هيئة الاستشعار: مصر تمتلك تكنولوجيا وطنية تؤثر على مستقبل تصنيع الأقمار الصناعية ومداراتها
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد القائم بأعمال رئيس قسم ديناميكا لأجسام الفضائية والتحكم، والقائم بأعمال رئيس شعبة علوم الفضاء والدراسات الإستراتيجية بالهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء الدكتور تامر مكي، امتلاك مصر العديد من التكنولوجيات الوطنية بالكامل الخاصة بخوارزميات المُستشعر المغناطيسي والتي تُستخدم على الأقمار الصناعية، والتي تؤثر على مستقبل تصنيع نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية المصرية ومداراتها.
وكشف مكي، في التقرير الذي رفعه للدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة لاستعراض عدد من إنجازات القسم خلال الفترة الماضية، عن فائدة استخدام تلك التكنولوجيات الحديثة الخاصة بخوارزميات المُستشعر المغناطيسي والتي تؤدي إلى خفض كبير في تكلفة نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية، وزيادة دقة توجيه الأقمار الصناعية بشكل كبير، وإطالة العمر الافتراضي والاعتمادية لنظام تحديد الوجهة بشكل كبير مما يُطيل من العمر الافتراضي للقمر الصناعي ككل.
وأضاف أن تلك التكنولوجيا تساهم في خفض كبير في استهلاك الطاقة بالأقمار الصناعية، وخفض وزن الأقمار الصناعية مما يعني خفض تكلفة الإطلاق وتكلفة مُحركات الأقمار الصناعية، وزيادة قدرة القمر الصناعي على إجراء مناورات دوران كبيرة دون أي مشاكل، وتحسين أداء الحاسب الآلي الموجود بالقمر الصناعي.
وأوضح أن مصر هي أول دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا تحديد وجهة الأقمار الصناعية بشكل عالي الدقة باستخدام المُستشعر المغناطيسي، وقد تلقى ذلك الإنجاز دعمًا من عدة جهات أجنبية بعد إنجازه نظرًا إلى أهميته وجودته العالية، كما تعد مصر ثالث دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا وطنية بالكامل؛ لتحديد مواقع الأقمار الصناعية باستخدام المُستشعر المغناطيسي، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا لا يمكن شراؤها.
ونوه إلى إنجازات القسم على صعيد تكنولوجيا الأقمار الصناعية القريبة من الأرض، والتي تستخدم في أغراض الدولة التنموية المختلفة، حيث تمتلك مصر العديد من التكنولوجيات المُتقدمة الوطنية الخاصة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي الذي يُمثل مُستقبل تصميم نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية ومدارها في العالم.
وأوضح أن هذه التكنولوجيا تؤدي إلى تحسين كبير في أداء نظام التحكم في وجهة الأقمار الصناعية ومدارها كما تؤدي إلى تحسين كبير في أداء الحاسب الآلي الموجود على متن الأقمار الصناعية أثناء التشغيل، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تصميم نظام التحكم في وجهة القمر الصناعي، وتحسين تصميم نظام التحكم في مدار القمر الصناعي، والتنبؤ بوجهته ومداره إلى جانب مُحاكاة مدار القمر الصناعي.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة أهمية دور المراكز البحثية الوطنية كبديل فاعل لاستيراد التكنولوجيا من الجهات التكنولوجية الأجنبية خاصة مع التقدم العلمي العالمي المُتسارع، وحجب بعض التكنولوجيات التي لا يمكن شراؤها مهما عُرض مقابلها من مبالغ مالية، وهو ما يؤكد أهمية استمرار تقديم الدعم للبحوث العلمية المتميزة التي يكون لها مردود علمي واقتصادي، وذلك بما يدعم جهود الدولة المصرية لإحداث طفرة تنموية شاملة بمختلف القطاعات لتحسين حياة المواطنين ودعم الصناعة والاقتصاد الوطني.
وأشار إلى قيام الباحثين في الهيئة بنشر أحد الأبحاث التي تتناول استخدام الذكاء الصناعي في الأقمار الصناعية، لافتًا إلى نشر أحد الأبحاث الخاصة بالمستشعر المغناطيسي والتي تحظى بالدعم على المستوى الدولي.
وأكد تشجيع ودعم الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء للباحثين لنشر الأبحاث العلمية في كُبرى المجلات العلمية المرموقة، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة القومية للاستشعار الاقمار الصناعية
إقرأ أيضاً:
البحوث ينظم ورشة عمل حول الاستشعار عن بُعد في خدمة الزراعة الذكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز البحوث الزراعية من خلال لجنة المؤتمرات وورش العمل ومعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، ورشة عمل تقنية متخصصة بعنوان "الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في خدمة الزراعة الذكية"، وذلك في مقر المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف.
وافتتحت الورشة برئاسة الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية وبحضور نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، وشارك في الورشة 165 من العلماء والخبراء والباحثين والمهتمين من القطاع الخاص.
وفي كلمته التي ألقاها الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات نيابة عن الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أن الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي من الأدوات التي تمثل نقلة نوعية في إدارة الأراضي والموارد المائية وتحقيق الأمن الغذائي، وهو ما تسعى هذه الورشة إلى تسليط الضوء عليه عبر مجموعة من المحاضرات العلمية والجلسات الحوارية المتخصصة.
وأضاف إسماعيل، أن دور الاستشعار عن بعد في الزراعة الذكية يوضح أهمية تطبيقات الاستشعار عن بعد في توفر بيانات دقيقة تساعد المزارعين والباحثين على مراقبة صحة المحاصيل، تقييم خصوبة التربة، ورصد منظومة إدارة الموارد المائية واستخدام المياه، مما يسهم في تحقيق استدامة الإنتاج الزراعي، كما أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) يتيح إمكانية رسم خرائط زراعية دقيقة، وتحليل التغيرات المناخية، مما يمكننا من اتخاذ قرارات زراعية أكثر كفاءة بناءً على بيانات علمية دقيقة.
وأكد أن الورشة كمنصة علمية متخصصة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين وأصحاب القرار لمناقشة آفاق هذه التقنيات الحديثة وتطبيقاتها الفعلية في المزارع المصرية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، الشركات المتخصصة، والجهات الحكومية، لتطوير استراتيجيات قائمة على الابتكار والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن الورشة لا تقتصر على استعراض المعلومات، بل تهدف أيضًا إلى تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق في المزارع المصرية والإقليمية، بما يعزز الأمن الغذائي ويضمن استدامة الموارد الطبيعية.
وأكد عبد العظيم أن التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص أصبح أمرا مهما وحيويا، ولا يفوتني أن أشير إلى أن التعاون بين مراكز البحوث الزراعية، الجامعات، والمؤسسات الخاصة أصبح ضرورة ملحة لدفع عجلة التقدم في المجال الزراعي، فالابتكار في مجال الزراعة الذكية، والزراعة الدقيقة، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحقق نجاحًا حقيقيًا دون تضافر الجهود بين كافة الأطراف الفاعلة في هذا القطاع.
وأضاف، أن هذا المنطلق، نأمل أن تساهم هذه الورشة في خلق شراكات جديدة، ونقل التكنولوجيا الحديثة من مراكز البحث إلى الحقول الزراعية.
واعتمدت الورشة على مجموعة من الأهداف حيث ركزت الورشة على أهمية التحول الرقمي في القطاع الزراعي من خلال تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية GIS والذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين الإنتاجية، ترشيد استخدام الموارد المائية، وتعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الزراعي.
وتضمنت محاور الورشة على عدد من الجلسات العلمية التي ناقشت ما يلي:
• دور الاستشعار عن بعد في تطوير الزراعة الذكية، قدمها الدكتور عبد العزيز بلال، رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم الفضاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد ونظم الفضاء.
• تطبيقات الاستشعار عن بعد لتعريف الموارد الأرضية وتعظيم استخدامها الزراعي، ألقاها الدكتور عفيفي عباس، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة.
• دور تطبيق WaPOR في رصد التغيرات المناخية، قدمها الدكتور هشام أبو السعود، ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
• الزراعة الذكية وتحسين الإنتاجية وصحة التربة، عرضها المهندس سامح الحمامي من شركة Trimble الأمريكية.
• دور تقنيات الزراعة الدقيقة والذكاء الاصطناعي في التوسع الرأسي وتلبية احتياجات الأمن الغذائي، قدمها الدكتور خالد كامل، وكيل كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف.
التوصيات والمخرجات:
أسفرت الورشة عن مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها:
• تعزيز استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في إدارة الموارد الزراعية والمائية.
• توسيع نطاق تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط الزراعي وتحليل التغيرات المناخية.
• دعم الشراكات بين مراكز البحوث الزراعية والقطاع الخاص لتطوير حلول زراعية ذكية.
• توفير برامج تدريبية للمزارعين والمهندسين الزراعيين حول أحدث تقنيات الزراعة الذكية.
• تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرقمية للقطاع الزراعي.
وفي ختام الورشة، أكد الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل أن المشاركون في الورشة أكدوا على أهمية التعاون بين كافة المؤسسات العلمية للاستفادة من التقنيات العلمية واستخدام الزراعة الدقيقة من خلال نظم الاستشعار عن بعد لتوفير التكاليف والعمليات الزراعية وترشيد استخدام المياه والأسمدة والتقاوي ومكافحة الحشائش وغيرها من العمليات وأن العودة الي الدورة الزراعية والتجميع الزراعي ودعم التكنولوجيا الذكية لخدمة المزارعين من خلال الدولة تنعكس إيجابيا على الدولة في استدامة الموارد وتحقيق اعلي استفادة منها بما يزيد الإنتاج والإنتاجية وتحسين خصائص المنتجات الزراعية وقدرتها على التنافس وزيادة الصادرات الزراعية.
كما أكد على أهمية استمرار عقد الفعاليات العلمية والتدريبية التي تسلط الضوء على المستجدات التكنولوجية في مجال الزراعة، مع التأكيد على ضرورة نقل هذه التقنيات إلى الحقول والمزارع لضمان تحقيق تنمية زراعية مستدامة.
1000165549 1000165524 1000165536 1000165533 1000165551 1000165556 1000165544 1000165546 1000165530