ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترشيحه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، لمنصب وزير الخارجية، والمعروف بدعمه القوي لإسرائيل، ومواقفه المتشددة ضد إيران والصين.
جاء ذلك في بيان لفريق الرئيس الأمريكي المنتخب على منصة "تروث سوشيال" الأربعاء، حيث أوضح أن روبيو، سيعين وزيرا للخارجية ضمن إدارة ترامب الجديدة.
وبهذا تكون الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا حول نية ترامب في ترشيح روبيو، لمنصب وزارة الخارجية قد تأكدت.
وجدير بالذكر أن روبيو، من تيار "الصقور" المعروف بسياساته المتشددة ضد إيران والصين، وتأييده القوي لإسرائيل، ويتجلى ذلك في تصريحاته عندما كان نائبا في مجلس الشيوخ منذ 2011، وعضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.
وروبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا والمعروف بقربه من ترامب، معروف أيضا بصداقته الوثيقة مع سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض الجديدة، وهو أرفع منصب إداري في البيت الأبيض.
وساد الكثير من الفضول حول كيفية تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في ولاية ترامب الثانية، ومن سيكون وزير الخارجية الجديد، حيث من المتوقع إذا أصبح روبيو وزيرا، فإن العلاقات بين واشنطن وطهران وبكين قد تشهد توترا.
يشار أن روبيو، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، والتي أسفرت عن ترشيح ترامب وفوزه بالرئاسة للمرة الأولى آنذاك.
وخلال حملة ترامب الانتخابية الأخيرة، تردد اسم روبيو، نائبا للرئيس أيضا، لكن اختيار ترامب وقع على جي دي فانس، لكن روبيو أعلن رغم ذلك استعداده للعمل مع الرئيس الجديد.
وبعد ترشيحه رسميا، يتطلب تعيين روبيو وزيرا للخارجية موافقة مجلس الشيوخ.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يرفض محاولات منع المبيعات العسكرية لـإسرائيل.. أفشل ثلاثة قرارات
صوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة على منع ثلاثة قرارات من شأنها أن توقف نقل بعض الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل"، والتي قدمها تقدميون قلقون بشأن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وجاءت جميع الأصوات المؤيدة من الكتلة الديمقراطية، بينما جاءت أصوات "لا" من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، ما يؤكد الانقسام داخل الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن بشأن السياسة تجاه حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب وكالة رويترز.
وصوت 79 من أصل مائة عضو في مجلس الشيوخ ضد طرح قرار كان من شأنه أن يمنع بيع قذائف الدبابات لـ"إسرائيل"، بينما وافق عليه 18 عضوًا. وعارض 78 إجراءً ثانيًا كان من شأنه أن يوقف شحن قذائف الهاون، بينما أيده 19 عضوًا.
وصوت 80 عضوًا ضد إجراء ثالث كان من شأنه أن يوقف شحنات مجموعات الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة (JDAMS)، وأيدها 17 عضوًا فقط، وهذه المجموعات تحول القنبلة غير الموجهة القياسية باستخدام زعانف ونظام توجيه GPS إلى سلاح موجه، من صنع شركة بوينغ.
وقدم السيناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يشترك مع الديمقراطيين في التصويت، "قرارات الرفض" وشارك في رعايتها عدد قليل من الديمقراطيين الذين انتقدوا أيضًا معاملة المدنيين في الحرب.
ويعني التقليد الذي دام عقودا من الدعم القوي من الحزبين لـ"إسرائيل" في الكونغرس أن القرارات لم تكن من المرجح أن تمر أبدًا، لكن المؤيدين كانوا يأملون في أن يشجع الدعم الكبير في مجلس الشيوخ حكومة "إسرائيل" وإدارة بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقدم ساندرز ما مجموعه ستة قرارات، تغطي حوالي 20 مليار دولار من الأسلحة لـ"إسرائيل"، لكنه طرح ثلاثة فقط للتصويت هذا الأسبوع.
وعارضت إدارة بايدن القرارات، وفي قائمة من 11 نقطة نقاش أرسلت إلى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، ورد أن "توفير المعدات العسكرية لإسرائيل هو استثمار في أمن إسرائيل على المدى الطويل، حيث تواجه تهديدات من إيران وأماكن أخرى، وأن الإدارة تعمل باستمرار لتحسين الظروف في غزة".
وأكد ساندرز أن المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" تنتهك القانون الأمريكي الذي يحظر بيع الأسلحة لمنتهكي حقوق الإنسان، مشيرا إلى العديد من عمليات القتل بين الأطفال وكبار السن الفلسطينيين، متهما "إسرائيل" بعرقلة شحنات المساعدات.
وأضاف ساندرز في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ قبل التصويت: "لقد حان الوقت لإخبار حكومة نتنياهو بأنها لا تستطيع استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين والأسلحة الأمريكية في انتهاك للقانون الأمريكي والدولي وقيمنا الأخلاقية".
وقال المعارضون إن توقيت القرارات غير مناسب حيث تواجه "إسرائيل" تهديدات من "الجماعات المسلحة مثل حركة حماس وحزب الله، والعدو اللدود إيران"، بينما قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في خطاب ألقاه قبل التصويت: "إسرائيل محاطة بأعداء مخصصين لإبادتها".