صحف عالمية: إسرائيل تجاوزت كل الحدود وعلى بايدن أن ينتصر للقانون الدولي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
سلطت الصحف العالمية الضوء على "الفظائع" التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، وقالت إن على الرئيس الأميركي جو بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي قبل رحيله من منصبه.
وقال الكاتب أوين جونز، في مقال بصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إسرائيل "ترتكب فظائع وإبادة جماعية متعمدة في غزة"، مشيرا إلى أن هذا "لا يشمل فقط القنابل والرصاص، ولكن أيضا التعذيب الممنهج والعنف الجنسي".
واعتبر الكاتب أن إسرائيل "قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون أن تحاسب على أفعالها"، مضيفا "بعد الذبح والتجويع، تجاهلت إسرائيل مطالب الولايات المتحدة بشأن المساعدات لغزة، لكن لم تكن هناك أي عواقب".
وفي مجلة "نيوزويك"، قالت خبيرة الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي علياء الإبراهيمي إن على الرئيس بايدن أن ينتصر لمبادئ القانون الدولي وينهي الحرب في قطاع غزة قبل أن يغادر منصبه.
وأكدت علياء الإبراهيمي أن على بايدن "وضع حد للجرائم المروعة التي ترتكبها دولة مارقة على نحو متزايد، وأيضا لحماية إمكانية تحقيق سلام ذي معنى".
أما "نيويورك تايمز"، فقالت إن تدفق المساعدات إلى القطاع "وصل إلى مستوى منخفض على نحو مثير للقلق". ونقلت عن تقرير داخلي للأمم المتحدة أن "اللحوم والأسماك والفاكهة أصبحت الآن غير متوفرة إلى حد كبير في غزة". كما أشارت الصحيفة إلى أن الخضروات المتوفرة تعرض للبيع بأسعار مرتفعة جدا.
في حين أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها إلى تزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق بشأن فضائح التسريبات البالغة السرية من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة إن ما حدث "خرق خطير للثقة والبروتوكول دون وجود إجابات"، مضيفة "لا أحد يوضح ما جرى ويتحمل المسؤولية، إنها وصمة عار واستخفاف بذكاء الجمهور وما يستحقه، أي الحقيقة".
إدارة ترامب مثيرة للقلق
وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها إن سلسلة التعيينات التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب "يجب أن تثير قلق كل من يهتم بمستقبل إسرائيل، لأن دعم الاستيطان وضم المناطق لا يصب في مصلحتها، بل يؤدي إلى تسريع العد التنازلي لنهايتها كدولة ديمقراطية".
وفي مجلة "فورين أفيرز"، طالب مقال رأي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"تبني سياسة خارجية تتحلى بضبط النفس"، مضيفا أن على صناع القرار الأميركيين الاعتراف بأن واشنطن "قد تجاوزت حدودها في سياستها الخارجية وعليها تصحيح المسار".
وقال المقال إن من شأن ذلك أن "يساعد في ضمان عدم تكرار الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها أميركا على مدى العقدين الماضيين، وهذا ما يريده الناخبون الأميركيون".
إسرائيل لم تنتصر في لبنان
وفيما يتعلق بالحرب على جبهة لبنان، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الخبير أبراهام ليفين، من مركز ألما للأبحاث والتعليم، قوله إن "إسرائيل لا تستطيع أن تدعي تحقيق الانتصار على حزب الله".
وأضاف ليفين أنه "لا يمكن الزعم بذلك دون عودة آمنة للإسرائيليين إلى حياتهم الطبيعية في الشمال". وأعرب عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق بحكم الأمر الواقع مع حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تحقيق: حملة إلكترونية تتذرع بالطائفية لترويج تدخل إسرائيل في سوريا
كشف تحقيق أجراه موقع "عربي بوست" عن حملة منظمة تقودها حسابات إسرائيلية وأخرى مرتبطة بموالين لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على منصة إكس، بهدف الترويج للمزاعم الإسرائيلية حول ما تسميها "ضرورة حماية الأقليات" لتبرير تدخل إسرائيل في سوريا.
وأجري التحليل الذي نشر أمس السبت على نحو 20 ألف تغريدة، وأكد ضخ كميات كبيرة من المعلومات المضللة لإشعال التوترات الداخلية فضلا عن التلاعب بالمعلومات بشكل ممنهج، من خلال تضخيم الادعاءات حول وجود توترات بين الطوائف، والترويج لفكرة أن "الأقليات بحاجة إلى حماية إسرائيلية".
وأظهر التحليل أن بعض الحسابات تعمل على إعادة إنتاج سردية تبرر التدخلات الخارجية أو دعم مشاريع انفصالية، وتتضمن تغريداتها أيضا مزاعم بأن سوريا كانت في وضع أفضل خلال حكم الأسد.
ثلاثة أنواعكما أظهر التحليل الذي أعدّ الصحفي في "عربي بوست" مراد القوتلي أن الحسابات المشاركة بالحملة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي: حسابات إسرائيلية، وأخرى موالية لنظام الأسد المخلوع، أو مجهولة.
وشرح أن الحسابات الإسرائيلية بعضها معروف، وأخرى مجهولة الهوية، وتساهم في نشر محتواها حسابات من اللجان الإلكترونية الإسرائيلية، وحسابات بأسماء عربية.
إعلانأما الحسابات الموالية للنظام المخلوع فبعضها قديم، لكنه أصبح نشطا بعد سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إضافة إلى مئات الحسابات الأخرى التي أنشئت حديثا منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 4 مارس/آذار، وتقوم بنشر أخبار مضللة وخاطئة بهدف التأجيج.
وذكر التحقيق أن الحسابات المجهولة تدعم المزاعم الإسرائيلية حول "اضطهاد الأقليات" في سوريا، وضرورة أن تحميهم هي، بينما تزعم بعضها أن هويتها عراقية أو كردية.
وتعمل الحسابات المجهولة كحلقة وصل، إذ تعيد نشر محتوى حسابات إسرائيلية وأخرى موالية للأسد، مما يسهم في تضخيم تغريدات محددة وتعزيز انتشار الوسوم (الهاشتاغات) بهدف إيصال هذه السرديات إلى نطاق أوسع على منصة إكس، وفق التحقيق.
تضخيم متعمدولفت التحقيق إلى أن بعض الحسابات تؤدي دورا محوريا في نشر المحتوى، وتتلقى تفاعلات مكثفة خلال فترات قصيرة، مما يشير إلى دور الحسابات الوهمية أو الآلية (Bots) في تعزيز انتشار الرسائل المستهدفة.
وأوضح التحقيق أن هذا التضخيم لا يحدث عشوائيا، بل يعتمد على إستراتيجية محددة تهدف إلى التلاعب بالنقاش العام، وإيصال رسائل معينة إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مما يخلق انطباعا زائفا بوجود دعم كبير للأفكار التي تروِّج لها التغريدات.
وأشار التحقيق إلى أن بعض الحسابات أنشئت قبل أسابيع، لكن معدل نشرها اليوم قد يتجاوز 200 تغريدة يوميا، وهو ما يعتبر نشاطا مريبا يُرجّح أنها حسابات آلية لأغراض محددة.
تهديد السلم الأهليولفت الصحفي الاستقصائي معد التحقيق مراد القوتلي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن "سوريا تواجه معركة رقمية ضخمة لها تأثير خطير جدا على التعايش السلمي والسلم الأهلي" في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وشرح أن مثل هذه الحملات قد يكون لها تأثير على الوضع الأمني، ولا سيما أنها من أكبر المخاطر التي تواجه سوريا، "باعتبار أنها تقوم على عمل منظم لنشر التجييش الطائفي بين السوريين"، ولا سيما أن معلوماتها المضللة تنتشر بسرعة دون رقيب.
إعلانوأكد أن على المتلقي النظر بعقلانية وشك للمحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا يتفاعل مع منشورات تحتوي معلومات مضللة لأن ذلك يساهم في نشر أخبار خاطئة تؤذي الناس.
وأضاف القوتلي أن التحقيقات المقبلة يجب أن تبحث من يقف وراء مثل تلك الحملات ومن يمولها وما أهدافها، ولماذا تنتشر بسرعة وقت الأزمات، ليتبين للناس حجم الحملات الإلكترونية المضللة التي قد يتعرّضون لها.
تدخل إسرائيليومنذ سقوط نظام الأسد، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا في جنوب سوريا، فضلا عن شنه غارات عنيفة على مواقع عسكرية عدة بذريعة عدم وصول الأسلحة إلى الإدارة الجديدة.
ومؤخرا، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحرك عسكري لـ"حماية الدروز" في سوريا.
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن التفكير في دولة سورية واحدة مع سيطرة فعّالة وسيادة على كل مساحتها أمر غير واقعي، واعتبر أن المنطق هو السعي لحكم ذاتي للأقليات في سوريا وربما مع حكم فدرالي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت عن نية إسرائيل إنفاق مليار دولار في محاولة لتأليب الدروز في سوريا على الإدارة الجديدة.