سلطت الصحف العالمية الضوء على "الفظائع" التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، وقالت إن على الرئيس الأميركي جو بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي قبل رحيله من منصبه.

وقال الكاتب أوين جونز، في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إسرائيل "ترتكب فظائع وإبادة جماعية متعمدة في غزة"، مشيرا إلى أن هذا "لا يشمل فقط القنابل والرصاص، ولكن أيضا التعذيب الممنهج والعنف الجنسي".

واعتبر الكاتب أن إسرائيل "قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون أن تحاسب على أفعالها"، مضيفا "بعد الذبح والتجويع، تجاهلت إسرائيل مطالب الولايات المتحدة بشأن المساعدات لغزة، لكن لم تكن هناك أي عواقب".

وفي مجلة "نيوزويك"، قالت خبيرة الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي علياء الإبراهيمي إن على الرئيس بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي وينهي الحرب في قطاع غزة قبل أن يغادر منصبه.

وأكدت علياء الإبراهيمي أن على بايدن "وضع حد للجرائم المروعة التي ترتكبها دولة مارقة على نحو متزايد، وأيضا لحماية إمكانية تحقيق سلام ذي معنى".

أما "نيويورك تايمز"، فقالت إن تدفق المساعدات إلى القطاع "وصل إلى مستوى منخفض على نحو مثير للقلق". ونقلت عن تقرير داخلي للأمم المتحدة أن "اللحوم والأسماك والفاكهة أصبحت الآن غير متوفرة إلى حد كبير في غزة". كما أشارت الصحيفة إلى أن الخضروات المتوفرة تعرض للبيع بأسعار مرتفعة جدا.

في حين أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها إلى تزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق بشأن فضائح التسريبات البالغة السرية من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة إن ما حدث "خرق خطير للثقة والبروتوكول دون وجود إجابات"، مضيفة "لا أحد يوضح ما جرى ويتحمل المسؤولية، إنها وصمة عار واستخفاف بذكاء الجمهور وما يستحقه، أي الحقيقة".

إدارة ترامب مثيرة للقلق

وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها إن سلسلة التعيينات التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "يجب أن تثير قلق كل من يهتم بمستقبل إسرائيل، لأن دعم الاستيطان وضم المناطق لا يصب في مصلحتها، بل يؤدي إلى تسريع العد التنازلي لنهايتها كدولة ديمقراطية".

وفي مجلة "فورين أفيرز"، طالب مقال رأي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"تبني سياسة خارجية تتحلى بضبط النفس"، مضيفا أن على صناع القرار الأميركيين الاعتراف بأن واشنطن "قد تجاوزت حدودها في سياستها الخارجية وعليها تصحيح المسار".

وقال المقال إن من شأن ذلك أن "يساعد في ضمان عدم تكرار الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها أميركا على مدى العقدين الماضيين، وهذا ما يريده الناخبون الأميركيون".

إسرائيل لم تنتصر في لبنان

وفيما يتعلق بالحرب على جبهة لبنان، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخبير أبراهام ليفين، من مركز ألما للأبحاث والتعليم، قوله إن "إسرائيل لا تستطيع أن تدعي تحقيق الانتصار على حزب الله".

وأضاف ليفين أنه "لا يمكن الزعم بذلك دون عودة آمنة للإسرائيليين إلى حياتهم الطبيعية في الشمال". وأعرب عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق بحكم الأمر الواقع مع حزب الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«القومي لحقوق الإنسان» يطلق حملة لإعداد تقرير حول التصريحات المنتهكة للقانون الدولي بشأن غزة

أعرب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن إدانته المُطلقة للتصريحات الأخيرة التي نُسبت إلى دونالد ترامب، والتي تدعو إلى الاستيلاء على قطاع غزة وترحيل سكانه قسراً. تُشكل هذه التصريحات انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الإنسان، وتتناقض صراحةً مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الرابعة (1949)، لا سيما المادة 49 التي تحظر النقل القسري للأفراد تحت الاحتلال، والمادة 33 التي تُجرم العقاب الجماعي، كما تتعارض مع المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والاختيار.  

وقال المجلس إن قطاع غزة، باعتباره جزءاً لا ينفصل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتمتع سكانه بالحماية القانونية الكاملة بموجب القانون الدولي، وتندرج الدعوة إلى ترحيلهم ضمن إطار الجرائم الدولية التي يُعاقب عليها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (المادة 8)، والتي تشمل التهجير القسري كجريمة حرب، وإن مثل هذه الخطابات ليست فقط تحريضاً على العنف، بل هي استمرارٌ لسياسات التطهير العرقي التي تُمَأسَسُ الاحتلال وتُعَقد أي فرص للسلام العادل. 

وطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بما يلي: 

أولًا: تحرك عاجل لمجلس الأمن:

- اعتماد قرارٍ يُدين هذه التصريحات ويُصنفها كتهديدٍ للسلم والأمن الدوليين. 

- دعوة مجلس الأمن الدولي إلي تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لسنة 1947 الخاص بالتقسيم وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.

- تفعيل آلية المساءلة القانونية ضد أي جهة تُروج أو تنفذ سياسات التهجير القسري. 

ثانيا: التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال: 

- وقف الدعم السياسي والمالي والعسكري لأي كيان ينتهك القانون الدولي. 

- دعم التحقيقات الدولية الجارية في انتهاكات حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة حول جرائم الحرب في الأراضي المحتلة. 

ثالثا: حماية صمود الشعب الفلسطيني من خلال: 

- تعزيز آليات الدعم الإنساني والقانوني للفلسطينيين في مواجهة سياسات التهجير والاستيطان. 

- إعادة إحياء مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين، وفقاً لحدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية. 

رابعا: ضمان عدم الإفلات من العقاب بواسطة: 

- دعم دور المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة في الأراضي الفلسطينية. 

- إدراج الأطراف الداعمة لهذه الانتهاكات في قوائم العقوبات الدولية. 

وشدد المجلس على أن الصمت الدولي تجاه مثل هذه التصريحات يُشكل تواطؤاً معنوياً، يؤكد أن استهداف المدنيين وتجريدهم من حقوقهم الأساسية هو هدمٌ لمنظومة القيم الإنسانية المشتركة، كما يُحذر من أن استمرار سياسات التوسع الاستيطاني والتهجير القسري سيُعمق الأزمات الإقليمية، ويُهدد بانفجارٍ شاملٍ تُدفع ثمنه البشرية جمعاء. 

وأعلن المجلس عن إطلاق حملة دولية بالشراكة مع منظمات حقوقية لإعداد تقرير مفصل يُوثق الانتهاكات المرتبطة بهذه التصريحات، وسيُرفع إلى الأمم المتحدة والهيئات القضائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: قرار إسرائيل بحظر عمل أونروا انتهاك واضح للقانون الدولي (فيديو)
  • صحيفة إسبانية تصف خطة ترامب حول غزة بـالتطهير العرقي وتحدّ للقانون الدولي
  • خرق صارخ للقانون الدولي.. مصر تحذر: مخطط تهجير الفلسطينيين تهديد خطير للسلام
  • الكويت تعبر عن رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتعتبره انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • ماليزيا عن تصريحات ترامب بشأن غزة: تطهير عرقي وانتهاك واضح للقانون الدولي
  • «القومي لحقوق الإنسان» يطلق حملة لإعداد تقرير حول التصريحات المنتهكة للقانون الدولي بشأن غزة
  • بلجيكا: التهجير القسري لسكان غزة والضفة الغربية انتهاك خطير للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: ترحيل سكان غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • «مصر القومي»: الحديث عن تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الجيش الروسي يسيطر على جزء من الحدود الإدارية لجمهورية لوجانسك