في وقت أقرت فيه وزارة التربية والتعليم لائحة الانضباط المدرسي لضبط العملية التعليمية إلا أن مازالت تعديات المعلمين على الطلاب بالضرب تتصدر المشهد.

 

لائحة الانضباط المدرسي تنظم العلاقة بين الطالب والمعلم

وتنص لائحة الانضباط المدرسي على إثابة كل طالب يلتزم بالمواظبة على الحضور والانضباط السلوكي بـ5 درجات تضاف إلى المجموع الكلي، وذلك في سنوات النقل فقط، ويتم منح درجتين للانضباط السلوكي لمن لم يرتكب أي مخالفات من المستوى الأول أو الثاني أو الثالث وتشمل تلك المخالفات عنف الطلاب مع زملاءه أو معلميه ونصت على عقوبة مرتكبيها بالفصل مدة لا تتجاوز أسبوعين أو النقل إلى مدرسة آخرى حسب طبيعة المخالفة.

 

وقائع تعدي بالضرب على الطلاب خلال العام الحالي 2024 - 2025

ورغم إقرار مبادئ الثواب والعقاب في تلك اللائحة إلا أن «عصا المعلم» مازالت ترتفع على الطلاب بالمدارس، ولعل آخر تلك الوقائع كانت اليوم الخميس عندما قرّر مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية إحالة معلم بمدرسة طوخ الثانوية الصناعية للتحقيق، بسبب تعديه بالضرب على طالب.

ضرب الطلاب في المدارس

وخلال العام الحالي 2024 – 2025 أيضًا، شهدت إحدى مدارس البدرشين، واقعة لتعدي معلم على طالب بسبب عدم تحمل الأول ضوضاء الثاني الصادرة عن حديثه مع زميله فاعتدى عليه ركلا بكلتا قدميه فأصابه بمنطقة حساسة، فأبلغ الأب الشرطة التي استدعت المدرس بعد تقديم ولي أمر الطالب تقريرا طبيًا بحالة نجله.

وفي بداية هذا العام، حرر والد طالبة تدعى سلمى نادر محمد 3 شكاوي في وزارة التربية والتعليم حملت رقم 5162 بخصوص احتجاز ابنته في غرفة بمدرسة دار التربية بمفردها وعدم السماح لها بحضور الحصص الدراسية في مدرستها بالزمالك، وذلك عقابًا لها بسبب حضورها حفلا بأحد الفنادق دون موافقة المدرسة.

 

وهنا تساءل الرأي العام المصري عن أسباب استمرار ضرب المعلمين واستخدام العنف ضد الطلاب رغم اللائحة المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وتضمن للمعلم والطالب حقه، ليطرح سؤال «ما سبب استخدام المعلمين العنف ضد الطلاب رغم وجود لائحة الانضباط؟».

 

ما سبب استخدام المعلمين العنف ضد الطلاب رغم وجود لائحة الانضباط؟

وللإجابة عن ذلك السؤال، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن هناك سببان لوجود حالات ضرب وعنف من المعلمين تجاه الطلاب، رغم إقرار لائحة انضباط مدرسي صارمة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأضاف أستاذ الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن الجانب الأول يتعلق بالطلبة الذين يسنفزون المعلمين ويردون عليهم بطريقة جافة لا تتناسب مع الفارق العمري بين الطرفين بالإضافة إلى تجاهل بعض الطلبة معلم الفصل بسبب تعاملهم مع معلم آخر في مركز الدروس الخصوصية، وهو ما يؤدي إلى حدوث استفزاز نفسي للمدرس، بالإضافة إلى وجود بعض المدرسين لديهم ثبات إنفعالي قليل.

الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي

وأردف: «بعض المدرسين الذين يعانون من عدم وجود ثبات إنفعالي قد يشعرون بالضيق من الطالب الذي يأخذ دروس خصوصي عند مدرس آخر فيبدأ في مضايقة الطالب من خلال الدرجات، فيبدأ الطالب في التمادي معه فيكون رد فعله الضرب حتى يتدخل أولياء الأمور».

واستطرد: «في النهاية الموضوع متوقف على الثقافة التي تغيرت في عدم وجود احترام بين الصغير والكبير وتقدير الكبير للصغير كما كانت في الماضي، فالمدرس اليوم يذهب إلى المدرسة راغبًا في جمع الطلاب في حصص الدروس الخصوصية والطالب يرغب في أخذ الدروس عند مدرس آخر فلا يحترم مدرس الفصل فكل شخص يبحث عن مصلحته فيحدث الصدام، ولكن تلك الأزمات لا تخرج من المدرس المجتهد القادر على إيصال المعلومة بلا تخرج من المعلم الغير قادر على جمع الطلاب حوله بتفوقه في المادة العلمية ويحاول جمعهم بطريقة آخرى».

ما حلول مواجهة ظاهرة ضرب المعلمين للطلاب في المدارس؟

وفي هذا الصدد، كشفت أسماء مراد الفخراني، أخصائية علم الاجتماع والإرشاد الأسري وتطوير الذات،عن الأسباب التي تؤدي إلى استخدام المعلمين للعنف ضد الطلاب رغم وجود لائحة انضباط مدرسية تحكم العلاقة بينهم.

وأوضحت أخصائية علم الاجتماع، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن السبب في استمرار التعديات هو رفع الكلفة بين الطالب والمعلم الأمر الذي أدى إلى عدم وجود إلتزام باللائحة وأصبحت المعاملة غير رسمية بين الطرفين فنجد الغناء دخل الفصول لغناء المعلومة والدورس وتصوير مشاهد مع الطلبة من أجل التريند، فأصبح لا يوجد تعامل بشكل حازم يضمن وقار المعلم، فنتج عنه تعامل سيئ من المعلم للطالب، متابعة: «لا يحق للمعلم في كل الأحوال ضرب الطالب سواء كان صغيرًا أو كبيرًا لأن مجرم قانونيًا».

أسماء مراد الفخراني أخصائية علم الاجتماع

وأضافت الأخصائية الاجتماعية أن الغزو الثقافي الذي يسيطر على المجتمع من خلال الميديا ووسائل الإعلام ساهم أيضًا في تقليد الطلاب لمشاهد السخرية من المعلمين على طريقة مسرحية مدرسة المشاغبين –كمثال- مما جعل المعلم لا يلنزم بالطريقة الطبيعية لمعاقبتهم والاعتداء عليهم دون الالتزام بلائحة الانضباط المدرسي.

وأردفت الدكتورة أسماء مراد أن على أولياء الأمور أن ينصحوا أبنائهم أن يصنعوا قيمة للمعلم، فالإحترام من الطلبة يصاحبه تقدير، كما يجب العمل على تحسين أجور المعلمين الذي تسبب في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التي أدت إلى إهمال المعلمين للطلاب في وقت يجب فيه عملهم من أجلهم، مختتمة: «من حقوق الطالب على المعلم أن يكون قدوة له في كل شئ ومن حقوق المعلم على الطالب الإحترام والتقدير».

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لائحة الانضباط لائحة الانضباط المدرسي الانضباط السلوكي وزارة التربیة والتعلیم لائحة الانضباط المدرسی من المعلم

إقرأ أيضاً:

"عايز تمشي" تتصدر المشهد الفني.. نجاح جديد لحسين الجسمي بتوقيع محمد عاطف

 

حقق النجم حسين الجسمي نجاحًا كبيرًا بأحدث أغانيه "عايز تمشي"، التي طرحها مؤخرًا عبر منصات الموسيقى، وسط تفاعل جماهيري واسع وإشادة نقدية بأداء الجسمي المميز وإحساسه الصادق في تقديم الأغنية.

الأغنية من كلمات الشاعر محمد عاطف، وألحان النجم رامي جمال، وتوزيع المبدع توما، فيما قام بعمل الميكس والماستر هاني محروس، وأضفى المايسترو هاني فرحات لمساته الساحرة على الوتريات، لتخرج الأغنية بحلة موسيقية متكاملة تمزج بين الرومانسية والدراما.

كلمات صادقة وأداء مؤثر

تعكس كلمات الأغنية حالة من القوة العاطفية بعد خيبة أمل في الحب، حيث تتحدث عن قرار الفراق دون ندم، بل بإحساس من الثقة بالنفس واستعادة الكرامة، وهو ما ظهر جليًا في أداء الجسمي، الذي استطاع نقل المشاعر بعمق وإحساس عالٍ. وجاءت كلمات محمد عاطف بسيطة لكنها مؤثرة، خاصة في مقاطع مثل:

"عايز تمشي مش ممنوع.. باين قلبي كان مخدوع"

"دورك تستحق عليه.. جايزة وقلبي ده هوريه"

هذه الكلمات، مع اللحن العاطفي الذي صاغه رامي جمال، أعطت للأغنية طابعًا دراميًا مؤثرًا، زاده التوزيع الموسيقي عمقًا وإحساسًا.

نجاح جماهيري وتفاعل واسع

منذ طرح الأغنية، حققت نسب مشاهدة واستماع عالية على مختلف المنصات الرقمية، وتصدرت قوائم التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع كلماتها وموسيقاها. كما شارك العديد من المشاهير والموسيقيين آرائهم حول الأغنية، مؤكدين أنها إضافة قوية لمسيرة الجسمي الفنية.

ثنائية جديدة بين الجسمي ومحمد عاطف

يعد هذا التعاون بين حسين الجسمي ومحمد عاطف أحد أبرز المحطات الفنية لهذا العام، حيث نجح الثنائي في تقديم عمل غنائي يحمل بصمة خاصة، وهو ما جعل الأغنية تترك أثرًا واضحًا في قلوب المستمعين.

بهذا النجاح الكبير، يثبت الجسمي مجددًا قدرته على التنوع والتجديد في أغانيه، مقدمًا عملًا فنيًا متكاملًا يليق بمكانته كواحد من أهم نجوم الغناء العربي.

مقالات مشابهة

  • "عايز تمشي" تتصدر المشهد الفني.. نجاح جديد لحسين الجسمي بتوقيع محمد عاطف
  • جلسة وزير التربية والتعليم مع أعضاء نقابة المهن التعليمية حول مقترح البكالوريا
  • وزير ا الصحة والتربية والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية دعم برامج التغذية المدرسية
  • وزيرا الصحة والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية لدعم برامج التغذية المدرسية
  • وزيرا الصحة والتعليم يشهدان توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج التغذية المدرسية
  • وزير التعليم يلزم مدرسة “خناقة البنات” بتطبيق لائحة الانضباط دون استثناءات
  • صور|كواليس زيارة وزير التربية والتعليم لمدرسة "خناقة التجمع"
  • أحمد موسى: قرارات وزير التربية والتعليم بشأن مدرسة التجمع رادعة
  • الدولة مش هتتأخر عنهم.. وزير التربية والتعليم يزف بشرى للمعلمين
  • قرارات حاسمة من التربية والتعليم في واقعة الاعتداء على طالبة بمدرسة دولية