشاطا خلال أشهر 12 و 1 و2 و3 خلال المواسم المطرية، بينما تزداد حالات عدم الاستقرار الجوي أو المصحوبة بامتداد منخفضات جوية أو منخفضات جوية شبه متوسطية خلال شهر نوفمبر، وبالرغم من تأثر الأردن بحالة ممطرة قوية بداية هذا الشهر، إلا أنها لم تتصف بالشمولية ويعتبر ذلك اعتيادي بالنسبة لهذه الفترة.
وبالرغم من شمولية الأمطار لمناطق واسعة خلال المنخفضات الجوية إلا أن الحالات الجوية لا تكون خطيرة بالعادة نظرا لانتظام الهطول المطري، وتساقطه على شكل “أمطار” وليس “زخات”، فالزخات تتميز بالعشوائية وشدة الهطول والخطورة العالية، بينما تتميز الأمطار بالشمولية واعتدال معدل الغزارة واستمراره لفترة طويلة وهو ما يعكس فائدة كبيرة على القطاع الزراعي.
وتشكل الأمطار الهاطلة مناخيا خلال فترة 9-10 وحتى النصف الأول من شهر 11 نسبة لا تزيد عن 3-5% من الموسم المطري كاملا، ولا صحة لأي معلومة منتشرة عن تأخر الأمطار أو حصول موجة جفاف أو أداء مطري ضعيف وذلك بسبب تأثر الأردن بحالة ممطرة قوية خلال بدايات شهر 11، ولكن لغياب محطات الرصد الجوي فمن الصعب تقدير الكميات إلا عن طريق استخدام الأقمار الاصطناعية والتي تقدر تساقط كميات كبيرة من الأمطار في العديد من المناطق الشرقية والجنوبية وأجزاء من شمال ووسط المملكة.
التوقعات البعيدة|
ويتوقع أن تستمر المنخفضات الجوية المتوسطية بالتأثير على شرق البحر المتوسط خلال الثلث الأخير من شهر 11، ويتابع مركز وسم الإقليمي موجة قطبية غير اعتيادية ستؤثر على نطاق واسع من شرق أوروبا وجنوب شرقها وشرق البحر المتوسط خلال الأيام الأخيرة من شهر 11 وبدايات شهر 12، وذلك نظرا لتذبذب مفاجئ متوقع على منطقة القطب الشمالي يليه عودة ارتفاع الضغط الجوي سريعا على غرب القارة الأوروبية، وسيتم إصدار التفاصيل تباعا. اندفاع كتل هوائية قطبية وباردة نحو شرق المتوسط خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر، مما يستبب بتجدد الحالات الممطرة إقليميا على المنطقة تبدأ من بلاد الشام وتمتد نحو الجزيرة العربية تدريجيا
ويتابع مركز وسم الإقليمي أيضا حالة ممطرة “شديدة” متوقعة على منطقة الجزيرة العربية ستبدأ بوادرها من نهاية الأسبوع المقبل وتشتد خلال الثلث الأخير من الشهر وخاصة على منطقة البحر الأحمر ووسط السعودية وشمال الخليج العربي وذلك بسبب اندفاع موجة استوائية قوية من بحر العرب نحو الجزيرة العربية والتي سيتزامن وجودها مع نشاط منخفضات البحر المتوسط ( من المستبعد أن تؤثر الموجات الاستوائية بشكل مباشر على بلاد الشام) .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرارة الأجواء الرياح الغيوم الطقس المنخفض الجوي الأمطار المنخفض الجوی من شهر
إقرأ أيضاً:
المغرب.. أمطار مارس تنعش الآمال بإنقاذ الموسم الفلاحي وتقليل العجز المائي
الرباط – يتداول المزارعون في الشمال المغربي مثلا شعبيا يقول "إذا كان مارس يسيل وأبريل هطيل وماي صافي صقيل، الثلثين من الصبا يحيل" للإشارة إلى الشروط المناخية اللازمة لتحقيق منتوج وفير، وتتمثل هذه الشروط في أمطار غزيرة في شهر مارس/آذار وبنسبة أقل في شهر أبريل/نيسان وجو صافٍ في شهر مايو/أيار.
وتشهد المملكة هطول أمطار غزيرة لم يعهدها المغاربة منذ أعوام بسبب تعاقب سنوات الجفاف، مما أنهك الموارد المائية وأحبط المزارعين ومربي الماشية.
وانتشرت حالة من التفاؤل في صفوف المزارعين وأنعشت آمالهم في تدارك الموسم الفلاحي الحالي الذي شهد عدم انتظام التساقطات المطرية، وفي تعزيز الفرشة المائية والرفع من مخزون السدود وزيادة المراعي.
تأثير التيارات الأطلسيةمع بداية شهر مارس/آذار الحالي شهد المغرب تساقط أمطار غزيرة على جزء كبير من البلاد بعدما هيمن على المنطقة طيلة فصل الشتاء المرتفع الجوي الآزوري (نظام ضغط جوي شبه استوائي يقع مركزه بالقرب من جزر الآزور في المحيط الأطلسي) وتسبب في عجز كبير في التساقطات المطرية.
وأوضح مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين بوعابد للجزيرة نت أن ضعف هذا المرتفع الجوي بالتزامن مع تعزيز التيارات الأطلسية أدى إلى اختراق سلسلة من المنخفضات الأطلسية للأجواء المغربية، جالبة معها كميات كبيرة من الأمطار وتساقطات ثلجية مهمة على المرتفعات.
إعلانوأضاف أن البلاد وقعت منذ أسبوع تحت تأثير منخفض جوي عميق وواسع النطاق، أطلق عليه اسم "جانا" خلّف كميات مهمة من التساقطات المطرية والثلجية، واستمر تدفق التيارات الغربية والجنوبية الغربية الرطبة، مما أسهم في استدامة الأمطار على مدى أيام متواصلة.
واستنادا إلى البيانات المسجلة لمجموع التساقطات المطرية بين 1 و14 مارس/آذار الحالي لمختلف مناطق المملكة، كشف بوعابد أن المناطق الأكثر استفادة من الأمطار متمركزة أساسا في الشمال والأطلس المتوسط ومنطقة الريف والسهول الأطلسية الشمالية.
وتم تسجيل كميات مرتفعة بشكل خاص في كل:
من شفشاون (281.2 ملم) طنجة (254.2 ملم) إفران (238.0 ملم)ويفسر بوعابد هذه الغزارة بالموقع الجغرافي لهذه المناطق التي تتأثر مباشرة بالتيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي، مما يخلق ظروفا جوية مواتية لهطول الأمطار.
بنعبو: الموارد المائية التي تم تخزينها بفضل هذه الأمطار ستمكن من تجنب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب كما وقع الصيف الماضي في عدد من الأقاليم خاصة في أحواض دكالة والحوز
مخزون السدود والأحواضبالنسبة للمهندس الفلاحي بجهة فاس مكناس عادل سعد فإن التساقطات المطرية الأخيرة كانت بمثابة طوق نجاة لإنقاذ الموسم الفلاحي ولتلافي جفاف متكرر بسبب التغيرات المناخية التي أثرت في تغيير نمط الفصول المناخية.
في حين قال الخبير في البيئة والمناخ محمد بنعبو إن الأمطار المسترسلة أسهمت في رفع مخزون السدود والأحواض المائية.
وشهدت السدود ارتفاعا ملحوظا في المخزون المائي الإجمالي من 10 إلى 12 مارس/آذار 2025، إذ استقبلت في هذه الفترة واردات مائية تبلغ حوالي 232 مليون متر مكعب، مما يعادل تقريبًا الاستهلاك المائي السنوي لمدينة الدار البيضاء، وفق بيانات وزارة التجهيز والماء.
وبلغت النسبة الإجمالية لملء السدود 32.3% إلى غاية أمس الجمعة وبموارد مائية تبلغ 5440 مليون متر مكعب.
إعلان وبلغت نسبة ملء سد الوحدة، أكبر سدود المملكة، حوالي 44% بلغت نسبة ملء سد واد المخازن حوالي 83% وسد محمد الخامس حوالي 61%.وقال بنعبو إن هذه الموارد المائية التي تم تخزينها بفضل هذه الأمطار ستمكن من تجنب الانقطاعات المتكررة للماء الشروب كما وقع الصيف الماضي في عدد من الأقاليم خاصة في أحواض دكالة والحوز.
أما الحسين بوعابد فيرى أن هذه التساقطات سوف تسهم في تقليص العجز المطري المسجل منذ بداية الموسم.
ويبلغ المتوسط الوطني للأمطار منذ الأول من سبتمبر/أيلول 2024 إلى الآن حوالي 102 ملم، أي بزيادة 70% عن السنة الماضية، لكنها لا تزال أقل بنسبة 24.1% عن المعدل السنوي المعتاد.
وأضاف أنها تشكل دفعة إيجابية للموارد المائية والفلاحة، لكنها لم تبلغ النسبة الكافية لسد العجز المتراكم خلال السنوات الأخيرة.
الفرشة المائية الباطنية أو الجوفية لم تسترجع عافيتها، إذ تحتاج إلى وقت طويل لتعبئتها بعدما تم استنزافها بشكل كبير خلال سنوات الجفاف المتوالية
الزراعات الربيعيةتكتسي الزراعات الربيعية أهمية كبيرة في المغرب وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الزراعات الخريفية، وتضم القطاني وخاصة الحمص والفاصوليا الجافة والبذور الزيتية مثل عباد الشمس والذرة والخضروات (البطاطس والبصل والجزر والكوسة) ويمكن هذا الإنتاج من تغطية الاحتياجات الداخلية من الخضروات في الصيف.
وقال محمد بنعبو إن أمطار مارس/آذار الحالي مهمة للزراعات الربيعية كون المغرب يراهن عليها دائما كبديل للزراعات الخريفية والشتوية في حال تأخر الأمطار أو عدم انتظامها، مشيرا إلى أثر إيجابي على الأشجار المثمرة وخاصة الحوامض والبواكر وأشجار الزيتون.
وقال المهندس الفلاحي عادل سعد إن هذه الأمطار ستؤدي إلى تحسن مردودية زراعات مثل الحبوب والقطاني والشعير والعدس والفول، إلى جانب زيادة الغطاء النباتي والمراعي الذي سيكون له أثر إيجابي على الثروة الحيوانية.
وإذا كان لأمطار مارس/آذار الحالي أثر في تحسين الفرشة المائية السطحية وإشباع التربة، وهو ما عاينه المزارعون من خلال ارتفاع مستوى المياه في الآبار والثقوب المائية، فإن الفرشة المائية الباطنية أو الجوفية -وفق بنعبو- لم تسترجع عافيتها، إذ تحتاج إلى وقت طويل لتعبئتها بعدما تم استنزافها بشكل كبير خلال سنوات الجفاف المتوالية.
يؤكد الخبراء على ضرورة العمل على تحقيق أقصى استفادة من أمطار مارس/آذار الحالي لتعزيز القطاع الفلاحي الذي يعد حيويا لاقتصاد البلاد إذ يمثل 14% من الناتج الداخلي الخام ويشكل مصدر عيش 80% من سكان القرى.
إعلانويؤكد المهندس الفلاحي عادل سعد على ضرورة استخدام الطرق الحديثة للسقي لتجنب إهدار المياه وأيضا زراعة منتجات فلاحية لا تستهلك الفرشة المائية بشكل كبير للحفاظ على المخزون المائي لسنوات قادمة في ظل تغييرات مناخية يشهدها العالم بشكل عام والمملكة المغربية بشكل خاص.
أما محمد بنعبو فنبه إلى أن التفاؤل بهذه الأمطار الغزيرة لا يعني تجاهل حقيقة أن المغرب ما زال يعاني من الإجهاد المائي، لذلك يدعو إلى الاستمرار في رفع مستوى اليقظة في استخدام الموارد المائية.
وأظهر تقرير أصدره المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية والرقمنة الشهر الماضي، انتقال المغرب من مرحلة ندرة المياه إلى الإجهاد المائي.
وتوقع التقرير أن يفقد المغرب حوالي 30% من الموارد المائية سنويا في أفق سنة 2050 في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط الاستهلاك السنوي من الماء 606 أمتار مكعب لكل نسمة.
وأشار إلى أن أزمة المياه في المغرب لم تعد مقتصرة على المناطق الريفية، بل أصبحت شاملة حيث امتدت للمناطق الحضرية وشبه الحضرية مهددة توفر المياه الصالحة للشرب لجزء كبير من السكان.
ووفقا للتقرير فإن الكمية المستغلة من المياه الجوفية أو الباطنية (3.68 مليارات متر مكعب سنويا) تتجاوز بحوالي 240 مليون متر مكعب الكمية القابلة للاستغلال المستدام (3.44 مليارات متر مكعب سنويا)، كما تعاني معظم الفرشات المائية من انخفاض في مستويات المياه، مما قد يؤدي إلى النضوب في بعض المناطق.